الجيش السوداني يوشك من السيطرة على شمال الخرطوم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
سيطر الجيش السوداني على أحد آخر معاقل قوّات الدعم السريع في شمال الخرطوم، وفق ما ذكر المتحدث باسمه السبت.
ومع هذا التقدم، أوشك الجيش على السيطرة بشكل كامل على شمال الخرطوم التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان عاصمة السودان.
وقال نبيل عبد الله في بيان: «أكملت قواتنا (الجمعة) مع الوحدات المتحالفة معها تطهير منطقة ابوقوتة ومناطق بشرق النيل وكافوري من شراذم مليشيات دقلو الإرهابية»، في إشارة إلى قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي».
هذه المنطقة التي تعد واحدة من أغنى مناطق الخرطوم ويسكنها مليون نسمة، تشكل معقلا لـ«قوات الدعم السريع».
شنّ الجيش الذي يخوض منذ أبريل 2023 حربا مع «قوات الدعم السريع»، في الأسابيع الأخيرة هجوما واسع النطاق لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم.
وقال مصدر في الجيش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «قوات اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه… وطرد ميليشيا دقلو»، وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام أن «قواتنا من سلاح المدرع تتقدم من عدة محاور».
وأعلن الجيش الأربعاء أنه «طهّر» حيي الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع».
وأوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 12 مليون شخص ودمّرت البنى التحتية الهشّة أساسا في البلاد، ما جعل معظم المرافق الصحية خارج الخدمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني السوان قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
قال قائد ميداني في الجيش السوداني للجزيرة، إن قواتهم عززت وجودها في منطقة "المقرن"، وسط الخرطوم، تحسبا لأي مواجهات مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن قوات الدعم السريع تقصف من مواقعها بجزيرة "توتي" أجزاء من مدينة الخرطوم، متهما إياها أيضا باستخدام المدنيين دروعا بشرية؛وكشف أن خطة الجيش لقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع داخل العاصمة، الخرطوم، ماضية على قدم وساق.
في المقابل، قال مصدر محلي، للجزيرة، إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم مدينة الأبيض، غربي السودان، مشيرا إلى أن القصف استهدف المباني السكانية، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل، كما أوقع عددا من الإصابات في صفوف المدنيين.
ويتواصل القصف المدفعي على المدينة لليوم الخامس على التوالي، وقد أسفر حتى الآن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
والشهر الماضي، كسر الجيش السوداني حصار قوات الدعم السريع للمدينة الواقعة عند مفترق طرق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد، بعدما استمر نحو عامين.
الفاشرمن جهة أخرى، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان إن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات لليوم الثاني بلدة المالحة، على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالي الفاشر.
إعلانوأوضحت التنسيقية أن القصف الذي تم بمسيرة حديثة مزودة بأربعة صواريخ، أسفر عن قتلى لم تحدد عددهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت أمس بالمسيرات مواقع في البلدة الممتدة إلى الحدود مع ليبيا، بينها قسم للشرطة، ومحيط مهبط للطائرات.
وفي إقليم دارفور اتهم حاكم الإقليم مني أركو مناوي قوات الدعم السريع بمحاصرة النازحين، وحرمانهم من الماء والطعام، في إقليم دارفور.
يذكر أن الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المتحالفة معه، يسيطرون على مساحات واسعة من شمال دارفور والشريط الحدودي مع تشاد.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.