الجزيرة:
2025-03-10@22:00:22 GMT

لعبة الحبار 2 حين يصبح الموت ملاذا للهروب من الفقر

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

لعبة الحبار 2 حين يصبح الموت ملاذا للهروب من الفقر

كانت فكرة صناعة جزء ثانٍ من المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبار" (Squid Game) لعام 2021 بمثابة مغامرة كبيرة من قِبَل صُنّاعه، إذ حقق الجزء الأول نجاحًا بدا أنه من المستحيل أن يتكرر لعمل غير ناطق بالإنجليزية. ووصل عدد مشاهدات الجزء الأول إلى 265 مليون مشاهدة الأيام التسعين الأولى من عرضه، لكن ما كان يُعدّ مغامرة تحوّل إلى نجاح أكبر من سابقه، إذ بلغ عدد مشاهدات الجزء الثاني 152.

5 مليون مشاهدة منذ بداية عرضه.

وللمرة الثانية، تعود الأسئلة طازجة كأنها تُطرح لأول مرة حول أسرار النجاح غير التقليدي لمسلسل تبدو قصته أبسط بكثير من غيرها.

المال مقابل الحياة

يُعَدّ استخدام تقنيات ألعاب الأطفال وألعاب الفيديو واحدا من الأسباب التي أدت لهذا النجاح، إذ توقف الأطفال والمراهقون من لاعبي ألعاب الفيديو المنتشرين عبر جهات المعمورة الأربع عن اللعب لمشاهدة المسلسل باعتباره جزءًا من اللعبة، كما انضم اللاعبون السابقون، الذين انصرفوا عن ألعاب الفيديو بعد تجاوزهم سن المراهقة، لمشاهدة مسلسل يستعيد أيام الصِّبا.

لكن الأهم هو تلك التيمة التي اعتمد عليها الجزء الأول، وهي ضحايا الفقر الذين يقبلون المقامرة بحياتهم للخلاص من بؤسهم، ثم اتسعت الفكرة بالجزء الثاني لتشمل الطمع فيما هو أكثر من مجرد الخلاص من الفقر، ومن ثم محاولة كشف بنية القوة داخل مجموعة المقامرين وداخل مؤسسة المقامرة التي يدور حولها المسلسل.

إعلان استكمال القصة

تُعَدّ أحداث "لعبة الحبار 2" امتدادًا لأحداث الجزء الأول التي تدور حول أشخاص فشلوا في الحياة لأسباب مختلفة، فتصلهم دعوة غامضة للمشاركة في لعبة البقاء على قيد الحياة للفوز بأكثر من 38 مليون دولار أميركي. وتجري اللعبة على جزيرة معزولة، ويتم حبس المشاركين حتى يكون هناك فائز نهائي. وتتضمن القصة ألعاب الأطفال الكورية الشهيرة من السبعينيات والثمانينيات، مثل "لعبة الحبار" وهي الترجمة الحرفية لاسمها الكوري، وهي نوع من الألعاب التي تعتمد على الهجوم والدفاع عبر لوحة على شكل حبار مرسومة على التراب.

ويبدأ الموسم الثاني من حيث انتهى الأول، حين يخوض البطل "سيونغ جي-هون" الصراع لكشف منظّمي اللعبة، مدفوعًا بمزيج من الشعور بالذنب والغضب والرغبة في تحقيق العدالة، ويتسلل إلى المنظمة لكشف أسرارها وتفكيكها من الداخل. في حين ينجذب مشاركون جدد إلى المقامرة المميتة، ولكلٍّ منهم أسبابه اليائسة الخاصة. وتتشابك سرديات الجميع، مما يمنح القصة بعدا عالميا مع حبكة أكثر تعقيدا وإثارة.

"لعبة الحبار" أبهر الجماهير بانتقاده للرأسمالية (آي إم دي بي) ألعاب الفيديو

تجاوز الكاتب والمخرج هوانغ دونغ هيوك أسلوب السرد التلفزيوني التقليدي، وقدم في العمل مزيجا من تقنيات السرد المستوحاة من ألعاب الفيديو في طيات السرد القصصي التلفزيوني، فأضاف بذلك طاقة ترقى إلى دفع المشاهد للتحرك من مقعده في محاولة للتدخل في الحدث الدرامي، وبالتالي تحول العمل إجمالا إلى رحلة مشاهدة تفاعلية، وهو بذلك يقدم ما يشبه الحل العملي لفكرة الأعمال التفاعلية التي نفذت، بشكل مختلف، من قبل في مسلسل "المرآة السوداء" 2011 (Black Mirror) ولم تتكرر.

وكانت السمة الأبرز في العمل هي التدرج في مستويات الصعوبة، ومستوى الرهانات، فكلما تقدمت اللعبة نحو مرحلة جديدة، ازدادت الصعوبة. وتضاعف مبلغ الجائزة طبقا لعدد المقامرين الذين قتلوا أو كما يقال عنهم من قبل القائمين على اللعبة "تم إقصاؤهم".

إعلان

وكما يجد لاعب "الفيديو غيم" تعريفا باللعبة وقواعدها والبيئة المحيطة قبل البدء، فإن ألعاب المسلسل يتم تعريفها في بداية كل منها مع إرشاد المتسابقين لتشكيل تحالفات للفوز وخوض السباق، وهو ما ينشئ خصومات قد تمتد إلى خارج اللعبة بعد ذلك.

وصممت اللعبة بحيث يشهد منتصف الموسم مستوى مختلفا، إذ تختبر الحدة الذهنية والمرونة العاطفية، بالإضافة إلى القوة البدنية، وقد تكون متاهة عملاقة، أو لعبة جماعية. وفي اللعبة النهائية، يبدأ تجسيد فكرة الزعيم أو القائد في فرض نفسه على اللاعبين والمشاهدين من خلال توفير أجواء تجمع بين الشدة النفسية والمواجهة الجسدية.

ويبدو الأمر أكثر وضوحا في وجود خيارات للاعبين مع سلوكيات مشكوك فيها أخلاقيا، تتضمن الخيانة أو التخلي أو الخذلان، وغالبًا ما تجبر ألعاب الفيديو اللاعبين على اتخاذها، ولكن الموقف في العمل الدرامي يترك للاعب مساحة وهمية للاختيار.

وطبقا للقرارات التي يتخذها كل لاعب، فإنه ينجو أو يموت أو يتسبب في موت آخرين، وبعضهم يقتل بنفسه، أو ينقذ آخرين. وثيمة اللعبة نفسها مستوحاة من "ألعاب تقمص الأدوار" (Role-Playing Games) ويستلهم تصميم إنتاج "لعبة الحبار" في قسميه من بيئات ألعاب الفيديو، كما تنوع الساحات، وتتميز كل ساحة بشكل جميل ومختلف عن غيره.

السمة الأبرز في العمل هي التدرج في مستويات الصعوبة ومستوى الرهانات "آي إم دي بي) عين المقامر

وقد استخدم المخرج في أحيان كثيرة منظور لاعب ألعاب الفيديو نفسه في تصوير المشاهد، وهو يجعل المشاهد لاعبا وشريكا أساسيا في اللعبة، ويعكس التوتر النابع من أجواء الخطر، ويساهم في إيجاد ذلك التوتر تحديد وقت للفوز أو الخسارة في اللعبة والنجاة من الموت. وأيضا، الدفع بموارد محددة لكل لاعب، وكلها سمات تتعلق بألعاب الفيديو.

وتميزت حلقات الموسم الأول بألوان زاهية ومشاهد تميل إلى السريالية داخل اللعبة، بينما اتسمت المشاهد خارجها بطابع قاتم وبائس، في تعبير واضح عن الفقر باعتباره المحرك الأساسي وراء رهان الموت. واستمر هذا الأسلوب في الموسم الثاني، حيث أضفت ملابس الحراس المقنعين هالة من الغموض المقلق، بينما لعب التصوير التفصيلي للوجوه وكشف ردود الأفعال دورًا محوريًا في نقل المشاعر، مما أسهم في بناء الشخصيات وتعريف المشاهد بها، إضافةً إلى تمكينه من التنبؤ بتصرفاتها.

وإذا كان الموسم الأول من "لعبة الحبار" قد أذهل الجمهور بطرحه الجريء لنقد الرأسمالية، فإن الموسم الثاني استند إلى الفكرة ذاتها، لكنه سعى إلى التعمق أكثر في طبيعة القوى التي تحرك المنظمات التي تجسدها، وتأثير هذه القوى على الأفراد. كما ركز على خطوط درامية شكّلت إطارا إنسانيا يحيط بلعبة الموت والمال. وتوسّعت زاوية الطرح في الموسم الثاني، منتقلةً من فكرة الصراع من أجل البقاء والتنازل عن المبادئ هربًا من الفقر، إلى استكشاف الطامحين إلى الثراء على حساب أرواح الآخرين، رغم عدم حاجتهم الحقيقية للمال.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الموسم الثانی ألعاب الفیدیو لعبة الحبار الجزء الأول فی العمل

إقرأ أيضاً:

Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديو

أعلنت Google عن ميزة Connected Cameras الجديدة، التي تتيح لمستخدمي هواتف Pixel 9 تصوير الفيديو من زوايا متعددة عبر توصيل كاميرا خارجية لاسلكيًا، دون الحاجة إلى تطبيقات طرف ثالث، بخلاف منافسيها مثل iPhone.

ميزة ثورية في تحديث مارس

تأتي Connected Cameras ضمن تحديث March Pixel Feature Drop، وتشمل تحسينات عديدة لهواتف Pixel 6 وما بعدها، إلا أن الميزة الحصرية لهواتف Pixel 9 تمنح المستخدمين إمكانية ربط كاميرا خارجية لاسلكيًا، مما يتيح البث المباشر أو تسجيل الفيديو من زوايا مختلفة عند استخدام تطبيقات مثل YouTube وInstagram وSnapchat وTikTok.

بمجرد الاتصال، يمكن للمستخدم التبديل بين الكاميرات بسهولة أثناء التصوير، مما يلغي الحاجة إلى إعادة التصوير عدة مرات للحصول على لقطات متعددة الزوايا.

 ومع ذلك، يتم تسجيل الصوت فقط من الكاميرا النشطة، مما قد يكون عيبًا لبعض المستخدمين.

Google يحل أكبر مشكلة في برامج Android التجريبيةتحديث جديد لتطبيق «Google Messages» يجلب تأثيرات مرئية مميزة للرسائلانسي Google Translate.. واتساب يطور خاصية جديدة لترجمة الرسائلتحديث جديد لجهاز Google TV Streamer يزيل دعم Dolby TrueHD و DTS-HD Master AudioGoogle DeepMind يتفوق على الفائزين بالميداليات الذهبية في الأولمبياد الدولي للرياضياتكيفية تفعيل الميزة؟

لتجربة Connected Cameras، يمكن لمستخدمي Pixel 9 التوجه إلى تطبيق Pixel Tips والبحث عن خيار "استخدام كاميرا Pixel أخرى"، حيث يتم عرض دليل إرشادي لكيفية ربط كاميرا ثانية، سواء كانت هاتف Pixel آخر أو كاميرا GoPro Hero 10 وما بعدها. 

كما يمكن تفعيلها من خلال الإعدادات بالبحث عن "Connected Cameras" وتشغيل الميزة يدويًا.

قيود وعيوب الميزة

رغم أن Connected Cameras تقدم إضافة قوية لمستخدمي Pixel، إلا أنها تعاني من بعض القيود، مثل، بطء التبديل بين الكاميرات، حيث يستغرق الأمر 3 ثوانٍ عند التبديل بين الكاميرا الرئيسية والبعيدة.

كما أن عدم دعم تطبيق الكاميرا الافتراضي، مما يعني أن التحكم في الإعدادات محدود مقارنةً بالتصوير التقليدي، علاوة على عدم إمكانية التبديل بين العدسات أثناء التصوير، حيث يجب اختيار الكاميرا الأمامية أو الخلفية قبل بدء الاتصال.

بجانب ذلك وجود مشكلات في الاتصال، حيث قد تتعطل ميزة مشاركة الكاميرا أحيانًا، ما يتطلب إعادة تشغيل الأجهزة لحل المشكلة.

وفيما يتعلق بالقيود الأمنية، تتطلب الميزة تسجيل الدخول بنفس حساب Google على الجهازين، مما يمنع مشاركة الكاميرا مع هواتف الأصدقاء بسهولة.

هل تتفوق Google على Apple؟

تُعد هذه الميزة خطوة جريئة من Google لتوسيع قدرات تصوير الفيديو على هواتفها، خاصة مع تأخر Apple في تقديم ميزات Apple Intelligence الموعودة لأجهزة iPhone 16. 

ورغم أن Connected Cameras لا تزال بحاجة إلى تحسينات، إلا أنها تمثل تطورًا ملحوظًا في مجال تصوير الهواتف الذكية، مما يمنح Google الأفضلية على منافسيها في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المتداول لمشاجرة أمام أحد المطاعم بالقاهرة
  • Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديو
  • لن تستند للجزء الأول.. تفاصيل جديدة عن لعبة "Death Stranding 2"
  • الإفطار بالماء.. رمضان يحل على اليمنيين وسط أزمات غير مسبوقة
  • من الفرفيرة إلى البلوت.. ألعاب شعبية يحتفل بها أطفال السعودية في رمضان
  • البنك السعودي الأول يصبح أول بنك يتوج بجائزة برنامج الاستدامة لعام 2024 في ملتقى الأسواق المالية
  • ساكا المتهم الأول.. لماذا توقف أرسنال عن التسجيل من الضربات الثابتة؟
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو مستعد لدفن المتجزين للهروب من المحاكمة
  • هل يصبح العوضي سببًا؟.. "وتقابل حبيب" يفرض تحديًا كبيرًا أمام ياسمين عبد العزيز