منظمات دولية تطلق نداءً لإغاثة السودانيين

الخرطوم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «المركز السوداني» بالشارقة يكرم الطلاب المتفوقين جهود مكثفة للوصول إلى حل سلمي في السودان

أطلقت منظمات إغاثة دولية نداءً بشأن استمرار تقديم المساعدات لدعم السودانيين داخل البلاد، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشدة بسبب استمرار الأزمة لأكثر من 4 أشهر، يأتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، إنهم تلقوا ما يصل إلى 7 % فقط من مبلغ 45 مليون دولار، الذي ناشدوا المجتمع الدولي تقديمه لمساعدة الموجودين داخل السودان.
قال تشاباغين في لقاء صحفي: «النداء إلى شركائنا والمانحين هو أن الاحتياجات حقيقية، فالناس يعانون في البلاد، والوضع يتدهور، وهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة، لذا فإن التضامن والكرم العالميين مطلوبان تماماً».
وأضاف: «كما رأينا خلال الأزمة الأوكرانية، يمكن للعالم أن يتحد بطريقة هائلة، يمكن للجميع أن يتحدوا لمساعدة الملايين من الناس داخل وخارج البلاد، وأعتقد أننا بحاجة إلى نوع مماثل من التضامن مع السودان».
وأردف تشاباغين: «من وجهة نظر الهلال الأحمر، لدينا إمكانية الوصول، ما ليس لدينا هو الموارد، ليس لدينا تمويل، إذا كان لدينا التمويل، فإنه سيمكننا توفير المزيد من الأدوية للبلد، ويمكننا الحصول على المزيد من المياه للبلد، يمكننا إيصال المزيد من الغذاء للبلد، في الوقت الراهن، يتمثل التحدي في الموارد».
أمنياً، تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، أمس، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، في محيط «سلاح المدرعات» بالعاصمة الخرطوم.
وامتدت الاشتباكات إلى أحياء «النزهة والعشرة وجبرة واللاماب» في محيط المنطقة، إلى جانب مدينة بحري، شمالي الخرطوم، وفق الشهود.
وأفاد شهود آخرون، أن مدينة «أم درمان» غربي الخرطوم، شهدت بدورها اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وجنوبي البلاد، شهدت مدينة «الأبيض»، حاضرة ولاية شمال كردفان اشتباكات عنيفة، وفق شهود عيان.
كما شهدت مدينة «نيالا» حاضرة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات مستمرة، ما أدى إلى تصاعد موجة نزوح المدنيين. وكانت بعثة الأمم المتحدة بالسودان «يونيتامس»، دعت أمس الأول، إلى وقف القتال في ولايتي غرب وجنوب كردفان.
وقالت «يونتاميس» في بيان، إن «بعثة الأمم المتحدة تشعر بالجزع من ارتفاع العنف مؤخراً في ولايتي جنوب وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان».
وأضاف البيان أن «التقارير تشير إلى أن أجزاء من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تعرضت للقصف، أعقبه اشتباكات أدت إلى تشريد السكان المحليين وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين».
وأوضحت البعثة الأممية، أن مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان تشهد منذ 16 أغسطس الجاري، تصاعد القتال، وتم نهب مكاتب حكومية والمصارف ومكاتب منظمات غير حكومية. وأضاف البيان: «يجب أن تتوقف جميع الأعمال العسكرية، والتعبئة فوراً لتخفيف معاناة السكان المتضررين».

المصدر: صحيفة الاتحاد