في السنوات الأخيرة، أصبح الخط الفاصل بين الفيديو الحقيقي والمرئي الناتج عن الذكاء الاصطناعي أكثر ضبابية، وهو ما تجسد في أحدث إصدارات شركة  من بايت دانس تحت اسم أومني هيومان Omnihuman، يعد OmniHuman نظام ذكاء اصطناعي مبتكر يمكن من إنشاء مقاطع فيديو واقعية تحاكي حركة الإنسان وكلامه انطلاقا من صورة واحدة فقط.

ما هو أومني هيومان Omnihuman؟


أومني هيومان Omnihuman من بايت دانس، هو نموذج متقدم يعكس التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع تحويل الصور الثابتة إلى مقاطع فيديو ديناميكية تبرز مشاهد لأشخاص يتحدثون ويغنون ويؤدون حركات متنوعة. 

مجموعة ضخمة تقدم عرضا بقيمة 20 مليار دولار لشراء تيك توكإدارة ترامب تتفاوض بشأن استحواذ شركة أوراكل على تيك توك

ويمثل هذا النظام تطورا ملحوظا مقارنة بالنماذج السابقة التي كانت تقتصر في الغالب على تحريك الجزء العلوي من الجسم، مما يجعل أومني هيومان Omnihuman قادرا على إنتاج محتوى فيديو أكثر واقعية وتفصيلا.

ينطلق أومني هيومان Omnihuman من إمكانية إنشاء فيديوهات للجسم بأكمله تتناسب مع الحوار المنطوق، كما يمكنه دعم أنماط موسيقية متنوعة وأشكال غناء متعددة، مما يعزز من مرونة استخدامه في مجالات عدة، مثل الإعلانات والترفيه.

أومني هيومان Omnihumanكيف يعمل OmniHuman؟


يعد أومني هيومان Omnihuman نموذجا معتمدا على تقنيات التعلم العميق، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي يستند إلى محاكاة الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري في معالجة المعلومات، تعتمد هذه التقنية على الشبكات العصبية الاصطناعية، التي تتكون من طبقات متعددة من الخلايا العصبية المتصلة، حيث تتعلم هذه الشبكات من البيانات المستمدة وتتفاعل معها لتحديد الأنماط واستنتاج النتائج.

تم تدريب أومني هيومان Omnihuman باستخدام أكثر من 18700 ساعة من بيانات الفيديو البشرية، لقد شملت هذه البيانات مجموعة متنوعة من المدخلات، بما في ذلك النصوص والصوتيات وحركات الجسم المختلفة. هذا التنوع في المدخلات، والذي يعرف داخليا بالاستراتيجية التعليمية المسماة "omni-conditions"، يمكن النموذج من التعلم بشكل أكثر شمولية وفعالية مقارنة بالنماذج السابقة.

أومني هيومان Omnihuman تطوره بايت دانس مالكة تيك توك

تأسست بايت دانس في الصين وتشتهر بتطوير تطبيق مشاركة الفيديو الشهير تيك توك، تعد الشركة واحدة من أبرز عمليات الابتكار في مجال التكنولوجيا، إلا أنها واجهت عددا من المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات، بالإضافة إلى قضايا الرقابة وعلاقاتها بالحكومة الصينية.

وفيما يتعلق بـ أومني هيومان Omnihuman، تؤكد بايت دانس أن جميع الصور المستخدمة في إنشاء محتويات هذا النظام قد تم جمعها من "مصادر عامة أو تم إنشاؤها عبر نماذج"، لكن تبقى هناك تساؤلات حول دقة وشفافية مصدر بيانات التدريب المتمثلة في تلك الـ 18700 ساعة.


مع تزايد تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته على إنتاج محتوى واقعي يبدو كثيف التفاصيل، يواجه المجتمع تحديات جديدة فيما يتعلق بالتحقق من صحة الفيديوهات والمعلومات. فإن القدرة على إنتاج مقاطع فيديو تبدو حقيقية للغاية تطرح تساؤلات حول الاستخدامات الأخلاقية والتداعيات الاجتماعية، بما في ذلك خطر التضليل أو الاستخدام غير المسؤول للمحتوى.

ويمثل أومني هيومان Omnihuman علامة بارزة في تطور الذكاء الاصطناعي، ويظهِر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعيد تعريف ما يمكن اعتباره حقيقيا، ومع استمرار التطورات في هذه المجال، سيستمر النقاش حول التوازن بين الابتكار الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مقاطع فيديو بايت دانس المزيد الذکاء الاصطناعی بایت دانس

إقرأ أيضاً:

أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود بما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في مجالات أعمالها كافة وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وقال غانم عبيد حبليل مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو" في تصريحات إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.
ومن جانبها قالت ندى المقبالي نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي، في "أدنوك" إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.
وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل".. قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.

وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.

وأضافت ندى المقبالي أن التقنيات التي تم تطويرها في المختبر تضمنت أيضا نظام ROCKINSIGHT الذي قامت "أدنوك" بتطويره بالتعاون مع شركة "إيه آي كيو"، ويمثل حلاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز عمليات التحليل في باطن الأرض عبر توفير رؤى أسرع وأكثر دقة ويُمكّن كذلك فريق عمل الجيولوجيين في "أدنوك" من اتخاذ قرارات أكثر فعالية، ويرفع الكفاءة بشكل كبير، ويقلل وقت عمليات التحليل من أيام لتصل إلى ثوانٍ.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة.. قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة. 
وأضافت أن إطلاق حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" يشكل معيارًا جديدًا لقطاع الطاقة العالمي ويمثل استمراراً لبرنامج ممتد إلى عدة سنوات لتسريع تطبيق مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" وتعزيز جهود الشركة لخفض الانبعاثات. 
وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة. 
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية كل شهر.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تدلي نيابة عن أكثر من 91 دولة ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة «الإمارات الصحية» تعزّز مراكز فحص الإقامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟