ما وراء استعداد السعودية لتشكيل حكومة جديدة في عدن؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)
في تطور مفاجئ وغير متوقع، بدأت منصات إعلامية جنوبية، السبت، في الترويج لأخبار عن قرب تشكيل حكومة جنوبية جديدة، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقد أثارت هذه الأنباء تساؤلاتٍ واسعة حول أبعاد هذه الخطوة المفاجئة، خاصةً في ظل التوقيت الحالي الذي يشهد فيه اليمن أزماتٍ متعددة.
تفاصيل الإعلان المرتقب:
كشفت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن أن رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، قد كلف المحامي علي هيثم الغريب، وهو وزير في الحكومة الحالية، بتشكيل حكومة جديدة قوامها 26 وزيراً.
وقد تم تسريب أسماء الوزراء المرشحين، الذين ينتمون جميعهم إلى المناطق الجنوبية، ومعظمهم من المؤيدين للانفصال.
أبعاد ودوافع هذه الخطوة:
يحمل هذا الإعلان المرتقب العديد من الأبعاد والدوافع، التي تتجاوز مجرد تشكيل حكومة جديدة. فمن ناحية، يرى البعض أن هذه الخطوة تأتي في محاولة من المجلس الانتقالي لتخدير الشارع الجنوبي، الذي يعاني من غضبٍ واسع بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ومن ناحية أخرى، يُنظر إلى هذه الخطوة كنوع من التصعيد السياسي من قبل المجلس الانتقالي، بهدف الضغط على التحالف العربي، الذي يتجاهل مطالبه المتكررة بالتدخل لإنقاذ الوضع في عدن.
وعلى الرغم من هذه التحركات، يواجه المجلس الانتقالي العديد من التحديات والعقبات.
فبالإضافة إلى الضغوط الداخلية والخارجية، يعاني المجلس من أزمة شرعية، حيث يفتقر إلى الدعم والتأييد اللازمين لإعلان حكومة من طرف واحد. كما أن المجلس يواجه صعوباتٍ كبيرة في إدارة المناطق التي يسيطر عليها، حيث يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه.
وفي الختام، يمكن القول أن إعلان تشكيل حكومة جنوبية جديدة، يمثل تطوراً خطيراً في المشهد اليمني، ويحمل في طياته العديد من المخاطر والتحديات. فهل ينجح المجلس الانتقالي في تحقيق أهدافه من وراء هذه الخطوة؟ أم أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد اليمني وتعمق أزماته؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الانتقالي الحوثي السعودية اليمن تعز صنعاء عدن مارب المجلس الانتقالی هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الانتقالي تواصل احتجاز شاحنات الغاز في أبين
تواصل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، احتجاز العشرات من شاحنات الغاز المتجهة إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الانتقالي تواصل منذ أيام احتجاز شاحنات الغاز القادمة من مأرب في إحدى النقاط الأمنية بمديرية مودية في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر المليشيا تبرر عملية الإحتجاز، بإستعادة دورية تابعة لها تدعي أنها محتجزة في تعز.
ولفتت المصادر إلى أن المبررات التي تسوقها مليشيا الانتقالي لا علاقة لها بمزاعمها، وأنها تهدف لتحقيق تخادم بين قيادات المليشيا ونافذين وقيادات أخرى في المليشيا تتاجر بمادة الغاز المنزلي في السوق السوداء.
وبحسب المصادر، فإن الأزمة عادت بشكل كبير إلى عدن وبقية المحافظات الخاضعة للشرعية، وسط فشل الحكومة والسلطات المحلية للحد من الأزمة المتفاقمة منذ مطلع الشهر الفضيل.