مهرجان الطحايم الشتوي.. ليلة شعرية استثنائية تلهب حماس الجمهور
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وسط أجواء من الإبداع الشعري والتفاعل الجماهيري، شهدت فعاليات مهرجان الطحايم الشتوي 2025 ليلة شعرية حافلة بالإبداع، حيث اجتمع عشاق الشعر والإنشاد على مسرح الرمال في واحدة من أكثر الأمسيات حيوية وإثارة.
كان نجم الأمسية الشاعر والمنشد صالح آل مانعة، الذي قدّم أداءً مميزًا استطاع من خلاله أن يشعل حماس الجمهور، حيث تفاعل الحاضرون معه بالتصفيق مرددين أبياته بحماس كبير.
إلى جانبه، تألق الشاعر والمنشد خليفة الزرعي بأداء جمع بين الإحساس العميق وجمالية الإلقاء، مقدمًا قصائد أثرت في الحضور. أما الشاعر فلاح القرقاح، فحضر بجزالة أبياته وإلقائه المتقن، في حين ألقى الشاعر عمر هذال قصائد وجدانية لامست مشاعر الجمهور، وقدم الشاعر حمد الكاسبي نصوصًا امتزجت فيها الحكمة بالصور الشعرية العميقة، مما أضاف بعدًا فكريًا مميزًا للأمسية.
ولعب مقدم الأمسية مبارك الوهيبي دورًا محوريًا في إدارة الأمسية، حيث أضفى بأسلوبه المتميز طابعًا ممتعًا وسلسًا، مقدمًا الشعراء والمنشدين بطريقة جذبت انتباه الجمهور وأضفت على الأمسية أجواء من التفاعل والانسجام.
إلى جانب الأمسية الشعرية، استمتع زوار المهرجان بانطلاق مسابقة السيف الذهبي (زفين)، إحدى الفعاليات التراثية المصاحبة لفن الرزحة، حيث أدى المشاركون عروضًا قتالية بالسيف والترس وسط أجواء استعراضية أبهرت الحضور. كما شهدت القرية التراثية عروضًا فنية تجسّد التراث العماني الأصيل، حيث تألق فنانو الرزحة والعازي في تقديم لوحات استعراضية استثنائية.
وعلى هامش الفعاليات، شهد مسرح الرمال عرضًا للمسرحية الاجتماعية "دقها واشرب ماها"، من تأليف ناصر المشايخي وإخراج محمد المشايخي، والتي تناولت بأسلوب هادف قضية التكاليف الباهظة للزواج وتأثيرها على الحياة الأسرية، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وفي جانب الفنون الموسيقية، أضاءت فرقة "المديمة" أجواء المهرجان بمقطوعات مستوحاة من التراث البحري العماني، بينما أضفى الفنان سعيد العويسي لمسة بدوية أصيلة بعزفه على آلة الربابة، مجسّدًا قصائد مغناة تعيد الجمهور إلى زمن الأصالة. كما قدم الفنان محمد الشيزاوي فقرات ترفيهية حماسية تفاعل معها الصغار والكبار، فيما خطفت عروض LED الضوئية الأنظار بإضاءاتها الساحرة التي أضافت لمسة إبداعية خاصة إلى أجواء المهرجان.
وفي سياق متصل، عبّر المصور الواعد الحسين الراسبي عن سعادته بالإقبال الكبير على أعماله الفوتوغرافية، مؤكدًا أن المهرجان شكل فرصة مهمة له لإبراز موهبته والتواصل مع جمهور أوسع، حيث استقطبت صوره التوثيقية للمناشط التراثية والفنية اهتمام الزوار ومحبي التصوير.
ومع استمرار فعاليات مهرجان الطحايم الشتوي 2025 حتى 15 فبراير، تتنوع العروض والأنشطة بين الفنون الشعبية، المسرحيات، المسابقات الجماهيرية، والألعاب التراثية، لتشكل تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة تجمع بين التراث والفن والتفاعل الجماهيري، مما يجعل المهرجان وجهة مثالية للعائلات والزوار الباحثين عن أجواء مليئة بالحيوية والإبداع خلال موسم الشتاء.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم
أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة
وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي
وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.
وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا
وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما
وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات
وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي
وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها
وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف
وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة
وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة
وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة
ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات
وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم
وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية
وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات
وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة
وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا
كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير
وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير