مجلس الدولة: لا يجوز تسجيل اسم الشخص بالسجلات الجنائية لمجرد تحرير محضر ضده
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أصدرت المحكمة الإدارية العليا ، بمجلس الدولة ، إن المادة (94) من الدستور الصادر فى 18 من يناير 2014 تنص على أن سيادة القانون أساس الحكم في الدولة ، والعقوبة شخصية ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناءً على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي.
وأضافت أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية عادلة، تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه.
وتحدث الحكم ، عن أن الشرطة هيئة مدنية نظامية، في خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم بما يفرضه عليها الدستور والقانون من واجبات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وأشارت ، إن قضاء هذه المحكمة استقر على أنه لا يجوز لأجهزة الشرطة عند قيامها بأعمال التسجيل الجنائي للمجرمين أو عند تسجيل المجرمين الخطرين أن تتخطى السياج المفروض والمحدد دستوريًا وقانونيًا لاحترام حقوق الإنسان وحرياته، فلا يجوز أن تخل بأصل البراءة المفترض في كل إنسان .
ويحظر عليها أن تسجل اسم الشخص لمجرد تحرير محضر ضده، أو لاتهامه في قضية إذا كان الاتهام لا دليل عليه وتم حفظ التحقيق بشأنه، أو صدر أمر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضده، أو إذا قُدم الشخص للمحاكمة وقُضي ببراءته، وفى كل تلك الحالات لا يتوفر سبب صحيح لإدراج اسم الشخص ضمن المسجلين جنائيًا، فلا يجوز أن يُدرج اسم الشخص ضمن المسجلين جنائيًا إلا إذا صدر ضده حكم جنائي يتضمن إدانته في جريمة، ويجب على جهة الإدارة محو ورفع اسم أي شخص لم يتوفر السبب الصحيح لإدراجه ضمن المسجلين جنائيًا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الدولة المحكمة الإدارية العليا العقوبة شخصية المزيد اسم الشخص لا یجوز
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تحرير الخرطوم؟
– لمن يتم التعامل على اساس انه الحرب في الخرطوم فقط وإن تحرير الخرطوم هو نهاية الgame فلازم نحصل على تحليل ب1 جنيه زي دا؛ انت للحظة كدا سألت نفسك ولو بالغلط الجنجا ديل ممكن يفكرو في شنو بعد كدا بغض النظر انه الحاصل دا انسحاب تكتيكي ولا انهزام؟؟ دايما بنفتقد للنظره المستقبلية وبنتعامل مع كل شي بنظام رزق اليوم باليوم.
دا تعليق قريته عند أخونا Mubarak Jafar في شير عنده لي كلام كتبته [١]؛
ما عارف الشتيمة ليه وللا لي، لكن نعتبرها ليه، كفاي الجداد العندي ????؛
المهم؛
الحرب ما في الخرطوم بس؛
ولا الخرطوم هي كلّ السودان؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
الخرطوم هي عاصمة السودان؛
عارف الحاجة دي يعني شنو، بعيداً عن انّها بتضم ربع السكّان؟
النتيجة السياسيّة المباشرة والأهم لتحرير الخرطوم من قبضة الجنجويد هي فكّ الارتباط بين القوى المدنيّة (قحت\تقدم) والدعم السريع؛
ما حاجة بديهيّة، مش كدا؟
بمجرّد اكتمال تحرير الخرطوم بيتم حصر وجود الدعم السريع في اتّجاه جغرافي محدّد، وتحويله بالتالي لحراك جهوي بدل المظهر القومي الكان محاول يظهر بيه؛
وعلى الجانب الآخر، فتطهير الخرطوم بيعني استئناف عمل أجهزة الدولة وعودة الحياة المدنيّة لشكلها الطبيعي؛
الناس بترجع شغلها، والمدارس تفتح أبوابها، والمطار يشتغل، والسفارات تفتح، وهكذا؛
طبعاً الحرب لسّة ما وقفت، وقد يستمر العمل من بورتسودان لفترة؛
وفي الفترة دي ممكن السفارات وكدا تشتغل من بورتسودان، لكن الحياة المدنيّة ح تستأنف في الخرطوم على كلّ حال بإذن الله؛
والدعم السريع وقتها ما ح يقدر يواصل في ضرب المرافق الحيويّة عشان يمنع الحاجة دي؛
حتّى لو عسكريّا بقدر، فيه وضع سياسي جديد ما ح يسمح بالحاجة دي؛
تمام لحدّي هنا؟
مع استئناف الحياة المدنيّة الطبيعيّة في العاصمة والمدن الحرّة، ما ح يكون للدعم السريع ولا صوت داخل المجتمع المدني: زيرو عديل؛
ماف زول ح يجرؤ على الجهر بدعم الدعم السريع؛
ما عشان خايف من الجيش وللا الأمن وللا كتايب البراء: المواطنين براهم بقوموا بالواجب؛
لكن في الحقيقة ما محتاجين؛
أصلاً من الأساس ماف زول داخل المجتمع المدني داعم الدعم السريع وللا مؤمن بقضيته الأصلاً ما عندها وجود؛
الناس الوقفوا مع الدعم السريع، سواء المتعاونين سياسيّا في قحت، أو المتعاونين ميدانيّا على الأرض، ربطتهم معاه مصالح سياسيّة ومادّيّة أيّام عزّه وسطوته؛
لكن ما عندهم ليه شي، ولا بدوروه ذاته؛
وبطرده من الخرطوم وبقيّة المدن الاحتلّاها، ما ح يفضل داعم للدعم السريع غير مجموعة القبائل البنتمي ليها قائده، واللي ح تنقسم في روحها بين الداير يواصل والبفضّل الدخول تحت مظلّة الدولة؛
الخلاصة: طرد الجنجويد من الخرطوم يعني نفي أيّ وجود للدعم السريع في المجتمع المدني.
بعد كدا القوى السياسيّة بتبقى مخيّرة ما بين قواعدها وحلفائها؛
ولمن أقول قواعدها فأنا ما بقصد مجتمعات الوسط والشرق والشمال البنتمي ليها فعليّا عدد معتبر من القيادات السياسيّة في تقدم؛
وإنّما بتكلّم عن “المجتمع المدني”، في مقابل المجتمع البدوي المحض الحيفضل (جزو منه) للدعم السريع؛
فالنقطة الفاصلة هي استئناف الحياة المدنيّة، مش تحرير مناطق بعينها، ودا سبب ممانعتهم الشديدة لإقامة الامتحانات وتغيير العملة وغيرها من أنشطة الدولة؛
أها مجرّد ما العجلة تدوّر، تاني ماف سلك وللا نقد وللا تاج بيقدر يخاطب المتجمعات المهنيّة بخطاب يساوي كفّة الدعم السريع مع كفّة .. الدولة، وليس الجيش، زي ما كانوا بيعملوا لمن جرّدونا من الكادر المهني وحوّلونا لأفراد بيبحثوا عن الطعام والمأوى؛
باستعادة الحياة المدنيّة، بفضل الله، وبمجهود القوّات المسلّحة المساندة لها، ح يتحوّل موضوع الناس في المجتمعات المدنيّة نحو القضايا المدنيّة من شاكلة إعادة إعمار ما دمّرته الحرب، البناء القاعدي، تكوين نقابات، تأسيس أحزاب سياسيّة استعداداً للانتخابات؛
فضلاً عن الاهتمامات الفرديّة زي تعليم الأولاد، تأمين مصادر دخل، إعادة تأهيل المنازل، الخ؛
يعني باختصار كدا، بنرجع لمواضيعنا القبل الحرب؛
والنخبة السياسيّة مخيّرة ما بين ترجع معانا للمواضيع المستقبليّة البتهمّنا، وللا تفضل في موضوع “طرفي النزاع” البهمّها هي.
الاختيار العقلاني في المفاضلة دي أظن واضح؛
والخيار الطبيعي كذلك: أصلاً هم من البداية قضيّتهم ما واحدة، بس جمعتهم الظروف؛
لكن رغم كدا ح يفضل كم ياسر عرمان راغب يواصل مع قضيّة الجنجويد في حربهم ضد الدولة السودانيّة، ربّما لارتباطات أسريّة بتربطه بيهم، وربّما لإيمانه الصادق بقضيّتهم الغير عادلة؛
بنقول ليه بي راحتك؛
بس يلزمك تفهم حاجة مهمّة؛
وهي إنّهم ما عندهم ليك حاجة؛
ح تلقى نفسك في صدام مع الأمير وليد مادبّو والفيلسوف عزّت الماهري والمستشار يحيى عمران وغيرهم من مثقّفي الجنجويد البمثّلوا الأمل بالنسبة ليهم؛
حتّى #التعايشي_للسيادي ما ح يكون موضع ثقة عند هؤلاء؛
يللا، ما علينا؛
أمور عائليّة ما بتخصّنا؛
نحن البخصّنا إنّه المجتمعات المدنيّة في دارفور معانا، وما عندها حاجة للجنجويد؛
و”نا” هنا لا تعني الشوايقة زي ما بهاتي حميدتي، وإنّما تعني المجتمع المدني في الخرطوم ومدني وكسلا وبورتسودان وعطبرة والأبيّض وغيرها من حواضر البلاد، والمجتمعات الريفيّة الحولها؛
وحتّى حواضر القبائل الموالية لحميدتي، زي الضعين، سيدرك أبناؤها سريعاً الفرق بين الانتماء الطبيعي، كمدينة، للعاصمة القوميّة، وبين الانتماء الللاموضوعي للمكوّنات القبليّة؛
الحاجة دي، بالمناسبة، بتلخّص الحصل في مستوى عالي من التجريد: تكوينات عشائريّة طمعت وحاولت تطغى على الدولة البتظل الكل!
المهم؛
الدعم السريع قضيته خسرانة تماماً في دارفور، لنفس أسباب خسارتها في الخرطوم؛
وتحرير الخرطوم بسرّع النهاية في دارفور؛
وانا فترت من الكتابة؛
و #حميدتي_انتهى؛
والسلام عليكم ورحمة الله.
عبد الله جعفر
٦ فبراير ٢٠٢٥