إبداعات الأركت وزخارف الخيامية في ورش تعليمية لشباب ملتقى المحافظات الحدودية بالمنيا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أهل مصر.. تتوالى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، والمقام بمحافظة المنيا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
واستمرت فعاليات الملتقى من خلال مجموعة متنوعة من الورش الفنية للشباب للحفاظ على الهوية وترسيخ التراث الشعبي وتعزيز الابتكار وتعلم المهارات.
فن الأركت.. إبداع في الحفر والتفريغواصل المدرب أيمن السعدني تعليم المشاركين فن الأركت، الذي يعد من أجمل الفنون القديمة، ويعتمد على تفريغ الخشب وفق أشكال ورسومات محددة لإنتاج قطع فنية مميزة.
أوضح "السعدني" أن هذا الفن من أقل الحرف تكلفة، إذ يعتمد على أدوات بسيطة تشمل المنشار، خشب الأركت، السنفرة، والغراء.
وقد بدأ التدريب بتعليم المتدربين الحفر على الخط والدائرة، ثم كيفية تصميم وتثبيت قاعدة القطعة الخشبية، مع التركيز على تقنية "النقر واللسان"، التي تعد الأساس في عمل الأركيت.
وتعلم المشاركون خطوات التفريغ الداخلي، الصنفرة، الدهان، مع التركيز على استخدام الألوان اللامعة لإبراز جمال القطع الفنية. وتم تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية، منها إباليك إضاءة، حامل مصحف، صندوق شوكولاتة، وحوامل للإكسسوارات.
فن الخيامية.. زخرفة الأقمشة بإبداعفي ورشة فن الخيامية، قدم الفنان عماد محمد شرحا عن هذا الفن التراثي، الذي يعتمد على زخرفة القماش بالقماش باستخدام الإبرة والخيط.
وأوضح عماد أن الخيامية هي أحد فنون التطريز على أقمشة القطن السميكة، باستخدام ألوان زاهية لتشكيل تصميمات جمالية.
وتحدثت رحمة جمعة من محافظة شمال سيناء أنها تعلمت كيفية اختيار القماش وعمل الغرزة السحرية واختيار والتصميمات المختلفة.
وقال محمد حسن من محافظة مطروح إنه تعلم تنسيق الألوان والتصميم ومنها زهرة اللوتس، المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.
وتواصلت فعاليات باقي ورش الملتقى وشملت ورشة الحلي بإشراف المدربة نسرين مجدي، ورشتا الحفر على النحاس والصدف بقيادة الفنانين جلال عبد الخالق ويوسف جلال، ورشة التصوير الفوتوغرافي مع د. محمد إسماعيل، ورشة الرزين بإشراف المهندس نادر حسن، إلى جانب ورشة الديكوباج مع الفنانة مها محب، ورشة الرسوم المتحركة بإشراف د. محمد ربيع، ورشة الجلود مع المدربة أسماء خميس، فيما قدم المخرج خالد أبو ضيف ورشة المسرح، حيث تفاعل المشاركون مع هذه الورش لاكتساب مهارات جديدة وتعزيز قدراتهم الإبداعية.
واختتم اليوم بحفل سمر مبهج، مع الأغاني التراثية من ثقافات المشاركين المختلفة، مثل البدوي، الزجالة، الدبكة، والنوبي.
الملتقى تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى. رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام الملتقى بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإشراف جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويستضيف الملتقى 140 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، شلاتين، وأبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، بالإضافة إلى شباب من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
ويتضمن الملتقى 11 ورشة فنية وحرفية، إلى جانب لقاءات توعوية، وحفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر معالم المنيا، مثل مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة.
مشروع "أهل مصر" هو أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الوطني، دعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية، ويقدم ضمن البرنامج الرئاسي لتنمية المحافظات الحدودية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر المنيا الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
الاثنين المقبل.. ملتقى دولي لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية
"عمان": تحتضن سلطنة عُمان ملتقى الحماية الاجتماعية خلال الفترة من 14 ـ 17 أبريل الجاري الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية بارزة كالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO).
يأتي الملتقى في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، ويهدف إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الاجتماعية عالميًا، وطرح حلول مبتكرة تسهم في تعزيز المرونة والاستدامة، وسيتناول محاور استراتيجية، من بينها تمويل أنظمة التقاعد، وتمكين الأجيال القادمة، وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية، مع التركيز على استكشاف الحلول التكنولوجية التي تعزز كفاءة هذه الأنظمة.
ويتزامن مع الملتقى الندوة الفنية إصلاحات الضمان الاجتماعيّ المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة، التي تعقد خلال الفترة من 14 ـ 15 أبريل الجاري، وتأتي بتنظيم من صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO).
وتهدف الندوة إلى استعراض الممارسات الدولية وتبادل الخبرات في مجال التحسينات والإصلاحات الحديثة في برامج الحماية الاجتماعية، وستتناول التجارب الدولية الرائدة، وعلى رأسها تجربة سلطنة عُمان في دمج صناديق التقاعد، كأحد النماذج البارزة في تعزيز كفاءة الموارد المالية وضمان استدامتها، كونها حصلت على جائزة الممارسات الفضلى.
يشمل الملتقى برنامجًا حافلًا من الأنشطة يتضمن جلسات نقاشية، وحلقات عمل، وعروضًا لتجارب دولية رائدة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة، الهاكاثون التقني، الذي ينطلق غدًا بهدف تشجيع الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتكنولوجيا المالية، بما يعكس حرص الصندوق على إشراك العقول الشابة في صياغة مستقبل الحماية الاجتماعية.. وسيشهد الملتقى تكريم الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الحماية الاجتماعية، واستكشاف حلول فاعلة للتحديات الراهنة.
ومن المنتظر أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية تصوغ معالم الخطة الاستراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية، في إطار "رؤية عُمان 2040"، التي تضع المجتمع في إطار الأولويات وتغطيته بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة.