أثار نهر ريماك بجمهورية بيرو حلالة واسعة من الجدل على مدار الساعات الماضية، بعد انتشار صور ومقاطع فيدو لمجرى سارندي الذي يتدفق إلى مصب نهر ريو دي لا بلاتا الذي يقع في مدينة ليما والمياه باللون الأحمر.

ويقع نهر ريماك  في غرب بيرو وهو أهم مصدر لمياه الشرب في ليما ومنطقة كالاو، وهو جزء من مستجمعات مياه المحيط الهادئ ويبلغ طوله ١٦٠ كم، حيث يبدأ النهر في مرتفعات إقليم هواروكيري في منطقة ليما ويقع مصبه في كالاو، بالقرب من مطار خورخي شافيز الدولي

ووفقًا لتقارير وسائل إعلام محلية لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتغير فيها لون النهر، ويظهر هذا التغير المفاجئ في لو المياه الجارية بين شاطئ النهر.

نهر في ليما، عاصمة بيرو التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، يتحول إلى اللون الوردي

يقوم مجلس مدينة ليما بالتحقيق في سبب اللون الأحمر لنهر ريماك

تم جمع العينات ليلة الثلاثاء وإرسالها إلى المختبر للتحليل. ويُفترض أن عمالاً من "شركة غير مسؤولة" ربما ألقوا نفايات سامة في النهر pic.twitter.com/lTizJwchnV

— Mashaelalsharekh (@Mashaelslsharek) February 7, 2025


وأثار تحول لون نهر ريماك للون الأحمر قلق السكان ومخاوفهم من كون تغير لون النهر ناجما عن تلوثه، وقال أحد السكان لصحيفة "لا ناسيون": "لقد عشت هنا طوال حياتي. لم أر مثل هذه المياه الحمراء".

ونقلت صحيفة "باجينا 12" عن شخص يقطن في المنطقة القريبة من النهر قوله: "شاهدنا طبقة صفراء سميكة صلبة على سطح النهر تنبعث منها رائحة حمضية".

من ناحية أخرى زار المسئولون الموقع لأخذ عينات من مياه النهر الحمراء لإخضاعها للفحص، وأفادت وزارة البيئة في المنطقة لصحيفة "لا ناسيون" بأن عينات المياه سيتم تحليلها لمعرفة ما سبب تغير اللون، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وتوقعت ماريا أنجليكا، خبيرة البيئة،  أن تغير اللون لم يكن نتيجة "لعنة كما يعتقد البعض ولكن قد يكون السبب هو التلوث الناتج عن المنشآت الصناعية في المنطقة، حيث يوجد ما لا يقل 500 أنبوب صرف يتدفق مباشرة إلى النهر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحيط الهادئ جمهورية بيرو المزيد

إقرأ أيضاً:

باكستان وأفغانستان.. معبر تورخام الحدودي يتحول إلى ساحة مواجهة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العدائية بين البلدين، حيث استمر إطلاق النار والقصف المدفعي لليوم الثالث عشر على التوالي، مما أدى إلى إصابة المنشآت الجمركية على الجانبين وتعطيل حركة التجارة والمسافرين.
وتأتى هذه التطورات في سياق توترات متصاعدة بين البلدين، اللذين تبادلا في السنوات الأخيرة الاتهامات والضربات العسكرية على طول حدودهما المشتركة.
وفقًا لمصادر باكستانية، أدى تبادل القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، حيث قتل مدنيان في الجانب الباكستاني، بينما أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل عدد من جنودها خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة الاشتباكات.
كما تسبب العنف المتواصل في توقف الحركة التجارية بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تعطل شحنات البضائع القابلة للتلف، وخسائر اقتصادية كبيرة لكلا البلدين.
وصرح رئيس جمعية الجمارك في تورخام، مجيب خان شينوارى، بأن مئات الشاحنات المحملة بالسلع المختلفة لا تزال عالقة على جانبي الحدود، مما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين يشعر السكان المحليون بقلق متزايد بشأن سلامتهم وسط الانفجارات وإطلاق النار المستمر.
اندلع النزاع الأخير في ٢١ فبراير إثر خلاف حول إنشاء موقع حدودي أفغاني، وهو ما رفضته باكستان واعتبرته انتهاكًا لحدودها. 
ويعتبر هذا التوتر امتدادًا للخلافات التاريخية بين البلدين حول قضايا الحدود والمسلحين الذين ينشطون عبر الحدود المشتركة. في السنوات الأخيرة، تبادل البلدان إطلاق النار عدة مرات، واستهدف كل طرف معارضي الآخر على أراضيه، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. 
كما أدى غياب التنسيق الدبلوماسي الفعّال إلى تفاقم الوضع، حيث تتواصل الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن دعم الجماعات المسلحة.
مع استمرار إغلاق معبر تورخام، تتصاعد معاناة التجار والمسافرين. وأكدت "وكالة خاما برس" الأفغانية أن الإغلاق المستمر أدى إلى توقف حركة الأشخاص والتجارة، مما تسبب فى أزمة كبيرة للعمال والتجار الذين يعتمدون على هذا المعبر كمصدر رئيسى لدخلهم.
وذكر ضياء الحق سرهادى، مدير غرفة التجارة والصناعة الباكستانية - الأفغانية المشتركة، أن أكثر من ٥٠.٠٠٠ شاحنة محملة بالبضائع، بما فى ذلك الفواكه والخضراوات، ما زالت عالقة على جانبي الحدود في انتظار إعادة فتح المعبر. 
ويعد معبر تورخام أحد أهم الممرات التجارية في المنطقة، حيث يسهل عمليات الاستيراد والتصدير بين باكستان ودول آسيا الوسطى، مما يجعل تعطيله ضربة قوية للاقتصاد الإقليمي.
كما يعانى المسافرون العالقون عند الحدود من ظروف معيشية صعبة، حيث يواجهون نقصًا فى الإمدادات الأساسية وارتفاع تكاليف الإقامة، إضافة إلى غياب الوضوح بشأن موعد إعادة فتح المعبر.
ويشكو المتضررون من غياب الشفافية في تعامل السلطات مع الأزمة، مما يزيد من حالة الإحباط وعدم اليقين.
في الوقت ذاته، تؤدى هذه الظروف إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، حيث يشعر السكان المحليون بأنهم يدفعون ثمن الخلافات السياسية والعسكرية بين حكومتي البلدين.
ويؤكد التجار أن استمرار الإغلاق يؤدى إلى تراكم الخسائر الاقتصادية، حيث تعرضت العديد من المنتجات القابلة للتلف بسبب التأخير، مما يعنى خسائر فادحة لأصحاب الأعمال الذين يعتمدون على التجارة الحدودية.
وسط تصاعد الأزمة، دعا مسئولون وخبراء إلى ضرورة تسوية النزاع عبر الحوار والدبلوماسية، محذرين من أن استمرار العنف قد يؤدى إلى تصعيد أكبر يضر بمصالح كلا البلدين.
كما طالبت المنظمات التجارية في باكستان وأفغانستان بضرورة التوصل إلى اتفاق سريع يسمح بإعادة فتح المعبر واستئناف الأنشطة الاقتصادية.
وتشير بعض التقارير إلى وجود محادثات غير رسمية بين مسئولين من الجانبين لبحث سبل التهدئة وإيجاد حل وسط بشأن الخلاف الحدودي، إلا أن هذه الجهود لا تزال تواجه تحديات بسبب غياب الثقة بين الطرفين.
إن الأزمة المستمرة في معبر تورخام تعكس التوترات العميقة بين باكستان وأفغانستان، والتي تتطلب جهودًا جادة لحلها عبر القنوات الدبلوماسية.
فالإغلاق المطول للحدود لا يؤثر فقط على الاقتصاد، بل يزيد أيضًا من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون على التجارة والتنقل بين البلدين.
لذا، فإن التوصل إلى حل مشترك يضمن استقرار الحدود واستئناف الحركة التجارية والإنسانية بات ضرورة ملحة للحفاظ على المصالح المشتركة لكلا الدولتين. 
ومن الضروري أن تتحرك القيادات السياسية فى كلا البلدين لإيجاد آلية دائمة لمنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا، سواء من خلال اتفاقيات حدودية واضحة أو إنشاء قنوات اتصال مباشرة تتيح معالجة الخلافات سريعًا قبل أن تتفاقم إلى مستوى العنف المسلح.
فاستمرار النزاعات بهذا الشكل لا يخدم أي طرف، بل يهدد الاستقرار الإقليمي ويضر بشعوب البلدين الذين يتطلعون إلى الأمن والتنمية بدلًا من الصراعات المستمرة.

مقالات مشابهة

  • سحب سفينة مستهدفة من البحر الأحمر وزعيم أنصار الله يعلن عن ساعة الصفر
  • ظاهرة نادرة.. كيف تشاهد "قمر الدم المخيف" في أبهى صوره؟
  • قمر الدم المخيف يضيء السماء قريبًا.. كيف تشاهده؟
  • قلق الأقليات في سوريا يتحول إلى رعب
  • باكستان وأفغانستان.. معبر تورخام الحدودي يتحول إلى ساحة مواجهة
  • استنفار إسرائيلي قرب الحدود الأردنية وعمليات تمشيط واسعة
  • بالفيديو.. لحظة نجاة شاب من قطار دهسه في ليما
  • الأمطار ترفع منسوب نهر أم الربيع على مستوى منطقة تادلة
  • عطالله: قد يتحول الجنوب الى ساحة للقتال
  • بالإنذار الأحمر.. الأرصاد يحذر من حالة الطقس في الشرقية