الرئاسة اللبنانية تعلن تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم السبت تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا برئاسة نواف سلام، بعد أسابيع من مشاورات مكثفة أتت على وقع تغييرات في موازين القوى السياسية.
وأوردت الرئاسة -في بيان- أن "الرئيس جوزيف عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقع مع الرئيس المكلف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيرا".
وأعلن الأمين العام لرئاسة الحكومة اللبنانية أنه جرى تسمية نواف سلام رئيسا لمجلس الوزراء في الحكومة الجديدة وفقا لمرسوم رئاسي، وياسين جابر وزيرا للمالية، ويوسف رجي وزيرا للخارجية والمغتربين، وأحمد الحجار وزيرا للداخلية والبلديات.
وعقب إعلان تشكيل الحكومة، قال سلام إن "الإصلاح هو الطريق الوحيد للإنقاذ.. وستسعى الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطن والدولة".
وأضاف "سيكون على الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب المضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية وتنفيذ اتفاق الطائف".
وتعهد بأن تعمل حكومته "بالتجانس بين مختلف أعضائها وأن لا يكون التنوع مصدر تعطيل" لعملها.
وأردف قائلا "أضع نصب عيني قيام دولة القانون والمؤسسات ونضع الأسس للإصلاح والإنقاذ.. وآمل أن نطلق معا ورشة عمل بناء لبنان الجديد".
إعلانوذكرت مراسلة الجزيرة كاترين حنا أن الحكومة اللبنانية الجديدة لا تتضمن الثلث المعطل لأي فريق سياسي، وأن أعضاءها لن يترشحوا للانتخابات التشريعية المقبلة.
يشار إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان يأتي بعد محادثات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع مع مختلف الأحزاب السياسية حيث تُوزع المناصب الحكومية بنظام المحاصصة.
وكانت حالة من الجمود قد سادت خلال الأيام الماضية بشأن الوزراء الشيعة، الذين عادة ما يعينهم حزب الله وحليفته حركة أمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نواف سلام يجري في سوريا محادثات تصحيح مسار العلاقات
أجرى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والوفد المرافق له الذي وصل إلى قصر الشعب في العاصمة دمشق، مباحثات مع الرئيس أحمد الشرع، تتناول ملفات عدة أهمها الوضع الأمني على الحدود بين البلدين، وملفُ المفقودين اللبنانيين في سوريا، وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.
وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، وتأتي بعد 5 أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويستضيف لبنان، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755 ألفا و426 مسجلا لدى الأمم المتحدة، ممن غادروا خلال سنوات النزاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي سوري إن الزيارة تشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا إلى أن سلام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.
إعلانووفق المصدر نفسه، فإن المحادثات تناقش "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُّهم النظام السابق بالوقوف خلفها".
ونُسب اغتيال الكثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة. كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقا إلى حليفها حزب الله.
ودخل الجيش السوري لبنان عام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق "قوة الوصاية" على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها، حتى عام 2005، تاريخ خروج قواتها من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال الحريري.
وتعهد الشرع في ديسمبر/كانون الأول بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادته.