على خلفية رفعها قضية ضد “إسرائيل”.. ترامب يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، بسبب سياستها المتعلقة بالأراضي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها على إسرائيل حليفة واشنطن.
واشتكت واشنطن من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم فيها “إسرائيل” بالإبادة الجماعية على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
ووفق وكالة “رويترز” أشار البيت الأبيض إلى هذه القضية كمثال على اتخاذ جنوب أفريقيا مواقف ضد واشنطن وحلفائها.
ووفقا لادعاء واشنطن فإن ترامب أصدر أمرًا بخفض التمويل لجنوب إفريقيا لمواقفها العدائية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها بما في ذلك اتهام “إسرائيل” وليس حماس.
وكغطاء للعقوبات اتخذت واشنطن ذرائع تزعم أن جنوب أفريقيا تصادر الأراضي على مواطنيها، وقال البيت الأبيض أن واشنطن ستضع أيضا خطة لإعادة توطين مزارعين من جنوب أفريقيا وعائلاتهم كلاجئين.
وأضاف، إن المسؤولين الأمريكيين سيتخذون خطوات لإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية بما في ذلك استقبال اللاجئين وإعادة توطينهم من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمن هم في الأغلب من نسل البيض من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين الأوائل.
وزعم ترامب دون الاستشهاد بأدلة أن “جنوب أفريقيا تصادر الأراضي” وأن “فئات معينة من الناس” تُعامل “بشكل سيئ للغاية”.
ومن جهته، قال الملياردير المولود في جنوب أفريقيا إيلون ماسك المقرب من ترامب إن البيض في جنوب أفريقيا كانوا ضحايا “قوانين الملكية العنصرية”، حد زعمه.
ودافع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عن سياسة الأراضي في بلاده بعد قرار ترامب، قائلا إن الحكومة لم تصادر أي أرض، وإن السياسة تهدف إلى حصول الناس على الأراضي على نحو عادل.
وقال البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب سيتناول قضايا حقوق الإنسان في الدولة الأفريقية. وكان ترامب قد هدد بقطع التمويل عن جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من توليه منصبه.
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت الخميس الفائت عقوبات مجحفة ضد محكمة الجنايات الدولية على خلفية أمر اعتقال مجرم الحرب رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتيناهو، بسبب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الأشعل: واشنطن تعيد فتح ملف “لوكربي” لابتزاز ليبيا واستغلال الانقسام الداخلي
قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الولايات المتحدة تسعى إلى استغلال ملف “لوكربي” من جديد كذريعة لابتزاز الدولة الليبية، في ظل هشاشة الأوضاع الداخلية والانقسام الحاد بين الأطراف المتصارعة.
وأضاف الأشعل، في تصريحات لبوابة “الوسط”، أن تدهور المشهد الليبي، واستمرار الصراع على السلطة، وغياب رؤية وطنية موحدة، فتح شهية بعض القوى الغربية للتدخل في الشأن الليبي بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وحذّر من أن واشنطن تبحث اليوم في “دفاترها القديمة”، وتستخدم أرصدة ليبيا المجمدة في الولايات المتحدة كورقة ضغط جديدة، معتبرًا أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لمزيد من التدخلات.
وأشار الأشعل إلى أن استمرار الانقسام بين الأقاليم الليبية الثلاثة – برقة وطرابلس وفزان – يُنذر بخطر التقسيم، مستعيدًا خريطة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” عام 2013، تحدثت فيها عن احتمال عودة ليبيا إلى التقسيم وفق الحدود التاريخية للعهد الملكي.
وأكد أن تجاوز الأزمة الليبية يتطلب بروز قيادات وطنية من الشرق والغرب والجنوب، تتحمل مسؤولياتها أمام الشعب، وتدرك خطورة المرحلة والتهديدات المحدقة بالبلاد.
الوسومليبيا