ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على دول كثيرة الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه يعتزم إعلان فرض رسوم جمركية على كثير من الدول الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية.
ولم يحدد ترامب الدول التي ستُفرض عليها الرسوم الجمركية، لكنه أشار إلى أن هذا سيكون مسعى واسع النطاق، قد يساهم أيضا في حل مشكلات الموازنة الأميركية.
وقال ترامب "سأعلن ذلك الأسبوع المقبل، لتكون هناك تجارة تبادلية نحظى فيها بمعاملة متساوية مع الدول الأخرى.
وتتسق هذه الخطوة مع وعد ترامب في حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية تعادل الرسوم التي يفرضها الشركاء التجاريون على الصادرات الأميركية.
وأعلن ترامب عن ذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني الزائر شيجيرو إيشيبا، وقال إن الرسوم الجمركية على السيارات ما زالت قيد النقاش، وذلك بعدما ذكرت تقارير أن البيت الأبيض يبحث إعفاءات محتملة.
وقال ترامب الجمعة أيضا إنه من الممكن علاج العجز التجاري الأميركي مع اليابان، وأضاف أن العجز يمكن تسويته ببساطة من خلال صادرات النفط والغاز الأميركية إلى اليابان.
رسوم مقابل تخفيضات ضريبيةوأفاد 3 مصادر مطلعة لرويترز بأن ترامب أبلغ مشرّعين جمهوريين بخططه أثناء مناقشة الميزانية في البيت الأبيض، الخميس.
إعلانوقال ترامب وكبار مساعديه إنهم يعتزمون فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأجنبية للمساعدة في توفير التمويل اللازم لتوسيع التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في عام 2017، والتي يقول محللون مستقلون للميزانية إنها قد تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الأميركي.
وقد تعوض زيادة الرسوم الجمركية بعض هذه التكلفة على الرغم من أنها لم تمثل إلا نحو 2% من العوائد السنوية في السنوات القليلة الماضية.
وأعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك يوم السبت الماضي، لكنه أرجأ ذلك بعد رد فعل سلبي من المستثمرين.
ووافق أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة على زيادة جهود إنفاذ القانون على الحدود وهي أولوية قصوى لترامب.
خسائر أميركية بسبب رسوم ترامبوواصلت وول ستريت خسائرها، الجمعة، بعد تقرير لرويترز عن مناقشة ترامب مع المشرعين.
وتراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى خلال 7 أشهر في فبراير/شباط، في حين سادت نظرة تشاؤمية بين الجمهوريين مع تقييم الأسر لاحتمال حدوث ارتفاع في التضخم نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
ويستهدف ترامب والحزب الجمهوري الكشف عن حزمة ضرائب وإنفاق طموح مطلع الأسبوع، بعد اجتماع استمر 5 ساعات في البيت الأبيض، أمس الخميس.
وتواجه الحزمة طريقا وعرا في الكونغرس، حيث يسيطر الجمهوريون على أغلبية طفيفة في مجلسي النواب والشيوخ، ومن المتوقع أن يعتمد الجمهوريون على قواعد الميزانية المعقدة لتجاوز المعارضة الديمقراطية.
وقال مرشح ترامب لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير، في جلسة تأكيد تعيينه الخميس، إن دولا أخرى سيتعين عليها تقليص الحواجز أمام الصادرات الأميركية إذا أرادت المحافظة على إمكانية دخول السوق الأميركية، وخص فيتنام بالذكر.
وأضاف جرير "إذا تأكد تعييني، فسيتعين عليّ أن أذهب إلى هذه الدول وأشرح لها أنها إذا أرادت الاستمرار في دخول أسواق الولايات المتحدة، فنحن بحاجة إلى معاملة تبادلية أفضل".
إعلان فوضى في الجماركفي الأثناء أوقف دونالد ترامب، الجمعة، إلغاء إدارته إعفاء الطرود منخفضة التكلفة القادمة من الصين من الرسوم الجمركية، مما يعطى وزارة التجارة الوقت لجعل الأمر قابلا للتنفيذ، بعد أن تسبب التغيير السريع في فوضى بالجمارك والخدمات البريدية وتجارة التجزئة عبر الإنترنت.
ويعني إلغاء الحد الأدنى من الرسوم أن طرود التجارة الإلكترونية منخفضة القيمة التي تصل إلى الولايات المتحدة من الصين يجب أن تستخدم عملية "الدخول الرسمي" التي تتطلب معلومات ورسوما إضافية قبل دخول البلاد، وهي عملية تستغرق وقتا أطول بكثير.
وقد أدى هذا التحول، الذي ورد إخطار به قبل 48 ساعة فقط من تنفيذه، إلى توقف هيئة البريد الأميركية مؤقتا عن قبول طرود من الصين وهونغ كونغ في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال مصدر إن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية المسؤولة عن فحص طرود التجارة الإلكترونية وجمع الرسوم عليها عقدت اجتماعا، الخميس، مع متخصصين في مجال الخدمات اللوجيستية لمناقشة وضع أكثر من مليون طرد تكدس في مطار جون كنيدي الدولي بنيويورك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة فرض رسوم جمرکیة جمرکیة على
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية تدخل حيز التنفيذ
بكين (أ ف ب)
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتباراً من الأربعاء دفعة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، من ضمنها رسوم باهظة باتت تتخطى 100% على الصين التي توعدت بالرد «بحزم».
ومع هذه الرسوم الإضافية التي بلغت على سبيل المثال 20% للاتحاد الأوروبي، عاودت البورصات الآسيوية والأوروبية التراجع.
وبالنسبة إلى الخصم الصيني، نشر البيت الأبيض مرسوماً رئاسياً «معدلاً» رفع الرسوم التي ستفرضها واشنطن على الواردات الآتية من بكين من 34 إلى 84%، تضاف إلى 20% مفروضة بالأساس عليها، ما يرفع التعرفة الإجمالية إلى 104% اعتباراً من الأربعاء.
وردت الصين على الفور، فأعلنت وزارة التجارة أن بكين لديها «إرادة حازمة ووسائل وافية»، وستتخذ بحزم تدابير مضادة، وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي روتيني، أن حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف، وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصين أن من الممكن حل الخلافات مع الولايات المتحدة من خلال الحوار المتكافئ والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، وفق ما ورد في كتاب أبيض نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأربعاء.
وكانت بكين فرضت رسوماً مضادة بنسبة 34% على المنتجات الأميركية، تدخل حيز التنفيذ الخميس.
ورغم انتعاش طفيف مساء الثلاثاء، يسيطر الهلع على الأسواق المالية عبر العالم على وقع الحرب التجارية العالمية التي باشرها ترامب.
وعم التراجع الأسواق الآسيوية، ولا سيما في سيؤول (-1,98%) وهونغ كونغ (-1,84%)، وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3,93%، وبورصة تايبيه على 5,8%.
وفي الصين، ارتفع سعر الين بنسبة 1,1% مقابل تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر. أما بورصتا شنغهاي وشينجين، فحققتا ارتفاعاً طفيفاً بعد الظهر.
وفي أوروبا، فتحت البورصات على تراجع حاد بلغ في أولى التداولات 2,85% في باريس، و2,37% في فرانكفورت، و2,31% في لندن، و2,78% في ميلانو، فيما تراجعت البورصة السويسرية 2,86%.
ودخلت دفعة أولى من الرسوم الجمركية المعممة بنسبة 10% حيز التنفيذ السبت على مجمل الواردات الأميركية مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة.
وباستثناء التعرفة الطائلة المطبقة على الصين، تتراوح الرسوم الجديدة المفروضة على حوالى ستين شريكاً تجارياً للولايات لمتحدة ما بين 11 و50%.
ويخضع الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، لنسبة 20% من الرسوم، وفيتنام لنسبة 46%.
ودعا أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعتبر الولايات المتحدة السوق الرئيسية لصادراتها، الأربعاء إلى «التحرك بجرأة»، رداً على مخاطر الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام اتفاقات مصممة على المقاس مع الشركاء التجاريين، مع إعطائه الأولوية للحلفاء الآسيويين، وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
وتباهى الملياردير المحافظ خلال مأدبة عشاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول، ومن بينها بحسبه بكين، تتصل بنا.
وحضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تفادي التصعيد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، داعية إلى حل عبر التفاوض.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل سيعلن رده مطلع الأسبوع المقبل، لكن قائمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس أظهرت أن البوربون مستثنى من الرسوم بنسبة 25% التي تعتزم بروكسل فرضها على بعض المنتجات الأميركية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو التوصل إلى وضع، حيث يعود الرئيس ترامب عن قراره.
من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني التي تعتبر مقربة من ترامب، مساء الثلاثاء، أنها ستزور واشنطن في 17 أبريل.
وتهدد الحرب التجارية التي يشنها ترامب بتقويض الاقتصاد العالمي، وحذر محللون بأنها قد تتسبب بارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الكبير حيال الدول النامية الأكثر عرضة، مشددة على أن التبعات عليها ستكون كاسحة.