نتنياهو يرسل وفدا إلى الدوحة لمحادثات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
عواصم - الوكالات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل وفدا إلى الدوحة للمشاركة في المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار.
وسلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم السبت ثلاثة رهائن إسرائيليين، وسط حالة من الصدمة في إسرائيل بسبب مظهرهم الهزيل بعد إطلاق سراحهم على الهواء مباشرة في أحدث مرحلة من اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرا في غزة.
والرهائن هم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، وكان قد احتجزهما مسلحون من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وأور ليفي الذي احتُجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.
وتوجه الرهائن برفقة مسلحين صوب منصة أقامتها الحركة وبدت عليهم ملامح الهزال والضعف والشحوب، وكانت حالتهم أسوأ من حالة 18 رهينة أُفرج عنهم سابقا ضمن اتفاق أُبرم الشهر الماضي.
وقالت ميكال كوهين، حماة أوهاد بن عامي، للقناة 13 الإخبارية بينما كانت تشاهد مراسم التسليم التي نظمتها حماس "بدا وكأنه هيكل عظمي، كان من المؤلم رؤيته". ووقف الرهائن الثلاثة على المنصة حيث أجابوا على أسئلة طرحها أحد الملثمين بينما أحاط بهم مسلحون من الجانبين.
وانتشر عشرات من مقاتلي حماس الملثمين والمسلحين في دير البلح بوسط غزة، حيث جرى تسليم الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى القوات الإسرائيلية في غزة.
ثم نُقل الرهائن في سيارات اللجنة الدولية إلى القوات الإسرائيلية وإلى إسرائيل حيث تم جمع شملهم مع أفراد أسرهم وسط دموع وابتسامات، ثم نُقلوا جوا إلى المستشفيات. وقالت جيولا، والدة أور ليفي، وهي تعانق ابنها، "افتقدناك كثيرا".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مشهد الرهائن الثلاثة وهم في حالة ضعف وهزال صادم ولن يمر مرور الكرام.
ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج مراسم تسليم الرهائن بأنها مثيرة للاستهجان ووحشية وقال "هكذا تبدو الجريمة ضد الإنسانية".
وقارن منتدى عائلات الرهائن صور الرهائن الثلاثة بصور الناجين من معسكرات الاعتقال النازية في أثناء الهولوكوست. وأضاف "يتعين علينا إخراج جميع الرهائن من الجحيم".
وتفرج إسرائيل في المقابل عن 183 سجينا فلسطينيا، بعضهم يقضون أحكاما في قضايا تتعلق بالمشاركة في هجمات أدت لمقتل عشرات الناس، إضافة إلى 111 جرى إلقاء القبض عليهم في قطاع غزة خلال الحرب.
واستقبلت حشود مبتهجة الحافلات عند وصولها إلى غزة، واحتضنت السجناء المفرج عنهم عند نزولهم، وكان بعضهم يبكون فرحا ويمزقون أساور السجن حمل معاصمهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفد للاحتلال يغادر إلى الدوحة
أفادت وسائل إعلام عبرية متفرقة بأن هناك وفد إسرائيلي سيغادر للدوحة للمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف اطلاق النار في مرحلتها الثانية.
وأشارت إلى أن الوفد غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي.
كما أفادت بأن منسق شؤون الأسرى ونائب رئيس الشاباك سينضمان إلى الوفد الذي سيغادر إلى الدوحة.
من المقرر أن ترسل إسرائيل وفداً "على مستوى العمل" إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم السبت، لبدء المناقشات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، بحسب تقارير إسرائيلية.
دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب التي دمرت القطاع وأسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني ونزوح معظم السكان.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، أجرت حماس وإسرائيل أربع عمليات تبادل للأسرى، حيث تم تبادل ما مجموعه 18 أسيراً ــ 13 إسرائيلياً وخمسة مواطنين تايلانديين ــ في الأسابيع الأخيرة.
وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 583 أسيراً فلسطينياً، بينهم العديد ممن يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، في حين سيتم تناول جهود إعادة الإعمار في المرحلة النهائية.
لا يزال وقف إطلاق النار قائما على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى خطة لواشنطن "للسيطرة" على غزة ونقل الفلسطينيين، ما أثار مخاوف جدية بشأن إمكانية التوصل إلى سلام طويل الأمد في القطاع.
وأفرجت "القسام" عن 3 أسرى اليوم هم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، أور ابراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، ولأول مرة منذ بداية الصفقة، تُفرج كتائب القسام عن أسرى إسرائيليين من المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وحملت عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين اليوم السبت في دير البلح العديد من الرسائل والدلائل التي أرادت المقاومة الفلسطينية إرسالها إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو.