دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
في دراسة علمية حديثة، اكتشف العلماء «مفتاحًا» يعكس الخلايا السرطانية عن طريق التشخيص الجزيئي للحمض النووي، وتم وصفه بـ«إنجاز كبير» لملايين المرضى حول العالم، خاصة أن علاجات السرطان التقليدية تعمل على إزالة الخلايا السرطانية من خلال الجراحة، أو تدميرها بالإشعاع أو العلاج الكيميائي، مما يؤثر على المصاب بالسلب، أو يصيبه بأمراض أخرى.
علاج ثوري جديد لمرضى السرطان، اكتشفه باحثو المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، في كوريا الجنوبية، يعمل على إعادة الخلايا السرطانية إلى مرحلة أكثر صحة دون اللجوء إلى العلاجات التقليدية أو الإشعاع، كما أنه أقل سمية عن غيرها التقليدية، خاصة أن العلاجات التقليدية تؤدي إلى إتلاف جميع خلايا الجسم، وليس فقط الخلايا السرطانية، مما يسبب آثارًا جانبية منهكة وقد يؤدي في النهاية إلى إصابة المرضى بمزيد من الأمراض، أو الإصابة بأنواع جديدة من السرطان.
الأبحاث الجديدة، كشفت عن نهج ثالث قد يسمح لمرضى السرطان باستعادة خلاياهم السليمة، «كشفت هذه الدراسة بالتفصيل على مستوى الشبكة الجينية، وهي عبارة عن التغييرات التي تحدث داخل الخلايا وراء عملية تطور السرطان والتي كانت تعتبر لغزا حتى الآن» حسب كوانج هيون تشو، أستاذ علم الأحياء في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، والمشارك في تأليف البحث الجديد.
دراسة جديدة هي الأولى في علاج السرطانتعد الدراسة الجديدة هي الأولى التي تكشف أن دليلاً مهمًا يمكن أن يعكس مصير تطور الورم، «لا يحدث تطور السرطان بشكل فوري، بل يحدث تدريجيًا مع تراكم التغيرات في الحمض النووي للخلايا السليمة بمرور الوقت، مما يغير من طريقة عمل الخلايا»، وفق ما نشر في المجلة العلمية «Advanced Science»، ونقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
عند حدوث تغييرات ضارة في الجسم، تتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية تعمل بشكل غير طبيعي، وتمكن الباحثون من تحديد نافذة رئيسية خلال هذا التحول التدريجي، إذ تدخل الخلايا خلال هذه الفترة في ما يسمى بـ«حالة انتقالية حرجة» قصيرة الأمد، وتحتوي على سمات صحية وسرطانية، وهنا يأتي دور النهج الجديد في تحويل الخلايا السرطانية إلى صحية.
ووفق الدراسة، فإنه عن طريق استخدام نظام التعريف الجزيئي، تمكن الفريق من استهداف الآليات التي تتحكم في هذا التحول وتحديد المسارات الجزيئية التي تدفع الخلايا إلى العودة إلى حالتها الطبيعية، وتم اختبار آلية العلاج الجديدة هذه من خلال التجارب الخلوية الجزيئية في الأورام الصغيرة المزروعة في المختبر، أو العضويات، المصنوعة من خلايا سرطان القولون، كما تمكن الباحثون من تحديد إنزيم يعمل على إعاقة تحلل بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، مما يسمح لها بتغذية نمو الورم.
قد تشير النتائج الجديدة، إلى طريقة لمنع تشكل الأورام لدى المرضى المعرضين للخطر، مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض أو الذين يتعرضون بانتظام لمواد مسرطنة مثل دخان السجائر، وبعد تلك النتائج المبهرة يرغب الباحثون إجراء دراسات أعمق حول هذا العلاج، وطريقة التشخيص الجزيئي للحمض النووي، لاستخدامه على المدى القريب في علاج مرضى السرطان حول العالم، دون التأثير على حياتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خلايا سرطانية دراسة جديدة علاج جديد للسرطان علاج جديد السرطان الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون
في اكتشاف علمي قد يشكل خيبة أمل للمرضى والباحثين، أظهرت دراسة جديدة أن عقار إكسيناتيد، المستخدم في علاج السكري، لم يقدم أي فوائد تُذكر للأشخاص المصابين بمرض باركنسون، رغم تشابهه مع أدوية إنقاص الوزن الشائعة مثل أوزيمبيك وويغوفي.
وقد أُجريت الدراسة على أكثر من 190 شخصًا يعانون من مرض باركنسون، حيث خضع المشاركون لتجربة سريرية عشوائية مزدوجة وتلقى نصفهم حقنة أسبوعية بمقدار 2 ملليغرام من عقار إكسيناتيد، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
بعد 96 أسبوعًا من العلاج، لم يجد الباحثون أي تحسن ملحوظ في الأعراض أو في تصوير الدماغ لدى المرضى، وفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة ذا لانست. وجاءت هذه النتائج مخالفة للتوقعات، حيث كان ثمة تفاؤل بإمكانية تحقيق فوائد للمرضى بناءً على تجارب صغيرة سابقة.
وعلّق توماس فولتيني، الأستاذ في كلية لندن الجامعية (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "كنا نترقّب صدور نتائج هذه التجربة بفارغ الصبر، وستشكل النتائج السلبية خيبة أمل كبيرة للمصابين بمرض باركنسون وللباحثين المختصين في هذا المجال".
لا يوجد دليل يدعم دور إكسيناتيد كعلاج معدل للمرضورغم هذه النتائج، يُطرح السؤال التالي: هل ستستفيد مجموعة معينة من المرضى من العقار؟ وأوضح فولتيني أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان مرضى باركنسون الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري قد يستجيبون بشكل أفضل للإكسيناتيد.
ويُستخدم هذا الدواء، الذي يُسوَّق تحت اسم "بايتا"، بشكل أساسي لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني على التحكم في مستويات السكر في الدم. يعمل عن طريق تعزيز إفراز الأنسولين وإبطاء عملية الهضم، مما يقلل من تناول الطعام ويقلل الشهية، وهو ما جعله جزءًا من فئة أدوية جي ال بي - 1 المستخدمة أيضًا في علاج السمنة.
Relatedدراسة: خطر الإصابة بمرض الباركنسون أعلى بمرتين لدى الذين يعانون من القلقشهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيواناتباحثون: الابتعاد عن الهواء الملوث يحد من خطر الإصابة بمرض باركنسونورغم أن نتائج الدراسة الحالية لم تكن مبشّرة فيما يخص مرض باركنسون، إلا أن الأبحاث حول ما قد تحققه أدوية جي ال بي - 1 لا تزال مستمرة. فقد خضعت هذه الفئة من العقاقير لاختبارات بهدف دراسة تأثيرها المحتمل على أمراض القلب، وعلاج ضحايا الجرعات الزائدة من المخدرات، وحتى التسمم الكحولي.
كما تشير هذه الدراسة إلى أن الطريق لا يزال طويلًا أمام العلماء لفهم كيفية استفادة مرضى باركنسون من أدوية السكري، وهو ما يستدعي المزيد من التجارب المستقبلية لتحديد الفئات التي قد تستفيد من هذه العلاجات بشكل فعّال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا" دراسة: العيش بالقرب من مطار مزدحم يمكن أن يصيبك بالعلل بينها السكري والخرف أبحاث طبيةسمنة مفرطةطبالصحةعلاجباركنسون - الشلل الرعاشي