رغم رفض كوريا الشمالية المساومة على أسلحتها النووية.. واشنطن تؤكد: سنقيم علاقات معها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الأسلحة النووية الموجودة لدى جيش البلاد، مخصصة لردع التصرفات العدوانية من جانب القوى المعادية، ولا تعتبر موضوعا لأي صفقة أو اتفاق.
وقالت الوكالة في تعليقها: “تكمن مهمة قواتنا المسلحة في التصدي لأية أعمال عدوانية من جانب القوى المعادية التي قد تنتهك سيادة البلاد وأمن الشعب، وتهدد السلام في المنطقة.
وخلال تعليقها على دعوات لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي “بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه”، تجاهلت الوكالة في تعليقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنها وجهت الانتقاد المرير إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، اللذين “يتجاهلان الواقع وينشران الهراء المثير للاستغراب.
وأكد التعليق، أن وجود الأسلحة النووية لدى بيونغ يانغ، يهدف لمواجهة استفزازات الغرب، الذي “يتدخل في شؤون شبه الجزيرة الكورية”، مثل “السارق الوقح”.
ولاحظ التعليق، أن الوضع في أوكرانيا والتصعيد في الشرق الأوسط “هو نتيجة لمكائد الولايات المتحدة والغرب، اللذين يسعيان بكل وقاحة إلى تحقيق مصالحهما الجيوسياسية فقط”.
ويلفت النظر أن تعليق الوكالة الكورية الشمالية، ظهر على خلفية اللقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا. وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال الرئيس الأمريكي إن إدارته تنوي الحفاظ على العلاقات مع كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون. من جانبه، أكد إيشيبا أن الولايات المتحدة واليابان ستسعيان إلى الحد من البرنامج العسكري النووي والقضاء على الرؤوس النووية لكوريا الشمالية.
وكان ترامب، قد وصف في اليوم الأول من ولايته الثانية، كوريا الشمالية بأنها “دولة نووية”.
بدوره، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنه ماض في إقامة علاقة جيدة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وقال ترامب “إن نسج العلاقات الجيدة مع دول العالم، يعود بالنفع على الجميع وليس فقط الولايات المتحدة”.
وأضاف: “ستكون لنا علاقة مع كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، كانت لدي علاقة جيدة معه، وقد أوقفت الحرب التي كانت ستنشب في وسط أوضاع سيئة”.
وشدد على أنه “من المفيد للجميع أن أقيم علاقة طيبة مع زعيم كوريا الشمالية”.
وكان ترامب قد قال في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الشهر الماضي، إنه يعتزم السعي للتواصل مع كيم مرة أخرى، وذلك بعد أن كونا علاقة عمل خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وأشار ترامب في المقابلة إلى أن كيم “يحبه ويتوافق معه جيدا”.
جدير بالذكر أن ترامب عقد 3 قمم لم يسبق لها مثيل مع كيم خلال فترة ولايته الأولى وأشاد بعلاقتهما الشخصية، لكن واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأسلحة النووية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستثني الحواسيب والهواتف من الرسوم الجمركية الإضافية
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت الولايات المتحدة إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها مؤخراً، مما يقلل التكلفة وتأثيرها على المستهلكين الأميركيين.
وتغطي الإعفاءات، التي نشرت فجر أمس، في إشعار صادر عن مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركية، سلعاً إلكترونية مختلفة، من بينها الحواسيب والهواتف الذكية ومكونات إلكترونية تدخل الولايات المتحدة من الصين، والتي تخضع حالياً لتعريفة جمركية إضافية بنسبة 145 في المئة. وإضافة إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ذكر مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركية الأقراص الصلبة والآلات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات والشاشات المسطحة، قائلاً إنها ستكون معفاة من الرسوم الجمركية «التبادلية». أما أشباه الموصلات فهي معفاة أصلاً من هذه التعريفة، وكذلك من الرسم الإضافي البالغ 10 في المئة، والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين. وتضيق الإعفاءات نطاق الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10%، والتي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر.
استهدف ترامب الصين بشكل خاص عبر «التعريفات الجمركية المتبادلة» التي تهدف إلى معالجة ممارسات تعتبرها واشنطن غير عادلة، وكان آخر التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب تلك البالغة نسبتها 125 في المئة على السلع من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي دخلت حيز التنفيذ هذا الأسبوع. وتضاف تلك الرسوم إلى ضريبة سابقة بنسبة 20% فرضها ترامب بسبب الدور الذي يفترضه للصين في سلاسل توريد عقار الفنتانيل، فضلاً عن رسوم جمركية أخرى قائمة من عهد الإدارات السابقة، ما يرفع النسبة الكاملة إلى 145 بالمئة على الأقل بالنسبة للعديد من المنتجات. وقد يساهم هذا الإجراء، أي استثناء أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، في انخفاض أسعار الإلكترونيات الاستهلاكية الشهيرة التي لا تصنع في الولايات المتحدة، ومن شأنه أيضاً أن يفيد شركات التكنولوجيا الكبرى. ويذكر أن العديد من المنتجات المعفاة من التعريفات الجمركية، ومن بينها محركات الأقراص الصلبة ومعالجات الكمبيوتر، لا يتم تصنيعها أصلاً في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في وقت سابق إنه سينظر في إعفاء بعض الشركات من الرسوم الجمركية الجديدة، والتي أشار إلى أنها تمثل وسيلة لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، وإن رجح الخبراء أن يستغرق تعزيز التصنيع المحلي سنواتٍ ممتدةً.
وفي سياق متصل، قال دان إيفز، المحلل الاقتصادي في شركة «ويدبوش سيكيورتيز»، ضمن مذكرة بحثية حول أثر الرسوم الجمركية الإضافية: إن الخطوة الأخيرة متمثلة في استثناء بعض السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية الإضافية الجديدة، تزيح سحابة سوداء ضخمة تخيم في الوقت الحالي على قطاع التقنيات الجديدة وتخفف الضغوط التي تواجه شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى.