التوتر الدبلوماسي حول جرينلاند: هل يشعل ترامب أزمة جديدة في أوروبا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتزايد المخاوف الأوروبية من أن تتحول جرينلاند إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، إذ يدرك الجميع أن واشنطن تمتلك العديد من الوسائل للضغط على الدنمارك.
وذكر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تقرير تحليلي أنه في الوقت نفسه يعاني الدنماركيون من صعوبة إيجاد استراتيجية فعالة لاحتواء الأزمة، مشيرا إلى أنه في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أعرب قادة أوروبيون عن قلقهم العميق إزاء طموحات ترامب المتكررة لشراء جرينلاند.
وأن هذا الاهتمام الأميركي، بحسب محللين، يضفي شرعية على فكرة تغيير الحدود الأوروبية باستخدام القوة الاقتصادية والسياسية، وهو أمر يثير مخاوف في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكشف أحد القادة في أوروبا الشرقية أنه أكثر قلقًا بشأن طموحات ترامب في جرينلاند من القتال الدائر في أوكرانيا. ويعود ذلك إلى المخاطر الاستراتيجية المرتبطة بسيطرة الولايات المتحدة على جزيرة ذات موقع حيوي في القطب الشمالي.
وفي العاصمة الدنماركية، تعيش الحكومة حالة طوارئ دبلوماسية بسبب التطورات المفاجئة. فمستشارو رئيسة الوزراء يقضون وقتهم في اجتماعات مغلقة لوضع سيناريوهات التعامل مع التهديدات الأميركية، وسط قلق متزايد من ارتباط المسألة بالصراعات السياسية الداخلية في جرينلاند.
وقبل أيام، أعلن رئيس وزراء جرينلاند عن انتخابات في 11 مارس، فيما تتسابق الأحزاب السياسية هناك لإثبات دعمها للاستقلال عن الدنمارك. أعلن حزب "سيوموت" الحاكم بعد ذلك نيته إجراء استفتاء على الاستقلال، مما يعقد المشهد أكثر.
وتحاول الدنمارك استيعاب الضغوط الأميركية بعرض تعزيز التعاون مع واشنطن في القطب الشمالي، لكنها لم تتلقَّ أي ردود واضحة من الإدارة الأميركية حول مطالبها الفعلية، وفي الوقت نفسه، تعاني كوبنهاجن من صعوبة التواصل مع الدائرة الضيقة حول ترامب، التي تشمل شخصيات غير رسمية مثل إيلون ماسك ودونالد ترامب جونيور.
وما يقلق الدنماركيين أكثر هو انتشار أفكار مثيرة للجدل داخل الأوساط اليمينية الأميركية. فلقد طرح السيناتور تيد كروز فكرة إجراء استفتاء في جرينلاند للانضمام إلى الولايات المتحدة، بينما اقترح سياسيون آخرون توقيع اتفاقية شبيهة بعلاقات واشنطن مع بعض جزر المحيط الهادئ.
لكن أي تغيير سياسي سيواجه عقبات دستورية، حيث يجب على البرلمان الدنماركي الموافقة على أي استفتاء محتمل، وهو أمر مستبعد قبل عام 2035 على الأقل.
وتعتمد كوبنهاجن حاليًا على استراتيجيتين رئيسيتين: أولا، بناء دعم دولي: حيث تقوم رئيسة وزارء الدنمارك مته فريدريكسن بجولات دبلوماسية في العواصم الأوروبية لحشد التأييد، على غرار ما تفعله بروكسل لمواجهة الضغوط التجارية الأميركية.
وثانيا، تجنب استفزاز ترامب: حيث تسعى الحكومة الدنماركية لتهدئة التوترات عبر ربط القضية بملفات أوسع مثل التجارة والتعريفات الجمركية، على أمل أن يفقد ترامب اهتمامه بها مع مرور الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المخاوف الأوروبية جرينلاند أزمة دبلوماسية الدنمارك ترامب
إقرأ أيضاً:
قانون جديد في أوروبا أكثر صرامة بشأن اللجوء والعودة
أعلنت المفوضية الأوروبية، تبنيها اقتراحاً بقانون جديد أكثر صرامة يهدف إلى تشديد إجراءات الترحيل والعودة داخل دول الاتحاد الأوروبي على الاشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم، في الايام القادمة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي، اليوم الاحد، بمناسبة مرور 100 يوم على ولايتها الثانية "إن المفوضية ستتبنى اقتراح قانون طموح بشأن إجراءات العودة مؤكدة أن "العودة عنصر رئيسي في ميثاق الهجرة واللجوء".
وأضافت "أن المفوضية ستقترح تشريعات وقواعد مشتركة للعودة بالإضافة إلى أمر العودة الأوروبي الجديد والاعتراف المتبادل بقرارات العودة من قبل الدول الأعضاء".
واشارت أورسولا فون دير لاين، الى انه سيتم إصدار حظر دخول اللاجئين العائدين إلى الدول الثالثة وهو عملية إعادة طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم إلى دولة اخرى غير بلادهم..مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر صرامة حيثما توجد مخاطر أمنية.