الهولندي أولاف كوي يفوز بالمرحلة الأولى لـ «طواف عُمان» .. والتشيكي بيتنر وصيفا

توج الدراج الهولندي أولاف كوي بلقب سباق المرحلة الأولى من من «طواف عُمان الدولي 2025» للدراجات الهوائية والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الأخرى، بينما حل الدراج التشيكي بيتنر بافل في المركز الثاني، وجاء النرويجي بليكر ايرلاند في المركز الثالث.

وحصل على القميص الأحمر الدراج أولاف كوي، بينما حصل على القميص الذهبي الدراج كين ريتشارد، وحصل على القميص الأخضر الدراج أولاف كوي، أما القميص الأبيض فحصل عليه الدراج أولاف كوي. وأقيم ختام المرحلة الأولى من الطواف برعاية سعادة الشيخ الدكتور طلال بن سيف الحوسني والي قريات.

وأعطى انطلاق المرحلة الأولى والتي بلغت مسافتها 170 كيلومترًا، سيف بن سباع الرشيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية، والبداية كانت من ولاية بوشر وبالتحديد من أمام كلية مسقط ثم التوجه إلى دوار مستشفى مسقط ثم مواصلة الطريق بين الكليات حتى إشارات مرور مجمع بوشر والانعطاف يمينا عند مسجد الأمين مرورا بمسجد الأمين والاتجاه نحو الخوير/ القرم، ثم الاتجاه نحو القرم ثم مدينة السلطان قابوس والنزول عند الجسر تقاطع رقم 3 عند محطة المها والرجوع إلى الشارع السريع باتجاه عقبة بوشر، ثم طريق بوشر العامرات ثم إشارات مرور المحج العامرات والاتجاه يمينا إلى دوار مركز شرطة العامرات والاتجاه يسارا نحو قريات وصولا إلى تقاطع فنس ثم النزول إلى الأسفل نحو شاطئ فنس إلى نهاية المرحلة عند هوية نجم.

المرحلة الثانية

وتنطلق صباح الغد الأحد المرحلة الثانية من «طواف عُمان الدولي 2025» للدراجات الهوائية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الأخرى، وستكون بداية انطلاق المرحلة، التي تبلغ مسافتها 203 كيلومترات، من أمام قلعة الرستاق، ثم طريق الرستاق - العوابي - نخل، ثم التوجه إلى وادي المعاول، والانعطاف يمينًا إلى قرية اللاجال، ثم التوجه يمينًا إلى طريق فنجاء، ثم دخول سوق فنجاء إلى طريق سيح الأحمر 15 الرسيل، ثم إلى دوار برج الصحوة مرورًا بطريق المرتفعة، ثم إلى شارع معسكر المرتفعة، ثم إلى إشارات المرور عند بنك مسقط، ثم شارع 99، والاتجاه إلى اليمين عند إشارات المرور بالجامع الأكبر بالغبرة، ثم إلى طريق الأنصب والنزول إلى طريق مسقط السريع بوشر، ثم الانعطاف يمينًا إلى شارع الجبل "بوشر - العامرات"، إلى المحج، طريق 17، إلى وادي عدي، والاتجاه إلى روي، ثم إلى دوار روي، والاتجاه يمينًا إلى إشارات المرور عند فندق شيراتون، ثم يمينًا إلى الوادي الكبير "شارع البستان"، إلى دوار البستان، ثم العودة والدخول يمينًا باتجاه صعدة قنتب، ثم الاتجاه نحو دوار فندق ومنتجع شنغريلا، والاتجاه يمينًا إلى يتي، وصعود مرتفعات يتي حيث النهاية.

18 فريقًا عالميًا

يشارك في هذه النسخة من الطواف 124 دراجًا عالميًا يمثلون 18 فريقًا عالميًا من أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا، وتنقسم الفرق المشاركة إلى خمس فئات؛ ففي فئة الفرق العالمية، يشارك الفريق الفرنسي أركيا بي آند بي هوتيلز، والفريق الإسباني موفيستار تيم، والفريق البلجيكي سودال كويك ستيب، والفريق الأسترالي جاكو العلا، والفريق الفرنسي جروباما - إف دي جي، والفريق النذرلاندي بيكنيك بوست إن إل، وفريق الإمارات العربية المتحدة، والفريق الكازاخستاني أستانا إكس دي إس، والفريق النذرلاندي فيزما ليس آند بايك.

بينما في فئة المحترفين، يشارك الفريق الإسباني بورجوس بي إتش، والفريق السويسري كيوبرو سايكلينج، والفريق الفرنسي توتال إنرجيز، والفريق النرويجي أونو-إكس موبيليتي، والفريق السويسري تيودور برو سايكلينج، أما في فئة الفرق القارية، فيشارك الفريق الياباني جي سي إل يوكيو، والفريق التايلاندي روجاي إنشورنس، والفريق الماليزي ترينجانو للدراجات، بينما في فئة الفرق الوطنية، يشارك المنتخب الوطني.

ومنذ النسخة الأولى من طواف عُمان، استطاع أن يحقق صدى جماهيريًا واسعًا في سلطنة عُمان والعالم، ومكانة ضمن أجندة الاهتمام العالمي برياضة ركوب الدراجات الهوائية، وتمكن الطواف من استقطاب أشهر الدراجين والأبطال العالميين وأهم الفرق العالمية، مما أكسبه أهميته كواحد من أبرز سباقات الطواف العالمية التي جذبت أنظار محترفي العالم بما حققه من نتائج متقدمة توازي غيره من السباقات العالمية.

ويستقطب «طواف عُمان الدولي»، في نسخته الرابعة عشرة، عددًا من أبرز الدراجين المجيدين في العالم، إذ يُعد الطواف ضمن أبرز الفعاليات والمنافسات الرياضية التي ينتظرها المتنافسون العالميون وعشاق رياضة الدراجات، وشهدت النسخ الماضية من المسابقة تتويج العديد من الفائزين، من بينهم فابيان كانسيلارا، وفينتشنزو نيبالي، وكريس فروم، وغيرهم الكثير من الأبطال المعروفين في رياضة الدراجات الهوائية.

وخطف طواف عُمان منذ نسخته الأولى حتى اليوم أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير من مختلف بقاع العالم، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة لجماليات سلطنة عُمان وطبيعتها بصورة واسعة عبر أثير مختلف المحطات والإذاعات، ليصبح حديث وسائل الإعلام الأهم والحدث الرياضي الأبرز خلال كل موسم من الطواف، لما له من صدى جماهيري منقطع النظير.

تخطيط دقيق

قالت الفرنسية لوسيل ميرلين، المسؤولة عن قسم الإقامة في النسخة الرابعة عشرة لـ«طواف عُمان الدولي 2025»: نحرص في قسم الإقامة على التنسيق المكثف مع جميع الدراجين المشاركين في الطواف لضمان إقامة سلسة ومريحة تلبي احتياجات الجميع، و«طواف عُمان الدولي» يضم جنسيات وثقافات متعددة، مما يستوجب مراعاة متطلبات متنوعة لضمان رضا جميع المشاركين، وهناك دراجون وإداريون قادمون من أنحاء العالم، وكل فريق لديه احتياجاته الخاصة، سواء فيما يتعلق بالإقامة أو الوجبات أو الخدمات اللوجستية، وهو ما يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا مستمرًا بين جميع الجهات المعنية.

وأوضحت ميرلين أن تعاونها مع فريق التنظيم العُماني بدأ قبل أسابيع من انطلاق الحدث، حيث كان هناك تواصل مستمر لضمان جاهزية كل الترتيبات قبل وصول الفرق، وقالت: حتى قبل وصولي إلى سلطنة عُمان، كنت أعمل بشكل وثيق مع فريق العمل العُماني أثناء وجودي في مكتب باريس، وكانت هناك اجتماعات يومية تقريبًا لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالإقامة، مثل تحديد الغرف المناسبة لكل فريق، والتأكد من توافق الوجبات مع احتياجات الرياضيين، وتوفير طلبات خاصة لبعض المتسابقين الذين يتبعون أنظمة غذائية محددة أو يحتاجون إلى خدمات إضافية.

وأضافت ميرلين: بعد وصولي إلى سلطنة عُمان، تعزز التعاون مع الفرق الفندقية لضمان سير الأمور بسلاسة، حيث كان علينا التأكد من جاهزية الغرف، وترتيب النقل من وإلى أماكن السباق، والتعامل مع أي مستجدات قد تطرأ خلال الحدث، وهناك العديد من الجوانب اللوجستية التي يجب التعامل معها، مثل أوقات تسجيل الدخول والخروج، وتجهيز مساحات خاصة للتحضير البدني والتدريبات، وتوفير مساحات تخزين آمنة للدراجات والمعدات، وأكدت أن التحدي الأكبر كان ضمان سير كل شيء بسلاسة، نظرًا للعدد الكبير من المشاركين.

وأعربت ميرلين عن تقديرها للحفاوة الكبيرة التي لاقتها منذ وصولها إلى سلطنة عُمان، مشيدة بالترحيب الذي أبداه الجميع، وقالت: منذ اليوم الأول، شعرت بمدى كرم وضيافة العُمانيين، والجميع هنا كانوا متعاونين بشكل مذهل، سواء أعضاء اللجنة المنظمة أو العاملون في الفنادق أو حتى الأشخاص الذين قابلناهم في مدينة مسقط، وهناك حماس كبير لاستضافة السباق، والجميع يسعى لتقديم أفضل تجربة ممكنة للمتسابقين.

كما تحدثت عن الطقس في سلطنة عُمان مقارنة بفرنسا، حيث قالت: الطقس هنا رائع ومثالي لإقامة السباق، خاصة في هذه الفترة من السنة، في فرنسا، الأجواء باردة وماطرة، بينما في سلطنة عُمان، الطقس معتدل ومشمس، وهو ما يوفر ظروفًا ممتازة للمتسابقين لتقديم أفضل أداء لهم، وهذه هي زيارتي الأولى إلى سلطنة عُمان، وأنا متحمسة لاكتشاف هذا البلد الجميل، ليس فقط من خلال العمل، ولكن أيضًا عبر استكشاف الثقافة والتقاليد المحلية.

وفي ختام حديثها، عبرت ميرلين عن تطلعها لأن يكون لسباق «طواف عُمان» تأثير إيجابي على الرياضة في سلطنة عُمان، قائلة: آمل أن يُلهم هذا السباق المزيد من الأطفال العُمانيين للاهتمام برياضة الدراجات، فمن الجميل رؤية الأطفال وهم يشاهدون المتسابقين المحترفين عن قرب، فهذا سيكون دافعًا لهم لخوض تجربة ركوب الدراجات والتفكير فيها كرياضة مستقبلية، كما آمل أن يكون «طواف عُمان» فرصة لنشر هذه الثقافة الرياضية وتشجيع المزيد من الفعاليات والبطولات المحلية في المستقبل، ومن الرائع أن أكون جزءًا من هذا الحدث، وأتمنى أن أعود في السنوات المقبلة لأرى تطور رياضة الدراجات في سلطنة عُمان بشكل أكبر.

أعلى المعايير

من جانبه، أكد محمد الفرقاني، مشرف التجهيزات في «طواف عُمان الدولي 2025»، جاهزية جميع المعدات اللوجستية الخاصة بالفرق المشاركة في الطواف، موضحًا أن التحضيرات تمت وفق أعلى المعايير لضمان سلاسة وسهولة تنقل الدراجين وأطقمهم الفنية والطبية طوال مراحل السباق، وأشار إلى أن كل فريق مشارك في الطواف حصل على دعم لوجستي متكامل يشمل خمس سيارات لكل فريق، مما يسهم في تسهيل عملية التنقل أثناء السباق وتوفير أقصى درجات الدعم الفني والصحي للمتسابقين.

وأضاف الفرقاني: أنهينا جميع الإجراءات اللازمة لانطلاق «طواف عُمان»، وتم التأكد من جاهزية الفرق وتوفير جميع احتياجاتهم لضمان خوض السباق بسلاسة تامة، كما تم توفير ورش خارجية بمساحات واسعة لتمكين الفرق من إجراء الصيانة اللازمة للدراجات طوال فترة الطواف، إلى جانب تحديد منطقة خاصة لتحضير وتجهيز المشروبات اللازمة للدراجين خلال السباق، بهدف دعمهم بالطاقة اللازمة في مختلف المراحل.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير كافة التسهيلات اللوجستية لضمان راحة الدراجين والفرق المشاركة، حيث تم تخصيص منطقة خدمات واسعة خارج فندق الإقامة، تقدم مختلف التسهيلات الضرورية للدراجين، مما يضمن توفير بيئة مريحة لهم قبل انطلاق كل مرحلة من مراحل السباق.

وفيما يتعلق بالجوانب الصحية والفنية، أوضح محمد الفرقاني أن كل فريق مشارك يضم طاقمًا فنيًا متخصصًا في الصيانة، إلى جانب فريق طبي يتابع الحالة الصحية للدراجين باستمرار، ولم تقتصر الاستعدادات الطبية على الفرق فقط، بل تم تجهيز اللجنة المنظمة بفريق طبي متكامل مزود بأحدث المعدات الطبية، كما سترافق سيارات الإسعاف الدراجين في جميع مراحل الطواف، وذلك بدعم من وزارة الصحة وشرطة عُمان السلطانية، لضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة وتأمين سلامة جميع المشاركين.

وفي ختام تصريحه، أكد الفرقاني أن التحضيرات المكثفة التي قامت بها اللجنة المنظمة انعكست إيجابًا على انطباعات الفرق والدراجين المشاركين، حيث لمسوا تنظيمًا على أعلى المستويات واختيارًا دقيقًا للمسارات التي تمتاز بتنوعها الجغرافي وتحدياتها المتنوعة، مما يعكس جمال وتفرد التضاريس العُمانية، ويجعل الطواف تجربة استثنائية للدراجين، وأضاف: نحن فخورون بالاستعدادات التي تمت حتى الآن، ونأمل أن يكون «طواف عُمان» هذا العام محطة بارزة في أجندة السباقات العالمية، وأن نقدم تجربة مميزة لجميع المشاركين والجماهير التي تتابع الحدث.

جاهزية المنتخب الوطني

أكد منذر الحسني، دراج المنتخب الوطني للدراجات الهوائية، أن المنتخب جاهز لخوض منافسات «طواف عُمان الدولي 2025»، بعد فترة إعداد مكثفة تضمنت معسكرات تدريبية داخلية وخارجية، إضافة إلى المشاركة في عدد من الطوافات الدولية، التي أسهمت في تطوير مستوى الدراجين ورفع جاهزيتهم الفنية والبدنية استعدادًا لخوض المنافسات القوية في الطواف.

وأوضح الحسني أن المنتخب شارك مؤخرًا في طواف الشارقة، الذي تضمن خمس مراحل تنافسية قوية، وقدم خلالها المنتخب أداءً جيدًا أمام فرق عالمية محترفة تتمتع بخبرة كبيرة في السباقات الدولية، وأكد أن المشاركة في هذا السباق كانت خطوة مهمة في إطار التحضير لطواف عُمان، حيث اكتسب الدراجون خبرة إضافية في التعامل مع استراتيجيات السباق المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالمراحل الجبلية والمسارات التي تتطلب لياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل.

وأشار الحسني إلى أن المنتخب الوطني يشارك في طواف عُمان للمرة الرابعة، وهو ما يعكس حرص الفريق على الاستفادة المستمرة من هذا الحدث الرياضي البارز، الذي يُعد من أهم السباقات في المنطقة، وقال: نطمح في هذه النسخة إلى تقديم أداء مميز يعكس مدى تطور مستوى المنتخب، وهدفنا هو تحقيق مركز متقدم في الترتيب العام مع تمثيل سلطنة عُمان بأفضل صورة ممكنة.

وأكد أن المنافسة في الطواف ستكون شديدة، خاصة أن أغلب الفرق المشاركة تضم دراجين محترفين ولديها خبرة واسعة في السباقات الكبرى، وأضاف: ندرك أن طواف عُمان يُعد محطة تحضيرية مهمة للفرق العالمية قبل السباقات الكبرى القادمة، مما يجعله سباقًا قويًا من حيث المستوى التنافسي، لكنه في الوقت ذاته يمثل فرصة حقيقية لنا لاختبار إمكانياتنا والتعلم من الاحتكاك مع الفرق القوية.

وأشار الحسني إلى أن مسارات طواف عُمان متنوعة ومليئة بالتحديات، حيث تشمل مراحل جبلية وسهولًا مفتوحة، مما يتطلب من الدراجين تكتيكًا متوازنًا بين السرعة والتحمل، إلى جانب التعامل مع التغيرات المناخية المختلفة أثناء السباق، وأكد أن المنتخب سيبذل كل جهوده خلال الطواف، متطلعًا إلى تحقيق مشاركة إيجابية تعكس تطور رياضة الدراجات في سلطنة عُمان، والاستمرار في تحسين الأداء لتحقيق نتائج مشرفة في هذه النسخة من الطواف والمنافسات المقبلة.

من جانبه، قال محمد الوهيبي، دراج المنتخب الوطني: المشاركة للمرة الرابعة في «طواف عُمان الدولي 2025» مع الفرق العالمية والمحترفة تمثل فخرًا لي ولزملائي في المنتخب الوطني، وفي كل عام، نلاحظ تطورًا في أداء الفرق المشاركة، وهذا العام تحديدًا نشهد حضور فرق قوية مما يجعل التحدي أكبر، وهذه التجربة تتيح لنا التعلم وتطوير مهاراتنا، وسنحرص على الاستفادة من هذه المشاركة والتعلم من الخبرات التي ستسهم في تحسين أدائنا في المستقبل.

وأضاف: بينما يركز البعض على المنافسة في السباق فقط، نحن نرى أن الأهمية تكمن في التعلم من جميع تفاصيل السباق، بما في ذلك التحضيرات المبدئية، التي تعد فارقًا حاسمًا، والاستعداد الجيد هو المفتاح لتحقيق أفضل أداء، ونحن نعمل جاهدين على تحسين هذا الجانب، فبعض الفرق تخصص وقتًا طويلًا للتحضير وتطوير لياقتها البدنية، ونحن أيضًا نبذل جهدًا كبيرًا في الفترة التي نملكها للتحضير بشكل جيد.

وقال الوهيبي: على الرغم من أن الهدف الأساسي هو الفوز في بعض المراحل أو السعي للحصول على القميص، إلا أننا ندرك أن الفوارق بين الفرق قد تكون كبيرة، ورغم هذا التحدي، نحن ملتزمون بالتحضير الجاد والعمل المستمر، وكل مشاركة في الطواف تمنحنا فرصة لتحسين أدائنا واكتساب خبرات جديدة، ومع كل مرة نشارك فيها، نقترب أكثر من هدفنا في تقديم أفضل ما لدينا.

ويشارك المنتخب الوطني في هذه النسخة من الطواف بخمسة دراجين، هم عبدالرحمن بن مرهون بن حارب اليعقوبي ومازن بن سعيد بن عبدالله الريامي ومحمد بن أحمد بن محمد الوهيبي ومنذر بن عبدالله بن ناصر الحسني وسعيد بن إبراهيم بن سعيد الرحبي، بينما يتكون الجهاز الفني من مدرب المنتخب محمد وليد الزمني ومساعد المدرب علي بن خميس العنقودي والمدربان ماهر بن مجيد الحسناوي ومروان إسماعيل الزناقي، والإداري هلال بن خميس العنقودي وأخصائي العلاج الطبيعي عبدالحميد الشيزاوي.

إعداد مكثف

أكد ستيف كراس، دراج فريق دبل إنرجي البلجيكي، أن الفريق جاهز للمشاركة في «طواف عُمان الدولي 2025»، بعد فترة إعداد مكثفة تضمنت تدريبات مكثفة ومعسكرات تأهيلية استعدادًا للموسم الجديد، وأوضح أن هذا الطواف يُعد إحدى المحطات المهمة في أجندة الفريق، حيث يشكل فرصة لاختبار الجاهزية البدنية والفنية للدراجين في بداية العام، ويمنحهم فرصة التنافس مع نخبة من الفرق العالمية القوية.

وقال: نحن متحمسون لخوض سباقات طواف عُمان، خاصة أن السباق يتميز بتنوع تضاريسه، ما يجعله تحديًا حقيقيًا للدراجين، لقد عملنا بجد خلال الفترة الماضية على تحسين الأداء البدني والتكتيكي، ونتطلع إلى تقديم أداء قوي وتحقيق نتائج جيدة.

وأشار إلى أن الطواف يتطلب استراتيجية دقيقة في التعامل مع المسارات الجبلية القوية، التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه الدراجين، وأضاف: المراحل الجبلية في طواف عُمان دائمًا ما تكون حاسمة، حيث تتطلب قوة تحمل كبيرة وقدرة على التكيف مع التغيرات في الارتفاعات، ولدينا خطة واضحة لكيفية التعامل مع هذه المراحل، وسنحاول المنافسة بأفضل شكل ممكن.

وأكد كراس أن المنافسة في الطواف ستكون شديدة، نظرًا لمشاركة فرق عالمية محترفة تمتلك خبرة كبيرة في السباقات الدولية، وأوضح أن الفريق سيسعى إلى تحقيق أفضل النتائج الممكنة، والعمل على الاستفادة من هذه التجربة لتعزيز الأداء في السباقات القادمة.

وأضاف: إلى جانب المنافسة، نحن متحمسون لاستكشاف المسارات الرائعة في سلطنة عُمان، التي تجمع بين التضاريس الجبلية والمناطق الساحلية، ما يضفي على الطواف طابعًا مميزًا، كما أن التنظيم الاحترافي للسباق يعكس مدى أهمية هذا الحدث على المستوى الدولي، وسنقدم كل ما لدينا خلال الطواف، وسنعمل كفريق واحد لتحقيق نتائج جيدة، وهذه المشاركة ستكون خطوة مهمة في تحضيراتنا لبقية الموسم، ونتطلع إلى سباق قوي ومنافسة ممتعة.

تقديم أفضل أداء

أبدى روربلي جولبريي، دراج فريق بورجو إتش بيه الإسباني، حماسه الكبير للمشاركة في سباق مسقط كلاسيك وطواف عُمان، مشيرًا إلى جاهزية فريقه لهذا المحفل الدولي الكبير، وقال جولبريي: إن الفريق يتطلع إلى تحقيق نتائج مشرفة في مراحل «طواف عُمان الدولي 2025»، ولقد أعددنا أنفسنا بشكل جيد لهذه المنافسة، ونحن مصممون على تقديم أفضل أداء والمنافسة على أعلى مستوى في هذا الطواف العالمي، الذي يُعد فرصة رائعة لتحقيق انطلاقة قوية في الموسم الجديد.

وعبّر جولبريي عن حماسه لخوض هذه التجربة الجديدة في سلطنة عُمان، مشيدًا بمستوى التنظيم الاحترافي للسباق، وقال: «طواف عُمان الدولي 2025» من السباقات المميزة في جدولنا، حيث يتمتع بتنظيم عالٍ في جميع مراحله، وهو ما يجعلنا نشعر بالراحة والثقة في إدارة السباق، أما من حيث المسارات، فإن التضاريس المتنوعة التي يتضمنها الطواف تمثل تحديًا حقيقيًا لنا، ومع ذلك، نعتبرها فرصة كبيرة لاكتساب المزيد من الخبرة.

وأكد جولبريي أن سلطنة عُمان تتميز بجمال طبيعي فريد، حيث قال: لقد كنت متفاجئًا من المناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها سلطنة عُمان، هناك تنوع رائع في التضاريس، من السهول المفتوحة إلى الجبال الوعرة والشواطئ الساحلية، مما يضفي جمالًا خاصًا على الطواف، ويوفر بيئة مثالية للدراجين للمنافسة بأعلى مستوى.

وأشار جولبريي إلى أن هذه المشاركة تمثل فرصة إضافية للاحتكاك بالمستوى العالي في السباقات العالمية، بالإضافة إلى تعلم المزيد عن الاستراتيجيات والتكتيك في بيئات متنوعة، وأضاف: منافسة فرق قوية وعالمية في طواف عُمان ستمنحنا خبرات إضافية تساعدنا على تحسين أدائنا في السباقات القادمة، ونحن نعلم أن التحدي سيكون كبيرًا، ولكن هذه التجربة ستكون مفيدة للغاية لنا كفريق.

وأثنى جولبريي على الاستقبال المميز من الشعب العُماني، مشيرًا إلى أن التعامل الجيد والمضياف الذي لقيه الفريق من العُمانيين يعكس روح الضيافة في سلطنة عُمان، وقال: لقد كانت استقبالاتنا حافلة بالحفاوة والاحترام، وهو ما يعكس طبيعة الشعب العُماني، ونحن متحمسون للمشاركة في هذا الحدث المهم، ونأمل أن نحقق النجاح في طواف عُمان، وأن نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا.

المصدر: لجريدة عمان