أكد الدكتور عبد الرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات جريئة نحو تحديث منظومة التعليم لتتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والابتكار، وذلك في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل التعليم إلى ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وقال الفرحان: “لم يعد التعليم مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل هو حجر الأساس في بناء الحضارات وصياغة المستقبل.

وأوضح أن الإمارات تولي اهتمامًا خاصًا لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

وشدد على ضرورة أن يكون التعليم متجاوبًا مع متطلبات العصر، فلا يكفي حفظ المعلومات، بل يجب تنمية القدرة على البحث والتفكير الإبداعي لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

وأشار الفرحان إلى أن الإمارات تبنت مبادرات رائدة في التعليم الرقمي، حيث تم تحويل الفصول الدراسية إلى منصات تفاعلية متطورة تتيح تجربة تعليمية متميزة.

أضاف الفرحان: “في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح التعليم المستمر هو السلاح الأقوى لمواكبة التطورات العالمية. لقد اتخذنا خطوات حثيثة نحو تقديم تعليم يتجاوز حدود المقاعد الدراسية ليصبح رحلة مستمرة مدى الحياة.”

كما شدد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الدولة لإنشاء جامعات ومراكز بحثية عالمية المستوى، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

وأبرز الفرحان الدور الريادي لدبي في هذا التحول، حيث تُعد المدينة نموذجًا يحتذى به في دعم التعليم العالي والابتكار من خلال مؤسسات مثل مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة.

وأوضح الفرحان أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التكيفي، تتيح دبي لكل طالب فرصة التعلم وفقًا لاحتياجاته الفردية، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية تدعم ريادة الأعمال وتحفز على الإبداع.”

وأكد الفرحان أن رؤية الإمارات التعليمية تتجاوز حدود المرحلة الدراسية التقليدية لتصبح رحلة مستمرة مدى الحياة، واضعةً العقول في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهًا بأن الأمم التي تراهن على العقول تصنع مستقبلها بأيديها، والتعليم المستمر هو السبيل لتحقيق ذلك.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مشاركون في "عالم الذكاء الاصطناعي 2025": AI ثورة علمية شاملة

ذكر مشاركون في معرض“عالم الذكاء الاصطناعي 2025” الذي أقيم في الفترة من 4 إلى 6 فبراير الجاري في كل من أبوظبي ودبي أن الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة علمية في جميع المجالات الحياتية والعملية مؤكدين أنه يحسن الكفاءة من خلال الأتمتة و يتيح تحليل البيانات الكبيرة بسرعة ويدعم اتخاذ قرارات دقيقة ويعزز تجربة العميل في التسويق والخدمات ويوفر الأمان الإلكتروني ما يزيد الإنتاجية ويساعد في مواجهة تحديات المستقبل.

وفي إطار مشاركة مركز تريندز للبحوث والإشارات راعيا معرفيا للمعرض تحدثت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض بالمركز، عن الجهود المبذولة لتقديم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت المرزوقي أن المركز يشارك بمجموعة متنوعة من التقنيات المتطورة، مسلطة الضوء على الإدارات والدراسات والاستشارات التي يتم إعدادها داخل المركز، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وأضافت المرزوقي أن المعرض يشهد تقديم تقنية "التك بوت" إضافة إلى عرض أبرز الروبوتات التي تم تصميمها وتطويرها في المركز، مشيرة إلى الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تعزيز فعالية الدراسات والأبحاث المستقبلية في مختلف المجالات.

وأبدت تفاؤلها بأن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في مساعدة الباحثين على تجميع وتحليل البيانات بشكل أكثر كفاءة، ما يساهم في تعزيز التقدم العلمي والمعرفي.

وسلط غيليرمي ستيلزر، الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة دوبوتكس الضوء على تاريخ وتأثير شركته في عالم الذكاء الاصطناعي، وقال إنه مع انطلاق شركته في دبي عبر دعوة للمشاركة في معرض جيتكس نمت دوبوتكس لتصبح لاعبا محوريا في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة وتكرس جهودها لبناء نظم تعليمية متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي مع منهج متعدد المنصات واللغات يشمل الألعاب التعليمية ودمج هذه التقنيات مع الروبوتات لتوفير تجربة تعليمية شاملة.

وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، تطور الشركة برامج لإيجاد وكلاء شخصيين وروبوتات مستقلة ونوه إلى تطبيقات متنوعة للروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل المكفوفين والصم.. كما يمكن استخدام هذه الروبوتات في المباني الحكومية والمدارس، ما يعزز من مستوى الخدمات المقدمة في هذه الأماكن.

واعتبر غيليرمي دبي موقعا استراتيجيا لدوبوتكس بفضل نهجها الرائد في مجال الابتكار والتكنولوجيا وقال إنه يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستخدم لتعزيز القدرات البشرية لا استبدالها داعيا إلى أهمية ردم الفجوة بين التكنولوجيا والمستخدمين النهائيين.

وتحدث فاريس، المؤسس المشارك لشركة Agile ManageX Technologies عن مشاركته في معرض الذكاء الاصطناعي بأبوظبي وأعرب عن إعجابه بالمحاضرات الرائعة والعقول المبتكرة التي أضاءت الحدث.

وسلط فاريس الضوء على القيادة الاستباقية لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى وجود وزارة ووزير مخصصين لهذا المجال. ولفت الانتباه إلى المبادرات الحكومية المختلفة التي تتماشى مع رؤية الإمارات، مما يعزز من مكانة الدولة مركزا للابتكار التكنولوجي.

وذكر أن شركته Agile ManageX Technologies مختصة في تطوير تقنيات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعمل بجد في مجال الذكاء الاصطناعي منذ ست سنوات طورت خلالها نماذج لغوية خاصة بها ومحرك ذكاء اصطناعيا شاملا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»
  • بميزة التفكير.. جوجل تدفع بـ Gemini 2.0 في سباق الذكاء الاصطناعي
  • «تريندز» يختتم مشاركته في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء» بإطلاق «روبوت المعرفة»
  • مشاركون في "عالم الذكاء الاصطناعي 2025": AI ثورة علمية شاملة
  • أخبار التكنولوجيا| واتساب يحذر من هجوم إلكتروني عالمي ببرامج تجسس.. فايرفوكس يتيح الوصول إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي
  • هواوي تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek في خدمتها
  • «الإمارات الصحية» تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي
  • 40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي