سواليف:
2025-03-11@16:45:44 GMT

تنمُّر على  اليرموك!!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

تنمُّر على  #اليرموك!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         كلّ عربيّ يحمل كأيّ “إربديّ” ذكرياتٍ عميقةً عن اليرموك. فمعركة اليرموك لها حضور في الوجدان العربي الذي امتد؛ ليشمل كل مؤسّسة تحمل هذا الاسم؛ سواء أكانت مدرسة، أم جامعة، أم حتى مقهى!! ومن هنا، يأتي حصول إربد على شرف احتضانها جامعة اليرموك! فالمكان قبل الجامعة، وبعدها

يحمل ذكريات عند كثيرين، ومنهم أنا.

مقالات ذات صلة مفاهيم تصميم البرامج الهندسية والتقنية والمهنية..! 2025/02/08

         ومنذ حوالي خمسين عامًا وهو العمر التقريبي لليرموك، والجامعة تتعرض لتنمُّر متعدد الأغراض! فمنذ  المؤسّس المبدِع عدنان بدران، وحتى اللحظة لم تخلُ جامعة اليرموك بنفسها حتى تتأمل مسيرتها، وتصحّح خطأها.

(01)

   جامعة عدنان بدران

         من دون تحفّظ، نشأت الجامعة  بروح عدنان بدران، وبكل سِماته: الأناقة، الجمال، الإبداع، التجدد، النزاهة، إلى جانب العمق الأخلاقي والأكاديمي. وتعاقب على رئاستها مميَّزون أمثال:  فايز خصاونة، وعلى محافظة، وآخرون. وكأي  مؤسّسة  ترأسها عابرون ومؤثرون، أقوياء وغير أقوياء، لكنها لم تسلم يومًا من تنمُّر على مختلف رؤسائها، وعهودها.

         هل هي ثقافة البعد عن المركز؟ هل هي كثرة الطامعين؟  بل، هل هي الثقافة المحلية حيث تسود منافسات محدودة الأفق؟

(02)

الرئيس الحالي

         منذ تعيينه، كان لديّ معلومات عن مسؤولين كارهين له. ومن هنا، نقطة البدء. ولذلك، سار الرئيس بين حقول ألغام: إربديّة، وعمّانيّة! وكان دور الألغام الإربديّة هو مدّ الأسلاك إلى عمّان حيث السلطة، والتأثير، والقدرة على إلحاق الأذى!

         نشطت الحملة ضدّ الرئيس بعناوين عديدة، لا أنكر أن بعض منتقدي الرئيس قد يكون على حق! فبعضهم يرى قصورًا في البحث العلمي، وبعضهم يرى ضعفًا في القيم الأكاديمية، لكن معظم النقد كان لأغراض لا تتعلق بالمنطق الأكاديمي، ولا الأخلاقي!!

فعلًا، لا أعرف الرئيس، وقد لا يعرفني هو! ولكنّي تواصلت  معه من دون معرفة في موقفين اثنين، أبدى فيهما شهامة، وحرصًا، وحكمة: وقف بقوة إلى جانب الطلبة في وجه قوانينَ ليست معقولة. لست بصدد الدفاع عن إسلام مسّاد، مع أنه يستحق ذلك بالتأكيد،  لكن كل مَن في الجامعة يرى إنجازات في تمكين المرأة، وإدارة التنوع بنزاهة، ونقل الجامعة خطواتٍ نحو التحديث والرقمنة، هناك من شكا من خفض الرواتب، أو خفض دخل بعض أساتذة الموازي، وهناك من يشكو من ضعف الأداء المالي، أو سيطرة بعض اللوبيات على الرئيس، ولكن هذا شائع في  معظم  مؤسّساتنا.

(03)

فترة التمديد

          شخصيّا، أرى أن الرئيس الحالي للجامعة لن يمدَّد له إلّا إذا حدثت معجزة  في تغيير بعض قواعد اللعبة الأردنية، فهناك ما يؤكد عدم الرضا عنه حتى قبل أن يخطىء. لكن ما يدهش هو الحملة الإعلامية التي يتعرض لها رئيس الجامعة ذات الأغراض غير الأخلاقية .!!

إنه موسم التمديد! حيث ينشط القنص!

فهمت عليّ؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: اليرموك ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

صدام وعدنان وأغنية نجاة الصغيرة

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 10:57 صبقلم: إبراهيم الزبيدي مقدما، كان صدام حسين منذ أيام الطفولة والشباب لا يحب من هو أشطر منه في الدراسة، ولا يصاحب أبناء الذوات الموسرين.ورغم أن العلاقة بينه وبين ابن خاله عدنان خيرالله كانت تبدو حميمية إلا أن شيئا من النفور الخفي من عدنان كان يظهر في حالات معينة، ويحاول ستره وإخفاءه.وكان خاله خيرالله طلفاح، في تلك السن المبكرة، يغذي تلك الغيرة بمعاملته بإهمال وسخرية واستصغار، ثم يولي ولده عدنان حبا وعناية واهتماما.وقد رافقت هذه الغيرة صدام حسين في مراحل حياته اللاحقة. وأكثر ما تبدت علانية حين امتلك القيادة المطلقة للحزب والدولة.فما فعله في قاعة الخلد وما قبلها وبعدها برهان على أنه كان لا يطيق وجود من يتوقع منهم المنافسة، ويبغض المرموقين والمحبوبين في الحزب والمجتمع. وإصدارُه حكم الإعدام على عبدالخالق السامرائي بتهمة التآمر، وهو سجينه في زنزانة مقفلة ومظلمة، أربع سنوات كاملة برهان آخر على ذلك. وبأوامره الشخصية، وربما بتخطيطه وتوصيفه أقدمت مخابراته وأجهزة أمنه على اغتيال عبدالرزاق النايف وناصر الحاني وحردان التكريتي وفؤاد الركابي وعبدالكريم الشيخلي وشفيق الكمالي وعمر الهزاع، ثم حاولت وفشلت في محاولة اغتيال عارف عبدالرزاق وصبحي عبدالحميد، وأخيرا عزل أحمد حسن البكر، ثم قتل ابن عمه وزوج ابنته، حسين كامل وعشرات الآخرين.وهذا ما يجعلني أعتقد بأنه وراء تفجير طائرة عدنان خيرالله. وقد أجمع المؤرخون والمطلعون، ومنهم خيرالله طلفاح نفسه، على ذلك.وقيل يومها إن السبب هو أن عدنان كان محبوبا في الجيش والحزب والدولة والناس. واعترض مرات عديدة على  قرارات ابن عمته صدام، ومنعه من إعدام قادة عسكريين كثيرين. ولا يُستبعد أن تكون الفروق الكبيرة العميقة، فكريا، ونفسيا، ومهنيا، بين صدام وعدنان، سببا حقيقيا لتراكم الغيرة والنفور منه، والخوف من احتمال أن يتحول إلى بديل عنه. وقد يكون هذا ما جعل إزاحته ضرورة من ضرورات الحكم.طبعا، لا بد لي من القول هنا إن عدنان لم يكن بأقل من صدام التزاما بأخلاق أهل العوجا وتقاليدهم، ولكنه كان أقل تعصبا لها وتزمتا، وبعقلانية وأريحية اكتسبهما من عيشه الطويل في العاصمة بغداد، حيث كان والده يقيم ويعمل مديرا لدار المعلمين في أبي غريب.في تلك المرحلة الحساسة من صباه، تأثر ببعض طبائع مجموعة من الأصحاب البغداديين، وتحديدا في الكرخ، برز منهم، لاحقا، شعراء وأدباء وروائيون منهم، المرحومون سامي مهدي، موفق خضر ، مثنى حمدان العزاوي، مثلا. بالعكس من صدام حسين الذي انتقل من ثانوية تكريت إلى ثانوية الكرخ ذاتها  في العام 1957، وأقام في منزل خاله في الجعيفر ببغداد، إلا أنه لم يستطع تغيير طبعه القبلي القروي المتزمّت، والمبالغ فيه.كان، وهو في تلك السن، يتصنع الوقار، ويعتقد بأن الرجولة تتطلب التكشير والتعالي واحتقار لهو الشباب.بالمقابل كان عدنان مفعما بالحيوية والبساطة والتواضع والأريحية، ويحب الاستماع إلى الفكاهة والطُرف، ويروي كثيرا منها، ويتذوق فنون الرسم والأدب والشعر، ولا يُخفي عشقه  للموسيقى والغناء.وهذا ما جعله متحدثا ناجحا، بلغة عربية سليمة، وبديهة حاضرة، وهدوء واسترخاء، وميل واضح إلى الحجة والمنطق السليم.ورغم أنه لم يمارس الكتابة، شعرا أو نثرا، إلا أنه لم يكن أقل من زملائه الأدباء الشباب تداولا للحديث عن الشعر والأدب والفنون. كتب الشاعر الراحل سامي مهدي، مرة، أن عدنان وأنا كنا من بين طلاب الخامس الأدبي (أ) في ثانوية الكرخ أكثر من عارض دعوته إلى قصيدة النثر.في أواسط عام 1955 ظهرت أغنيتان لنجاة الصغيرة، الأولى، “أسهر وانشغل أنا”، والثانية “ليه خليتني أحبك”، وأغنية ثالثة لناظم الغزالي “ماريده لغلوبي”.وكان يفترض أن تمر هذه الأغاني الثلاث على عدنان مرور الكرام كغيرها من مئات الأغاني التي كانت تذاع في تلك الأيام. ولكنها لصقت به بشدة، وأصبح يرددها دائما، بعفوية وتلقائية.ونحن في الزورق المنساب مع مجرى نهر دجلة من تكريت إلى العوجا راح عدنان يغني “ما ريده لغلوبي”، فنهره صدام بشدة وحذره من أنه لو عاد إلى الغناء مرة أخرى فسوف يكون له تصرف آخر معه مختلف. ثم في نفس اليوم، وكنا نعوم في نهر دجلة في العوجا، راح عدنان يغني “أسهر وانشغل أنا”، فما كان من صدام إلا أن هجم عليه، وهمّ بصفعه، لولا تدخلي السريع. فقد اعتبر ذلك ميوعة وخفة لا تليق بالرجولة والرجال. (موعيب رجال يغني؟).ولكن عدنان، بعد ذلك، ورغم ذلك، ورغم ثورة ابن عمته عليه، لم يستطع أن يتغلب على طبيعته المرحة السعيدة، ولم يمنع نفسه من ترديد إحدى تلك الأغاني الثلاث، وهذا ما كان يثير حنق صدام وتقريعه واستهزاءه بما وصفه بسفاهة لا تليق بابن عشيرة، وابن مربٍّ ومناضل كبير. ويقصد خاله خيرالله طلفاح.رغم أن عدنان كان يغني بيننا نحن، وليس في حضور غرباء آخرين. وظل على هذه الطبيعة، ولم يتغير. فقد كان، ونحن في ثانوية الكرخ يتقصد استفزاز صدام، فيهمس في أذني بأغنية، وهو ينظر لصدام، ليُغيظه.الغريب أن صدام حسين، حين امتلك السلطة، تحول إلى شخص آخر، نقيض النقيض.فقد تسربت أخبار لياليه الحمراء، وبعضُها موثق بالأفلام المصورة.لقد صار يستدعي المطربين والمطربات، ويسهر ويرقص، ويفعل كل ما كان يمنع عنه ابن خاله عدنان.كما شاهدنا أفلاما عديدة عرضت على وسائل التواصل بعد سقوط النظام توثق حفلات رقص وغناء باذخة في منزل السيدة الأولى، ساجدة، أم عدي، شقيقة عدنان، ورأينا بناتِه وعدي في نوبات رقص متهتك، وقصي في حضرة الغجر.وطبعا لا يمكن أن يكون صدام لم يشاهدها، أو لم يكن يعلم بها. كما أنه لم يكن يعترض على سهرات ابن عمه علي حسن المجيد مع الغجر، ولم يمنعه عنها. ومؤكد أن يكون صدام قد شاهدها أو سمع عنها، خصوصا وأن علي كان يستمتع بتصوير تلك الحفلات الماجنة.وفي شهادة وكيل وزارة المالية الأسبق الأستاذ ضياء الخيون ذكر أن جهة حكومية في أعقاب سقوط النظام طلبت منه أن يحضر إلى القصر الجمهوري ليتسلم رسميا غرفة مخصصة للمشروبات الروحية.قال، حين ذهبت وفتحت الغرفة وجدتها مكتظة، من أرضها إلى سقفها، بكل أنواع المشروبات الروحية المعروفة في العالم. بعضها ما زال مختوما، وبعضها نصف فارغ. وبعد أن افترقنا وصار عدنان قائدا عسكريا مرموقا، وقبل أن يشغل منصب وزير الدفاع وبعده، ظل مولعا بالموسيقى والغناء، وكان يدعو إلى منزله مطربين وموسيقيين ويغني ويرقص معهم أحيانا.وقد صرّح عباس جميل وعبدالجبار الدراجي بأنه كان يدعوهما كثيرا إلى داره في أيام العطل، ويصفانه بأنه فنان الروح، وصاحب أذن موسيقية مرهفة.في تقديري أن عشقه للأدب والفنون والغناء والموسيقى جعله أقل عنفا من صدام، ومن أبناء عمته صبحة، برزان ووطبان وسبعاوي، وباقي الأقارب من أهل العوجا.ولو قدر له أن يخلف ابن عمته صدام في الحكم لبادر، وعلى الفور إلى قص أجنحة الكثيرين من الأقارب والأعوان الذين كثرت تعدّياتهم، وافتُضح فسادهم، ولألغى كثيرا من القوانين والقرارات المتزمتة التي أصدرها صدام، والتي أنقضت ظهر المواطن العراقي وخلقت عزلة حقيقية بين الشعب والحكومة، ولاستعاد علاقات الدولة العراقية بدول الجوار على غير أساس التعالي والتهديد والابتزاز. والأهم، لتفادى الحرب الدامية مع إيران، ولما ارتكب خطيئة غزو الكويت. كان مؤكدا أن يحكم بحب الناس له لا بخوفهم منه، خلافا لطبيعة ابن خالته الذي توهم بأن سياسة البطش ونشر الخوف هي الأقدر على فرض هيبة الحاكم وسلطته، والأضمن لمنع المعارضة من أن تتحول إلى عامل تهديد حقيقي للنظام.ويروى عن عدنان أنه كان رحيما، ومسارعا متطوعا إلى إنقاذ أرواح الكثيرين من العسكريين والمدنيين الذين كان ابن عمته يصدر عليهم قراراته المتعجلة الظالمة.وهذه، تحديدا، هي أقوى العوامل التي بنت جدارا بينهما من النفور الخفي الذي حرص الاثنان على كتمه وكبته والتستر عليه، حسب ما نقلَه عنهما الكثيرون من المقربين الذين عايشوهما في أواخر السبعينات والثمانينات.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بني سويف يشهد ندوة فضل شهر رمضان
  • حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس”
  • #عاجل.. حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس”
  • رئيس جامعة حلوان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
  • جامعة بغداد، منارة العلم والمعرفة في قلب العراق
  • كاريكاتير عمر عدنان العبداللات
  • صدام وعدنان وأغنية نجاة الصغيرة
  • قيادة جامعة المحويت تزور عددا من أسر الشهداء
  • 20 مارس.. سحور رمضاني ضخم لخريجي جامعة عين شمس
  • حراكيو اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء