نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن المعتقد الديني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، متسائلة عما إذا كانت قد حدثت تحولات في هذا المعتقد بسبب تقدمه في العمر واقترابه من الموت في محاولة اغتياله العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن ترامب ظل يحيط نفسه بشخصيات دينية عميقة التدين طوال حياته السياسية، لكن إلى حين محاولة اغتياله العام الماضي كانت معتقداته أقرب إلى معتقدات عامة الناس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟list 2 of 2صحف عالمية: تصريحات ترامب بشأن غزة خيالية لكنها خطيرةend of list

والآن يخطط ترامب "للقضاء على التحيز ضد المسيحيين" وإنشاء "مكتب ديني" بالبيت الأبيض. وتساءل التقرير هل هذه الخطوات تشير إلى تتويج لصحوة دينية حديثة انتابت ترامب؟

وكان ترامب قد عُمد في الكنيسة المشيخية، لكنه أخبر "خدمة أخبار الدين" في عام 2020 أنه مسيحي غير طائفي، وانضم إلى ملايين الأميركيين الآخرين في نظام المعتقدات البروتستانتية الأسرع نموا.

ترامب في تجمع بميامي (الفرنسية-أرشيف) مصاعب مع الكنيسة

وواجهت علاقته بالكنيسة بعض المصاعب، منها اتهامات بالاعتداء الجنسي وقضايا المحاكم المرتبطة بالعلاقات مع ممثلات، نفرّت بعض المسيحيين المحافظين. ومع ذلك، فقد حافظ على الدعم الانتخابي من الإنجيليين البيض الذين يدعمون خطابه المناهض للإجهاض.

وظهر ترامب أقوى إيمانا في الأشهر الأخيرة. وربما تعود حماسته الدينية الجديدة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي عندما أصابت رصاصة، استهدفته، أذنه قال بعدها إن "الله حماه".

غيّرت شيئا بداخله

وقال في إفطار صلاة وطني في مبنى الكابيتول بواشنطن في السادس من الشهر الجاري، قال ترامب إن تلك الحادثة "غيرت شيئا ما في داخلي. أشعر بأنني أقوى إيمانا. كنتُ أؤمن بالله ولكني أشعر بإيمان أقوى حاليا".

إحدى الحركات الخاصة المنفتحة على تفسيره للتدخل الإلهي هي "حركة الإصلاح الرسولي الجديد"، وهي حركة إنجيلية سريعة النمو تعزز سيادة المسيحية على الديانات الأخرى.

إعلان

وقال التقرير إن هذه الحركة تسعى لوجود حكومة مسيحية للولايات المتحدة ترغب في تمكين المسيحيين المحافظين فيما تسميها "الجبال السبعة" للمجتمع الأميركي: الأعمال التجارية، والتعليم، والترفيه، والأسرة، والحكومة، والإعلام، والدين.

قيادة مرحلة مقدسة

ونقل التقرير عن برادلي أونيشي مؤلف كتاب "الاستعداد للحرب.. التاريخ المتطرف للقومية المسيحية البيضاء وما يأتي بعد ذلك"، قوله إن "الكثير من النبوءات والكثير من المفاهيم حول ما سيحدث في المستقبل تستند إلى ترامب كأداة اختارها الله".

يُذكر أن وايت قابيل، المستشار الروحي لمدة طويلة لترامب، مرتبط بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، وكذلك رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي ظهر في البرامج الإذاعية لقساوسة الحركة.

وكذلك جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي اعتنق الكاثوليكية، وظهر في فعالية بقاعة المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافه الشخصية البارزة في الإصلاح الرسولي الجديد لانس فالناو، الذي اتهم المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بممارسة "السحر" بعد مناظرتها الوحيدة مع ترامب.

كما عُرف عن بيت هيغسيث وزير دفاع ترامب أنه يذهب إلى كنيسة مرتبطة بدوغ ويلسون، القس المحافظ بقوة في ولاية أيداهو، والذي يدافع عن القومية المسيحية وينتقد حق المرأة في التصويت.

ورغم أن هناك عددا من الشخصيات المرتبطة بالقومية المسيحية في إدارة ترامب، فإن حركة الإصلاح الرسولي الجديد لا تُحظى بدعم واسع. فبينما يعرف حوالي ثلثي الأميركيين أنفسهم بأنهم مسيحيون، وجد استطلاع حديث أجراه معهد أبحاث الدين العام أن أقل من ثلث الأميركيين يؤيدون أو يتعاطفون مع القومية المسيحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": مستشارو ترامب يتوقعون اختفاء فكرة "ملكية غزة"

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العديد من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقعون أن تختفي فكرة "ملكية غزة"، بعد أن اتضح للرئيس الأمريكي أنها "غير قابلة للتطبيق"، ونقلت الصحيفة عن مستشارين لترامب قولهم إن "الفكرة لم تكن قابلة للتحقيق على أرض الواقع"، مضيفين أن هذا الأمر أصبح واضحًا بحلول ظهر أمس الأربعاء.

 

وكان الرئيس ترامب قد أثار الجدل يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن عن اقتراحه لتولي الولايات المتحدة "ملكية غزة"، وهو الأمر الذي صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض والحكومة، ووفقًا للصحيفة، فقد قرأ ترامب هذا الاقتراح من ورقة، ولم تجرِ الإدارة الأمريكية أي تخطيط أو دراسات جدوى لفحص إمكانية تطبيقه.

 

وفي هذا السياق، أشار دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل خلال فترة رئاسة باراك أوباما، إلى أن "مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى إثارة المزيد من التطرف"، معتبراً أن "مقترح ترامب ليس جاداً"، وأوضح شابيرو أن احتمالات سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستكون مكلفة للغاية، سواء من حيث الأموال أو القوات، قائلاً إن هذه الفكرة "تعادل احتمالات دفع المكسيك ثمن الجدار أو استيلاء الولايات المتحدة على نفط العراق".

 

وأضاف شابيرو أن "الخطر يكمن في أن المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية قد يأخذون هذه الفكرة حرفيًا، ما قد يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة"، ولفت إلى أن ذلك قد "يعرض إطلاق سراح المزيد من الرهائن للخطر، ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي".

 

من جهتها، قالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بتولي الولايات المتحدة ملكية غزة جاء دون إجراء أي تحضيرات أو مشاورات مسبقة مع وزارتي الخارجية والدفاع، ما اعتبره العديد من المسؤولين الأمريكيين "فكرة غير واقعية"، مستشهدين بعدم وجود اجتماعات مع المعنيين بهذا الشأن في الحكومة الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من كبار المسؤولين الذين تحدثوا مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لا يزالون يحاولون معرفة أصل هذه الفكرة، واعتبروها "خيالية حتى بالنسبة للرئيس ترامب".

 

وزارة الدفاع التركية تعلن عن خطة لتحسين قدرة الجيش السوري

 

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن استعدادها لوضع خريطة طريق مشتركة تهدف إلى تحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الوزارة اليوم، حيث أكد أن الخطوات التي سيتم اتخاذها تهدف إلى تعزيز استقرار سوريا وتطبيع الأوضاع في جميع أنحاء البلاد.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة إن "منع أنشطة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا هو أحد أهداف تركيا"، مشيرًا إلى أن "جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار والتطبيع في كامل سوريا تحظى بدعم كبير من تركيا"، وأضاف أن تركيا "مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في القضايا التي تقع ضمن المجال الوظيفي لوزارة الدفاع التركية".

 

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث أن اللقاء الاتصالي الأول بين تركيا وسوريا قد عقد الأسبوع الماضي مع وفد تم تعيينه من قبل وزارة الدفاع التركية، وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز وحدة أراضي سوريا وضمان استقرارها، إضافة إلى التعاون في مكافحة التهديدات الإرهابية.

 

وأكد المتحدث أن تركيا ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية الجديدة لتنفيذ "خريطة طريق مشتركة" تتضمن خطوات ملموسة لتحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع تطلعات الحكومة السورية في ضمان استقرار المنطقة

مقالات مشابهة

  • سجون مليشيا الإصلاح في مارب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • سجون مليشيا الإصلاح في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • ترامب يوقع قرارا لإنشاء مكتب للعقيدة وقوة لمكافحة التحيز ضد المسيحية
  • “فايننشال تايمز”: خطة ترامب لتهجير سكان غزة سخيفة
  • وزير الخارجية الأميركي: غزة لم تعد صالحة للسكن
  • صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعة
  • "نيويورك تايمز": مستشارو ترامب يتوقعون اختفاء فكرة "ملكية غزة"
  • «نيويورك تايمز»: إدارة ترامب تتراجع عن تصريحات السيطرة على غزة
  • نيويورك تايمز: اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة يثير انتقادات فورية