نيابة عن الرئيس السيسي.. وزير الاتصالات يشارك في قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي بباريس
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يشارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، في قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 10 إلى 11 فبراير المقبل، بمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وسفراء ومسئولى مؤسسات دولية.
وأشار بيان لوزارة الاتصالات، اليوم السبت، أن قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تنسيق الجهود والمبادرات الدولية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما يشمل هيئات الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، والشراكة الدولية في الذكاء الاصطناعى GPAI، بالإضافة إلى مجموعة السبع ومجموعة العشرين.
وتسعى القمة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الدولية الناشطة بهذا المجال، وتركز على خمسة محاور أساسية هي: توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الآمن الجدير بالثقة، ومستقبل العمل، والابتكار والثقافة، وحوكمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميا.
ويشارك الدكتور عمرو طلعت في جلسات القمة وعدد من الأحداث المصاحبة لتسليط الضوء على جهود مصر بمجال الذكاء الاصطناعي، وفرص التعاون مع المجموعات الدولية المهتمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن يشارك غدا الأحد وزير الاتصالات كمتحدث في اجتماع وزاري تنسيقي لأعضاء الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعي GPAI، والدول المهتمة الذي يقام على هامش قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وسيركز الاجتماع على النهج الشامل والقيادة التي تتبناها GPAI في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، بهدف استكشاف فرص التعاون المستقبلي مع بلدان من مناطق مختلفة، كما يسعى الاجتماع إلى تيسير التبادلات بين البلدان المدعوة، وتعزيز التنسيق الدولي بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي، ومناقشة الأولويات الرئيسية لعام 2025.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور عمرو طلعت عددا من اللقاءات المهمة مع بعض من مسئولي الشركات الفرنسية على هامش فعاليات القمة، يبحث خلالها الفرص الاستثمارية التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما سيلتقى مسئولي عدد من المؤسسات الدولية لمناقشة فرص التعاون في المجالات ذات الصلة.
يشار إلى أن قمة "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي" تم إعدادها باستخدام نهج تشاركى، حيث شارك خبراء من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مناقشات تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي للصالح العام، بالإضافة إلى اجتماعات حول حوكمة التكنولوجيا.
وتأتى مشاركة مصر فى القمة استكمالًا للجهود التي بذلتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المفاوضات الدولية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي خلال الفعاليات ذات الصلة بالجمعية العمومية الـ79 بالأمم المتحدة، وخلال مجموعة السبعة ومجموعة العشرين والعمل المشترك مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، ومشاركة الوزارة بقمة التحالف الدولي للذكاء الاصطناعي والتعاون الجاري مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرة «الرواد الرقميون».. راتب يصل 1000 دولار
وزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
وزير الاتصالات: التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على حكومات العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي توظيف الذكاء الاصطناعي قمة العمل قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي مجال الذكاء الاصطناعي نيابة عن الرئيس السيسي وزير الاتصالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات وزیر الاتصالات
إقرأ أيضاً:
المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
في يناير (كانون الثاني) الماضي، أذهلت الصين العالم بالكشف عن شركتها الجديدة للذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، التي ظهرت كمنافس رئيس في هذا المجال بقدرات عالية وتكاليف أقل.
التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة
وفي هذا الإطار، قال الباحث رونان وودورث، في تحليل بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز" إن هذا الحدث أثار قلقاً واسعاً في واشنطن، حيث أدركت النخب السياسية هناك أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر تأثيره في التكنولوجيا فقط، بل سيمتد ليشمل جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية. التنافس في البنية التحتيةوأضاف الباحث: يتطلب التفوق في الذكاء الاصطناعي توافر موارد ضخمة على مستوى البنية التحتية، بما في ذلك القوة الحوسبة العالية والطاقة الكبيرة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة.
كما تحتاج الدول إلى رأس مال بشري ذي كفاءة عالية لتطوير نماذج متقدمة ومبتكرة من الذكاء الاصطناعي. لهذا السبب، بدأت الحكومات في ضخ استثمارات هائلة في بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي.
The rise of Artificial General Intelligence (AGI) — an AI system with superhuman intelligence that can perform well at almost all intellectual tasks — is now a matter of when, not if … https://t.co/2CmO285omn
— @[email protected] (@IanYorston) March 9, 2025على سبيل المثال، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية عن مشروع "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار لدعم القطاع الخاص في بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.
كما ضخت فرنسا في فبراير (شباط) الماضي استثمارات كبيرة بلغت 112 مليار دولار، منها 20 مليار من استثمارات كندية، وما يقارب 50 مليار دولار من دولة الإمارات لدعم إنشاء مراكز بيانات جديدة. وتعد الصين متفوقة في هذا المجال، حيث تمتلك فائضاً في مراكز البيانات، فضلاً عن استثمارات ضخمة من شركات مثل "بايت دانس".
ورداً على هذه القيود، فرضت الصين بدورها قيوداً على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي الموارد الأساسية في تصنيع الرقائق وأشباه الموصلات، حيث تسيطر الصين على نحو 70% من عمليات تعدين العناصر الأرضية النادرة، وتتحكم في أكثر من 90% من عمليات معالجتها.
هذه الخطوة أثارت قلق واشنطن، خاصة أن الولايات المتحدة تعتمد على الصين في عمليات استخراج هذه المعادن. أهمية تايوان والمعادن النادرة في الصراع
وأدركت واشنطن أن ضعفها في سلسلة إمداد المعادن النادرة يشكل تهديداً كبيراً على قدرتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب، يقول الباحث، بدأت الولايات المتحدة في السعي لتعزيز استخراج هذه المعادن محلياً، بالإضافة إلى استغلال الضمانات الأمنية المقدمة لتايوان، التي تُعد قوة عظمى في تصنيع أشباه الموصلات، من أجل جذب استثمارات جديدة إلى الأراضي الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسيةوأوضح الكاتب أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي العالمي. فعلى مر التاريخ، كانت القوة الجيوسياسية تعتمد على السيطرة على الأرض والجو والبحر، ومع مرور الوقت أضيف الفضاء والمجال السيبراني كمجالات أخرى للتنافس. لكن الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على التأثير في جميع هذه المجالات، مما يخلق فرصاً وتحديات جديدة للحكومات.
وتابع الباحث: قد تسام النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي في زعزعة استقرار النظام العالمي الحالي، وتوسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، فضلاً عن منح بعض الدول تفوقاً كبيراً في المجال السيبراني.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغيير كيفية ممارسة القوة السياسية والاقتصادية، مع بروز تكنولوجيات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
The Coming Battle for AI https://t.co/aKMf0A69Av via @Geopolitical Futures
— Alan M Bevin (@AlanMBevin) March 7, 2025 التحولات الاقتصادية والاجتماعيةوعلى الجانب الاقتصادي، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العديد من المجالات الحيوية مثل سلاسل الإمداد، وتنبؤ الاتجاهات الاقتصادية الكليّة، واكتشاف عمليات الاحتيال في الخدمات المصرفية، وزيادة إنتاجية الشركات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في بعض الصناعات، مثل الزراعة وإدارة الطاقة.
ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي اعتماد القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، مثل سائقي الشاحنات في الولايات المتحدة.
هذا التحول قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واجتماعية إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بشكل فعّال، حسب الكاتب.
ويقول الكاتب: أصبح الذكاء الاصطناعي حاضراً في الاستخدامات السياسية، خاصةً في حملات التضليل والدعاية. فالتقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تجعل من الممكن إنتاج محتوى مُضلِّل بشكل أسرع وأكثر فعالية. هذه التقنيات تمثل تهديداً كبيراً للحركات السياسية، وتساهم في زعزعة الاستقرار الداخلي للدول عبر الحملات الموجهة.
وبالإضافة إلى التهديدات السياسية، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الحكومات على مراقبة مواطنيها والسيطرة الاجتماعية. والقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات ستجعل من السهل على الحكومات السيطرة على المعارضين وقمع أي تهديدات للسلطة.