مليارات الدولارات.. الاستثمارات الأجنبية تغزو الأسواق المصرية |ما القصة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
السوق المصرية أصبحت جاذبة للاستثمارات العربية خاصة القادمة من الخليج وكذلك من دول شرق آسيا، ويرجع الفضل في ذلك إلى حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه الراغبين في الاستثمار في السوق المصري.
كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري قائمة الاستثمارات الأجنبية الأعلى في مصر خلال النصف الأول من العام المالي 2022/2023.
وتصدرت السعودية قائمة أعلى 10 دول استثمارا في مصر، حيث بلغت قيمة استثماراتها 2.1 مليار دولار، تليها في المرتبة الثانية الإمارات 1.5 مليار دولار، ثم إيطاليا 1.2 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة 1.2 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة الأمريكية مليار دولار، ثم لوكسمبرغ 705.7 مليون دولار، ثم هولندا 641.4 مليون دولار، ثم الصين 418.6 مليون دولار، ثم سويسرا 388.6 مليون دولار، وأخيرا الكويت 282.2 مليون دولار.
وإجمالا سجلت قيمة صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة 66.7 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات الماضية، والتي بلغت 4.2 مليار دولار خلال العام المالي 2013/2014 مقابل 3.8 مليار دولار خلال العام السابق عليه بنسبة ارتفاع قدرها 11.3%، وارتفعت في العام التالي لتسجل 6.4 مليار دولار بنسبة ارتفاع قدرها 52.7% عن عام 2013/2014.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية نحو 6.9 مليار دولار عام 2015/2016 بنسبة ارتفاع 8.7% عن العام السابق عليه، وارتفعت إلى 7.9 مليار دولار عام 2016/2017 بنسبة ارتفاع قدرها 14.4% عن العام السابق عليه، وانخفضت في العام التالي لتسجل 7.7 مليار دولار بنسبة انخفاض قدرها 2.7%، ثم ارتفعت في عام 2018/2019 لتبلغ 8.2 مليار دولار بنسبة ارتفاع 6.7% عن العام السابق عليه، ثم عادت للانخفاض مرة ثانية في عام 2019/2020 مسجلة 7.5 مليار دولار بنسبة انخفاض قدرها 9.5%.
الاستثمارات السعودية في مصروكان كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، عن أن حجم الاستثمارات السعودية الحالية في مصر تبلغ أكثر من 30 مليار دولار، وأن هناك فرص كبيرة لنموها.
وأضاف «الخريف»، في تصريحات تليفزيونية ، 21 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين القاهرة والرياض، مؤكدًا أنهم يسعون لتعزيزه.
وذكر وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أنهم يتعاملون مع المستثمر المصري كالمستثمر السعودي، ويقومون بمنحه تسهيلات عديدة، مؤكدًا أن مشاركة مصر في مؤتمر “مستقبل المعادن” رائعة.
وتتصدر السعودية قائمة الدول العربية المستثمرة في مصر، حيث تخطى حجم الاستثمارات السعودية بمصر حاجز 32 مليار دولار، من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية.
بينما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في السعودية 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية، وتعد المملكة العربية السعودية أحد أكبر المستثمرين العرب بمصر.
من جانبه قال الدكتور طارق البرديسي المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن استثمارات السعودية في مصر تخطت 32 مليار دولار، لافتا أن العلاقات التى تربط مصر بالمملكة العربية السعودية هي علاقات راسخة واستراتيجية وتاريخية، وتعد مصدر لأمن واستقرار المنطقة والنواة الصلبة للعلاقات العربية - العربية التي يمثل محور الرياض القاهرة أساس رسوخها وثباتها
وأضاف البرديسي، لـ صدى البلد، أن العلاقات بين مصر والسعودية تقف على أرضية واحدة ومشتركة صلبة تتمثل فى المصير والمستقبل المشترك والتحديات التى تواجه المنطقة العربية وضرورة تصدي البلدين لهذه التهديدات فهما دولاتان فى جسد واحد، مؤكدا على وجود تنسيق متبادل مستمر فى المواقف والرؤي بين البلدين تجاه أي تحديات أو تطورات سواء كانت إقليمية أو دولية أو عالمية.
وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة الثانية عربيا من حيث الاستثمارات بمصر وهي في تزايد متواصل، حيث بلغت حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر 20 مليارا حتى نهاية 2020 وصولا لنحو 28 مليار دولار حتى بداية 2023 في قطاعات السياحة والتعليم واللوجيستي والصناعات الغذائية والطاقة النظيفة والمتجددة والطيران والصناعات الدوائية والنقل.
يشهد التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين تطورا كبيرا في كافة المجالات وتعد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية انعكاسا قويا لمتانة العلاقات وطموحات القيادة السياسية بين البلدين الشقيقين، وتعزيز التعاون المشترك بين مصر الإمارات الذي نشهده يعمل على زيادة قيمة التبادل التجاري وتحقيق المنافع الاقتصادية بين الدولتين، ويزيد الفرص الاستثمارية التي تتيح المزيد من فرص العمل خاصة أن الاقتصادين الإماراتي والمصري يمثلان محركين رئيسيين لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط ومن أكبر الاقتصادات العربية إذ يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لكلا البلدين 830 مليار دولار خلال سنة 2021 وهو ما يشكل ما نسبته 25% من الناتج المحلي الإجمالي العربي.
في هذا الصدد قال الدكتور عادل عامر الخبير الإقتصادي، إن الإمارات هي الشريك الأول لمصر في المنطقة العربية في الاستثمارا، لافتا إلى أن العلاقات التجارية العلاقات المصرية الإماراتية راسخة ووطيدة، كما أن العلاقات الدولية بين الدول عرضة للتغير بشكل عام إلا أن العلاقات المصرية الإماراتية ثابتة على أساس الأخوة وراسخة لا تتغير.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هناك شراكة كبيرة على المستوى التجاري بين مصر والإمارت، وتعتبر مصر من أهم الدول المصدرة للإمارات، وكذلك وجود استثمارات إماراتية بمليارات الدولارات في مصر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية مصر الاستثمارات الاجنبية الامارات الاستثمارات السعودية الاستثمارات الإماراتية الاستثمارات الأجنبیة ملیار دولار بنسبة ملیار دولار خلال حجم الاستثمارات بنسبة ارتفاع أن العلاقات ملیون دولار فی مصر
إقرأ أيضاً:
شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة و”Continuous Ventures”
أعلنت وزارة الاقتصاد أن “Continuous Ventures”، الشركة المتخصصة في تقديم الدعم المالي والاستثماري والمتابعة المتكاملة للشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية في مجال التكنولوجيا، قد أصبحت شريكاً إستراتيجياً لمبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة”، التي تهدف إلى جذب الشركات العالمية الرائدة إلى دولة الإمارات.
وستدعم “Continuous Ventures”، من خلال هذه الشراكة، مهمة المبادرة بثلاثة طرق أساسية وهي المساهمة في تقييم المشاركين المحتملين في برنامج المبادرة، وتقديم إستراتيجيات دخول السوق للشركات التي تم قبولها مؤخراً، وتعريف الشركات الناشئة ضمن شبكتها حول العالم بالبرنامج.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ،أن هذه الشراكة تؤكد التزام دولة الإمارات بأن تصبح وجهة عالمية رائدة في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
وقال إن التعاون مع “Continuous Ventures” سيكون له دورا مهما في دعم جهودنا لجعل دولة الإمارات الوجهة المفضلة للشركات الرائدة في كل مرحلة من مراحل نموها.
وأضاف أنه مع تسارع جهودنا في تنويع الاقتصاد، فإن قدرتنا على دعم ورعاية الأفكار والقدرات والمشاريع الجديدة، وخاصة في القطاعات ذات الإمكانات العالية، مثل التكنولوجيا الطبية والطاقة المتجددة والتصنيع المتقدم والتكنولوجيا الزراعية والتجارية، ستدعم الطموح لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأشار إلى أن خبرات “Continuous Ventures” ستساعد الشركات الراغبة في الانضمام إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المحلية والإقليمية، إلى جانب تقديم شركات جديدة إلى شبكتنا المتنامية.
من جانبه، أكد كولين ميجل، الشريك المؤسس لشركة “Continuous Ventures”، المكانة الفريدة التي تتمتع بها دولة الإمارات كمنصة رائدة للابتكار وريادة الأعمال.
وقال إن دولة الإمارات تعتبر وجهة مثالية لمقر الشركة الرئيسي نظراً لنهجها الاستشرافي تجاه التكنولوجيا والابتكار، ومن خلال الشراكة مع مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يمكن مساعدة الشركات الناشئة المحلية على التنافس على الساحة العالمية، وتحويل الأفكار المحلية إلى شركات قادرة على تغيير العالم.
وأضاف أن هذا التعاون يمثل فصلاً جديداً ومهماً بالنسبة لشركته، معربا عن سعادته بمساهمة شركته في دعم رحلة الإمارات لأن تصبح رائدة عالمية في مجال الابتكار التكنولوجي.
وتقدم شركة “Continuous Ventures”، ومقرها الرئيسي في دبي مع مكاتب في دبلن ومدينة نيويورك، نموذج دعم عملي للشركات في المراحل المبكرة، حيث توفر لها مجموعة من الأدوات والموارد والتوجيه والمتابعة والخبرة المتخصصة.
كما تقدم الشركة إرشادات تشغيلية في مجالات مثل أبحاث السوق وتطوير المنتجات والإدارة المالية السليمة عبر نهج “تعليم المؤسس” الخاص بها، مما يجعلها متوافقة مع دور مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” المتمثل في تسريع بناء منظومة داعمة للشركات ذات النمو المرتفع والإمكانات العالية.
وستركز “Continuous Ventures” في البداية على دعم الشركات الناشئة عالية الإمكانات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، ومع توسع البرنامج، تخطط الشركة للتوسع إلى منشأة أكبر ستتخذ طابع الحرم الجامعي في مركز دبي المالي العالمي، علماً أن رسالة الشركة ومهمتها تتجاوز مسألة التمويل، إذ تهدف إلى بناء ثقافة التميز من خلال تهيئة بيئة تعاونية تتيح لرواد الأعمال التفاعل مع الخبراء في القطاع، وصقل أفكارهم، وتحقيق طموحاتهم المستقبلية.
يذكر أنه تم إطلاق مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” في عام 2022 بهدف دعم نمو الاقتصاد القائم على المعرفة في الدولة من خلال جذب الشركات ذات النمو المرتفع والإمكانات العالية للانتقال إلى الإمارات.
واستقبلت المبادرة حتى الآن، الشركات العاملة في قطاعات اقتصاد المستقبل، مثل الروبوتات وتقنية “التخمير الدقيق” والطيران الهجين والطاقة الشمسية المركزة خارج الشبكة وغيرها من أشكال الطاقة النظيفة.وام