تايمز: ما المعتقد الديني لترامب؟ هكذا غيّر الاقتراب من الموت شيئا في إيمانه
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن المعتقد الديني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، متسائلة عما إذا كانت قد حدثت تحولات في هذا المعتقد بسبب تقدمه في العمر واقترابه من الموت في محاولة اغتياله العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن ترامب ظل يحيط نفسه بشخصيات دينية عميقة التدين طوال حياته السياسية، لكن إلى حين محاولة اغتياله العام الماضي كانت معتقداته أقرب إلى معتقدات عامة الناس.
والآن يخطط ترامب "للقضاء على التحيز ضد المسيحيين" وإنشاء "مكتب ديني" بالبيت الأبيض. وتساءل التقرير هل هذه الخطوات تشير إلى تتويج لصحوة دينية حديثة انتابت ترامب؟
وكان ترامب قد عُمد في الكنيسة المشيخية، لكنه أخبر "خدمة أخبار الدين" في عام 2020 أنه مسيحي غير طائفي، وانضم إلى ملايين الأميركيين الآخرين في نظام المعتقدات البروتستانتية الأسرع نموا.
وواجهت علاقته بالكنيسة بعض المصاعب، منها اتهامات بالاعتداء الجنسي وقضايا المحاكم المرتبطة بالعلاقات مع ممثلات، نفرّت بعض المسيحيين المحافظين. ومع ذلك، فقد حافظ على الدعم الانتخابي من الإنجيليين البيض الذين يدعمون خطابه المناهض للإجهاض.
وظهر ترامب أقوى إيمانا في الأشهر الأخيرة. وربما تعود حماسته الدينية الجديدة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي عندما أصابت رصاصة، استهدفته، أذنه قال بعدها إن "الله حماه".
غيّرت شيئا بداخلهوقال في إفطار صلاة وطني في مبنى الكابيتول بواشنطن في السادس من الشهر الجاري، قال ترامب إن تلك الحادثة "غيرت شيئا ما في داخلي. أشعر بأنني أقوى إيمانا. كنتُ أؤمن بالله ولكني أشعر بإيمان أقوى حاليا".
إحدى الحركات الخاصة المنفتحة على تفسيره للتدخل الإلهي هي "حركة الإصلاح الرسولي الجديد"، وهي حركة إنجيلية سريعة النمو تعزز سيادة المسيحية على الديانات الأخرى.
إعلانوقال التقرير إن هذه الحركة تسعى لوجود حكومة مسيحية للولايات المتحدة ترغب في تمكين المسيحيين المحافظين فيما تسميها "الجبال السبعة" للمجتمع الأميركي: الأعمال التجارية، والتعليم، والترفيه، والأسرة، والحكومة، والإعلام، والدين.
قيادة مرحلة مقدسةونقل التقرير عن برادلي أونيشي مؤلف كتاب "الاستعداد للحرب.. التاريخ المتطرف للقومية المسيحية البيضاء وما يأتي بعد ذلك"، قوله إن "الكثير من النبوءات والكثير من المفاهيم حول ما سيحدث في المستقبل تستند إلى ترامب كأداة اختارها الله".
يُذكر أن وايت قابيل، المستشار الروحي لمدة طويلة لترامب، مرتبط بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، وكذلك رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي ظهر في البرامج الإذاعية لقساوسة الحركة.
وكذلك جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي اعتنق الكاثوليكية، وظهر في فعالية بقاعة المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافه الشخصية البارزة في الإصلاح الرسولي الجديد لانس فالناو، الذي اتهم المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بممارسة "السحر" بعد مناظرتها الوحيدة مع ترامب.
كما عُرف عن بيت هيغسيث وزير دفاع ترامب أنه يذهب إلى كنيسة مرتبطة بدوغ ويلسون، القس المحافظ بقوة في ولاية أيداهو، والذي يدافع عن القومية المسيحية وينتقد حق المرأة في التصويت.
ورغم أن هناك عددا من الشخصيات المرتبطة بالقومية المسيحية في إدارة ترامب، فإن حركة الإصلاح الرسولي الجديد لا تُحظى بدعم واسع. فبينما يعرف حوالي ثلثي الأميركيين أنفسهم بأنهم مسيحيون، وجد استطلاع حديث أجراه معهد أبحاث الدين العام أن أقل من ثلث الأميركيين يؤيدون أو يتعاطفون مع القومية المسيحية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس فيفا يكشف لترامب عن المرشحين للفوز بكأس العالم
استعرض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، الجمعة مجسم كأس العالم الأندية 2025، عند لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية نهائيات كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، وذلك بين شهري حزيران/ يونيو وتموز/يوليو من العام الجاري.
كما تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية برفقة المكسيك وكندا نهائيات كأس العالم للمنتخبات في العام المقبل.
ووقع ترامب، بحضور إنفانتينو، على أمر تنفيذي يقضي بتشكيل فريق عمل تابع للبيت الأبيض خاص بمونديال المنتخبات 2026، على أن يشرف على الاستعدادات للحدث الكروي الأكبر.
وعلى هامش ذلك، قال دونالد ترامب مخاطباً جياني إنفانتينو: "من الفريق المفضل للفوز بكأس العالم؟".
وأجابه إنفانتينو رئيس "فيفا"، قائلاً: "في كأس العالم للأندية هذه السنة، بالطبع، ريال مدريد، مانشستر سيتي، بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان...وفي السنة القادمة، الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا".
وسُئل إنفانتينو عمّا إذا كان منتخب أمريكا يمتلك الفرصة للظفر باللقب، ورد قائلاً: "نعم"، موضّحاً أن لدى هذا الفريق "لاعبين جيدين" و "دعما جماهيريا".