نتائج مفاجئة حول علاقة استهلاك البيض بتعزيز صحة القلب
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يعد البيض مصدرا غنيا بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية، بما في ذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن التي تلعب دورا حيويا في تعزيز الصحة العامة.
ومع تزايد الأبحاث حول تأثيرات الغذاء على الصحة في مراحل العمر المتقدمة، يكشف فريق من علماء جامعة موناش في ملبورن عن نتائج مثيرة تساهم في فهم أفضل للعلاقة بين استهلاك البيض وصحة القلب، خاصة لدى كبار السن.
شارك في الدراسة 8756 بالغا فوق سن السبعين، حيث رصد العلماء العلاقة بين استهلاك البيض والمخاطر الصحية. وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا البيض بانتظام (6 مرات في الأسبوع) كان لديهم خطر أقل بنسبة 29% للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (القاتل الصامت)، مقارنة بمن لم يتناولوا البيض أو تناولوه نادرا. كما تبين أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بانتظام كانوا أقل عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة 15%.
وقالت هولي وايلد، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “البيض غذاء غني بالبروتين والعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن التي تساهم في تعزيز صحة كبار السن، خصوصا أولئك الذين يعانون من تدهور جسدي وحسي مع التقدم في العمر”.
كما أظهرت الدراسة أن إضافة البيض إلى النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يساعد في تقليل خطر الوفاة المرتبط بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 44%.
وأشار فريق البحث إلى أن الجمعية الأمريكية للقلب توصي بتناول ما يصل إلى 7 بيضات أسبوعيا للأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول، مع أن بعض الدول الأوروبية توصي بتحديد الاستهلاك إلى 3 إلى 4 بيضات أسبوعيا.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول البيض ليس له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول في الدم مقارنة بالأطعمة الأخرى، مثل الزبدة واللحوم الدهنية.
وأوضحت وايلد: “رغم الدراسات السابقة التي ربطت استهلاك البيض بزيادة خطر الوفاة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، أظهرت دراستنا أن تناول البيض بشكل منتظم قد يقلل من خطر الوفاة لدى هذه الفئة بنسبة 27%”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: استهلاک البیض
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على الإستفادة من الألياف
أظهرت دراسة جديدة أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء الشخص قد يؤثر على مدى استفادته من تناول النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف الغذائية.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تفتح المجال لتصميم استراتيجيات غذائية مخصصة تتناسب مع ميكروبيوم الأمعاء الفردي.
تعتبر الألياف الغذائية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، حيث تقدم العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
ومع ذلك، يعاني معظم الناس من نقص في استهلاك الألياف، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 5% فقط من الأفراد يلبون الجرعة اليومية الموصى بها.
دور ميكروبيوم الأمعاء في هضم الأليافالدراسة التي أجريت في جامعة كورنيل أظهرت أن استجابة الأفراد للنشا المقاوم - الذي لا يتحلل في المعدة والأمعاء الدقيقة - تختلف تبعًا للتركيب الميكروبي في أمعائهم. ينتقل النشا المقاوم إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم تخميره بواسطة ميكروبات الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) التي توفر فوائد صحية مثل تعزيز فقدان الوزن وتحسين صحة القلب. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم ميكروبيوم متنوع استفادوا أكثر من تناول النشا المقاوم.
النتائج والتوجهات المستقبليةأوضحت الدراسة أن تناول الألياف قد يختلف تأثيره من شخص لآخر بناءً على نوع ميكروبيوم الأمعاء. فعلى الرغم من أن البعض قد لاحظ زيادة في التنوع الميكروبي وزيادة في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، إلا أن آخرين لم يلاحظوا تغييرات تذكر. هذه النتائج قد تقود إلى طرق أكثر تخصيصًا لتناول الألياف.
نصائح لتحسين تناول الأليافرغم عدم وجود اختبار دقيق خارج المختبرات لقياس كيفية استفادة الفرد من الألياف، يشير الخبراء إلى أهمية تناول أنواع متنوعة من الألياف الغذائية عبر الأطعمة الطبيعية بدلاً من الاعتماد على المكملات. يُنصح بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبقوليات في النظام الغذائي، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم مثل الموز الأخضر والحبوب الكاملة.
على الرغم من أن الدراسة لا توفر حلاً قاطعًا لاختبار فوائد الألياف بالنسبة لكل فرد، فإنها تبرز أهمية تناول الألياف بشكل متنوع. تذكر دائمًا أن الاستفادة من الألياف الغذائية تعتمد على الاستمرارية والتنوع في الأطعمة التي تستهلكها.