وزارة الاقتصاد والصناعة تنظم فعالية خطابية بذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمّت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، اليوم، فعالية خطابية بذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، والرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري، أُلقيت كلمات أشارت إلى عظمة ذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد، وأهمية استذكار أروع وأعظم صور تضحياتهما في سبيل الله، والدفاع عن اليمن وسيادته.
واعتبرت إحياء ذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحياتهما في نيل الحرية والاستقلال وإعادة اليمن إلى مسار العزة والكرامة التي تليق بالشعب اليمني الذي كان حاضرًا وفاعلًا عبر التاريخ الإسلامي.
وتطرقت الكلمات إلى عظمة المشروع الذي حمله الشهيد القائد لتغيير واقع الأمة، متجاوزًا الطائفية والمذهبية والجغرافيا، والمنطلق من القرآن الكريم لتصحيح الكثير من المفاهيم وإعادة ضبط البوصلة للمسار والنهج الذي يجب أن تكون عليها الأمة في رفع راية الإسلام والدفاع عن المقدسات ومواجهة قوى الاستكبار ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة.
وأكدت أنه وبالرغم من استشهاد السيد حسين الحوثي، إلا أن مشروعه القرآني أثمر في النهوض بواقع الأمة وتعزيز قوتها ووصل اليمن بفضل هذا المشروع إلى مساندة الشعب والقضية الفلسطينية ونصرة قضايا الأمة.
وأشارت الكلمات إلى أن الرئيس صالح الصماد كان على نهج وفكر الشهيد القائد حيث ترك كرسي الرئاسة وهب إلى ميادين الجهاد والبطولة، والعمل والبناء، وكان بحق مدرسة في القيادة والتنمية والاقتصاد.
وأفادت بأن الرئيس الصماد كان في ميادين الجهاد محاربًا شجاعا، وفي ساحات العمل مفكرًا ورجل دولة من طراز فريد أرسى مداميك بناء الدولة من خلال مشروعه النهضوي ” يد تحمي .. ويد تبني”، وحقق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة، وترك مساره الذي سيظل ملهما لكل الأحرار من أبناء اليمن للجهاد والعمل والبناء.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت يحيى عطيفة ووكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار لقطاع خدمات الأعمال القاضي عبدالفتاح الذويد، والمدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة سام البشيري، والوكيل المساعد بوزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية فؤاد هويدي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة صنعاء هاشم السواري، ونواب مدير عام هيئة المواصفات كمال مرغم، ومحمد الديلمي والحسن النهاري، تم عرض فيلم عن حياة الشهيد القائد والرئيس الصماد، وفقرات إنشادية وشعرية.
عقب الفعالية زار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المحاقري ومعه قيادة الوزارة والمؤسسات التابعة لها ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين.
ووضع الزائرون إكليلًا من الزهور على الشهيد الرئيس الصماد، وقراءة الفاتحة على روح وكافة أرواح شهداء الوطن الذين سطروا ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن وسيادته.
كما زاروا معرض الرئيس الصماد، وما يحتويه من صور عن مسيرة حياته الجهادية، التي توجها بالشهادة في سبيل الله ونصرة المستضعفين والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة.
وأشاد الزائرون بتضحيات الرئيس الصماد وما يمثله من رمزية وطنية استطاعت خلال فترة قصيرة توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها وقيادة شؤون البلد في ظل ظروف استثنائية وصعبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاقتصاد والصناعة والاستثمار الشهید القائد والرئیس الصماد الرئیس الصماد
إقرأ أيضاً:
اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
وضاح بن مسعود
إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطوةٌ تاريخيةٌ شجاعةٌ في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين المحتلّة.. في زمنٍ تخاذلت فيه الأصوات، وارتبكت المواقف، وتوارت الحقوق خلف صمتٍ دوليٍ مُريب، يَبرُز صوتٌ شجاعٌ يُذكر العالم بأنَّ الشرائع السماوية والإنسانية لا تُساوم. إنه صوت السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أعلن بكل وضوح وثبات: “أربعة أَيَّـام فقط…” مهلةً نهائيةً للوسطاء وللكيان الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخَال المساعدات الإنسانية، وإلا ستعود اليمن إلى عملياتها البحرية دفاعًا عن إخواننا في فلسطين. إنه قرارٌ يُجسّد روح الجهاد، ويُحيي ضمير الأُمَّــة، ويُذكِّر الجميع بأنَّ دماء المظلومين لن تُهدر دون حساب.
ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ليس تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هو.. صرخة إنسانية… تُدين العالم الذي يتفرج على جريمة القرن: تجويع أهالي غزة وإبادتهم بطريقةٍ ممنهجة تحت حصارٍ غير مسبوق إنَّ المهلة التي حدّدها القائد اليماني تُعبِّر عن رفضٍ قاطعٍ لسياسة “الكيل بمكيالين”، وتُحمِّل المجتمع الدولي، وخَاصَّة الوسطاء العرب، مسؤوليةَ التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية فكيف يُقبل أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى مساومةٍ سياسية، بينما الأطفال يُقتلون، والأسر تُجوع، والمستشفيات تُدمّـر؟!
قرار السيد القائد يحفظه الله ليس انفراديًّا، بل هو.. تطبيقٌ عمليٌّ لشرع الله وقواعد القانون الدولي، التي تُجيز للدول استخدام الوسائل المشروعة لوقف الانتهاكات الجسيمة. فإذا كان العالم يتغاضى عن حصار غزة، فَــإنَّ اليمن بقيادتها الحكيمة ترفض أن تكون شريكًا في الجريمة، وتُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها المهدورة.
كما أنَّ التصريح يُذكِّر بمسؤولية القادة العرب والمسلمين في تبني مواقفَ حازمة، بدلًا عن الاختباء خلف شعاراتٍ جوفاء.
إنَّ المهلة التي حدّدها السيد القائد هي اختبار حقيقيٌّ للعالم.. فإما أن يتحَرّك لإنقاذ غزة، أَو يُعلِنَ صراحةً أنه يُشرعن جرائم الحرب. إنها رسالةٌ واضحةٌ للكيان الصهيوني بأنَّ زمن الإفلات من العقاب قد ولَّى، وللعرب بأنَّ الصمت خيانةٌ لن تُغتفر. وكما قال السيد القائد يحفظه الله: “لله ثم للتاريخ.. ثم للعالم… وإن غدًا لناظره قريب” فالتاريخ سيسجل أنَّ اليمن وقفت عندما وقف الجميع، وسيُدين كُـلّ من تخلّى عن دينه وإنسانيته..
ختامًا: إذ نبارك ونؤيد هذا القرار الجهادي والإنساني، نرى فيه إحياءً لروح الأُمَّــة المجاهدة التي لا تهاب التحديات. فالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يقل كلامًا فحسب، بل حوَّل الكلمات إلى فعلٍ مُلهِم، يُذكِّرنا بأنَّ النصر بإذن الله هو حليفُ الصابرين. ندعو كُـلّ حرٍّ شريفٍ في العالم إلى دعم هذا الموقف، والضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء حصاره الجائر. فكما نصر الله اليمنَ وقائدها، سننصر بكل قوةٍ قضيةَ فلسطين، حتى تتحرّر أرضها، وترتفع راية العدل.