الشوربجي: مواصلة دعم المؤسسات الصحفية لاستثمار أصولها وتنمية مواردها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الهيئة ستواصل مساندتها للمؤسسات الصحفية القومية بما يمكنها من أداء دورها الوطني على أكمل وجه، ودعم فعالياتها المتنوعة، وتمهيد الطريق أمامها نحو الاستغلال الأمثل لأصولها وتعظيم مواردها وتحسين أوضاعها والتعامل مع التحديات ومواجهتها.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “أخبار اليوم الإقتصادي” في دورته الحادية عشرة، تحت شعار "الصناعة والاستثمار.. الجكومة والقطاع الخاص.. معا نستطيع" والتى تقام برعاية من د. مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والمستثمرين وممثلي مجتمع الأعمال والخبراء.
ووجه الشوربجي الشكر والتقدير للكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، ورؤساء التحرير، والكاتب الصحفي وليد عبدالعزيز، أمين عام المؤتمر، وجميع العاملين بالمؤسسة، على الجهد العظيم في تنظيم المؤتمر الاقتصادي في نسخته الحادية عشرة.
وأوضح الشوربجي أن مؤتمر " أخبار اليوم " بات منصة سنوية مهمة وأحد أبرز الفعاليات الاقتصادية في مصر، كما وجه الشكر لمجتمع الأعمال والصناع والمستثمرين على مشاركتهم في الجلسات التحضيرية للمؤتمر وإسهاماتهم الإيجابية في إعداد أوراق العمل والمقترحات والحلول لعدد من التحديات الاقتصادية التي تتضمنها أجندة المؤتمر.
وأشاد الشوربجي بحرص الحكومة على الاستماع لكافة وجهات النظر واهتمامها بالمقترحات والأفكار الجادة والعمل المستمر والمتواصل على تذليل كافة التحديات أمام مجتمع المال والأعمال.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الصناعة عصب الاقتصاد والاستثمار في الصناعة أسمى أمانينا والحكومة منفتحة على شراكة القطاع الخاص وفق التوجيهات الرئاسية، وتابع قائلا: شعار النسخة الحالية " معا نستطيع"؛ ليس شعار فحسب بل منهج عمل وخطة مستدامة وترجمة لاهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية بدعم وتشجيع القطاع الخاص، "معا نستطيع" ومقدر للحكومة جهودها في إزالة المعوقات وحل المشكلات وتيسير الإجراءات والرخص الذهبية لضمان التوسع في الأنشطة وحجم الأعمال وزيادة الإنتاج لتلبية متطلبات السوق المحلية والتصدير للخارج وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأكد الشوربجي أن مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حققت نقلة نوعية وبإجراءات سريعة لتهيئة وتحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية والتوسع في الاستثمارات الوطنية، وغني عن الذكر حجم المشروعات العملاقة في مجالات البنية التحتية والطاقة والطرق والمدن الجديدة والمناطق الصناعية.
وأشار المهندس عبدالصادق الشوربجي إلى أنه رغم قسوة التحديات والتوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة؛ تواصل مصر العمل والإنجاز ولا تتوقف، تتعامل مع الصعاب بحكمة ورؤية وإدارة رشيدة، تحقق نجاحات وتحصد إشادات دولية في العديد من المجالات، وتابع قائلا: لا يشغل بلادنا التحدي الاقتصادي عن متابعة الأوضاع الإقليمية والعالمية بل هي في القلب منها تمارس دورها التاريخي والريادي في المنطقة وتحظى بثقة الجميع النابعة من قدرتها على التعامل بحكمة ونجاح في إدارة أصعب الملفات والقضايا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الصادق الشوربجى دعم المؤسسات الصحفية رئيس الهيئة الوطنية للصحافة مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً
دبي: محمد ياسين
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً.
وأضافت: إن المؤسسات الاجتماعية، التي تُعرف بالقطاع الرابع، تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية بالعالم، حيث تحقق عائدات سنوية على المستوى العالمي تقارب تريليوني دولار، وتوفر حوالي 200 مليون وظيفة سنوياً، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الاقتصاد والمجتمع.
جاء ذلك في تصريح خلال لقاء إعلامي على هامش فعالية (TEDxCDA) التي نظمتها الهيئة للعام الثاني على التوالي، تحت شعار «تمكين المجتمعات من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار»، والتي أقيمت في متحف المستقبل أمس الأربعاء، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء في الابتكار المجتمعي.
وأوضحت حصة بوحميد، أن تنظيم هذه الفعالية يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع، إلى جانب احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار، والذي يكمل هذا العام عقداً كاملاً.
وأكدت أن الفعالية شهدت 11 جلسة حوارية متخصصة، ناقشت أبرز التحديات والفرص في القطاع الاجتماعي، مع استعراض نماذج حية لمبادرات مجتمعية ناجحة، مثل تجربة عائلة الجلاف في دبي، التي قامت بإنشاء ملتقى ثقافي بمنزلها في منطقة المزهر، حيث يستقبل الزوار من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة، ويوفر لهم أطباقاً طازجة وأجود أنواع القهوة، في بيئة تجمع بين الثقافة والضيافة، كما استعرضت تجربة شبابية يقودها أحمد الصميد وزميله، واللذان قدما نموذجاً ريادياً لمؤسسة اجتماعية تستهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
وقالت حصة بوحميد: إن قصص المشاركين وتجاربهم الملهمة تشكل حجر الزاوية في بناء استراتيجيات ريادة الأعمال الاجتماعية، وهي العمود الفقري لرسم صورة مستقبلية أكثر إشراقاً وتحفيزاً للآخرين على تبني الإبداع والابتكار في حياتهم اليومية.
وأكدت أنها ليست مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية تهدف لتكريس التأثير الملهم للتجارب المبتكرة، ما يمكِّن الأفراد من إعادة تشكيل مسارات حياتهم وبناء نماذج يحتذى بها في العمل المجتمعي.
وشهد الحدث مشاركات ملهمة من رواد العمل الاجتماعي، حيث استعرض المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم التي نشأت من قلب التحديات، مما أتاح للحضور فرصة التفاعل مع هذه الأفكار وتطبيقها في بيئاتهم المختلفة، كما شكل فرصة لتبادل الخبرات، واحتفاء بريادة الفكر والإبداع الاجتماعي، مما يدعم الدور الريادي لهيئة تنمية المجتمع في ترسيخ ثقافة التعاون والتعلم المستمر.
فيما أكدت هيئة تنمية المجتمع، أن هذه الفعالية تأتي ضمن التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وإيمانها بأن المجتمعات القوية تبنى على أسس من التجربة المشتركة والتفاعل الإيجابي بين الأفراد.
أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أهمية وأثر العطاء وقوته على المجتمعات، مشيراً خلال ورقة العمل التي استعرضها في الفعالية إلى أن الدراسات أثبتت أن من يقدمون العطاء يعيشون فترات أطول، كون مساعدة الآخرين تحمي القلب بفاعلية تفوق ضعف تأثير الأسبرين، كما يعمل على تحسين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات.
وقال إن العطاء المجتمعي ليس مجرد واجب إنساني، بل يحقق مكاسب مالية واستراتيجية، لافتاً إلى أن المشهد العالمي لريادة الأعمال الاجتماعية يشير إلى انطلاق 10 ملايين مؤسسة ريادة أعمال مجتمعية، توفر 200 مليون وظيفة وتحقق إجمالي دخل يصل إلى تريليوني دولار.
وذكر عدة أمثلة للمؤسسات الاجتماعية، أبرزها مؤسسة باتاغونيا التي انطلقت في التسعينات من القرن الماضي ثم تراجعت مبيعاتها وتراكمت عليها الديون وأوشكت على الانهيار، حتى قررت الاستثمار في القيم البيئية والمجتمعية، وأطلقت عدة مبادرات لتتضاعف إيراداتها خلال مدة لا تتجاوز عشر سنوات متجاوزة مليار دولار سنوياً.
وتناول مثالاً آخر للقطاع الرابع مثل بنك غرامين، ومؤسسه الدكتور محمد يونس الذي قدم قروضاً بمقدار 6 مليارات دولار من دون ضمانات للفقراء والمتسولين بمعدل سداد بلغ 97%، حتى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، لدوره في مكافحة الفقر وتمكين الملايين من الفقراء.