الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني عقدت في المقرّ المركزي في المدور
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقرّه المركزي في المدور، إجتماعها الدوري، وترأّس الجلسة رئيس المجلس المهندس ميشال متى بحضور الأعضاء، حيث تمّ التداول في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وبنود جدول الأعمال المتعلّقة بقضايا المجلس الداخلية الملحّة، فضلًا عن مواضيع أُخرى. وعلى الأثر أصدر المجتمعون البيان التالي:
أولًا: هنّأت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني اللبنانيين بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية بعد فراغٍ دام أكثر من سنتَين، كما وعبّرت عن تفاؤلها بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، آملين بأن يكون هذا العهد خطوة إيجابية نحو إستعادة الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني في لبنان.
ثانيًا: أعاد أعضاء الهيئة التنفيذية تأكيدهم وقوف المجلس العام الماروني الثابت خلف بكركي وسيّدها ودعم طروحات غبطته الهادفة إلى لم الشمل اللبناني والتلاقي حفاظًا على هوية لبنان الرسالة.
ثالثًا: كما ونوّهت الهيئة بعظات سيادة راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، والتي غالبًا ما يضع فيها الإصبع على الجرح، مشدّدًا على المواضيع الحساسة والأزمات اليومية التي يتخبّط بها اللبنانيون، عدا عن تكريس الأبرشية لخدمة أبنائها ومتابعة كافة أمورهم على جميع الأصعدة.
رابعًا: دعا المجلس العام الماروني الكتل النيابية والأحزاب اللبنانية إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلّف القاضي نواف سلام في تشكيل الحكومة، مؤكّدًا أنّ المرحلة الحالية تتطلب العمل الجاد والتعاون البناء بين جميع الأطراف السياسية من أجل تجاوز الأزمات التي يمرّ بها لبنان.
وشدّد المجتمعون على أهميّة تشكيل حكومة قادرة على إتخاذ القرارات الحاسمة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بما يُسهم في إستعادة الثقة المحلية والدولية، ويُساهم في معالجة التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون.
خامسًا: أعرب المجتمعون عن قلقهم من الجرائم المتنقلة التي شهدتها بعض المناطق في الآونة الأخيرة وبوتيرة غير مسبوقة، مستنكرين إستسهال القتل الذي طاول مواطنين عزّل آمنين في بيوتهم ومكاتبهم ومعارضهم وحتى أنّ رجال الدين لم يسلَموا منها، مؤكّدين أنّ هذه الأفعال تمثّل تهديدًا للأمن والإستقرار في البلاد، واعتبروا أنّ هذه الظواهر تتطلّب تحرّكًا عاجلًا من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية لإتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأوضاع وتوقيف مرتكبي هذه الجرائم، وشددوا على أهميّة تحسين الإجراءات القانونية لتطبيق العقوبات الرادعة بحق المجرمين.
سادسًا: ينظّم المجلس العام الماروني والمعهد الفني الأنطوني لقاءً هامًا حول وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك. يهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على أهمية الوثيقة التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيّب في أبو ظبي، والتي تدعو إلى تعزيز قيم التسامح والتعاون بين جميع الأديان والثقافات، من أجل بناء عالمٍ يسوده السلام والعدالة.
إنّنا مدعوون جميعًا للمشاركة في هذا اللقاء الهام، الذي يأتي في إطار حرص المجلس على نشر ثقافة الأخوة الإنسانية، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها العالم والمنطقة من حيث التوترات والصراعات.
يعقد هذا اللقاء يوم الأربعاء 12 شباط 2025 الساعة 11 صباحًا، في مبنى المجلس العام الماروني المدوّر – بيروت.
سابعًا: عشية عيد مار مارون شفيع الطائفة المارونية، يتوجّه المجلس العام الماروني بإسم الرئيس والأعضاء والجمعيات التابعة له، بمعايدة اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا بهذا العيد المبارك، آملين أن يُهطِل الله على الجميع وعلى وطننا الحبيب لبنان نِعَمِه السماوية بشفاعة مار مارون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس العام المارونی الهیئة التنفیذیة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
أخماد فتنة كادت تندلع في طرابلس
تجاوزت مدينة طرابلس ليل السبت - الاحد قطوعا خطيرا، بفضل التدابير السريعة الاستثنائية وغير المسبوقة للجيش، بالتوازي مع اتصالات سياسية مكثفة.
وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن هذا التوتر اندلع بسبب الاحتقان الناتج عن التطورات في الساحل السوري، مشيراً إلى أن الاحتقان «غذته منشورات في مواقع التواصل، أججت المشاعر؛ مما أدى إلى التوتر وتبادل الاتهامات».
وقال المصدر إنه «لم يوثَّق أي تدخل خارجي على مستوى المتحركين في لبنان، كما لم يثبت أي تحريض خارجي أو سياسي أدى إلى هذا التوتر» الذي شهدته طرابلس ليل الجمعة - السبت، مضيفاً أن التفاعل مع طرفي النزاع في الساحل السوري «دفع لتلك التحركات التي أخمدها الجيش اللبناني فوراً».
وشدد المصدر على أن «الحفاظ على الاستقرار يحتاج إلى أن تُواكَب الإجراءات الأمنية بتحركات الفعاليات المؤثرة على القوى الموجودة في المنطقة لتثبيت التهدئة ومنع التوتر»، مشيراً إلى أن التواصل مع الفعاليات يشمل أيضاً المؤسسات الدينية لكلا الفريقين، في إشارة إلى «دار الفتوى» و«المجلس الإسلامي العلوي».
وكتبت"الديار":كادت المدينة أن تشهد فتنة باستعادة محاور القتال بين جبل محسن والتبانة، عند العثور على فتى لا يتجاوز عمره الـ 16 سنة جريحا بطعنات سكين قرب نادي الضباط بالقبة، وفي الوهلة الاولى تردد انه سوري من ادلب، وان شبان من جبل محسن تعرضوا له ..
اثر ذلك، خرجت مجموعات الى الشارع بتظاهرات غاضبة وهتافات مذهبية، وكادت الامور ان تتطور نحو فتنة مذهبية بين جبل محسن ومحاور التبانة والقبة، لولا تدارك الوضع ومسارعة قيادة الجيش والقوى الامنية الى اتخاذ التدابير السريعة، وتنفيذ انتشار واسع حول مداخل جبل محسن، وتسيير دوريات، ثم البدء بمداهمات لتوقيف المعتدين على الفتى.
واكب انتشار الجيش السريع، سلسلة تصريحات من فاعليات في جبل محسن والقبة والتبانة، أجمعت كلها على نبذ الفتنة ، ودعت الى الهدوء والى عدم الانجرار الى الشائعات والوقوع في فخ الفتنة، وترك المعالجة للجيش والقوى الامنية، مما اعاد الوضع الى طبيعته، لا سيما بعد ان تبين ان الفتى ليس سوريا، وانما مكتوم القيد من محلة العيرونية، ومصاب بالاضطراب النفسي.
ولم يتأخر المجلس الاسلامي العلوي عن اصدار بيان اوضح فيه ان الشخص المتهم وهو احمد البيطار، بادر الى تسليم نفسه لمخابرات، واكد المجلس في بيانه ان السلم الاهلي والاستقرار الامني خط احمر، وانه تجاوبا مع طلب الاجهزة الامنية جرى تسليم الشاب احمد البيطار، حيث بادر المجلس الى التواصل مع الشاب الذي قابل هذا المطلب بايجابية، وفق ما جاء في البيان.
وتواصل وحدات الجيش مهماتها في الانتشار حول مداخل التبانة وجبل محسن، كما تسيير دورياتها في شوارع المدينة، وحسب مصادر مسؤولة ان الانتشار الامني يشكل صمام امان لمنع وقوع اي خلل او خرق امني، وبالتالي للمسارعة الى ضبط اية محاولة او ردة فعل ومعالجتها في مهدها. واكدت المصادر توقيف المتهم بالحادثة.
وكتبت" الشرق الاوسط": على إيقاع التطورات في سوريا، تواصلت حركة نزوح من مئات العلويين السوريين إلى شمال لبنان. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن النازحين السوريين ينتقلون عبر معابر غير شرعية إلى الداخل اللبناني في الشمال، ومنه ينتقلون إلى قرى تسكنها أغلبية علوية، أو إلى جبل محسن في مدينة طرابلس بالشمال.
وقالت المصادر الأمنية المحلية إن النازحين «انتقلوا بالمئات، لكننا لا نملك تقديرات واضحة عن الأعداد؛ لأنهم لم يعبروا من المسالك الشرعية»، لافتة إلى أن المعابر الشرعية الثلاثة مع سوريا في الشمال («العريضة» و«العبودية» و«البقيعة»)، مقفلة نتيجة القصف الإسرائيلي، مضيفة أن المعبر الشرعي الوحيد العامل بين لبنان وسوريا، هو معبر «المصنع» (شرقاً).
وتحدثت تقارير إعلامية ومصادر محلية عن أن أعداد المتوافدين من العلويين السوريين إلى شمال لبنان، تخطت 10 آلاف شخص خلال 3 أيام، مشيرة إلى أن حركة النزوح متواصلة عبر الحدود، بعد مقتل المئات في أحداث الساحل السوري.