لجريدة عمان:
2025-02-08@18:47:41 GMT

مساع اقليمية لحل الصراع في الكونجو الديمقراطية

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

مساع اقليمية لحل الصراع في الكونجو الديمقراطية

دار السلام (تنزانيا)"رويترز":

اجتمع زعماء تكتلات إقليمية في شرق وجنوب أفريقيا في قمة غير مسبوقة اليوم للبحث عن حل للصراع في شرق الكونجو الديمقراطية حيث أثار التقدم السريع لمتمردين مدعومين من رواندا منذ يناير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

واستولى متمردو حركة إم23 الأسبوع الماضي على جوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية.

ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصلوا الزحف جنوبا نحو بوكافو.

واصطف الرؤساء، ومن بينهم رئيس رواندا بول كاجامي، على المنصة في بداية المحادثات في العاصمة التنزانية دار السلام. وحضر رئيس الكونجو فيليكس تشيسكيدي عن بعد عبر دائرة تلفزيونية.

وقالت سامية حسن رئيسة تنزانيا في مستهل القمة "سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا وقفنا صامتين وشاهدنا الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وتشير أول قمة على الإطلاق لكل من التكتلين الشرقي والجنوبي في أفريقيا إلى القلق العميق في القارة بشأن الأزمة والمواجهة بين الكونجو الديمقراطية ورواندا، التي تنفي مزاعم تورط قواتها وأسلحتها في الصراع.

وقال خبراء ودبلوماسيون إن المجموعتين منقسمتان على نطاق واسع حتى الآن بشأن الصراع، في ظل ميل التكتل الشرقي إلى دعوة رواندا للحوار، في حين تدعم دول الجنوب الكونجو الديمقراطية وتشعر بالغضب بسبب مقتل أفراد من قوات حفظ السلام.

ويسعى الزعماء إلى تحقيق تقدم بعد تعثر عمليتي سلام في لواندا ونيروبي مع تصاعد التوترات.

وأوصى وزراء خارجية التكتلين القمة ببحث الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار غير المشروط وإعادة فتح مطار جوما وغيره من الطرق الرئيسية لتسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وخلال الشهر الماضي وسعت حركة إم23 سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب وخام القصدير في إقليم كيفو الشمالي، مما أدى إلى تشريد الآلاف في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وساعدت جماعات الإغاثة في تخفيف العبء عن المستشفيات المكتظة في حين يسابق العاملون الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن ألفي شخص قتلوا في معركة جوما، وسط مخاوف من انتشار الأمراض.

ويقول الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنه يراقب عن كثب ما يحدث من إراقة دماء، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك إن هناك تقارير عن اغتصاب واغتصاب جماعي واسترقاق جنسي.

وقبيل القمة، حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة ضد المسؤولين الراونديين والكونجوليين، مما يزيد من أهمية إيجاد حل للصراع الذي يعود جذوره إلى التداعيات الطويلة للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونجو الديمقراطية.

وحركة إم23 المدربة والمسلحة بشكل احترافي هي الأحدث في قائمة طويلة من الحركات المتمردة بقيادة عرقية التوتسي التي ظهرت في شرق الكونجو الديمقراطية المضطرب. وتقول حكومة الكونجو إن الحركة تعمل بالوكالة لحساب رواندا، وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة.

وترفض رواندا الاتهامات بأن آلافا من جنودها يقاتلون إلى جانب حركة إم23، لكنها تقول إنها تتصرف دفاعا عن النفس ضد تهديد مليشيات من عرقية الهوتو والتي تقول رواندا إنهم يقاتلون مع الجيش الكونجولي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکونجو الدیمقراطیة فی شرق

إقرأ أيضاً:

قادة شرق وجنوب إفريقيا يبحثون عن مخرج من صراع الكونغو

اجتمع زعماء الكتل الإقليمية لشرق وجنوب أفريقيا في قمة مشتركة غير مسبوقة، يوم السبت، لإيجاد حل للصراع في شرق الكونغو حيث أثار التقدم السريع للمتمردين المدعومين من رواندا منذ يناير كانون الثاني مخاوف من اندلاع حرب أوسع.

واستولى متمردو حركة 23 مارس الأسبوع الماضي، علي غوما أكبرمدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أسوأ تصعيد للقتال منذ أكثر من عشر سنوات خلف آلاف القتلى.

 وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، فقد واصلوا السير جنوبا باتجاه مدينة بوكافو.

اصطف الرؤساء ، بمن فيهم بول كاغامي ، على خشبة المسرح في بداية المحادثات في دار السلام، وحضر اللاعب الكونغولي فيليكس تشيسكيدي عبر رابط فيديو.

وقالت رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن في حفل الافتتاح: "سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا بقينا ساكنين وشاهدنا الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وتشير أول قمة على الإطلاق لكتلتي شرق وجنوب إفريقيا إلى قلق القارتين العميق بشأن الأزمة والمواجهة بين الكونجو ورواندا المجاورة التي تنفي مزاعم بأنها تؤجج الصراع بقواتها وأسلحتها.

وقال خبراء ودبلوماسيون، إن المجموعتين منقسمتان على نطاق واسع حتى الآن بشأن الصراع حيث تقترب الكتلة الشرقية من دعوة رواندا للحوار وتدعم دول الجنوب الكونجو وغاضبة من مقتل قوات حفظ السلام.

ويسعى الزعيمان إلى تحقيق انفراجة بعد أن توقفت عمليتا سلام في لواندا ونيروبي مع تصاعد التوترات.

وقد أوصى وزراء خارجية الكتل القمة بالنظر في الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار غير المشروط، وإعادة فتح مطار غوما والطرق الرئيسية الأخرى لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

خلال الشهر الماضي، وسعت التطورات الخاطفة لحركة 23 مارس سيطرتها على مناجم خام الكولتان والذهب والقصدير المربحة في مقاطعة كيفو الشمالية، مما أدى إلى اقتلاع الآلاف في ما كان بالفعل أحد أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.

وتساعد جماعات الإغاثة في تخفيف المستشفيات المكتظة في الوقت الذي يتسابق فيه العاملون الصحيون الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن 2000 شخص قتلوا في معركة غوما وسط مخاوف من انتشار المرض.

ويقول ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب إراقة الدماء حيث تظهر تقارير عن اغتصاب جماعي واستعباد جنسي وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقبل القمة حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة على المسؤولين الروانديين والكونغوليين مما يزيد من المخاطر لإيجاد حل للصراع المتجذر في التداعيات الطويلة للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والنضال من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونغو.

وحركة 23 مارس المدربة تدريبا جيدا ومسلحة مهنيا هي الأحدث في سلسلة طويلة من حركات التمرد التي يقودها التوتسي التي ظهرت في شرق الكونغو المضطرب. وتقول حكومة الكونجو إنها وكيل رواندي وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة.

وترفض رواندا الاتهامات بأن آلاف قواتها يقاتلون إلى جانب حركة 23 مارس. لكنها تقول إنها تدافع عن نفسها ضد تهديد ميليشيا يقودها الهوتو تقول إنها تقاتل إلى جانب الجيش الكونغولي.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تدين الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي للجيش على عدد من أحياء مدينة نيالا
  • من الذي يسحب الخيوط في أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية؟
  • قادة شرق وجنوب إفريقيا يبحثون عن مخرج من صراع الكونغو
  • بمشاركة كاغامي وتشيسكيدي.. اجتماع أفريقي يبحث الصراع بالكونغو الديمقراطية
  • رواندا تتهم الكونغو بالتخطيط لهجوم كبير
  • تقرير: الأمم المتحدة تحذّر من خطر اتساع رقعة العنف في شرق الكونغو الديموقراطية
  • تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
  • ما هي خلفيات الرسالة الملكية إلى رئيس رواندا؟
  • متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو