الجديد برس|

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن إفراج كتائب القسام، اليوم السبت، عن 3 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي لديها، “مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال”، ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى في إطار  المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس في بيانها: “نحن الطوفان.

. نحن اليوم التالي”،  مشيرةً إلى أنه “يوم فلسطيني خالص، وقد بدأ منذ توقيع اتفاق وقف العدوان، المعمّد بدماء وتضحيات شعبنا ومقاومتنا”.

ورأت حماس أنّ “المشاهد العظيمة لعملية التسليم، ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكّد أنّ “يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا”، وأنّ “اليوم التالي هو يومٌ فلسطينيٌّ بامتياز، يقرّبنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير”.

وأشارت إلى أنّ “شعبنا الفلسطيني يؤكّد بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدّي الاحتلال، رفضه لكلّ مشاريع ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها”.

بيان حماس سخر من مقولة “النصر المطلق” التي “بحث عنها المجرم بنيامين نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوماً”، مؤكّداً أنها “أوهامٌ تحَطَّمت على أرض غزَّة العزَّة للأبد”.

وجدّد البيان التحيّة للشعب الفلسطيني، الذي “وجّه بصموده الأسطوري، رسالةً واضحة للعالم أجمع، أنه ثابتٌ على أرضه، متمسّكٌ بمقاومته، مصرُّ على المضيّ في طريقه حتى الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وختم بيان حماس مؤكّداً: “التزمت مقاومتنا بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى، وبذلت جهداً كبيراً للحفاظ على حياتهم رغم القصف الإسرائيلي ومحاولات مجرم الحرب نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم”.

وانطلقت، صباح اليوم الأحد، الجولة الخامسة لصفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي يجري بموجبها تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

وبموجب الدفعة، أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 3 أسرى إسرائيليين وهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المفرج عنهم، أفرج الاحتلال عن 183 أسيراً منهم 18 من ذوي حُكم السَّجن المؤبد، و54 أسيراً من الأحكام العالية، و111 أسيراً من أسرى قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

أرواح منسية خلف القضبان

 

 

 

مريم الشكيلية

 

 منذ أن نشبت الحروب، والنزاعات المسلحة على وجه الأرض وجد الأسرى وهم يعرفون بأسرى الحروب، وللأسرى حقوق إنسانية نصت عليها المواثيق الدولية، ومن قبلها الديانات السماوية، وأخص بالذكر هنا الدين الإسلامي الحنيف الذي حفظ حقوق أسرى العدو ببنود واضحة لا لبس فيها منها (حق الأسرى في توفير المأكل والمشرب والرعاية الصحية لهم وحفظ كرامتهم، وعدم الاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال وغيرها من البنود التي تحفظ للأسير حقه).

وفي عصرنا الحالي لا تختلف معاهدة (جنيف) لحقوق الأسرى التي حددتها، وأقرتها عن تلك التي جاءت بها العقيدة الإسلامية فيما يختص بأسرى الحروب، ومنطقتنا العربية حالها حال بقية العالم شهدت حروب ونزاعات مسلحة متعاقبة وقضية الأسرى فيها حاضرة بقوة.

وسوف أتحدث في هذه السطور عن الأسرى الفلسطينيين كون فلسطين الدولة العربية الوحيدة في عالمنا العربي التي لا تزال ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم منذ قرابة (76) عامًا. إن ما شاهدناه، وشاهده العالم خلال حرب غزة التي شنتها إسرائيل على القطاع كرد على أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، وهجوم حركة حماس على مستوطنات قطاع غزة، وما تبعه من حرب وحشية على قطاع غزة تلك الحرب التي خلقت آلاف من الشهداء والجرحى، والمفقودين، والأسرى حتى وقت قريب عندما أعلن عن وقف إطلاق النار هناك.

وعلى أثره تمت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الكيان الإسرائيلي، ومن أكثر الأمور التي وقعت في أنفسنا هي رؤية، وحال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من ضعف في أجسامهم وتراجع حالتهم الصحية، وأكثر ما تحدثوا عنه هو التعذيب الوحشي وحالة السجن التي تخلو من أي حقوق نصت عليها المواثيق الدولية وغيرها في المقابل حالة الأسرى الإسرائيليين التي تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي شكل ظهورهم صدمة للعالم أجمع من ناحية حالتهم الصحية والبدنية والنفسية رغم تلك الظروف الصعبة الذي عاشه القطاع لمدة أكثر من 15 شهرًا من قصف جوي، واجتياح بري، وحصار مطبق، وجوع، وانعدام للحياة إلا أن الأسرى الإسرائيليين كانوا تحت رعاية رجال المقاومة وحرص شديد على حياتهم وهذا ليس بغريب لأن المقاومة الفلسطينية تطبق شريعة الإسلام التي تحفظ حياة الأسير.

ومن جانب آخر إنني أتساءل لو لم تقم حركة المقاومة الإسلامية حماس بذاك الهجوم يوم السابع من أكتوبر، ومن أسبابه أيضًا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كيف كانوا سينالون حريتهم؟!

هؤلاء الأسرى الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة كيف للعالم بأسره أن ينساهم وهم مغيبون خلف القضبان الحديدية؟ إن قضية الأسرى الفلسطينيين، وهم في تلك الأوضاع القاسية منسيون لا يتذكرهم أحد، ولا أحد يطالب بحريتهم، والعالم كله يعلم أنهم أصحاب حق يدافعون عن أرضهم وحقهم في تقرير المصير، وبتجاهل مصيرهم لصفعة عار على جبين العالم الذي يتغنى بالإنسانية، وإنني أعتب على العالم العربي الذي تربطه بفلسطين رابطة الأخوة والمصير المشترك أين هو من قضية الأسرى الفلسطينيين ولماذا غيبت قضيتهم طوال هذه السنوات؟ حتى إن الأسير الفلسطيني أوجد حيل للبقاء، والتشبث بالحياة منها موضوع (النطف المهربة)، وغيرها التي تعد تحديًا للمحتل.

إنني عبر هذه السطور أدعو إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين الذين نسيهم العالم وكأنهم غير موجودون في هذه الحياة أدعوا إلى تحريك قضيتهم العادلة ليرى العالم إن أرواحاً لاتزال على قيد الحياة منسية خلف قضبان السجون الإسرائيلية بلا حقوق.

مقالات مشابهة

  • مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • أرواح منسية خلف القضبان
  • حماس : التصعيد الصهيوني في غزة انتقام وحشي ولن يكسر إرادة شعبنا
  • حماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء
  • مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. والاحتلال يتحفظ على بعض بنوده