برلماني: فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية تهديد للعدالة الدولية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، والتي تمثل تحديا خطيرا لأسس العدالة الدولية وتقويضا لجهود مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم الأشد خطورة، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، موضحا أن المحكمة الجنائية الدولية تمثل حجر الزاوية في النظام القانوني العالمي.
وقال "محسب"، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد مسؤولي المحكمة تهدف إلى عرقلة عملها وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح بأي مساءلة قانونية قد تطالها أو تطال حلفاءها، لذلك فإن القرار لا يمس فقط استقلال المحكمة، بل يخلق سابقة خطيرة تتيح للدول القوية التدخل في عمل المؤسسات القضائية الدولية وتهميش دورها متى تعارضت مع مصالحها السياسية.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية، أن القرار يهدد بتقويض ثقة المجتمع الدولي في آليات العدالة الدولية، مما قد يؤدي إلى تراجع الالتزام بالقانون الدولي، وزيادة حالات الإفلات من العقاب، وهو ما قد يشجع الأنظمة القمعية والمجرمين الدوليين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون خوف من المحاسبة، مضيفا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية.
وأشار عضو النواب إلى أن المجتمع الدولي يواجه اليوم اختبارا حقيقيا في قدرته على حماية مؤسساته القانونية من التدخلات السياسية، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة للرد على هذه الانتهاكات، من خلال إعلان دعم واضح للمحكمة الجنائية الدولية من قبل الدول الأعضاء، وعدم الرضوخ لأي ضغوط أمريكية تهدف إلى إضعافها، فضلا عن التحرك القانوني ضد العقوبات الأمريكية عبر الهيئات القضائية الدولية مثل محكمة العدل الدولية، باعتبارها انتهاكًا لسيادة القضاء الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب مجلس النواب الجنائية الدولية فلسطين أيمن محسب المزيد
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تفتح آفاق الابتكار في المؤتمر الدولي الثاني SCTE2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، والذي يُعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل 2025، وسط حضور واسع من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والهيئات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز التكامل بين التعليم التكنولوجي وسوق العمل، ودعم الابتكار والبحث العلمي بما يواكب رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وجاءت مشاركة الجامعة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وبحضور الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد بنداري المشرف الأكاديمي للجامعة، والدكتور حلمي محمد عبد المجيد وكيل الكلية التكنولوجية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد مصطفى منسق برنامج الأوتوترونكس، والدكتورة چولينا سمير منسق برنامج التحكم في الآلية الصناعية، والدكتور أحمد سويدان منسق برنامج الميكاترونكس، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز حضورها في المحافل العلمية المتخصصة، ودعم طلابها للمشاركة في التجارب التعليمية والابتكارية التي تُسهم في بناء كوادر تكنولوجية مؤهلة للمستقبل.
وأكد الدكتور السيد قنديل على أن الجامعة تسعى من خلال مشاركاتها إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات التعليمية الدولية، ودعم قدرات طلابها على الابتكار والمنافسة، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والتحول التكنولوجي الذي يشهده العالم.
وقد استعرض الدكتور حسام رفاعي تجارب الجامعة في البرامج التعليمية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن المعرض يوفر بيئة محفزة لعرض إبداعات الطلاب ومشروعاتهم المبتكرة أمام جهات داعمة ومستثمرين، مما يسهم في تحفيزهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج عملية قابلة للتطبيق.
ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب من مختلف الجامعات المصرية، كما يشهد عرض 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم ترشيح 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم، بهدف إتاحة الفرصة لأصحاب الأفكار المتميزة للحصول على دعم حقيقي لتحويل مشروعاتهم إلى منتجات تكنولوجية فعالة.
وقد شهد المؤتمر عرضًا لعدد من المشاريع الطلابية المتميزة التي نالت إعجاب جميع الزائرين، من أبرزها مشروع "أنوبيس"، وهو مرشد سياحي ذكي للحضارة الفرعونية، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويدعم 18 لغة، ويضم شات بوت قادر على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالحضارة الفرعونية بـ59 لغة و117 لهجة، كما يتميز بقدرة على التعرف على التماثيل باستخدام تقنيات الـComputer Vision، ويحتوي على قاعدة بيانات شاملة لملوك مصر القديمة، المتاحف، الأهرامات، والمعابد، ليقدم تجربة معرفية متميزة تجمع بين عظمة التاريخ وقوة التكنولوجيا.
كما تم عرض مشروع نظارة ذكية للمكفوفين، تساعدهم على عدّ النقود بدقة وسهولة، ما يعكس بعدًا إنسانيًا مهمًا في استخدام التكنولوجيا لتيسير الحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمن المعرض مشروع خط إنتاج بالذكاء الاصطناعي، وهو نظام ذكي لإدارة خطوط الإنتاج، يتيح تصنيف وتوزيع البلوكات حسب اللون والوزن ونوع المادة، حيث يتم التقاط البلوكات من السير الرئيسي ثم توزيعها بدقة على السيرين الفرعيين بناءً على خصائص كل قطعة.
ومن المشروعات البارزة أيضًا مشروع "Smart Sorter Robbarm"، وهو ذراع روبوتية ذكية ضمن خط إنتاج، تقوم بفرز المواد بناءً على معايير دقيقة، مما يحقق كفاءة عالية في التشغيل الصناعي.
واختُتمت العروض بمشروع المدينة الذكية، الذي يجسّد رؤية متكاملة لمدن المستقبل من خلال بوابات ذكية تعتمد على تقنية RFID، ونظام تحكم منزلي عبر تطبيق موبايل، وإضاءة حدائق تلقائية، وجراج ذكي يُسهّل عملية الركن. ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمان وتوفير الطاقة وتحسين جودة الحياة اليومية.