«استدامة الأسرة» رهينة بالاستهلاك الواعي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة دبي ترسخ مكانتها نموذجاً عالمياً في تحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد المائية وفق أفضل المعايير الدولية الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدةبهدف نشر الوعي المجتمعي تجاه الاستدامة البيئية وتأثيرها على جودة حياة الأسرة، وإحياء الموروث الثقافي المتعلق بالممارسات التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية محاضرة توعوية ضمن «خدمة ميزان الحياة»، تهدف إلى تمكين الأسرة والمجتمع لتبني أفكار تسهم في تحسين جودة حياة الأسرة بشكل مستدام من خلال تنمية مهارات تحليل الاحتياجات وتحديد الأولويات قبل اتخاذ القرار.
توعية
قدمت الدورة د. آمنة الناخي، تخصص إدارة واقتصاد، وجاء ذلك ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تنظمها «التنمية الأسرية» وتستهدف مختلف الفئات العمرية، وتسعى من خلالها إلى تعزيز مسؤولية الأسرة في دعم الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة.
وركزت الدورة التفاعلية على 3 محاور هي: الاستهلاك الواعي، إدارة الموارد والتسوق الأخضر، والتدوير والوعي البيئي، لتوعية الأسرة والمجتمع حول تأثير الاستهلاك غير الواعي على توازن حياة الأسرة واستدامتها ومناقشة تأثير الإعلانات وقنوات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في تحديد الأولويات. وشددت على أهمية تمكين الأسرة والمجتمع من إدارة الموارد بذكاء وفق معادلة ميزان الدخل والادخار، وبناء مهارات التسوق الأخضر واستراتيجيات الاستهلاك المستدام وتطوير مهارات الإبداع والابتكار في التدوير ورفع الوعي البيئي.
اقتصاد الأسرة
وأكدت الناخي على أهمية تحديد المسؤوليات لتجنب الخلافات الأسرية، والاتفاق على ميزانية واضحة للوضع المادي، وإعادة ترتيب الأولويات والاكتفاء بالضرورات، واستيعاب الالتزامات المادية التي يتكبدها الأبوان. وشددت على أهمية تعزيز الوعي الفردي في مجالات الاقتصاد والاستهلاك وترشيد الإنفاق، ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، موضحة أن الدور الإيجابي للفرد يدعم المسيرة الاقتصادية ويسهم في بناء مجتمع اقتصادي متكامل، وتحقيق السعادة والاستقرار النفسي، وتحقيق النمو الاجتماعي والأخلاقي.
تغيير إيجابي
ضمن تعريفها للاستدامة، قالت الناخي إنها عملية مخطط لها ومقصودة لإحداث تغيير إيجابي في نوعية الحياة من خلال توفير خيارات وفرص أوسع تنعكس على استدامة الموارد للأجيال المقبلة، والحفاظ على هذه الموارد واستدامتها، موضحة أنها من المفاهيم التنموية المعاصرة التي تبنتها الأمم المتحدة ووكالاتها التنموية وتنتشر في العالم منذ عقدين.
وأوضحت أن الوعي المستدام يعود بالفائدة على الذات ومن ثم على الأسرة والمجتمع، ويأتي من العلم بالشيء وزيادة المعلومات، بشكل دوري مثل القراءة والاطلاع وحضور الدورات والورش التدريبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوعي المجتمعي الاستدامة البيئية الاستدامة مؤسسة التنمية الأسرية حياة الأسرة الأسرة والمجتمع
إقرأ أيضاً:
الحكومة رهينة المعايير: تحرج سلام ولا تخرجه
كتبت سابين عويس في" النهار": لم تدم الاجواء المتفائلة بولادة قريبة للحكومة طويلاً، اذ ما لبثت ساعات الصباح الأولى من يوم امس ان بددت تلك الأجواء لتعيد عقارب الساعة إلى المربع الأول مطيحة كل التوقعات الإيجابية حيال امكان تجاوز عقد التأليف والمحاصصة والتمثيل الحزبي والطائفي.
لم تعد العقدة شيعية او تتصل بحقيبة المال فقط، بل تعدتها إلى مطالبات الأحزاب بمختلف تلاوينها بالتمثيل الطائفي والمناطقي والمعاملة بالمثل على قاعدة تسمية الوزراء والحقائب كما كانت الحال مع الثنائي الذي اختار حقائبه ووزراءه، ما يعيد إلى الأذهان عمليات التأليف المعقدة . السابقة، في إغفال تام للتحولات في المنطقة وما افضت اليه من تغيير في موازين القوى.
مجموعة من العوامل والمؤشرات عززت الانطباع بأن الحكومة لم تخرج من عنق الازمة خلافاً لمساري انتخاب الرئيس والتكليف ، رغم ان الحراك الخارجي الذي أفضى إلى انجاز ذينك الاستحقاقين، لا يزال عاملاً مؤثراً وضاغطاً في اتجاه تشكيل حكومة من خارج المنظومة السياسية. وبدا واضحا ان عودة الاضطراب على جبهة الجنوب، وما رافقها من تحركات لحزب الله في شوارع بیروت، لم يكن موجها إلى إسرائيل، بل إلى الداخل، اقتناعاً بأن هذه الممارسة سيكون لها المفاعيل عينها للقمصان السود في احداث السابع من ايار الشهيرة ما يشي بأن الحزب لا يزال غارقاً في أمجاده السابقة، ولم يع ردود الفعل السلبية التي ادت اليها تلك الممارسات.
فالصوت السني الذي خبت في ذلك اليوم الأسود من ايار، ارتفع امس في شكل لافت معبراً عن امتعاض شديد في اوساط الطائفة لما يعتبره الممتعضون تساهلاً من قبل رئيس الحكومة المكلف حيال شروط الثنائي. والصوت السني قابله الصوت المسيحي رفضاً لتسليم وزارة المال للثنائي. وللمفارقة النائب جبران باسيل يطالب بحصة تفوق حصة القوات.
وعليه، فإن الطبخة الحكومية لم تنضج بعد، ويبدو واضحا من كلام سلام عن استمراره بمساعيه للتقريب او التوفيق بين المطالب والمواقف المتضاربة، انه لا يزال يعطي فرصة اخيرة لحكومة متجانسة والا فالمعلومات تؤكد انه لن يخضع للابتزاز، وان يغامر بالزخم العربي والدولي المتجدد تجاه لبنان كما انه والى جانبه رئيس الجمهورية لن يخاطرا بضرب العهد في اول انطلاقته حتى لو كلف ذلك الذهاب إلى فرض حكومة تضع الجميع امام مسؤولياتهم لمنحها الثقة كي لا تصبح امرا واقع وتتحول إلى تصريف الاعمال !