قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، اليوم السبت 8 فبراير 2025، إن تدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة كان معروفا لدى إسرائيل منذ فترة طويلة.

جاء ذلك على خلفية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته والتي أظهرت كما لو أنهم تفاجؤوا لرؤية 3 أسرى أفرجت عنهم حماس السبت في حالة صحية غير جيدة.

وقال غالانت في تدوينة بحسابه على منصة "إكس": "توضح الصور المروعة التي تعرض لها العالم اليوم الوضع الصعب والمقلق الذي يعيشه بعض المختطفين، والتدهور في صحتهم الذي تعلم به إسرائيل منذ وقت طويل".

وأضاف: "هذه دعوة أخرى للتحرك بشأن المسار الذي يجب أن نتخذه لإعادة المختطفين".

واعتبر أن "فداء الأسرى هو العمل اليهودي والإنساني والأخلاقي الصحيح".

وتابع غالانت: "هذا (إعادة الأسرى) هو هدف الحرب المعلن والقيمة التي نشأت عليها أجيال المحاربين - عدم ترك أي جريح في ساحة المعركة. وسنواصل ضرب منظمة حماس وتصفية الحسابات مع القتلة".

وختم بقوله: "أتمنى العودة السريعة لجميع المختطفين، وأقوي عائلاتهم على أمل أن يحتضنوا أحباءهم قريبا".

وفي 5 نوفمبر/كانون الثاني الماضي، أقال نتنياهو غالانت من منصبه وعين يسرائيل كاتس بدلا منه.

وبعدها بيوم، قال غالانت في كلمة متلفزة إن نتنياهو أقاله بسبب التزامه "بعودة المختطفين الذين تحتجزهم حماس".

وأضاف وقتها: "يجب أن نفعل ذلك بسرعة وما داموا على قيد الحياة. وأنا أقول إن هذا ممكن تحقيقه، ومن الممكن إعادة المختطفين مع تنازلات بعضها مؤلم".

وفي وقت سابق السبت، أطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة "إيلي شرعبي" (54 عاما) و"أوهاد بن عامي" (56 عاما) و"أور ليفي" (34 عاما)، وظهروا في حالة من الهزال الشديد وبدا على وجوههم الإعياء خلال عملية إطلاق سراحهم من وسط دير البلح قطاع غزة في وقت سابق السبت.

وقال نتنياهو في بيان لمكتبه إن "المشاهد الصادمة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام"، فيما أعرب وزراء إسرائيليون عن "صدمتهم" للحالة الصحية للأسرى الثلاث.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد كتب على "إكس": "نتنياهو هل اكتشفت للتو أن وضع المخطوفين صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأنه مكتوب في الوثائق الاستخباراتية التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة. لقد رأيتَ هذه التقارير تماما كما رأيتها أنا".

وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "أبدى مسؤولون طبيون قلقهم بشأن صحة أوهاد وإيلي وأور، في أعقاب التقارير التي يتلقونها من الفرق الطبية على الأرض".

وأضافت: "سوف يخضع المختطفون الثلاثة العائدون اليوم لفحوصات دم لتقييم حالتهم الصحية وربما اختبارات تصويرية أيضا - رسم قلب أو تصوير مقطعي محوسب".

وتابعت الهيئة: "تشير التقديرات إلى أن حالة المختطفين الذين ما زالوا في الأسر هي على الأقل نفس حالة أولئك الذين أعيدوا اليوم".

وعانى سكان غزة والشمال من "مجاعة" حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: المشاهد الصادمة للرهائن الثلاث لن تمر مرور الكرام جنرال أميركي يبحث مع الجيش الإسرائيلي الأوضاع بالشرق الأوسط الجيش الإسرائيلي: 3 فرق عسكرية تُعيد انتشارها في غزة الأكثر قراءة فلسطين: تفاصيل خطة وزارة الأشغال للتعافي وإعادة إعمار غزة شهيد وإصابتان جراء قصف الاحتلال الحي الشرقي من جنين تفاصيل اتصال هاتفي بين ترامب والسيسي بشأن غزة خبراء : إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 12 عاما عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو مُعلقاً على تسليم المُحتجزين: مشاهد صعبة لن تتجاهلها إسرائيل

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بياناً علق فيه على مراسم تسليم المُحتجزين الإسرائيليين من قِبل حركة حماس.

اقرأ أيضًا..   صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال بيان مكتب نتنياهو :"المشاهد الصعبة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام، ظهور الرهائن في حالة هزيلة أمر لن تتجاهله إسرائيل".

وفي هذا السياق، أكد الجيش الإسرائيلي أن المُختطفين المُحررين وهم أوهاد بن عمي وأور ليڤي وإلياهو شرعابي عبروا الحدود ودخلوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية .

وذكر الجيش في بيانه أن قوة من القوات المسلحة والشاباك رافقتهم وهم في طريقهم الآن إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة الغلاف حيث سيلتقون بأفراد عائلتهم.

وردت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على طرح نتنياهو قائلةً إن الاحتلال فرض الجوع على أهالي غزة والمُحتجزين الإسرائيليين، هو الأمر الذي تسبب في حالة الأسرى المُحررين. 

شهدت السنوات الأخيرة عدة صفقات تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، كان أبرزها صفقة شاليط عام 2011، التي تُعدّ واحدة من أكبر وأهم الصفقات في تاريخ الصراع بين الطرفين. نجحت حماس في هذه الصفقة في إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم قيادات سياسية بارزة وأشخاص محكومون بالسجن المؤبد، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أُسر عام 2006 في عملية عسكرية نفذتها المقاومة الفلسطينية عبر الأنفاق. استمرت المفاوضات لخمس سنوات بوساطة مصرية، إلى أن تم الاتفاق على تفاصيل التبادل الذي نُفذ على مرحلتين في أكتوبر وديسمبر 2011. اعتُبرت الصفقة انتصارًا سياسيًا وعسكريًا لحماس، حيث عززت شعبيتها بين الفلسطينيين وأثبتت قدرتها على فرض شروطها على إسرائيل. بالمقابل، أثارت الصفقة جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث رأى معارضوها أنها تشكل خطرًا أمنيًا بسبب عودة بعض الأسرى المحررين إلى العمل المسلح، ومن بينهم يحيى السنوار، الذي أصبح لاحقًا قائد حركة حماس في قطاع غزة.

بعد صفقة شاليط، لم يتم التوصل إلى صفقات تبادل كبرى بنفس الحجم، لكن كانت هناك محاولات متكررة لإبرام اتفاقيات جديدة. في عام 2014، خلال الحرب على غزة، أسرت حماس عدة جنود إسرائيليين، من بينهم هدار غولدين وأورون شاؤول، بالإضافة إلى مدنيين إسرائيليين دخلوا القطاع في ظروف غير واضحة. منذ ذلك الوقت، تجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية وأممية لمحاولة التوصل إلى اتفاق يشمل هؤلاء الأسرى. حماس تطالب بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا من ذوي الأحكام العالية، وإعادة اعتقال الأسرى الذين أُفرج عنهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم لاحقًا، بينما تصر إسرائيل على استعادة جنودها بأقل تنازلات ممكنة. ورغم تكتم الطرفين على تفاصيل المفاوضات، فإن التطورات الأخيرة في غزة زادت من الضغط على إسرائيل لعقد صفقة جديدة، خاصة مع تنامي الاحتجاجات الداخلية لعائلات الأسرى الإسرائيليين. ومع تصاعد الأوضاع، تشير بعض التوقعات إلى أن أي اتفاق قادم قد يكون الأكبر منذ صفقة شاليط، ما يعكس أهمية هذا الملف في المعادلة السياسية والأمنية بين الجانبين.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: حالة الاسرى المحررين تكشف الحالة المأساوية التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال
  • نتنياهو مصدوم من مشاهد الأسرى بغزة وحماس: حافظنا عليهم رغم محاولاتك لتصفيتهم
  • لافتة نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي تثير حنق نتنياهو: لن نتجاهل وسنرد
  • حماس: النصر المطلق الذي يبحث عنه نتنياهو وجيشه مجرد أوهام
  • نتنياهو مُعلقاً على تسليم المُحتجزين: مشاهد صعبة لن تتجاهلها إسرائيل
  • بعد تبادل الأسرى الخامسة.. غضب واسع في إسرائيل ضد نتنياهو
  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • هل حقا أضاعت إسرائيل أكبر فرصة لتدمير حزب الله وحماس؟
  • عائلات أسرى إسرائيل بغزة : قلقون من احتمال عدم عودة ذوينا