وصل وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، اليوم السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية.
وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، يقوم الوزير أحمد عطاف، بزيارة إلى سوريا، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وتندرج هذه الزيارة في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة، وفقا لبيان الوزارة.

ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وزير الخارجية الجزائري خلال تواجده في دمشق، لتسليمه رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون، كما جاء في بيان الوزارة.

يذكر أنه تم تعيين أحمد الشرع، رئيسا للجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية، يوم الأربعاء 29 يناير/ كانون الثاني الفائت، وأصدر المتحدث باسم ما يسمى “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، حسن عبد الغني، بيانا قال فيه: “نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة”، معلنًا تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.

وأعلن المتحدث باسم “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، “حل جيش النظام البائد وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد واللجان المنبثقة عنه، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012 وبالقوانين الاستثنائية”.

للمرة الأولى منذ سنوات.. وفد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزور دمشق

كما استقبل رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة فرناندو غونزاليز المدير العام للمنظمة في دمشق اليوم السبت.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس” فإن وفد المنظمة يضم خبراء فنيين يأملون في الاتصال بنظرائهم السوريين، خلال أول زيارة يقوم بها مسؤولو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لسوريا منذ عام 2022.

ودفع مصير مخزون البلاد من المواد الكيميائية السامة إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد في هجوم خاطف شنته فصائل مسلحة في ديسمبر الماضي.

وأخبرت المنظمة قادة سوريا الجدد أنه يتعين عليهم الامتثال لقواعد حماية وتدمير المواد الخطرة، مثل غاز الكلور.
كما أعرب مسؤولو المنظمة عن مخاوفهم من أن وابل الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري السابق، ربما أدت إلى تلوث بالمواد السامة أو تدمير الأدلة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع صرح السفير الروسي لدى هولندا والمندوب الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فلاديمير تارابرين بأن فريقا من خبراء المنظمة يستعد للانتشار في سوريا، وأن المنظمة تتخذ خطوات فعالة لحل عدد من القضايا المتعلقة، وإغلاق الملف الكيميائي السوري بشكل نهائي.

وفي الأيام الأولى بعد انهيار نظام الأسد أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة تعتقد أن سوريا لديها مخزون من الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن واشنطن تحاول العثور عليها لمنع استخدامها.

وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013، بعدما قالت المنظمة إنها عثرت على أدلة على الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية من جانب حكومة بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية ضد المدنيين والمسلحين، وهي اتهامات نفاها الأسد أكثر من مرة.

وفي يناير 2016 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القضاء على الترسانة الكيميائية السورية بالكامل تحت إشرافها.

عشرات الإصابات في اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية

نقل الصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني حوالي 21 إصابة الى مستشفيات مدينة الهرمل شرق البلاد بينهم مدنيون جراء قصف واشتباكات دائرة على الحدود اللبنانية السورية.

وأصيب عدد من المدنيين جراء سقوط صواريخ في منطقة جرود الهرمل شرق البلاد، مصدرها ريف القصير جنوب غربي محافظة حمص السورية.

ولليوم الثالث على التوالي تستمر الاشتباكات بين المسلحين على الحدود اللبنانية السورية حيث تستخدم خلال المعارك مختلف أنواع الأسلحة، فيما تظهر مقاطع إسقاط أول مسيرة من قبل مقاتلي العشائر اللبنانية، وقد أطلقت من الجانب السوري باتجاه مدينة الهرمل شرق لبنان.

ونقل “الصليب الأحمر” اللبناني، عددا من الإصابات الذين سقطوا من جراء القصف المدفعي، ومصدره الجماعات المسلحة في ريف القصير الذي استهدف منطقة مراح الشعب في جرود الهرمل شرق لبنان.

وتتعرض بلدة جرماش على الحدود اللبنانية السورية، لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة “مصدرها الجماعات المسلحة في الجانب السوري”، في حين دمر مقاتلو العشائر اللبنانية، دبابة تابعة للقوات السورية في البلدة.

ونشرت صفحات محلية سورية مقطعا مصورا قالت إنه لقصف مواقع حزب الله اللبناني على أطراف جرماش الحدودية.

وسقطت صواريخ في محيط بلدة القصر وسهلات الماء شرق لبنان، ما أدى لإصابة مواطن بجروح تم نقله إلى المستشفى.

واحتدمت المعارك مجددا عند الحدود اللبنانية السورية، من جهة مدينة الهرمل شرق لبنان بين قوات الإدارة السورية الجديدة ومقاتلي العشائر اللبنانية.

وذكر مراسلنا، أن قذيفة صاروخية سقطت بجانب مركز للجيش اللبناني في وادي فيسان في جرود الهرمل شرق لبنان، أطلقها المسلحون من الأراضي السورية.

وقتل أمس الجمعة 3 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى في صفوف مقاتلي العشائر اللبنانية جراء الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية مع القوات الأمنية السورية.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أجرى مساء أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري أحمد الشرع،

واتفق رئيسا البلدين على “التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين”، وذلك بعد أن أعلن المكتب الإعلامي التابع للحكومة السورية في محافظة حمص الخميس أن إدارة أمن الحدود شنت حملة موسعة في قرية حاويك، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الحدود اللبنانیة السوریة منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة العشائر اللبنانیة الهرمل شرق لبنان أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الحدود مع لبنان

أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) -مساء الخميس- تحرير عنصرين من القوات الأمنية السورية كانا خُطفا في وقت سابق خلال حملة في قرية حدودية مع لبنان بهدف مكافحة التهريب، تخللتها اشتباكات مع عدد من المطلوبين.

ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي بمحافظة حمص (وسط) أن "إدارة أمن الحدود تمكنت من تحرير عنصرين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية اللبنانية".

وكانت الوكالة نقلت -في وقت سابق- عن المصدر ذاته أنه "في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات".

وأضاف أنه "وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، مما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما"، مشيرا إلى "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة" وضبط كميات من الأسلحة و"الممنوعات" في حوزتهم.

وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.

إعلان انتشار أمني

وفي العاصمة دمشق، أفاد مراسل الجزيرة بأن حي التضامن يشهد انتشارا أمنيا كثيفا لعناصر ودوريات الأمن العام، بهدف جمع السلاح من عناصر النظام المخلوع، وممن لم تتم تسوية أوضاعهم.

وكانت أجهزة الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية أطلقت حملات أمنية في مناطق عدة بالعاصمة دمشق، وريفها، تستهدف مرتكبي الجرائم، بالإضافة إلى عناصر النظام السابق الذين لم تتم تسوية أوضاعهم، كما تشمل الحملات مصادرة الأسلحة غير الشرعية وضبطها.

وقد نقل مراسل الجزيرة عن إدارة العمليات العسكرية في محافظة اللاذقية أن عدد الذين سُوّيت أوضاعهم في المحافظة حتى الآن وصل إلى 75 ألف عنصر من منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية في النظام المخلوع.

ويشكل هذا العدد نحو 80% من المنتسبين في اللاذقية. وأضافت الإدارة أن مركزا واحدا فقط من 4 مراكز ما زال يستقبل طلبات التسوية، بسبب استمرار الإقبال الكبير على المركز، الذي يقع في مدينة القرداحة بريف المحافظة.

في الوقت نفسه، أكدت إدارة العمليات أنه سيتم استدعاء المتخلفين عن الحضور، وأنه في حال عدم استجابتهم، ستتم ملاحقتهم أمنيا.

مقالات مشابهة

  • منظمة "الأسلحة الكيميائية" تدعو إلى "انطلاقة جديدة" في سوريا
  • سوريا.. الشرع يلتقي المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • هيئة تحرير الشام تستهدف بلدة جرماش على الحدود اللبنانية ـ السورية بالقذائف
  • مندوب روسيا: فريق من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستعد للانتشار في سوريا
  • اشتباكات وقصف على الحدود اللبنانية السورية.. ما القصة؟
  • تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الحدود مع لبنان
  • اختطاف عنصرين من قوات أمن الحدود السوري قرب الحدود اللبنانية
  • قتلى وعمليات أسر.. اشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية السورية
  • أنباء عن انفجار مستودع أسلحة بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية