مهرجان الإسماعيلية الدولي يعرض أفلامه اليوم في مركز شباب فنارة بفايد
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُقام عرض خاص لعدد من الأفلام المختارة في مركز شباب فنارة بمدينة فايد، اليوم السبت، في إطار فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، وذلك تحت رئاسة المخرجة هالة جلال، التي تسعى لتوسيع دائرة العروض لتصل إلى أماكن جديدة، بهدف تعزيز ثقافة السينما الوثائقية والتسجيلية في مختلف أنحاء محافظة الإسماعيلية.
تضم عروض مركز شباب فنارة اليوم مجموعة من الأفلام التي تعكس التنوع الفني والموضوعي للمهرجان، حيث تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية والإنسانية بأساليب سردية متميزة، ومن المتوقع أن يحضر العروض عدد من محبي السينما، بالإضافة إلى المخرجين والنقاد والمهتمين بالفن السينمائي، في أجواء تفاعلية تتيح للجمهور فرصة مناقشة الأفلام والتواصل مع صناعها.
أكدت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز انتشار المهرجان ليصل إلى فئات أوسع من الجمهور، مشيرةً إلى أن إقامة عروض في مدينة فايد يُعد خطوة مهمة في إشراك المجتمعات المحلية في الفعاليات الثقافية الكبرى.
وأضافت، أن المهرجان يعمل على تقديم تجربة سينمائية فريدة للجمهور في الإسماعيلية وخارجها، حيث لا تقتصر العروض على قاعات السينما التقليدية، بل تمتد إلى المساحات العامة والمراكز الشبابية.
وشهدت الدورة الحالية من المهرجان إقبالًا ملحوظًا على العروض والفعاليات المصاحبة، مما يعكس تزايد اهتمام الجمهور المصري والعربي بالسينما التسجيلية والقصيرة.
ويضم المهرجان هذا العام مجموعة متميزة من الأفلام من مختلف دول العالم، وتتناول موضوعات متنوعة مثل الهوية، والهجرة، والبيئة، وقصص إنسانية ملهمة، مما يجعله منصة دولية رائدة لعرض الأفلام التي تعبر عن قضايا مجتمعية مهمة.
ويُعد مهرجان الإسماعيلية أحد أهم المهرجانات السينمائية المتخصصة في المنطقة العربية، حيث يهدف إلى دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة، وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم على جمهور واسع.
ويشكل المهرجان فرصة للحوار وتبادل الخبرات بين المخرجين والنقاد والجمهور، مما يسهم في تعزيز صناعة السينما التسجيلية في مصر والعالم العربي، ويستمر المهرجان حتى 11 فبراير الجاري، حيث سيتم الإعلان عن الجوائز والتكريمات الخاصة بالأفلام الفائزة في المسابقات المختلفة.
ويأمل القائمون على المهرجان أن تساهم هذه الدورة في نشر ثقافة السينما التسجيلية والقصيرة، وتحقيق تفاعل أكبر مع الجمهور، خاصة في المناطق التي لا تتاح لها الفرصة لمشاهدة هذا النوع من الأفلام بشكل منتظم.
يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُقام سنويًا تحت إشراف المركز القومي للسينما، ويُعد من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم العربي، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991، واستمر منذ ذلك الحين في تقديم محتوى سينمائي متميز يبرز إبداعات المخرجين من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسماعيلية السينما الوثائقية تجربة سينمائية مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام مهرجان الإسماعیلیة التسجیلیة والقصیرة من الأفلام
إقرأ أيضاً:
السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
شهدت الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة انطلاق أولى ندواتها تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، والتي أدارها الناقد الصحفي محمد شعير، بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات السينما والتوثيق، إلى جانب عدد كبير من طلاب السينما والمثقفين.
افتتح محمد شعير الندوة بالتأكيد على أهمية السينما كأحد الوسائل الفعالة للحفاظ على الذاكرة التاريخية، موضحًا أن الأفلام التسجيلية توفر وثائق بصرية قيمة تعكس شكل المدن والشوارع والملابس في حقب زمنية مختلفة، خاصة في ظل اختفاء بعض المعالم والحدائق بمرور الوقت.
كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي في توثيق التاريخ، مما يجعل السينما جزءًا مهمًا من عملية التوثيق البصري.
وكان من المقرر أن يشارك المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في الحديث عن دور السينما في الحفاظ على الهوية البصرية للمدن، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور.
من جانبها، تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب المقارن، عن دور مؤسسة المرأة والذاكرة، والتي تأسست عام 1995، في الحفاظ على التراث النسوي، حيث تمتلك المؤسسة مكتبة متخصصة في دراسات المرأة والتاريخ الشفوي.
وأوضحت أن المؤسسة بدأت في أواخر التسعينيات توثيق التاريخ الشفوي للنساء المصريات العاملات، من خلال تسجيل لقاءات نادرة تكشف تفاصيل حياتهن والتغيرات التي طرأت عليهن عبر الزمن.
كما أشارت إلى أن المؤسسة أطلقت مشروعًا لتوثيق السينمائيات المصريات، حيث تم جمع وثائق وأرشيفات تسلط الضوء على دور المرأة في صناعة السينما.
وخلال الندوة، تم عرض فيلم "مؤسسة المرأة والذاكرة"، من إخراج آية الله يوسف، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، مؤكدة أن كل مقابلة أجرتها في الفيلم كانت بمثابة "ماستر كلاس" تعلمت منها الكثير وأسهمت في تكوين صداقات جديدة.
أما الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، فتحدثت عن تجربتها في توثيق التراث السينمائي، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها، ومنها غياب قوائم مرجعية للأفلام المصرية وسوء حالة بعض الأرشيفات السينمائية، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث البصري.
وأوضحت أن الأرشيف السينمائي لا يقتصر فقط على الأفلام، بل يشمل السكريبتات، والصور، والأفيشات، التي تعد مكملة للوثائق البصرية.
وأشارت إلى أن دراستها حول "السينماتيك المصرية" في فرنسا تناولت مقارنة بين الأرشيف المصري ونظيره الفرنسي، حيث تمتلك فرنسا معامل ترميم متطورة تحافظ على الأفلام وتعيد تأهيلها للاستخدام.
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، خاصة مع مشاركة الناقدة ماجدة موريس ومجموعة من طلاب مكتبة الإسكندرية المهتمين بالسينما، مما أتاح مساحة كبيرة للنقاش حول سبل تطوير الأرشيف السينمائي المصري وتعزيز الوعي بأهمية التوثيق البصري للحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
تأتي هذه الندوة ضمن جهود مهرجان الإسماعيلية لتعزيز دور السينما التسجيلية كأداة للحفاظ على الذاكرة، وخلق جسور تواصل بين صناع الأفلام والمؤسسات المعنية بالتوثيق السينمائي، بهدف دعم المبادرات الرامية لحفظ التراث السينمائي في مصر والعالم العربي.