نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تؤكد أهمية استكمال الإطار القانوني للانتخابات في ليبيا مباحثات أردنية - أممية حول جهود التوصل لحل سلمي للأزمة السورية

دعت دولة الإمارات، أمس، إلى تكثيف الجهود الرامية إلى إعادة بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف مفاوضات جادة وفعالة تَستنِد إلى المرجعيات الدولية وفي مقدمتِها حل الدولتين، محذرة من غياب أفُق الحل السياسي بين الجانبين.


وأكدت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمس، أن السلام العادل والشامل والدائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن تحقيقُه في ظل استمرار التحريض على العُنف وخطاب الكراهية، بل يتطلب إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي، التي دعت إليها الإمارات مراراً، بهدف تغيير سرديات العداوة، وخلق مستقبلٍ آمنٍ ومستقرٍ، يَستجيب لآمال الأجيال الحالية والقادمة.
ولفتت الحفيتي إلى أن الأوضاع المتدهورة التي شهدتها الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها الأحداث التي حدثت مؤخراً، ما هي إلا نتيجةٌ حتمية لغياب أفُق الحل السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستمرار المواجهات والاقتحامات وأعمال العنف التي أصبحت واقعاً يعيشه الفلسطينيون يومياً. 
وقالت: «تزداد الشواغِل إزاء التداعيات التي قد تصاحب حالة التصعيد الراهنة ليس فقط على أمن واستقرار الشعبين، وإنما المنطقة بمُجمَلِها».
وأشارت أميرة الحفيتي إلى أن دولة الإمارات ترى أنه قد آن الأوان ليضع المجتمع الدولي ثِقله في التعامُل مع المسألة الفلسطينية كملفٍ ذي أولوية، داعيةً إلى تكثيف الجهود لإعادة بناء الثقة بين الأطراف واستئناف مفاوضات جادة وفعالة، تَستنِد إلى المرجعيات الدولية المُتفق عليها، وفي مقدمتِها حل الدولتين.
وطالبت كذلك بوقف الممارسات غير الشرعية والقمعية كافة تجاه الفلسطينيين وبلداتهِم وقُراهِم، لاسيما الاعتداءات المتصاعِدة في الضفة الغربية المُحتلة، والتي تَشمل الاقتحامات وعمليات التهجير القسري وهدم المنشآت السكنية، حيث تزيد هذه الأعمال من حالة الاحتقان وتقوض جهود السلام.
ومع عودة الطلاب إلى المدارس، أكدت الحفيتي، وفق البيان، على حق الأطفال الفلسطينيين في الحصول على التعليم وبشكلٍ آمن، ويعني هذا وقف الترهيب والعنف الذي يتعرضون له من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين أثناء ذهابهم إلى المدارس وتواجدهم فيها وعودتهم إلى منازلهم.
وشددت أيضاً على ضرورة وقف عمليات هدم المدارس المجحفة، مثلما حدث الأسبوع الماضي في منطقة عين سامية بالضفة الغربية قبل أيامٍ قليلة من بدء العام الدراسي، وكذلك إلغاء إخطارات الهدم المُوجهَة للعشرات منها، مضيفة: «كما نُؤمن جميعاً، إن للتعليم دورٌ جوهري في بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، لاسيما تلك المتضررة من النزاعات».
وتابعت الحفيتي: «فيما يتعلق بعنف المستوطنين، لا يخفى عليكم إذكاء نار هجماتهِم إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، واتخاذها أنماطاً خطيرة كما شهدنا هذا العام في رام الله ونابلس والقرى المحيطة بهما، والتي أسفرت عن مقتل فلسطينيين ووقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات، في الوقت الذي يتمتع فيه المستوطنون بالحصانة التي تُشجعهُم على مواصلة ارتكاب هذه الجرائم المدانة وغير المقبولة». 
ولفتت إلى أن استمرار هذه الهجمات يُهدد بحدوث اشتباكات أكثر خطورة، وحالة عارمة من الفوضى، لن يكون من السهل السيطرة عليها، ولهذا، من الضروري أن تتخِذ إسرائيل خطواتٍ حقيقية لوقف عنف المستوطنين وردع اعتداءاتهم.
وجددت الحفيتي التأكيد، في بيان الإمارات أمام مجلس الأمن، على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وإنهاء الاقتحامات المُتكررة للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة له، مع احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في المدينة.
وأعربت في هذا السياق، عن القلق إزاء المحاولات المستمرة لإحداث تغيير ديمغرافي في مدينة القدس، حيث تواصل إسرائيل بناء مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية دون توقف، بينما يتعرض الفلسطينيون فيها لمحاولات تهجير مستمرة، وتُفرض عليهم قوانين يجب وقفها.
وأكدت في ختام البيان على أن مواصلة دولة الإمارات مسانَدَة الشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك عبر تلبية احتياجاته الإنسانية والتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للاجئين، ومواصلة التضامن مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعترافٍ متبادل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل حل الدولتين الأمم المتحدة أميرة الحفيتي مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب في أداء الحكومة

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حلول حكومة الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب في أداء الحكومة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر  إكس اليوم الأربعاء: "وفقاً لتقرير إدلمان للثقة في الحكومات 2025 الذي صدر مؤخراً في نيويورك جاءت حكومة الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب في أداء الحكومة".

وأضاف "الثقة تم بناءها عبر خمسين عاماً من شرعية العمل والإنجاز، واليوم وبقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد تتعزز الثقة.. وتترسخ المصداقية.. ويزداد التفاف الشعب حول حكومته وقيادته لصنع أفضل تجربة تنموية وأفضل مستوى لحياة الشعوب عالمياً".

#محمد_بن_راشد: وفقاً لتقرير إدلمان للثقة في الحكومات 2025 الذي صدر مؤخراً في نيويورك جاءت حكومة الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب بأداء الحكومة … الثقة تم بناءها عبر خمسين عاماً من شرعية العمل والإنجاز … واليوم وبقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد تتعزز الثقة.. وتترسخ… pic.twitter.com/1Co6sGMcrd

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 19, 2025

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: بقيادة أخي محمد بن زايد تتعزز الثقة وتترسخ المصداقية
  • “الهوية والجنسية” تدعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال للاستفادة من تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • محمد بن راشد: الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب في أداء الحكومة
  • الإمارات.. "الهوية والجنسية" تدعو للاستفادة من مزايا تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • «الهوية» تدعو المستثمرين إلى الاستفادة من تأشيرة «استكشاف فرص الأعمال» في الإمارات
  • الهوية والجنسية تدعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال إلى الاستفادة من تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • سيناتور أمريكي: أتوقع أن يقدم القادة العرب لترامب خطة لإعادة بناء غزة دون نزوح الفلسطينيين
  • معوض من بيت الوسط: المنظومة التي اغتالت الرئيسين الحريري ومعوض سقطت
  • الرئيس اللبناني: يجب تضافر الجهود لإعادة بناء الثقة
  • جوزيف عون: لبنان لا يقوم على مكون واحد .. ويجب تضافر كل الجهود لإعادة بناء الثقة