الأكثر شدة منذ 15 عاماً.. «الإنفلونزا» تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تشهد الولايات المتحدة موسما شديدا للغاية للفيروسات الشتوية، وتشير تقديرات إلى أنه الأكثر شدة خلال 15 عاما، حيث سجلت “إنفلونزا الطيور”، “فيروس H5N1″، انتشارا واسعا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما أدى إلى إصابة ملايين الأشخاص وحالات وفاة.
وفي الأسبوع الماضي، ضربت جائحة “إنفلونزا الخنازير” الولايات المتحدة، وذلك وفقا لبيانات نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ودفعت الإنفلونزا المسؤولين إلى إغلاق مدارس في بعض الولايات، وأغلقت مدرسة “جودلي إندبندنت سكول ديستركت”، التي تضم 3200 طالب بالقرب من فورت وورث بولاية تكساس الأسبوع الماضي لمدة 3 أيام بعدما غاب 650 طالبا و60 موظفا”.
وقال جيف ميدور، وهو متحدث باسم المنطقة إن “الغالبية العظمى من الأمراض هناك كانت الإنفلونزا، بالإضافة إلى التهاب الحلق، ووصف موسم الإنفلونزا بأنه أسوأ موسم يمكن أن يتذكره، وحتى الآن هذا الموسم، تشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض، إلى إصابة ما لا يقل عن 24 مليون شخص بمرض الإنفلونزا، و310 ألف حالة دخول للمستشفى و13 ألف حالة وفاة – من بينها 57 طفلا على الأقل”.
وأعلنت شركة “Rose Acre Farms”، ثاني أكبر منتج للبيض في البلاد، الأسبوع الماضي، عن اكتشاف الفيروس في منشآتها للمرة الثانية، مؤكدة اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الأمن البيولوجي”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، دعا الدكتور دارين ديتويلر، خبير سلامة الغذاء، “إلى توخي الحذر، ونصح المستهلكين، بطهي البيض جيدا قبل تناوله، وشراؤه من مصادر موثوقة تلتزم بمعايير السلامة، وغسل اليدين والأسطح بعد التعامل مع البيض النيئ، وحفظ البيض في الثلاجة لضمان جودته وسلامته”.
وأشار ديتويلر، إلى “ضرورة تجنب الأطباق التي تحتوي على البيض النيئ أو غير المطهو جيدا، والاعتماد على البيض المسلوق أو المخفوق والعجة المطهوة بالكامل لضمان قتل أي فيروسات محتملة”.
وأوضح الخبراء أن “اللوائح الصحية تلزم المنتجين بغسل البيض وتنظيفه، ما يقلل من احتمالية وصول البيض المصاب إلى المستهلكين، كما أن الفيروس يجعل الدجاج مريضا بسرعة، ما يسهل على المنتجين اكتشافه واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وحذر العلماء من أن “استمرار الفيروس في الانتقال من الحيوانات إلى المزارعين قد يؤدي إلى تحوره، ما يزيد من خطر تحوله إلى جائحة بشرية، كما حدث مع فيروس “كوفيد-19”.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن “خطر انتقال الفيروس بين البشر لا يزال منخفضا، لكنه يتطلب مراقبة دقيقة لضمان عدم تطوره إلى تهديد عالمي”.
هذا “ومنذ اكتشاف سلالة H5N1 في الولايات المتحدة عام 2022، أصيب 67 شخصا، وتوفي شخص واحد، وحتى 4 فبراير 2025، تأثرت 153 مليون دجاجة بالفيروس، مع الإبلاغ عن إصابة 113 قطيعا خلال الثلاثين يوما الماضية، ما أدى إلى نفوق أكثر من 19 مليون طائر، كما تم رصد الفيروس في 957 قطيعا من الأبقار الحلوب، بالإضافة إلى تأكيد وجوده في بعض الحيوانات البرية مثل القطط والراكون والظربان والكلاب البرية والدببة والدلافين والماشية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا انفلونزا انفلونزا الطيور الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
علكة مضادة للفيروسات تُظهر فعالية في الحد من انتشار الإنفلونزا والهربس
كشف باحثون من كلية طب الأسنان في جامعة بنسلفانيا، بالتعاون مع زملائهم في فنلندا، عن فعالية نوع جديد من العلكة المضادة للفيروسات في الحد من انتشار فيروسات الإنفلونزا والهربس، وذلك من خلال تقليل الأحمال الفيروسية في الفم بنسبة تتجاوز 95 بالمئة.
وبحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، فقد أشار الفريق البحثي إلى أن العلكة تحتوي على بروتين طبيعي يُعرف باسم FRIL، مستخلص من حبوب "لابلاب بوربوريوس"، وهو قادر على تحييد نوعين من فيروسات الهربس (HSV-1 وHSV-2)، وسلالتين من الإنفلونزا A (H1N1 وH3N2).
وأوضح هنري دانييل، وهو أستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، أن الفريق سبق وأن اختبر نهجا مماثلا خلال جائحة كورونا، وأظهر انخفاضا في الحمل الفيروسي لفيروس SARS-CoV-2 في اللعاب بنسبة تفوق 95 بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن قرصا واحدا من علكة الفول بوزن غرامين ويحتوي على 40 ملليغراما من البروتين، كان كافيا لإحداث هذا التأثير، موضحا أن المنتج تم تحضيره وفق معايير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وأُثبت أنه آمن.
وأكد دانييل أن "هذه الملاحظات تبشّر بالخير لتقييم صمغ الفول في الدراسات السريرية البشرية للحد من عدوى الفيروس وانتقاله".
ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق استخدام المنتج ليشمل مكافحة إنفلونزا الطيور، خصوصا في ظل تفشي فيروس H5N1 في أمريكا الشمالية، حيث سُجلت إصابة أكثر من 54 مليون طائر وعدد من البشر في الولايات المتحدة وكندا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وبيّن دانييل أن الفريق يختبر دمج مسحوق صمغ الفول في أعلاف الطيور بهدف الحد من انتشار إنفلونزا الطيور، في ضوء نتائج سابقة أظهرت قدرة هذا المسحوق على تحييد سلالتي H5N1 وH7N9 من فيروس الإنفلونزا A.
وشدد دانييل على أن "التحكم في انتقال الفيروسات لا يزال يمثل تحديا عالميا كبيرا. ويُعد البروتين المضاد للفيروسات واسع الطيف (FRIL) الموجود في منتج غذائي طبيعي (مسحوق الفاصوليا) لتحييد فيروسات الإنفلونزا البشرية وإنفلونزا الطيور أيضًا ابتكارًا في الوقت المناسب لمنع العدوى بها وانتقالها".