عبّرت أوساط إسرائيلية واسعة عن استيائها من سياسة الإهمال التي تقودها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تجاه ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على مدار الشهور الماضية، وهو ما ظهر اليوم على ملامح الأسرى الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.



وأطل الأسرى الإسرائيليون الثلاثة بحالة هزيلة وفقدان للوزان بشكل واضح، على خلاف الدفعات السابقة من أسرى الاحتلال، ما أشعل غضبا واسعا لدى مسؤولين ومراقبين في تل أبيب.





وللمرة الأولى جري تسليم هذه الدفعة من مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي لم تشهد اجتياحا كاملا لقوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع والتي امتدت لنحو 470 يوما.

وتلا عنصر من "القسام" أسماء الأسرى الثلاثة، إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور إبراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، وقال إن قيادة "القسام" قررت الإفراج عنهم في إطار الدفعة الخامسة من صفقة التبادل.

وظهر الأسرى الثلاثة بأوضاع مختلفة، حيث ارتدى اثنان منهم وهما كبار في السن زيا موحدا (بني اللون) وضع على قميصه صورة للأسير مكتوب بالعبرية أسفلها "أسير لدى كتائب القسام"، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.



وتعليقات على مشاهد الأسرى، سارع مكتب نتنياهو إصدار بيان، وقال فيه إن "المشاهد الصادمة لعملية إطلاق سراح المختطفين الثلاثة اليوم لن تمر مرور الكرام"، لافتا إلى وجود تعليمات باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد هذه المشاهد.

ورجح مراقبون إسرائيليون أن يتخذ نتنياهو قرارات عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين أو على الأقل تقديم احتجاج لدى الوسطاء، بسبب مشاهد إطلاق سراح الأسرى في هذه الدفعة.

بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعقيبًا على مشاهد تسليم الأسرى اليوم: "سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى إلى منازلهم بسرعة، وفي الوقت نفسه، لن نسمح أبدًا لحماس بمواصلة السيطرة على غزة وتهديد وجود إسرائيل".

سخرية من صدمة نتنياهو
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن غال هيرش مسؤول ملف الأسرى في مكتب نتنياهو: "نرى بخطورة بالغة مشاهد إطلاق سراح المختطفين اليوم وحالتهم الصحية ونقلنا ذلك للوسطاء، سنقوم باتخاذ خطوات مناسبة ردًا على ذلك".

من جانبها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "نتنياهو هل اكتشفت اليوم أن وضع الأسرى صعب؟ ألم تعلم من قبل؟، لأن ذلك كان مكتوبا في وثائق المخابرات التي وُضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة".

وتابع لابيد بقوله: "رأيت هذه التقارير تمامًا كما رأيتها أنا. ما الفائدة الآن من أنك "أمرت باتخاذ إجراءات"؟ وإذا كانت هناك إجراءات، لماذا لم تأمر بها من قبل؟".

من جهته، علق الصحفي الإسرائيلي يوفال سيغيف على تصريحات مكتب نتنياهو: "ليست واضحة تماما.. هل اكتشفتم اليوم أن هناك أسرى؟ هل كنتم تعتقدون أنهم جميعا يأكلون الكنافة وشرائح لحم الضأن؟".



صحيفة "إسرائيل اليوم" قالت: "في ضوء الحالة التي خرج بها الأسرى الإسرائيليين الثلاثة اليوم، ستطلب تل أبيب شرط لا تنازل عنه"، موضحا أن "هذا الشرط يتعلق بتقرير شامل حول وضع الأسرى المتبقين الصحي، مع إثبات أنهم يتلقون علاج صحي وغذاء مناسب".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الشرط تم تقديمه في السابق، لكنه سيكون هذه المرة شرط لاستكمال المفاوضات.

وفي سياق متصل، لفت مسؤول تحرير موقع "كالكيست" العبري روعي بيرجمان، إلى أن "نتنياهو سافر إلى واشنطن للحصول على صورة نصر، وحصل على وعود سخيفة من رئيس مغفل وهذياني، تخدم فقط سموتريتش وبن غفير، لكن صورة الأسرى هي الحقيقة".

لن يكون هناك نصر
وتابع قائلا: "لن يكون هناك نصر ولن يحدث ترحيل لغزة، ويجب على نتنياهو حكومته المدمرة أن يرحلوا، لكي نتمكن من إعادة بناء الخراب الذي تسببوا فيه".

وأكد موقع "والا" العبري أنّه "بينما يقيم نتنياهو في جناحه الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يواصل إصدار البيانات التي يؤكد فيها أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الحالة الصعبة التي ظهر بها الأسرى الثلاثة المفرج عنهم".

واستدرك الموقع بقوله: "لكن المفارقة أن نتنياهو نفسه اختار البقاء في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم لحظة الإفراج عن الأسرى، وكأنه تغاضى عن الأمر تمامًا ولم يعتبره أولوية".

واعترف عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت بأن "مشاهد الأسرى في غزة، دليل على الأثمان الباهظة التي تدفعها إسرائيل بسبب تأجيل صفقة التبادل"، وذلك في إقرار جديد بفشل سياسات حكومة الاحتلال في إدارة هذا الملف الحساس.

ونوه آيزنكوت إلى أن "الوقت ليس في صالح إسرائيل، حيث يزداد الضغط الشعبي وتتفاقم الأزمات الداخلية بسبب عدم حسم الحكومة لقرار التفاوض، ما يزيد من حالة الغضب والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال نتنياهو الأسرى غزة غزة نتنياهو الأسرى الاحتلال استياء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الثلاثة

إقرأ أيضاً:

عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض

منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحباط أي تقدم في أي مفاوضات تقود إلى وقف الحرب على قطاع غزة، ولجأ إلى ذرائع مختلفة في كل مرة يرى فيها نفسه بعيدا عما يسميه "النصر المطلق".

ولم يُرد نتنياهو من وراء إطالة أمد المفاوضات تحسين شروطها والإتيان بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "صاغرة" لإعادة الأسرى وفق شروط إسرائيلية، بل أراد في حقيقة الأمر تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية المرتبطة برسائل القوة للداخل الإسرائيلي وتحقيق الردع في غزة والضفة والمنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 280 غارة خلال شهر.. هل حققت إسرائيل أهدافها من استباحة أجواء سوريا؟list 2 of 2تاريخ عريق وواقع متأزم.. هل تستطيع إيران "الانبعاث من تحت الرماد"؟end of list

وبمساعدة الولايات المتحدة إسرائيل في تحقيق أهدافها طوال فترة الحرب، وضلوعها أيضا في تذليل عقبات التفاوض، يظهر السؤال حول مآلات الحرب والتفاوض والأهداف من ورائها، وهو ما ناقشه الباحث محمد هلسة في ورقة بحثية نشرها مركز الجزيرة للدراسات بعنوان "مسارات الحرب والتفاوض في غزة وأزمة الحلول".

"الحرب فقدت جدواها"

ظهر بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نقاش في إسرائيل حول الأهداف التي يرجى تحقيقها من الحرب التي ستشن على قطاع غزة، وتعمَّق النقاش أكثر بعد الاجتياح البري، وسط تضخم مشاعر انتقامية تنادي بضرب حماس بأي طريقة.

وتلخصت أهداف الحرب التي أعلنتها الحكومة في القضاء على البنية التحتية العسكرية والحكومية لحماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، وتبديد أي تهديد مستقبلي لإسرائيل في القطاع.

إعلان

واستخدمت إسرائيل في سبيل ذلك القوة الجوية المدمرة والعمليات البرية واستهداف البنية التحتية والاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وسياسية، إلى جانب تشديد الحصار والتجويع الممنهج ومنع إدخال المساعدات.

ومع طول عمر الحرب، تعالت الأصوات الإسرائيلية لوقف القتال في أقرب فرصة، بدعوى أن "الحرب استنفدت أهدافها وتحولت إلى حرب مراوحة لا إمكانية لتحقيق مزيد من الإنجازات فيها"، مع المطالبة بوضع ملف استعادة الأسرى الإسرائيليين على قائمة الأولويات.

واصطدمت تلك الأصوات مع موقف نتنياهو القائل بضرورة استمرار الحرب حتى تحقيق "النصر المطلق"، من دون توضيح طبيعته أو كيفية تحقيقه.

وتمكن نتنياهو حتى اللحظة من تصفية عدد من قادة من حماس، على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وعديد من القادة الآخرين، إلى جانب تدمير معظم القوة القتالية لحماس وترسانتها الصاروخية، واستعادة معظم الأسرى بالمفاوضات، واقتطاع جزء كبير من القطاع في الشمال لتوسيع المنطقة الأمنية العازلة، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.

ورغم ذلك كله، فإن إسرائيل عجزت عن القضاء على حماس على نحو كامل بوصفها قوة ما زالت تخوض مجموعاتها حربا على إسرائيل وتفرض قوتها وسيطرتها على قطاع غزة، مانعة بذلك إسرائيل من فرض بدائلها المختلفة لحكم القطاع، واحتفاظها حتى الآن بعدد من الأسرى الإسرائيليين.

فئات واسعة من المجتمع الإسرائيلي تطالب بوقف الحرب واستعادة الأسرى (غيتي) مفاوضات متقطعة

بدأت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في يناير/كانون الثاني 2024 في العاصمة الفرنسية باريس، ثم في القاهرة في فبراير/شباط من العام نفسه، لتستقر المفاوضات بعد ذلك في الدوحة.

وانتهت جميع الجولات من دون تحقيق اختراق في مسارها، إلى أن أعلن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عن "مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر والإفراج عن جميع المحتجزين"، ورغم تبني مجلس الأمن الدولي للمقترح في قراره رقم 2735 يوم 10 يونيو/حزيران 2024 وموافقة حماس، فإن نتنياهو تنصل منه وقرر الاستمرار في الحرب.

إعلان

بعد ذلك، عادت مفاوضات الدوحة بمشاركة أميركية ومصرية، ثم توقفت مرة أخرى وسط تمسك نتنياهو بمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) وتفتيش العائدين إلى شمال غزة، ليتدخل الرئيس الأميركي المنتخب حينها دونالد ترامب للدفع نحو التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه رسميا يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، وهو ما حدث، ثم خرقته إسرائيل يوم 18 مارس/آذار 2025.

ترامب أرسل ستيف ويتكوف لتسريع الاتفاق على وقف إطلاق النار (رويترز) إسرائيل: القضاء على حماس أولا

ويقوم الموقف الإسرائيلي في المفاوضات على وجوب استمرار الحرب حتى بعد توقيع أي اتفاق، على افتراض أن الاتفاق لن يحقق أهداف الحرب، وهو ليس سوى مسار جزئي ووقتي لاستعادة الأسرى وحرق أوراق حماس في أي مفاوضات مستقبلية.

وخلق الموقف الإسرائيلي هذا حالة من العبث خلال المفاوضات، فالتفاوض على وقف إطلاق النار على أساس مطلب استمرار إطلاق النار لا يوحي إلا بالاستخفاف بطرف مقابل يفاوض أساسا على شروط وقف إطلاق نار مستدام وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار.

وتتباين الجبهة الإسرائيلية بين نتنياهو وحلفائه من اليمين الذين يرون أن أولوية الحرب هي القضاء على حماس وأن الأسرى الإسرائيليين ليسوا سوى ثمن يسير في سبيل ذلك من جهة، وأحزاب المعارضة وأهالي الأسرى الذي ينادون بأن يكون الأسرى على رأس الأولويات من جهة أخرى.

إسرائيل تخوض مفاوضات وقف إطلاق النار على أساس العودة للحرب من جديد (الفرنسية) حماس: وقف إطلاق النار أولا

تبني حماس موقفها على أساس إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من المحاور الرئيسية والمدن وعودة سكان شمال القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تحددهم هي، وسط هيمنة إسرائيل ميدانيا وتكنولوجيا.

ورغم مرونة حماس في التفاصيل المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فإن نتنياهو ظل يختلق الذرائع لتفادي الالتزام بمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار، ويتهرب من الإعلان عن القبول بوقف الحرب والانسحاب من القطاع عبر افتعال الأزمات وتقديم شروط إضافية.

إعلان

وتعاملت حماس مع المماطلة الإسرائيلية بمطالبة الوسطاء بوضع جدول زمني وتقديم ضمانات دولية لتنفيذ ما اتفق عليه، وهي تعي أن السلوك الإسرائيلي والأميركي يراد منه سحب ورقة الأسرى من يد الحركة فحسب.

حماس تتعامل مع المفاوضات على أساس تحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار ورفع الحصار وإعادة الإعمار (رويترز) لماذا عاد نتنياهو إلى الحرب؟

أظهرت حماس بعد التوقيع على اتفاق الهدنة الأخيرة التزاما كاملا ببنود المرحلة الأولى، في حين كان واضحا أن نتنياهو لم يكن ينوي أصلا الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ناهيك على الثالثة، وهو ما يفسر قرار العودة للحرب.

وافتقرت إسرائيل للنية الحسنة على مدار المفاوضات، فقد كانت تأمل في إثارة رد فعل عنيف من جانب المقاومة يوفر لها ذريعة العودة إلى الحرب، وبينما لم ينجح الفخ، عادت إسرائيل مع ذلك إلى الحرب وألقت باللوم على حماس.

ويواجه نتنياهو وضعا داخليا يزداد تعقيدا بالتزامن مع العودة إلى الحرب، فمن المفترض أن ائتلافه سيجري تصويتا على موازنة عام 2025، وليس لديه الأغلبية اللازمة لتمريرها، وهو ما قد يودي بحكومته، خاصة مع استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في فبراير/شباط الماضي ثم استقالة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في نهاية مارس/آذار، احتجاجا على رغبة بن غفير في حقائب وزارية أكثر للعودة إلى الحكومة بعد استئناف الحرب.

ويمكن تلخيص الأسباب غير المعلنة للعودة إلى الحرب في 3 أسباب:

1- تعمد نتنياهو استدامة الحرب على غزة لأطول فترة ممكنة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك لمعرفته أن المجتمع الإسرائيلي يستجيب للهدوء في أثناء الحروب، وهو ما يفتح الباب أمام حالة استثنائية قد تمكنه من إحداث تغييرات عميقة.

2- رفع مستوى المواجهة مع حماس كما لم يكن ممكنا من قبل، وهو ما عبّر عنه مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز بقولهم: "نستهدف الآن قادة كبارا في حماس لم نكن نعتبرهم أهدافا في السابق"، وهو ما يعني السعي إلى انهيار حماس عمليا وتسليم القطاع إلى العشائر المحلية.

إعلان

3- استكمال مشروع التهجير وتحقيق أجندة أوسع للاحتلال، مع بحث إسرائيل عن وسائل جديدة لإعادته إلى الطاولة والبحث عن بدائل لمصر والأردن قد تشمل سوريا والسودان والصومال وغيرها من الدول التي يمكن لترامب مساومتها بملفات اقتصادية أو سياسية.

4- عودة الحرب على غزة بالتزامن مع الضربات الأميركية في اليمن قد تكون مقدمة لضرب إيران وحسم المعركة معها ومع حلفائها في المنطقة، خاصة مع التحريض الإسرائيلي المستمر ضدها، ومع تصريحات ترامب عن احتمال التصعيد معها.

نتنياهو عاد إلى الحرب وألقى المسؤولية على حماس (الفرنسية) كل الاحتمالات مفتوحة

في ظل تهديدات نتنياهو بأن للضربات الجوية ما بعدها والدعم الأميركي الأعمى وغياب الإسناد الخارجية للمقاومة بما يكفل تغيير مسار الحرب أو إيقافه، فإن مستقبل الحرب يحتمل 3 سيناريوهات:

1- من المرجح أن تستمر الحرب في غزة إلى حين الموافقة على الميزانية، مما يعني أن الحرب قد تتوقف بعد عدة أسابيع متفاوتة الشدة.

2- قد تنجح حماس في الموافقة على مقترح مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في تشجيع الوضع الداخلي الإسرائيلي المضطرب والرهان على إمكانية حدوث تحولات داخلية إسرائيلية تكبح جماح إسرائيل في مواصلة الحرب، لكنه رهان محفوف بالمخاطر وقد يجدد الحرب مع نهايته.

3- إذا لم ينجح ويتكوف في تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، فإن ترامب قد يقع في مأزق "تقديم الدعم لحرب لا نهاية لها"، دون القدرة على التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى ووقفا دائما لإطلاق النار، في حين قد يأتي التدخل الأميركي لاحقا لوقف الحرب من دون اتفاق.

في المحصلة، لا يبدو أن هناك أي آفاق سياسية في المستقبل، فالمقاومة لا تزال صامدة رغم الخسائر، وهو ما يسبب قلقا وجوديا لإسرائيل، لأنه قد يمثل مشروعا نموذجيا لقوى أخرى في المنطقة، ويجعل الفوضى وسيلة إسرائيل الوحيدة لاستمرار الحرب إلى حين تنفيذ مشروع التهجير أو القضاء على حماس.

إعلان

 

[يمكنكم قراءة الورقة التحليلية كاملة عبر هذا الرابط]

مقالات مشابهة

  • نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة.. تصريحات محلل تركي تثير استياء إسرائيليا
  • يديعوت أحرونوت: ترامب يمنح نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإنهاء العدوان على غزة
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • قوات صنعاء تنشر مشاهد لـحطام الطائرة الأمريكية MQ_9 التي تم أسقطها في الجوف
  • حكايات الأسرى
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرى
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى