الجديد برس:
2024-11-15@22:34:40 GMT

واشنطن تؤكد رفضها أي تفاهمات بين صنعاء والرياض

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

واشنطن تؤكد رفضها أي تفاهمات بين صنعاء والرياض

الجديد برس:

التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ أمس الأحد بالتزامن مع مغادرة وفد الوساطة العمانية للعاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت يومين ونصف فقط.

وجددت واشنطن تأكيد موقفها السابق بشأن صرف المرتبات الذي ترفض أي اتفاق بشأنها محاولة بقاء هذا الملف معلقاً دون حل وترحيله إلى ما بعد انتهاء الحرب والاتفاق عليه أثناء المشاورات السياسية اليمنية اليمنية.

وتهدف واشنطن من هذه الرؤية إلى بقاء ملف المرتبات ورقة ضغط اقتصادية تستخدم ضد حكومة صنعاء لإجبارها على تقديم تنازلات لصالح واشنطن في اليمن تحت اسم الطرف اليمني الآخر الموالي للتحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً وبريطانياً.

وقال المبعوث الأمريكي ليندركينغ في لقائه مع المبعوث الأممي أمس الأحد، أن واشنطن تؤكد على ضرورة “المفاوضات اليمنية اليمنية” رغم ترحيبها بزيارة وفد الوساطة العمانية إلى صنعاء، في إشارة واضحة إلى رفض واشنطن أي تفاهمات عبر الوساطة العمانية بين صنعاء والرياض على ملف الاستحقاقات الإنسانية وعلى رأسها صرف المرتبات.

وسبق أن أعلنت واشنطن على لسان مبعوثها لليمن أن مسألة صرف المرتبات معقدة جداً وأن المضي في هذا الملف حالياً يهدد مستقبل اليمن، ما يعني أن صرف الرواتب حالياً سيعتبر من وجهة نظر واشنطن تجاوزاً لرغباتها، وهي بذلك تشير بتهديدها إلى السعودية أيضاً التي سبق أن أبلغت صنعاء رسمياً موافقتها على كامل شروطها وذلك في زيارة وفدها الرسمي برئاسة سفيرها محمد آل جابر إلى صنعاء في رمضان الفائت وهو ما أكد عليه وفد الوساطة العمانية خلال اليومين الماضيين الذي زار صنعاء وحمل معه رسالة تأكيد سعودية بالتزام الرياض تنفيذ شروط صنعاء المتفق عليها في رمضان، إلا أن الرياض طلبت من صنعاء عبر وفد الوساطة التريث والانتظار حتى حدوث أي متغيرات في المنطقة حسب ما خرج من تسريبات شبه مؤكدة، في حين ردت صنعاء بأنها لن تنتظر المزيد من الوقت وأن الفرصة الحالية هي الأخيرة والنهائية.

وبطرح واشنطن عنوان المفاوضات اليمنية اليمنية، فإنها تهدف من خلال ذلك إلى وقف أي تفاهمات بين صنعاء والرياض وربط تنفيذ أي التزامات واستحقاقات إنسانية بالمفاوضات السياسية الشاملة بين حكومة صنعاء من جهة وبين الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي من جهة والتي يتحكم بها السفير الأمريكي اليوم أكثر من أي وقت مضى، وإذا ما حدثت أي مفاوضات بين صنعاء وحكومة التحالف فإن واشنطن ستكون بذلك قد ضمنت وجود طرف يمني مشارك في السلطة مستقبلاً يعمل لصالح تحقيق المصالح الأمريكية والإسرائيلية غير المشروعة في اليمن والتي يأتي على رأسها منح واشنطن الغطاء لفرض وجود عسكري رسمي في جنوب اليمن وشرقه كقاعدة عسكرية تكون منطلقاً لأي نشاط عسكري أمريكي ضد روسيا أو الصين في البحر الهندي وباب المندب وخليج عدن.

*المصدر: المساء برس

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الوساطة العمانیة وفد الوساطة بین صنعاء

إقرأ أيضاً:

بعد فشل سياساتها العسكرية والاقتصادية .. أمريكا تعود للتهديد بالحرب في اليمن

يمانيون – متابعات
على وقع الاعتداءات الأمريكية البريطانية على صنعاء الأمانة والمحافظة، وعلى محافظتي عمران وصعدة، عادت أمريكا لتقرع طبول الحرب في اليمن، بعد أكثر من عامين على خفض التصعيد العسكري،

والمسألة لم تعد متعلقة باستعادة النفوذ المفقود في بلد تخلص من الوصاية الأجنبية، سواء للسعودية أو الولايات المتحدة وحسب، بل لاستعادة الردع في البحر الأحمر وخليج عدن، وحفظ هيبة القوات الأمريكية ومكانتها التي تزعزعت وتأثرت على الصعيد الدولي بفعل الضربات اليمنية ضد السفن المشمولة بقرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة ، وذلك دعمًا وإسنادًا لغزة ولبنان.

العدوان على اليمن أمريكيًا بقفازات خليجية
في الموقف الرسمي والشعبي المعلن فالعدوان على اليمن المعلن من واشنطن بتاريخ السادس والعشرين من شهر مارس 2015 م هو عدوان أمريكي بامتياز لكن بقفازات خليجية، حظيت بكل وسائل الدعم من البيت الأبيض وشركائه الغربيين، وسخرت لأجله المنابر الدولية والهيئات الأممية لتمويه الحقيقة وإظهار ما يحدث على أنه حرب أهلية بين الأفرقاء اليمنيين، ونتيجة للفشل في ابتلاع اليمن والسيطرة عليه مع تصاعد الضربات المؤثرة على المنشآت النفطية السعودية، وما أحدثته من اضطرابات في أسواق الطاقة العالمية، لجأت الولايات المتحدة إلى التهدئة والتركيز على سلاح الاقتصاد، وحرب التجويع، وفشلت أيضًا في إخضاع الشعب اليمني وتطويعه للإملاءات الأجنبية.

عملية طوفان الأقصى، تنبئ عن قوة إقليمية صاعدة
مع انطلاق عملية طوفان الأقصى التاريخية قبل أكثر من عام، وكنتيجة لانتهاج العدو الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة، وارتكابه لجرائم حرب الإبادة والتهجير في القطاع المحاصر، وفي ظل التخاذل العربي والإسلامي بل والتآمر من الأنظمة المطبعة، ما كان من اليمن إلا أن يؤخر استحقاقاته الإنسانية وأولوية كسر الحصار وإنهاء العدوان عليه ليرمي بكثل ثقله في مساندة غزة، ضمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” معلنًا ولادة قوة صاعدة فاعلة ومؤثرة في فرض التوازنات والمعادلات الإقليمية، وبفضل من الله وتأييده نجحت القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار مطبق على موانئ فلسطين المحتلة مع تصاعد زخم الضربات الصاروخية والطيران المسير إلى العمق الفلسطيني المحتل بأسلحة وقدرات جديدة عمقت من أزمة الكيان وزادت من الخيبات الأمريكية والغربية.

أمريكا تبحث عن أوراق ضغط بعد فشلها في حماية أمن الكيان
ومع الفشل الأمريكي المعلن في تقويض القدرات اليمنية وحماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية، دفعت الولايات المتحدة أدواتها الخليجية لإشهار سلاح الاقتصاد، وحاولت من خلالهم تعطيل الرحلات الجوية في مطار صنعاء، وتشديد الخناق على ميناء الحديدة، قبل أن تزيد من منسوب التحريض والتلويح باستئناف الحرب بالتحديد في الساحل الغربي، وهو مؤشر أول على رغبة أمريكية في إشغال اليمن بمعارك بينية.
ثاني المؤشرات على الرغبة الأمريكية في تحريك الأدوات المحلية دعمًا للعدو الصهيوني بصورة غير مباشرة، نشط السفير الأميركي ستفين فاجن في المدن الجنوبية المحتلة مجددًا؛ ليعلن عن إطلاق ما أسماه “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات اليمنية” لدعم حكومة الرياض في الخامس من الشهر الجاري، واعتبر ذلك لحظة محورية في التاريخ السياسي لليمن، والمسألة ليست بغريبة ولا جديدة، فكم من التحالفات والتكتلات التي تم الإعلان عنها خلال حرب السنوات العشر الماضية في سياق محاولات تجميع شتات المرتزقة، وتحشيدهم لجولة جديدة من الصراع ضد السلطة في صنعاء، ومع ذلك لم يحظ التكتل بإجماع كل الأطراف المنضوية تحت عباءة السعودية والإمارات، رغم محاولات تصوير البعض أن التكتل هدفه التلاحم والاصطفاف واستعادة ما يسمونه الانقلاب، وهو ما اعتبره بعض المراقبين ولادة ميتة لتكتل لا يملك من أمره شيئًا.
وتلا الخطوة لقاءات للسفير فاجن بقيادات المرتزقة، تمحورت حول سبل الدعم الأمريكي لمواجهة ما أسموه التحديات الاقتصادية، وانهيار العملة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، وهي الذريعة التي لطالما استغلتها واشنطن لتحريك المرتزقة في حروبها الإجرامية في اليمن منذ عقد من الزمن عن طريق افتعال الأزمات ودعم أوجه الفساد، وبالتالي ممارسة الضغط لتنفيذ الأجندة الأجنبية عبر وعود الإصلاحات الاقتصادية الفارغة.

اليمن يؤكد ثباته على الموقف واستعداده لأي مواجهة

لا يبدو أن السلطة في صنعاء غير مدركة بما يحَضِّره العدو ويعد له في الساحل وفي غير محور؛ من أجل فصل اليمن عن غزة وجبهات محور الجهاد والمقاومة، ولتأكيد ألوية المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني تستمر القوات المسلحة في استهداف السفن المشمولة بقرار الحظر، واستهداف العمق الفلسطيني المحتل بصواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة، ومن العمليات النوعية التي أقر بها العدو قصف منطقة “شميش”، وهي عملية استهدفت قاعدة ناحال سوريك، وهي مركز للبحوث النووية في كيان العدو في تطور لافت ومقلق للاعداء.
وبموازاة ذلك تستمر أعمال التعبئة والإعداد والتدريب، إذ أشرفت وزارة الدفاع على مناورات نوعية للقوات المسلحة تحاكي التصدي لأربع موجات هجومية في البر والبحر.
وخلال المناورة في الساحل الغربي تم الكشف عن الغواصة “القارعة” كواحدة من ضمن أسلحة بحرية لم يكشف عنها بعد، ويعد الكشف عنها إنجازًا نوعيًا، يعزز من قدرة اليمن على ردع التهديدات البحرية، وحماية المياه الإقليمية، وتثبيت المعادلة التي أنتجتها العمليات المساندة لغزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
———————————–
إسماعيل المحاقري

مقالات مشابهة

  • تهدئة على الأبواب مركزها بغداد تفتح الطريق أمام وساطة حاسمة
  • حماس: إنكار واشنطن للإبادة بغزة تؤكد مسؤوليتها عن الجرائم
  • صفعة مدوية لـ واشنطن في مجلس الأمن بشأن فرض عقوبات جديدة على صنعاء
  • الوساطة بين طهران وواشنطن.. ما أوراق بغداد؟
  • قبيل انطلاقها بأيام.. واشنطن تؤكد دعمها للانتخابات البلدية
  • السعودية تؤكد دعمها لجهود تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن
  • واشنطن: لا يمكن حل الصراع في اليمن عبر التفاوض طالما يستمر الحوثيون في الإفلات من العقاب
  • واشنطن تؤكد مجددا مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال مع الجيش الروسي
  • تحذيرات من الصقيع في عدد من مناطق اليمن الاسبوع القادم حذر أحد الفلكيين المزارعين في الجمهورية اليمنية من موجة الصقيع خلال الأسبوع القادم .
  • بعد فشل سياساتها العسكرية والاقتصادية .. أمريكا تعود للتهديد بالحرب في اليمن