نواف سلام يتبنى حكومة إصلاح وإنقاذ في لبنان
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بيروت "وكالات": تعهد نواف سلام اليوم بأن يكون رئيسا لحكومة "الإصلاح والإنقاذ" في لبنان، والعمل على إعادة بناء "الثقة" مع المجتمع الدولي، مع توليه مهماته عقب حرب مدمّرة بين إسرائيل وحزب الله.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد تدخل أمريكي مباشر غير معتاد، الأمر الذي يجعل البلاد أقرب من الحصول على أموال إعادة الإعمار بعد حرب مدمرة وقعت العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
وجاء تشكيل الحكومة بعد محادثات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع مع الأحزاب السياسية في لبنان حيث تُوزع المناصب الحكومية بنظام المحاصصة.
وقال سلام في كلمته الأولى بعد إعلان تشكيلته الحكومية من 24 وزيرا "إن الإصلاح هو الطريق الوحيد الى الإنقاذ الحقيقي"، عبر "تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار ومتابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار". أضاف "ستسعى هذه الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".
وقال رئيس الوزراء اللبناني الجديد إن الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، مما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وفي كلمة ألقاها، قال سلام إن لبنان سينفذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حربا سابقة بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وجاء في كلمته "أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ.. يهمني أن أؤكد على النقاط التالية... أولا أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي".
وتابع أن الحكومة ستعمل على "تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، معتبرة أنها تمثّل "فصلا جديدا ومشرقا" للبلاد.
وقالت في تعليق على منصة إكس "إن تشكيل الحكومة اليوم يمهد لفصل جديد ومشرق للبنان. تتطلع الأمم المتحدة إلى العمل مع حكومة لبنان في جهودها الرامية إلى تعزيز الإصلاحات الأساسية وتوطيد الأمن والاستقرار من خلال التنفيذ الكامل للقرار 1701".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان.. أنباء متضاربة حول «نزع السلاح» وتحميل الحكومة مسؤولية وقف الاعتداءات
نقلت وكالة “رويترز”، عن “مسؤول كبير في “حزب الله”، قوله إن “الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس جوزيف عون، إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها”.
وحسب الوكالة، “فإن المسؤول أبدى استعداد “حزب الله” لمناقشة مسألة سلاحه في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس مواقع في جنوب لبنان”.
وقالت الوكالة: “حزب الله” مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط، وأوقفت عدوانها على اللبنانيين”.
وردّا على ذلك، نفت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” اللبناني، ما يتم تداوله من أخبار ومعلومات منسوبة إلى مصادر في الحزب أو مسؤولين فيه.
وقالت العلاقات الإعلامية في بيان: “تتداول بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وبشكل لافت جدا، أخبارا ومعلومات منسوبة إلى مصادر في حزب الله أو إلى مسؤولين فيه، إن تلك الادعاءات هي عارية عن الصحة جملة وتفصيلا”.
وجددت التأكيد على “ما بات معلوما، أنه لا يوجد مصادر في حزب الله، وأن مواقف حزب الله تصدر حصرا عبر البيانات الرسمية الصادرة عن العلاقات الإعلامية في حزب الله أو عبر تصريحات مسؤوليه في المواقع الرسمية والحزبية.”.
ودعت وسائل الإعلام إلى “توخي أقصى درجات الدقة والموضوعية، والامتناع عن نشر أو تبنّي ما لم يصدر عن الجهات المعنية بشكل رسمي”، مؤكدة استعدادها لتقديم “كل الإيضاحات والاستفسارات لتعزيز المهنية والمصداقية وتجنّبًا للوقوع في مغالطات من شأنها تضليل الرأي العام”.
الرئيس عون: “حزب الله” أبدى الكثير من المرونة بمسألة التعاون حول موضوع السلاح
نقل مصدر عن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن “حزب الله” أبدى الكثير من المرونة بمسألة التعاون حول موضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة”.
ونقل النائب سجيع عطية عن الرئيسعون، قوله إن “حزب الله” ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون حول موضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة”.
“حزب الله”: الحكومة اللبنانية مسؤولة عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية
شدد النائب عن كتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، “على أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أي جهد رسمي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية”.
وقال فضل الله، “إنه على الحكومة الالتزام بما جاء في بيانها الوزاري، مشيرا إلى أن “هناك بندا أساسيا يجب أن يكون على جدول أعمال الحكومة وهو وقف استباحة لبنان وهذه هي الأولوية الوطنية”.
وشدد على أن “الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد مدنيين عزل أمام مرأى لجنة مراقبة وقف النار والأمم المتحدة والدولة اللبنانية”، لافتا إلى إلى أن “النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحريصين على هذه الوطنية”،
وأضاف: “مشكلة لبنان هي في الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على سيادته وهذا يتطلّب تضافر جهود المخلصين لمعالجته”.
صحيفة لبنانية: الأمريكيون أبلغوا دولا خليجية بضرورة عدم تقديم أي دعم مالي إلى لبنان
نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن “مصادر دبلوماسية عربية” أن “الأمريكيين أبلغوا دولا خليجية بينها قطر والسعودية بضرورة عدم تقديم أي دعم مالي للبنان في المرحلة الحالية”.
وذكرت المصادر الدبلوماسية العربية “أن تعليق تقديم الدعم للبنان في انتظار التطورات مع إيران وما سيقوم به اللبنانيون لتنفيذ الشروط الأمريكية، الاقتصادية والسياسية والأمنية”.
وبحسب المصادر، فإن هذا “الفيتو” غير المعلن “جزء من سياسة الضغط الأقصى حتى تحقيق الأهداف المتمثلة بإزالة أي عائق أمام فرض تسوية مع لبنان تنهي حالة الصراع مع إسرائيل ولا سيما سلاح حزب الله، مهما كانت العواقب على لبنان، مع تبني الموقف الإسرائيلي تجاه بيروت”.
وأكد المصدر أن “هذا القرار الأمريكي لا يقتصر على لبنان، بل يشمل أيضا سوريا التي يطالبها الأمريكيون بتنفيذ لائحة مطالب أعلنوها بوضوح”.
يذكر أن نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، “زارت لبنان قبل أيام والتقت عددا من المسؤولين بينهم رئيس الجمهورية جوزيف عون”، وأكدت “أن السلطة والشعب في لبنان عليهم الاختيار بين “التعاون معنا لنزع سلاح “حزب الله” أو التباطؤ من قبل الحكومة وفقدان شراكتنا”.
هذا وتستهدف إسرائيل يوميا مناطق عدة في جنوب لبنان ما نتج عنها عشرات القتلى والمصابين، بعد تنصلها من استكمال انسحابها من المنطقة بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي.