قياديان بحماس يكشفان دور السنوار بصفقة شاليط وصلابة الجعبري بالمفاوضات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وخرج السنوار والأسيران المبعدان مرداوي والبرغوثي إلى غزة ضمن صفقة شاليط عام 2011، التي أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم "وفاء الأحرار"، والتي استحوذت على معظم محاور الحلقة الجديدة من برنامج "شاهد في العصر" بتاريخ (2025/2/8).
وقال مرداوي إن أسر شاليط عام 2006 بعث الروح في نفوس الأسرى، مثنيا على "براعة الوفد الحمساوي المفاوض" الذي نجح في الإفراج عن 1170 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي، بينهم 600 من أصحاب المؤبدات ممن قتلوا جنودا ومستوطنين إسرائيليين.
وحسب المتحدث، فقد كان للسنوار دور كبير في صفقة وفاء الأحرار، إذ كان وقتها قائد الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية لدورات عدة، وله تواصل مباشر مع قيادات حماس خارج السجون.
بدوره، وصف البرغوثي زميله في السجن السنوار بأنه كان العمود الفقري، وجزءا من العقل المدبر لنجاح صفقة شاليط عام 2011.
استقبال الأسرى
وبشأن لحظات الخروج من الأسر، أكد مرداوي أن كل غزة خرجت لاستقبال الأسرى المحررين ووصف ذلك اليوم بالتاريخي، مشيرا إلى أن المقاومة تعيش في قلوب أهل غزة التي تحتضن كل ما هو مرتبط بها.
في الإطار ذاته، روى البرغوثي اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة شاليط في سجن النقب.
إعلانوفي محاولة منه لرسم صورة استقبال أهل غزة للأسرى، قال البرغوثي إنه "أعظم مشهد وأشعرنا بقيمة الأسير المحرر لديهم"، لافتا إلى أن مشهد صفقة الأحرار كان مهيبا مفعما بالمشاعر الجياشة.
وشدد على أن أهل غزة يتعاملون مع الأسير المحرر على أنه أفضل من كل أهل غزة، ويضحون من أجل الأسرى وأمة الملياري مسلم كلها.
شخصية الجعبريوبشأن المفاوضات التي أجرتها حماس في صفقة شاليط، أشاد مرداوي بقدرات نائب القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- آنذاك أحمد الجعبري ووصفه بأنه شخصية عملياتية ميدانية فولاذية تجيد التخطيط والتنفيذ ولديه وعي سياسي.
وروى مرداوي قصة تظهر صلابة الجعبري وإصراره على تحقيق أهدافه، إذ تعهد لأحد الأسرى الوازنين بالسجون بإخراجه في صفقة شاليط رغم رفض رئيس الشاباك وقتها إدراج اسمه ضمن الأسرى المحررين، وهو ما حدث بالفعل.
وبدءا من عام 2009، سطع نجم الجعبري في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط، الذي أشرف هو بنفسه على أسره يوم 25 يونيو/حزيران 2006 خلال عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها كتائب القسام، وظل في عهدته طوال 6 أعوام.
واغتالت إسرائيل الجعبري منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بغارة جوية استهدفت سيارته بمدينة غزة، لتقرر كتائب القسام على إثرها قصف تل أبيب لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
دور السنوار
وبشأن صعود الدور القيادي للسنوار في غزة بعد خروجه في صفقة شاليط، أعرب مرداوي عن قناعته بأن إدارة حرب 2014 أبانت عن قدرات السنوار وقدرته على اتخاذ القرار ومنحته ثقة كبيرة داخل القسام.
وأشار البرغوثي إلى أن السنوار نجح في إذابة الحواجز بين المكتبين السياسي والعسكري داخل حماس، إذ كان يحظى باحترام كبير داخل القسام والمجلس العسكري العام.
ووفق البرغوثي، فإن الحملة الأمنية التي أمر بها السنوار لملاحقة العملاء بعد اغتيال القيادي في القسام مازن فقها كانت من أسباب نجاح "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحفاظ على سرية الهجوم.
إعلانوخلص إلى أن "غزة بها نواة دولة من أفضل ما يكون، ولذلك يحاول العالم إنهاء هذا النموذج".
8/2/2025-|آخر تحديث: 8/2/202503:55 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صفقة شالیط أهل غزة فی صفقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة.. صفقة ضخمة مقابل «وقف إطلاق النار» وأمريكا تعتزم ترحيل الفلسطينيين
كشف مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، عن “تفاصيل مثيرة للاهتمام حول المحادثات المباشرة مع حركة “حماس”، مؤكداً أن الأخيرة عرضت “صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها، ونزع السلاح، وعدم التدخل في السياسة”.
وخلال مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلي، أكد “بولر”، أن “الحركة عرضت صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات”.
وقال المبعوث الأمريكي “إن المحادثات الأمريكية مع “حماس” بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة “كانت مفيدة جدا”، ولم يستبعد عقد لقاءات إضافية مع الحركة”.
ووفقا لوكالة “رويترز”، أشار “بولر” إلى أن اجتماعاته مع قادة “حماس” في الأيام القليلة الماضية كانت تسعى إلى “تحديد الغاية النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال”.
وأضاف أنه “يتفهم الفزع والقلق الذي عبّر عنه المسؤول الإسرائيلي “رون ديرمر”، بشأن التواصل المباشر مع الحركة، لكنه أكد أنه كان لديه هدف واضح في محادثاته”.
وتابع: “نحن الولايات المتحدة، لسنا عملاء لإسرائيل، لدينا مصالح محددة في اللعبة، ما أردت إنجازه هو بدء بعض المفاوضات التي كانت في وضع هش للغاية، وأردت أن أقول لحماس: ما الغاية التي تريدون الوصول إليها؟”.
هذا “ومن المقرر أن يصل مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.
الخارجية الأمريكية تعتزم ترحيل مؤيدي “حماس” وإلغاء تأشيراتهم
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، “أن مؤيدي حركة “حماس” الفلسطينية سيتم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وسيتم إلغاء تأشيراتهم وإقاماتهم”.
وقال روبيو في منشور عبر قناته على “تلغرام”: “سنقوم بإلغاء تأشيرات و/أو البطاقات الخضراء لمؤيدي حماس في أمريكا حتى نتمكن من ترحيلهم”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “قامت سلطات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية باعتقال الطالب الفلسطيني الناشط محمود خليل، الذي كان ينظم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعة كولومبيا، وقاموا بإلغاء بطاقته الخضراء”.
يشار إلى أن “البطاقة الخضراء” تسمح للأشخاص من غير مواطني الولايات المتحدة الأمريكية بالعيش والعمل في الولايات المتحدة”.