الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني. التأثير الأمريكي البريطاني ما يزال قائماً في جانبه السلبي ، بخصوص صرف المرتبات صنعاء مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني ولا بد لدول العدوان من تقديم خطوات عملية بخصوص مطالب الشعب المحقة. الوفد العماني حمل معه رؤى حول صرف مرتبات موظفي الدولة ورفع الحصار عن المطارات والموانئ

أكد الرئيس مهدي المشاط خلال لقائه الوفد العماني بصنعاء قبل مغادرته الأحد أنه لم يعد من المقبول الاستمرار في الوضع الراهن الذي يعيشه أبناء اليمن في ظل استمرار العدوان وكل مظاهر الحصار والتجويع وتحويل الاستحقاقات الإنسانية المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة إلى محل تفاوض.

الثورة / أحمد المالكي

وأشار إلى أن صنعاء مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وقد أثبتت ذلك خلال الفترة الماضية، وبات على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام، بتقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.
وقال الرئيس المشاط “إن صبر شعبنا قارب على النفاذ، والحق كل الحق لهذا الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام”، مجدداً التأكيد على أن الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغب بها.
تعليمات
وزود الرئيس المشاط، الوفد الوطني بالتوجيهات والتعليمات المطلوبة لتحقيق مطالب أبناء الشعب اليمني بما يضمن إنجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي اللقاء الذي تم بحضور نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى صادق أمين أبو راس، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ورئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، ونائب رئيس الوفد الفريق الركن جلال الرويشان، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني ، وبحضور عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري ورئيس اللجنة العسكرية اللواء عبدالله يحيى الرزامي، ونائب وزير الخارجية حسين العزي، قدم رئيس الوفد الوطني إحاطة مفصلة لفخامة الرئيس عن المفاوضات خلال المرحلة الماضية وآخر المستجدات.
وفي اللقاء تم الاتفاق على وضع الخطوات الأساسية لأي مفاوضات قادمة بما يضمن كافة حقوق الشعب اليمني، وتنفيذ مطالبه كأولوية إنسانية ومحقة والمتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، ورفع الحصار وإنهاء العدوان.
وكان وفد الوساطة العماني اختتم زيارته للعاصمة صنعاء، وغادر وسط تسريبات إعلامية حول أن الملف الاقتصادي على رأس المواضيع التي ناقشها الوفد مع القيادات التي سيلتقي بها في صنعاء.
وتداولت وسائل إعلام متعددة أن الوفد العماني حمل معه رؤى حول صرف مرتبات موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء، وما يتعلق برفع ما تبقى من قيود على موانئ الحديدة .
وكان الوفد العماني طلب زيارة صنعاء عقب تهديدات السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير بمناسبة احياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام باستهداف المصالح الحيوية للسعودية، وحدد منها مدينة نيوم، إذا لم يتم إنهاء ما وصفه بالحصار وحرمان الشعب من ثروته.
وأضافت المعلومات أن الوفد العماني جاء إلى صنعاء للاستماع إلى مطالب القيادات فيها، بعدما تنامى إلى مسامع القيادة السعودية جدية التهديدات التي وجهت لها من قبل السيد القائد ، وأشارت تقارير دولية إلى وجود قلق في مجلس الأمن بعد تهديدات اليمن بمعاودة قصف الأراضي السعودية.
تأثير أمريكي
وكشفت مصادر مطلعة أن التأثير الأمريكي البريطاني ما يزال قائماً في جانبه السلبي، فيما يتعلق بصرف المرتبات ورفع كل القيود على مطار صنعاء وموانئ الحديدة، مشيرةً إلى التصريح الأخير للمبعوث الأمريكي، الذي تمسك بتعبير “قضية معقدة” في تعليقه على قضية صرف المرتبات.
وأثناء وصوله والوفد العماني إلى مطار صنعاء الدولي، الخميس الماضي، صرح رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، بأنه يجري العمل على إحياء العملية التفاوضية بدءاً من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية، سواء في فتح المطارات والموانئ أو صرف المرتبات.
مضيفاً أن الزيارة التي يجريها الوفد العماني لصنعاء، تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة، وأنها ستتضمن مشاورات لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتمس كل مواطن يمني.
وذكر عبدالسلام في تصريحه، أنه إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر، مضيفاً أنه “لا بد أن يتم البدء بتحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائماً على كل الأصعدة”.
تعقيد
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أكد عقب إعلان الخارجية الأمريكية، في 14 أغسطس الجاري، عن جولة له إلى المنطقة، أن الولايات المتحدة تعمل للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة في اليمن أكثر شمولاً، مضيفاً أن بعض القضايا التي تتم مناقشتها، مثل كيفية ضمان حصول جميع موظفي القطاع العام على رواتبهم، معقدة، ويمكن أن يكون لها آثار على مستقبل اليمن.
إحاطة أممية
وقبيل زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء الماضي، إحاطته لمجلس الأمن الدولي ذكر فيها أنه يستمر في العمل على “بحث الخيارات مع الطرفين حول الطرق الأمثل لتلبية حاجات جميع اليمنيين واليمنيات بما يتضمن انتظام سداد رواتب موظفي القطاع العام في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الخدمات، وتوفر السلع الأساسية بأسعار في المتناول، ومنظومة مصرفية قادرة على الاضطلاع بمهامها، وتيسير النشاط التجاري” مضيفاً أنه “تظل قضية سداد الرواتب، بما يشمل مسألة مصادر الإيرادات، قضية محورية تحتم على الطرفين إيجاد حل متفق عليه”.
وتطرق غرونبرغ إلى أن “الحاجة ماسة لفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حرية حركة اليمنيين واليمنيات” مؤكداً أن ” التوسع في الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء ضرورة ملحة لتخفيف الضغط عن المدنيين ممن يسعون للحصول على الرعاية الصحية أو التعليم، ولحماية استمرارية تشغيل شركة الخطوط الجوية اليمنية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات

يمانيون../
انطلاقا من مبادئ المشروع القرآني واقتداء بمؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”، وتلبيةً لنداء الواجب الديني والإنساني، واستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يهب الشعب اليمني بجموعه الحاشدة في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني الغاشم، مُعلناً اصطفافه المقدس مع مظلومية غزة الأبية، ومجسداً بذلك أسمى معاني الإباء والانتصار للحق، في مشهدٍ يزلزل أركان الباطل .

استلهم الشعب اليمني الأبي، بوعيٍ قرآنيٍّ وبصيرةٍ إيمانيةٍ نافذة، كلمات قائده شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، الذي حذر الأمة من الانخداع بأعدائها والسكوت المذل عن ظلمهم، مؤكداً أن ذلك تفريط مُبينٌ وتهيئةٌ مُستسلمةٌ للضربة الموجعة. وها هو اليوم، يترجم هذا الوعي العميق إلى فعلٍ جهاديٍّ مُقدسٍ ومُبارك، مُعلناً النفير العام والجهوزية القتالية الشاملة في وجه العدو الأمريكي والصهيوني، إيماناً راسخاً بأن هذا الجهاد فريضةٌ مُحكمةٌ وأوجب الواجبات على كل مسلمٍ حرٍّ أبيّ، كما صدعت بذلك كل مكونات اليمن، مؤكدةً أن السكوت عن المجازر في غزة خروج عن التعاليم الإسلامية .

وها هي كل بقعةٍ طاهرةٍ في ربوع اليمن الأبي، تتحول إلى ساحةٍ عظمى من الجماهير الهادرة، التي تُطلق صرخات الحقّ نصرةً لغزة العزة وتنديداً بالعدوان الآثم، مُجسدةً بذلك إصراراً فريداً على نصرة فلسطين قلب العروبة النابض، ومؤكدةً للعالم أجمع أن القدس ستبقى هي جوهر الصراع ومركز المواجهة المقدسة مع قوى الاستكبار. هذا الحراك الجماهيري المتواصل، منذ انطلاق طوفان الأقصى المبارك، لم يثنه قصف الطائرات ولا الحصار لسنوات ، بل زاده إيماناً وثباتاً راسخا، ومزيداً من التفويض الشعبيّ لقائده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله “، لاتخاذ كافة الخيارات الاستراتيجية لردع العدو ونصرة فلسطين.

لقد صدح اليمن، بمختلف فئاته الشعبية والأكاديمية والعلمائية والسياسية بالموقف الحق الداعي إلى وجوب نصرة غزة، مُعلنةً بوضوح شرعية سلاح المقاومة وحرمة الدعوة الخائنة لنزعه، معتبرةً ذلك خيانةً لله ورسوله والمؤمنين، وتولياً صريحاً لأمريكا والعدو الإسرائيلي. كما أكدوا وجوب التعبئة العامة والجهوزية القتالية القصوى للشعب اليمني الأبيّ، كجيشٍ عرمرم لإسناد القوات المسلحة الباسلة، والاستعداد التام لأي تصعيد عدواني أحمق.

موقف متكامل
وتتجلى عظمة هذا الموقف الشعبي اليمني الفريد في وحدته وتلاحمه المقدس، حيث تتسابق قبائل اليمن العريقة ومديرياتها الأبية في إعلان النفير العام والجهوزية الشاملة لمواجهة العدوان، والتبرؤ من الخونة والعملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدواتٍ ذليلةً للأعداء. ففي محافظات اليمن قاطبة، من شماله الشامخ إلى جنوبه الأبيّ، تخرج اللقاءات القبلية المسلحة والوقفات الجماهيرية المليونية، مؤكدةً الثبات الراسخ على نصرة غزة، ومباركةً للعمليات النوعية للقوات المسلحة الباسلة ضد العدو الصهيوني والأمريكي، ومجددةً التفويض المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تحفظ العزة والكرامة.

ويستمر هذا الزخم الشعبي المبارك ليشمل كافة محافظات اليمن الشامخ، حيث أعلنت قبائل اليمن الأبية النفير العام والجهوزية الكاملة دفاعاً عن حياض الوطن ونصرةً لغزة العزة والشعب الفلسطيني الصابر، مرددين شعارات الحقّ المعبرة عن الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة والتنديد الصارخ بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الأمريكي الصهيوني في غزة الجريحة، مؤكدين بلسانٍ واحدٍ أن “الشعب اليمني لا ترهبه الضربات والتهديدات الأمريكية، الصهيونية وإنما تزيده ثقة وإيماناً بحتمية مواجهة أعداء الأمة حتى تحقيق النصر المؤزر. كما أعلنت قبائل اليمن قاطبةً النفير العام، مؤكدةً الاستمرار في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية الباسلة.. مُنددةً بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، وكذا جرائم العدوان الأمريكي الغاشم بحق المدنيين الأبرياء والمنشآت الخدمية في اليمن، ومشددةً بعزيمةٍ لا تلين على أن الغارات والتهديدات الأمريكية لن تزيد الشعب اليمني إلا قوةً وصلابةً وثقةً بنصر الله القريب.

ففي المحافظات اليمنية الأبية، الصامدة، الثائرة، ومهد العروبة الأصيلة، ورمز الإباء، من عاصمة العواصم صنعاء إلى صعدة، مرورا بحجة وعمران، ومن المحويت إلى ذمار والبيضاء وريمة ولحج والضالع، إلى الجوف ومأرب، أقيمت لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية في مواجهة العدو الأمريكي والبراءة من الخونة، معلنة الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي ومرتزقته وتنفيذ الخيارات التي تتخذها قيادة الثورة نصرة للشعب الفلسطيني وردعاً للعدوان الغاشم، ومشددة بعزيمةٍ لا تنثني على أن جرائم أمريكا لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة العزة.

ثبات على الموقف
وفي الوقفات التضامنية العظيمة، أكدت القبيلة اليمنية بكل مكوناتها الأصيلة استمرار الثبات الراسخ مع الشعب الفلسطيني الصامد، مُعلنة النفير المقدس لمواجهة العدوان الأمريكي، ومؤكدة بصدقٍ وإيمان أن “الشعب اليمني سيظل في طليعة الشعوب المناصرة لقضية فلسطين حتى التحرير الكامل والنصر المبين”. كما أكدت “أن المواجهة خيار الشعب اليمني ولا مساومة على قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

إن صمت الأنظمة العربية والإسلامية المخزي إزاء ما يتعرض له أبناء غزة الأبطال من حرب إبادة وحصار خانق، يزيد من عظمة الموقف اليمني الشجاع والفريد، الذي يقف وحيداً شامخاً في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية، مُعلناً للعالم أجمع أن هناك شعوباً حرةً أبيّةً تأبى الضيم وترفض الخنوع، وأن قضية فلسطين ستبقى حيةً نابضةً في ضمائر الأحرار حتى يتحقق النصر الكامل والتحرير الشامل.

مقالات مشابهة

  • “التعاون اللوجستي” .. وزيرا الخارجية العماني ونظيره السعودي يزوران منفذ الربع الخالي
  • لماذا يتشفّى بعض مرتزِقة “الإصلاح” بجرائم العدوان الأمريكي على المدنيين في اليمن [الحقيقة لا غير]
  • وردنا الآن من صنعاء.. خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني (تفاصيل ما سيحدث)
  • عبدالجليل يناقش مع البعثة الإنسانية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الوضع الصحي في الكفرة
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الوحشية الأمريكية لن تغطي الفشل العسكري في العدوان على اليمن
  • انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية
  • تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات
  • اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع نظيريه العماني والإيراني ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط
  • الرئيس المشاط يعزّي الرئيس الإيراني في ضحايا الانفجار بميناء الشهيد رجائي
  • وزير الصحة يعقد اجتماعا لدراسة الوضع الراهن لاستهلاك أدوية بعض الفئات المرضية