الجانب الرسمي والتغيير الجذري المنشود
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ما فهمته وخلصت إليه من خلال قراءتي التحليلية المتواضعة لمضامين خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد فيما يتعلق بالجزئية الخاصة بمستوى أداء الجانب الرسمي، أنه في متابعة مستمرة لما يدور في دهاليز وأروقة الدولة بوزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها على مستوى الدواوين العامة في العاصمة صنعاء، وعلى مستوى المحافظات والمديريات، وأن هناك عمليات متابعة وتقييم لمستوى الأداء بصورة مستمرة من أجل الوقوف على الواقع، بغية التعاطي والتعامل معه بمسؤولية دينية ووطنية لما فيه خدمة ومصلحة الوطن والشعب، وبما يضمن الوفاء لتضحيات الشهداء العظماء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن الغالي وهم يقاتلون في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والسيادة .
حديث السيد القائد يشير إلى أن الجانب الرسمي حظي بفرص عديدة لتحسين مستوى الأداء، وتصحيح المسار، والمضي في طريق البناء والعطاء، ومحاربة الفساد وتعزيز عوامل الصمود والثبات والمواجهة في أوساط المجتمع، ولكنه للأسف الشديد لم يستفد منها ولم يستغلها الاستغلال الأمثل، وظل يعيش حالة من التخبط والفوضى والاختلال وغياب الضمير وهو الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق، وبات الأمر يتطلب عملية تصحيح شاملة، من خلال جملة من التغييرات الجذرية التي تطال كافة المقصرين والمتقاعسين والمفرطين في مهامهم، ممن لم يرتقوا إلى مستوى المسؤولية المنوطة بهم والمهام الموكلة إليهم، فالمسؤولية تتطلب أن يتحلى المسؤول بالفطنة والحنكة والأمانة والنزاهة التي يطبقها في عمله ويلمس أثرها كل من يعمل تحت إدارته، وليست مجرد تنظيرات وشعارات جوفاء وحضور للاجتماعات ومشاركة في الفعاليات على حساب مستوى أداء المهام الموكلة إليهم، المرتبطة بمصالح وخدمة المواطنين .
وكلنا ثقة بأن التغيير الجذري المنشود والمرتقب سيسهم إلى حد كبير في إنعاش وتصحيح مسار العمل الرسمي داخل مختلف أجهزة ومؤسسات وهيئات الدولة المختلفة ، بحيث تشهد نقلة نوعية في مستوى الأداء في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة ، بحيث يلمس الجميع أثر هذا التغيير ويحصد ثماره ، يجب أن يتم التغيير وفق معايير وأسس عادلة ومنصفة للجميع ، من أجل ضمان تعيين قيادات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والاستقامة، قيادات نظيفة تعمل على محاربة الفساد والمفسدين، وترسيخ قيام العدالة والإنصاف والنزاهة والاستقامة، قيادات تعمل على ترجمة أهداف ثورة 21سبتمبر على أرض الواقع ، قيادات الكل يشهد بنزاهتها وفاعليتها وحسن أدائها للمهام والمسؤوليات المنوطة بها .
لا نريد أن تتحول مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات خاضعة للشللية والمحسوبية والوساطات والمجاملات، توجهات السيد حفظه الله واضحة فيما يخص التغيير الجذري في الجانب الرسمي، ويجب أن تطبق بحذافيرها وأن لا تخضع لأي استثناءات، الوضع مزر ويجب أن تتكاتف الجهود وتتضافر من أجل المعالجة والإصلاح، لقد منح الجانب الرسمي المدة الكافية وآن الأوان للتغيير الذي يطال المفسد والفاشل والعاجز، ودعم وإسناد المتميز والناجح وتقديم كل سبل الدعم والعون له، وهي فرصة لتفعيل جانب المتابعة والتقييم من خلال إسناد هذه المهمة لكوادر وطنية تخاف الله وتخشى عقابه في عملها وتقاريرها، لضمان التقييم السليم الذي يمكن القيادة من الاطلاع على الحقيقة والواقع ويساعدها على اتخاذ القرارات والخطوات الصائبة والسليمة أولا بأول .
بالمختصر المفيد: التغيير الجذري داخل مؤسسات الدولة خطوة نحو الأمام في طريق بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة، وعلينا جميعا أن نكون العون والسند للقيادة فيها، وأن ننتصر جميعا للمصلحة الوطنية قبل المصالح والمكاسب الحزبية والنفعية، المرحلة تحتاج إلى كوادر نظيفة تعاف الفساد والمفسدين، كوادر صادقة ومخلصة ونزيهة يلمس المواطن أثرها الإيجابي ويحصد ثمار خيرها .
قلت قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة» : 105جنيهات ارتفاعا بنسبة 2.5 % في أسعار الذهب خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 2.5 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2 %، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي لها، وسط تنامي الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بتزايد المخاوف من حرب تجارية عالمية وتوقعات التضخم المتزايدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 105 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهًا، ولامس مستوى 4390 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4385 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 61 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3024 دولارًا، ولامست مستوى 3087 دولارًا يوم الجمعة 28 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3085 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5011 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3759 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2924 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 35080 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4365 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4385 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي، مدفوعة بتزايد المخاوف من حرب تجارية عالمية وتوقعات التضخم المتزايدة، حيث اتجه المستثمرون على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن، وسط تهديدات الرئيس دونالد ترامب المتجددة بفرض رسوم جمركية الأسواق، مما أثار مخاوف الأسواق بشأن الاستقرار الاقتصادي وتوجهات السياسية النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
أضاف، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية والبورصة العالمية شهدت ارتفاعات حادة، حيث لامس عيار 21 مستوى 4390 جنيهًا كأعلى مستوى في تاريخ التعاملات وذلك خلال تعاملات أمس السبت، في حين لامست الأوقية أعلى مستوى لها عن 3087 دولارًا، وذلك على خلفية التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية، والتي تؤكد توحها لنهج التحوط من التضخم وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
لفت، إلى أن سهولة تجاوز الذهب لمستوى 3000 دولار للأوقية بعد موجة جني الأرباح الأخيرة تشير إلى قوة السوق، وطالما ظل الوضع الجيوسياسي على حاله، سيظل اتجاه الذهب كملاذ آمن على حاله.
في حين أثارت التعريفات الجمركية المتبادلة التي اقترحها ترامب، والمتوقع الكشف عنها في 2 أبريل، توقعات بضغوط تضخمية في جميع أنحاء الاقتصاد، حيث يسود التشاؤم السوق، مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، وقد أثار هذا الأمر ردود فعل عالمية، لا سيما في كندا والاتحاد الأوروبي، الذي بدأ يستعد للرد على هذا الإجراء.
أشار، إمبابي، إلى أن تزايد مخاوف التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية، وتزايد مخاوف الركود، واستمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ موقف حذر، لا تزال التوقعات داعمة للذهب، وتستمر المخاطر الجيوسياسية، وضعف ثقة الشركات، وعدم اليقين السياسي في دفع الطلب على الملاذ الآمن، وما لم تكشف البيانات الاقتصادية عن تحسن ملموس في الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، فإن الذهب سيواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.
أضاف، إمبابي، أن الذهب قد يتعرض لموجة من التراجع بفعل عمليات جني الأرباح، وتصحيح الأسعار، إذ أن كل ارتفاع يعقبه تراجع، ومن ثم سيواصل الذهب موجة الارتفاعات مرة أخرى.
في حين صرّحت ماري دالي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، بأنها تتوقع خفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025، مضيفةً مؤخرًا أنها تُركّز بنسبة 100% على التضخم نظرًا لثبات وتيرة التقدم.
وترى سوزان كولينز، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، ارتفاعًا مؤقتًا في التضخم، بينما حذر ألبرتو موساليم، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، من استمرار ضغوط الأسعار، مقدرًا إمكانية إضافة نقطة مئوية كاملة إلى التضخم الأساسي ويضع المتداولون هذه المخاطر في الحسبان بشكل متزايد، حيث أظهرت أحدث بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.4%، وهو ما يفوق التوقعات بقليل.
وكشف مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، عن تسجيل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مستوى 2.5% على أساس سنوي في فبراير، كما ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 2.8% على أساس سنوي، بارتفاع طفيف عن نسبة 2.7% المعدّلة بالزيادة في الشهر السابق، وبينما حافظت هذه القراءات إلى حد كبير على الوضع الراهن، فإنها تشير إلى أن التضخم لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%
انخفض مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيجان من 57.9 نقطة مبدئيًا إلى 57.0 نقطة، مع تزايد تشاؤم الأسر الأمريكية.
ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام واحد إلى 5%، بينما ارتفعت توقعات التضخم لمدة خمس سنوات من 3.9% إلى 4.1%، مما يعكس تزايد مخاوف المستهلكين بشأن ضغوط الأسعار المستقبلية.
كما أظهر استطلاع رأي أجراه مجلس المديرين الماليين لشبكة CNBC أن 60% من المديرين الماليين في الولايات المتحدة يتوقعون الآن ركودًا اقتصاديًا بحلول نهاية العام، بزيادة عن 7% فقط في الربع الماضي، وتتصدر التوترات التجارية مخاوفهم، يليها التضخم وتراجع الطلب، كما يتراجع الإقبال على مخاطر الأسهم، حيث يخطط 35% فقط من المديرين الماليين لزيادة الإنفاق الرأسمالي، مما يعزز دور الذهب كأصل دفاعي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تطبيق إدارة ترامب للرسوم الجمركية على التجارة العالمية يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس يوم الجمعة، حيث يحذر المحللون من أن كلا الأمرين قد يعززان جاذبية الذهب كملاذ آمن، وتشمل البيانات البارزة الأخرى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وفرص العمل المتاحة في JOLTS يوم الثلاثاء، ومؤشر التوظيف ADP يوم الأربعاء، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.