جنوب أفريقيا تدعم توسع «بريكس».. ونوايا هندية إيجابية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ألمانيا تدعو «بريكس» لمناقشة اتفاق الحبوب الأوكرانية بعد تحطم "لونا-25".. الهند تطمئن بشأن مركبتها المتجهة إلى القمرأعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا عن دعمه لتوسيع مجموعة «بريكس»، مؤكداً أن «بريكس الموسعة» ستضم مجموعة متنوعة من الدول التي لديها رغبة مشتركة في وجود نظام عالمي أكثر توازناً، فيما أكدت الهند نواياها الإيجابية تجاه التوسع.
وتستضيف جوهانسبرج، اليوم، قمة «بريكس» فى دورتها الـ15، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري. وسيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وأكثر من 30 رئيس دولة أفريقية، إضافة إلى رؤساء آخرين من دول جنوب الكرة الأرضية.
وشدّد رامافوسا على أنّه في «عالم يزداد تعقيداً وانقساماً بسبب الاستقطاب المتزايد»، تُفكّر مجموعة بريكس في الترحيب بأعضاء جدد لتوسيع نفوذها.
وأكّد أنّ جنوب أفريقيا تؤيّد توسيع تشكيلة مجموعة «بريكس» لتضمّ دولاً «تتشارك الرغبة في أن يكون هناك نظام عالمي أكثر توازناً».
ومجموعة «بريكس»، التي تضم خمس من كبريات الدول النامية في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تمثل 41 في المئة من سكان العالم، و24 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و16 في المئة من التجارة العالمية.
ويحضر القمّة رئيسا البرازيل والصين، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وشي جينبينغ، بينما يمثل الهند رئيس وزرائها ناريندرا مودي، على أن يُمثّل روسيا وزير خارجيّتها سيرغي لافروف، وسيُشارك عبر الفيديو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقال له بمجلة «أوبونتو» الجنوب أفريقية، إنه سيتم إعطاء الأولوية لزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، فضلاً عن تعزيز إمكانات «بنك التنمية الجديد» و«ترتيب الاحتياطي الطارئ» لمجموعة «بريكس»، خلال القمة.
من جهته، قال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا، أمس، إن الهند لديها «نوايا إيجابية وعقل منفتح» فيما يتعلق بتوسيع مجموعة دول «بريكس». وأضاف: «لا نريد الحكم مسبقاً على نتيجة المناقشات حول توسيع بريكس».
وأشار الوزير الهندي إلى أن «بريكس» تبحث تعزيز التجارة بالعملات الوطنية.
وغادر الرئيس الصيني شي جنيبينغ بكين، أمس، متوجهاً إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في قمة، وستكون هذه الزيارة الخارجية الثانية لشي في 2023 بعد زيارة رسمية إلى روسيا في مارس.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، إنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ غادر بكين لحضور قمة بريكس الـ15 التي ستنعقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وللقيام بزيارة دولة لجنوب أفريقيا. وسبق أن عبّر العديد من الدول الأفريقية عن رغبتها في الانضمام للتكتّل، ومن بين هذه الدول مصر وإثيوبيا.
ودعي ما مجموعه 69 دولة لحضور القمة من بينها جميع الدول الأفريقية.
إلى ذلك، كشف فلاديمير كازبيكوف كبير مسؤولي التشغيل في بنك التنمية، الذي أسسته مجموعة دول «بريكس»، عن أن البنك يسعى لإصدار أول سندات بالروبية الهندية بحلول أكتوبر.
وأضاف كازبيكوف في مؤتمر صحفي، أمس، قبيل قمة بريكس، أن البنك أصدر أول سنداته بالراند، العملة الرسمية في جنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، ويمكن أن يدرس إصدار سندات بالعملة المحلية في الدول الأعضاء، مثل البرازيل وروسيا.
وتابع قائلاً: «ربما نطرق أبواب السوق الهندية -الروبية- بحلول أكتوبر في الهند، وقد بدأنا التفكير بجدية الآن في استخدام عملات الدول الأعضاء في تمويل مشروعات بهذه العملة في دولة أخرى عضو بالمجموعة، فمثلاً سنستخدم اليوان الصيني لتمويل مشروع في جنوب أفريقيا بدلاً من الدولار».
تأسس بنك التنمية الوطني عام 2015، وهو أحد أبرز إنجازات دول «بريكس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا مجموعة بريكس الهند جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ما هي الخطوة التالية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد مغادرة ثلاثة أعضاء؟
تواجه الكتلة الإقليمية في غرب إفريقيا المعروفة باسم إيكواس تحديات كبيرة بعد أن انسحبت ثلاث دول يقودها المجلس العسكري رسميا من المجموعة ، وشكلت تحالفا خاصا بها وأضعفت مكانة الكتلة وسلطتها السياسية.
كان انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو من التكتل - المتبقي الآن مع 12 دولة عضوا - تتويجا لفترة استمرت عاما من المحادثات والجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى محاولة حملها على التراجع عن قرارها ، الذي أعلن في يناير 2024.
وكانت عمليات المغادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ التكتل الممتد على مدار 50 عاما ويحذر المحللون من أن ضعف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يمكن أن يزيد من تقويض المنطقة الهشة بشكل متزايد.
ما هي الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وماذا تفعل؟وينظر إلى الكتلة المكونة من 15 دولة على نطاق واسع على أنها السلطة السياسية والإقليمية الرائدة في غرب إفريقيا ، وقد تشكلت في عام 1975 "لتعزيز التكامل الاقتصادي" بين الدول الأعضاء فيها.
كما تعاونت الكتلة في كثير من الأحيان مع الأعضاء لحل التحديات الداخلية، من السياسة إلى الاقتصاد والأمن.
وتضمن الاتحاد لأعضائه السفر بدون تأشيرة والوصول إلى سوق تزيد قيمته عن 700 مليار دولار لسكان يبلغ عددهم حوالي 400 مليون نسمة.
لكن في أجزاء من غرب أفريقيا يقول محللون إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تعاني من أزمة شرعية حيث يرى المواطنون أنها تمثل مصالح القادة فقط وليس مصالحهم.
لماذا غادرت الدول الثلاث التي يقودها المجلس العسكري؟بدأت العلاقات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو التي ضربتها الانقلاب في التدهور بعد أن فرضت الكتلة عقوبات صارمة على النيجر للضغط على جيشها لعكس الانقلاب الذي شنته.
ويستخدم الاتحاد منذ فترة طويلة العقوبات كأداة رئيسية في محاولة لعكس الانقلابات لكن العقوبات المفروضة على النيجر كانت الأشد قسوة حتى الآن. وأغلق الجيران الحدود مع البلاد وقطعوا أكثر من 70 في المئة من إمدادات الكهرباء في النيجر وعلقوا المعاملات المالية وجمدت أصول النيجر التي يحتفظ بها الاتحاد.
ووصفت الدول الثلاث العقوبات بأنها "غير إنسانية" واتهمت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ب "الابتعاد عن المثل العليا لآبائها المؤسسين والقومية الأفريقية".
ماذا تغير بعد مغادرة الدول الثلاث؟بعد مغادرتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أنشأت النيجر ومالي وبوركينا فاسو تحالفها الخاص المعروف باسم تحالف دول الساحل، الذي سمي على اسم الحافة الجنوبية الشاسعة لمنطقة الصحراء الكبرى.
وقطع الثلاثة العلاقات العسكرية مع الشركاء الغربيين القدامى بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وتحولوا إلى روسيا للحصول على الدعم العسكري.
حاولت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تخفيف التوترات مع AES ، وتراجعت في فبراير الماضي عن العقوبات التي فرضتها الكتلة وحاولت تجديد المحادثات ، والتي رفضتها AES.
ماذا يحدث الآن؟وعلى الرغم من أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قالت إنها ستترك الأبواب مفتوحة أمام الدول الثلاث لمواصلة التمتع بالمزايا كما يفعل أعضاء الكتلة الآخرون فإن الدول الثلاث التي يقودها المجلس العسكري تطلق وثائق السفر الخاصة بها لمواطنيها.
وقال الاتحاد أيضا إن التجارة ستستمر كالمعتاد. لا تزال مالي والنيجر وبوركينا فاسو أعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا - مما يعني أن التجارة وحرية حركة البضائع يجب أن تستمر بين أعضائها المكون من ثماني دول. ويشمل الاتحاد النقدي الدول الثلاث التي يقودها المجلس العسكري بالإضافة إلى السنغال وساحل العاج وغينيا بيساو وتوغو وبنين.
رسميا ، ينتهي تمديد المحادثات لمدة ستة أشهر بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والدول الثلاث في يوليو ، حسبما قال باباكار ندياي ، المحلل السياسي في مركز أبحاث واثي الذي يركز على غرب إفريقيا، لكن هناك القليل من التوقعات بأن دول AES "ستعيد النظر في انسحابها" ، كما قال ندياي.
وهناك مخاوف من أن تكون المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الضعيفة غير قادرة على التعامل مع الأزمات الأمنية التي تنتشر من منطقة الساحل التي مزقتها النزاعات إلى دول غرب إفريقيا الساحلية.
ومن غير المرجح أيضا أن تكون المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في وضع يمكنها من محاولة عكس عمليات الاستيلاء العسكرية على مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
من المحتمل أيضا أن يكون هناك عدد أقل من الاستثمارات في البلدان الثلاثة، التي تعد من بين أفقر البلدان في المنطقة، كما قال تشارلي روبرتسون، كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال.