خبير اقتصادي: الإمارات نموذج عالمي في تحديث التعليم لبناء اقتصاد المعرفة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عبد الرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات جريئة نحو تحديث منظومة التعليم لتتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والابتكار، وذلك في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل التعليم إلى ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال الفرحان: “لم يعد التعليم مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل هو حجر الأساس في بناء الحضارات وصياغة المستقبل.
وأوضح أن الإمارات تولي اهتمامًا خاصًا لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وشدد على ضرورة أن يكون التعليم متجاوبًا مع متطلبات العصر، فلا يكفي حفظ المعلومات، بل يجب تنمية القدرة على البحث والتفكير الإبداعي لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الفرحان إلى أن الإمارات تبنت مبادرات رائدة في التعليم الرقمي، حيث تم تحويل الفصول الدراسية إلى منصات تفاعلية متطورة تتيح تجربة تعليمية متميزة.
أضاف الفرحان: “في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح التعليم المستمر هو السلاح الأقوى لمواكبة التطورات العالمية. لقد اتخذنا خطوات حثيثة نحو تقديم تعليم يتجاوز حدود المقاعد الدراسية ليصبح رحلة مستمرة مدى الحياة.”
كما شدد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الدولة لإنشاء جامعات ومراكز بحثية عالمية المستوى، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وأبرز الفرحان الدور الريادي لدبي في هذا التحول، حيث تُعد المدينة نموذجًا يحتذى به في دعم التعليم العالي والابتكار من خلال مؤسسات مثل مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة.
وأوضح الفرحان أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التكيفي، تتيح دبي لكل طالب فرصة التعلم وفقًا لاحتياجاته الفردية، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية تدعم ريادة الأعمال وتحفز على الإبداع.”
وأكد الفرحان أن رؤية الإمارات التعليمية تتجاوز حدود المرحلة الدراسية التقليدية لتصبح رحلة مستمرة مدى الحياة، واضعةً العقول في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهًا بأن الأمم التي تراهن على العقول تصنع مستقبلها بأيديها، والتعليم المستمر هو السبيل لتحقيق ذلك.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تختار المملكة نموذجًا عالميًا رائدًا في إدارة الموارد المائية
جدة : البلاد
اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN-Water)، المملكة نموذجًا عالميًا رائدًا في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه 6-5-1 ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه المملكة في هذا المجال
جاء ذلك خلال الورشة التحضيرية لدراسة تجربة المملكة في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، والتي افتتحها وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني في ديوان الوزارة بالرياض وذلك بحضور (40) مشاركًا من مختلف الجهات المعنية، من القطاع الحكومي، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص..
وأوضح الدكتور الشيباني أن هذا الاختيار يُعد إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته المملكة في ذلك، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للمياه 2030 لا سيما في مجال الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتعمل لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية على إعداد دراسة حالة النجاح هذه لتوثيق تجربة المملكة، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من النهج السعودي في إدارة الموارد المائية، وتشجيع استمرار الجهود عالميا لتحقيق الهدف السادس
وأكد الشيباني أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدها لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية حول المملكة بما يمكن من استثمار حالات النجاح والممارسات الرصينة لإدارة المياه في المملكة والاستفادة منها عالميا بما يسرع بتحقيق المستهدف السادس والذي وبحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤا في الوصول لأهدافه بحلول 2030.