هادي والأحمر يعودان إلى الواجهة لقيادة المرحلة القادمة.. تفاصيل مهمة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
الرئيس اليمني السابق هادي (مواقع)
في خطوة مفاجئة، بدأ حزب الإصلاح، الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، محاولات جادة للعودة إلى المشهد السياسي في اليمن، من خلال استدعاء أبرز قياداته العسكرية.
هذا التحرك جاء في وقت حساس، حيث يشهد اليمن ضغوطًا متزايدة على الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي للتراجع عن استقالته، التي كانت قد قدمها من الرياض قبل نحو عامين.
التحركات الأخيرة جاءت لتثير تساؤلات حول نوايا الحزب في ظل المعطيات السياسية الحالية.
فقد نشر عدد من القيادات البارزة في حزب الإصلاح صورًا مع علي محسن الأحمر، قائد فصائل الحزب العسكرية الذي يعيش حاليًا تحت الإقامة الجبرية في السعودية.
هذه اللقاءات لم تقتصر على الظهور الإعلامي فقط، بل تزامنت مع تصريحات لقيادات من الحزب تدعو الرئيس هادي للتراجع عن استقالته والعودة عن قرار نقل صلاحياته لمجلس رئاسي كان قد تم تشكيله بدعم سعودي.
وفي وقت تعيش فيه اليمن مرحلة من التحولات السياسية، ظهرت مؤشرات على رغبة الحزب في تشكيل مجلس عسكري جديد، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول نوايا حزب الإصلاح.
فهل يسعى الحزب للاستفادة من الخبرات العسكرية لعلي محسن في اختيار الشخصيات القادرة على ضمان مستقبله العسكري والسياسي في اليمن؟ أم أنه يخطط لتنفيذ انقلاب جديد على السلطة الحالية المدعومة من التحالف، خصوصًا في الجنوب؟.
من الواضح أن حزب الإصلاح يواجه تحديات كبيرة بعد أن فقد تأثيره السياسي والعسكري منذ نقل صلاحيات هادي ونائبه، خصوصًا بعدما كان الحزب يدير المشهد السياسي اليمني "من وراء الستار" تحت مسمى "الشرعية".
وقد بدأ الحزب يعبر عن استيائه مؤخرًا من اقصائه، في وقت يبدو فيه أن هناك تحركات إقليمية لتسوية شاملة بين السعودية وصنعاء قد تُنهي سنوات الحرب.
تظل التحركات الأخيرة لحزب الإصلاح غامضة، لكن واضح أنها تأتي في وقت دقيق من تاريخ اليمن السياسي، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والمحلية مع تحديات إعادة ترتيب الأوراق السياسية والعسكرية في البلاد.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: السعودية اليمن صنعاء عدن علي محسن هادي حزب الإصلاح فی وقت
إقرأ أيضاً:
خلاف القوات مع الرئيس حول سلاح الحزب
كتب كمال دبيان في" الديار": يستعجل حزب "القوات اللبنانية" نزع او تسليم حزب الله لسلاحه، خلال مهلة قريبة جداً لا تتعدى الاشهر الثلاثة او الستة، فيتلاقى مع المطلب الاميركي بان تقوم الحكومة اللبنانية بالمهمة، وهذا ما نقلته نائبة الموفد الرئاسي الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس الى المسؤولين اللبنانيين في زيارتيها الى لبنان، وان كانت تفهمت الى حد ما الوضع الداخلي اللبناني وتركيبته الطائفية والسياسية. بدأ يظهر تباعد بين "القوات" ورئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يدعو الى حوار حول سلاح حزب الله واي سلاح آخر، من ضمن ما اعلنه في خطاب القسم عن استراتيجية الامن الوطني ، التي تدخل فيها خطة دفاعية عن لبنان، وهذا ما لم يرق "القوات " التي اعلنت عبر رئيسها وقياداتها، ان المطلوب هو عقد جلسة للحكومة او مجلس الدفاع الاعلى، لاتخاذ قرار بتحديد مهلة زمنية لحزب الله لتسليم سلاحه، او اللجوء الى القوة لنزعه، واذا لم يتمكن الجيش اللبناني من تنفيذ هذه المهمة، فان الجيش "الاسرائيلي" يقوم بذلك.وكان النائب غسان حاصباني صريحاً وواضحاً، عندما قال بان العدو الاسرائيلي جاهز لتدمير سلاح حزب الله في شمال الليطاني، ودعا جعجع حزب الله الى عدم التذاكي حول السلاح في جنوب الليطاني او شماله، كما انه دعا الحكومة الى الخروج من تضييع الوقت، واتخاذ قرار نزع سلاح حزب الله او تسليمه. هذا الكلام لم يلاق تجاوباً من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة نواف سلام ووزراء في الحكومة، فاعلن وزير الثقافة غسان سلامة ان موضوع سلاح حزب الله يجب ان يمر بمراحل قبل تسليمه، منها الحوار حول استراتيجية وطنية للدفاع واعادة الاعمار، مما دفع بالنائب جورج عدوان الى التنديد بموقفه، والسؤال اذا كان سلامة يعبر عن الحكومة، لان "القوات اللبنانية" تتجه الى طرح الثقة به في مجلس النواب، وهذا ما قد يفجر الحكومة من داخلها، ولم تمض ثلاثة اشهر على تشكيلها.
وتحدثت معلومات سياسية عن ان "القوات" قد تنسحب من الحكومة ويستقيل وزراؤها، اذا لم يتخذ قرار بازالة سلاح حزب الله.
"القوات اللبنانية" تمارس الضغط نفسه الذي تمارسه الادارة الاميركية على المسؤولين اللبنانيين، وسبق لاورتاغوس ان حددت ثلاثة اشهر ليكون لبنان اجتث مرض السرطان كما وصفت حزب الله، الذي لم يعلن اي مسؤول فيه موقفاً سلبياً واكد انه يقف وراء الدولة. ولا يمانع ان يكون السلاح بيد الجيش، لكن ذلك يجب ان يترافق مع خطة دفاعية.
وتكشف مصادر في محور المقاومة ان حزب الله على تواصل مع رئيس الجمهورية، الذي يثني على تجاوب الحزب بالالتزام بوقف اطلاق النار، وتسليم سلاحه الى الجيش في جنوب الليطاني، وحصل تقدم واسع في انتشاره وبسط سيطرته.
الضغوط التي تمارسها "القوات" على مؤسسات الدولة بشأن سلاح حزب الله، لن تعطي نتيجة امام طرح رئيس الجمهورية للحوار، لان "القوات" ستنقل لبنان الى الانفجار اذا خضع المسؤولون فيه للضغط الاميركي، الذي تلاقيه "القوات" في الداخل اللبناني، معتبرة ان فريقاً انهزم وهو "محور المقاومة"، وانتصر من يدعو الى نزع السلاح وابقائه في يد الدولة، التي عليها ان تمتلك قرار الحرب والسلم. وهذا ما تتخوف منه مصادر حزبية حليفة لحزب الله من ان يكون لبنان امام مرحلة خطرة جداً، اذا لم يتم الحوار حول آلية الدفاع عن لبنان، في ظل اطماع العدو "الاسرائيلي" بأرضه ومياهه من ضمن مشروعه "اسرائيل الكبرى".
وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وصف أيّ حوار حول تسليم سلاح حزب الله بأنه «مضيعة للوقت»، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية جوزيف عون، ومشيراً إلى أن الأخير «طرح حواراً مع الحزب تحديداً لتسليم سلاحه».
وفي حديث الى Mtv امس قال ان «الجيش هو من يضع استراتيجية الأمن الوطني، ويطرحها على مجلس الوزراء حيث تُناقش ويُصوّت عليها هناك، وليس على طاولة حوار». وقال: «عندما نسمع عن حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، فهذا يعني على الدنيا السلام».
مواضيع ذات صلة أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب"