الرابطة المارونية أحيت عيد القديس مارون في عنايا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
احيت الرابطة المارونية عيد اب الطائفة القديس مارون، خلال قداس في دير مار مارون - عنايا، ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب البروفسور جورج حبيقة على نيّة المنتسبين الى الرابطة والعائلات المارونيّة في لبنان والعالم، وعلى نيّة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ليكون عهده عهد خير وازدهار للبنان، عاونه فيه عدد من الاباء وحضره رئيس الرابطة السفير خليل كرم والرؤساء السابقون والاعضاء وحشد من المؤمنين.
العظة
بعد الانجيل المقدس القى حبيقة عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس الناسك مارون وتاريخ الموارنة في بناء لبنان وقال: "القديس مارون المدافع الاول عن العدالة والحقيقة وكم نحن في لبنان اليوم بحاجة الى اعادة بناء هذا البلد بحس العدالة والمساواة وبخاصة مع الرئيس جوزف عون الذي هو امل لبنان في هذه الايام هذا الوطن الذي هو مساحة في هذا الشرق".
واضاف؛ "الموارنة ولدوا في التنوع واصبحوا اشرس المدافعين عنه وناضلوا من اجل الحرية وخلقوا لها مساحة واسعة في هذا الشرق وادخلوا الحداثة واهمية العلم وكانوا خميرة في هذا الشرق واسسوا الجمهورية االلبنانية مع قديس لبنان البطريرك الحويك الذي هو ضمير الامة، وخارج التنوع لا تعيش المسيحية".
واضاف: "جعلنا من الجمهورية مساحة لقاء الثقافات المتعددة لا نخاف من الاخر لانه شريك لنا وخلقنا الحرية، ولبنان هو البلد الذي يوجد فيه تناوب سلمي على الحكم وهذا شيء اساسي في لبنان، وهذا الوطن هو امانة في عنق الموارنة".
وختم: "هذا الوطن الذي كنا اساس وجوده مع البطريرك الحويك والقديس الراحل البابا يوحنا بولس الثاني الذي وضعه على المنصة العالمية هذا اللبنان لن يكون مصيره الا الحياة وهو عصي على الموت، ونحن الموارنة مسؤولون عن هذا اللبنان مع جميع شركائنا في الوطن، فهو رسالة في هذا الشرق يحضن التنوع في العالم، نحن المدافعون عن الحياة في هذا البلد وعن الثقافة فيه والتعددية وعن الانسان الحر وكرامته محفوظة".
كرم
وبعد القداس لبى السفير كرم والاعضاء دعوة رئيس الدير الاب طنوس نعمة الى غداء على مائدة الدير، وبعد تبادل الهدايا التذكارية ألقى السفير كرم كلمة قال فيها: "عندما نلتقي في عنايا يسكننا طيف مار شربل، وتشملنا بركاته، وتحل علينا نعمه، تتراءى أمام ناظرينا صورة أبينا القديس مارون وكنيسته العتيقة الواقعة على مسافة شكر من المحبسة التي خرج منها هذا القديس المنعزل عن دنياه والمنقطع إلى الصلاة ليعبر القارات بمعجزاته، ويضيء الظلمات بنور محبته".
واضاف: "القديس شربل هو واحد من تلامذة القديس مارون، ورث عنه التقى، والتقشف، والزهد بالدنيا، والانصراف إلى ما يشبع روحه ويغذي روحانيته، فصام وصلى واعتزل العالم، يناجي ربه، ويقيم علاقة حميمة مع الارض، يسقيها من عرقه، ويستنبتها خيرات لا يذوق من اطايبها، مكتفيا بالنزر الذي يقوم باوده. إن القديس مارون شفيع الكنيسة التي تسمت على اسمه، والتي أضحت كيانا ممتدا في التاريخ والجغرافيا، واتكأ على سلسلة بطاركة عظام، ورهبان مجتهدين بنوا وشادوا ونظموا ووضعوا الأسس العملانية لطائفة ذات حضور متقدم على خارطة لبنان والعالم،وكهنة صالحين ساسوا رعاياهم بايمان وحب،هو الهامة العليا التي بها نفخر، واليها نلوذ في الملمات".
واردف؛ "لو قيض للقديس مارون أن ينتفض من قبره كاليعازر،وينفض عنه الاكفان،ويعاين ما آلت اليه طائفته التي تفتك بها الانقسامات، وتمزقها الخلافات، وتباعد بين ابنائها التجاذبات،ويعمها التناحر، لعاد إلى القبر الذي منه خرج، وللف جسده بالاكفان،واغمض عينيه رافضا النظر الى الواقع الذي يرزح ابناؤه تحت وطأته. انا لست متشائما بطبعي، وكنت أرى دائما في كل ألم وجها لامل،لأنني انتمي إلى ثقافة الرجاء، وهي الأساس في المسيحية، ولكن لا بد من الإشارة إلى هذا الوضع من دون أن أحمل أحدا اي مسؤولية. كلنا مسؤولون، وليس أمامنا الا العودة إلى جذور روحانية القديس مارون الذي زهد بكل شيء، واهتم بمرضاة ربه والانتصار لرسالة السيد المسيح. علينا ان نتعظ وأن نستوحي هذا النهج في حياتنا الوطنية والعائلية والاجتماعية لنستحق الانتماء إلى هذا القديس العظيم".
وقال: "ان القداس الذي ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب البروفسور جورج حبيقة بمشاركة لفيف الرهبان، على نية الرابطة المارونية والمنتسبين إليها، يزيدنا يقينا بأن الكنيسة المارونية لا تزال هي الصخرة التي يقوم عليها بنيان لبنان الكيان والوطن ولن تقوى عليها ابالسة الشر، وأن الرهبانية اللبنانية المارونية- كما سائر الرهبانيات- هي إحدى حصون الطائفة وركائزها".
وختم كرم: "وفي هذا العيد نضرع لصاحب العيد ان يوفق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قيادة لبنان وشعبه إلى ميناء الخلاص بعد كل ما حل به من مصائب ونكبات. وإن يمده بكل اسباب الحكمة والقوة ليواجه الامواج العاتية وينقذ سفينة الوطن من الغرق. وهو قادر ومقتدر، ويزداد إقتدارا اذا ووكب سعيه بالتفاف لبناني واسع واجماع وطني لدعم قراره الحازم في تنفيذ بنود خطاب القسم، وهي خارطة الطريق للخروج من النفق. والرابطة ستكون له عضدا وسندا في سبيل تحقيق هذه الغاية في عيده، نلتمس شفاعة القديس مارون ونهتدي بانوار فضائله،لكي نسلم للبنان ويسلم لبنان لنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القدیس مارون فی هذا الشرق
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف اجتماعات اللجنة التنفيذية للرابطة الإفريقية للإدارة العامة
استضافت مصر اجتماعات اللجنة التنفيذية للرابطة الإفريقية للإدارة العامة، برئاسة د. جون نكاباجو، والتي عقدت في الفترة من 7 إلى 9 أبريل الجاري، بمقر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وأوضح الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز و نائب رئيس اللجنة التنفيذية للرابطة ممثلاً عن شمال إفريقيا، أن الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية حرص على لقاء أعضاء اللجنة قبيل بدء اجتماعاتها، مؤكدًا أن عضوية مصر في الرابطة تعكس اهتمامها بالمساهمة في تطوير سياسات الإدارة العامة وتطبيق أفضل الممارسات في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن مصر ملتزمة، باعتبارها من الأعضاء المؤسسين للرابطة، بدعم الرابطة وتقدير دورها في تعزيز التميز في الإدارة العامة والحوكمة الجيدة في إفريقيا، باعتبارهما عنصرين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة والتعامل مع التحديات المعاصرة.
وأشار الدكتور صالح الشيخ، إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا في اجتماعاتهم نتائج المؤتمر السنوى رقم 43 للمنظمة والذي عقدته الرابطة بالعاصمة الأوغندية كمبالا، أواخر نوفمبر الماضي، تحت عنوان " إدارة عامة مرنة وقادرة على تحقيق التكيف مع التنمية المستدامة فى إفريقيا"، وقدمت اللجنة الشكر للرئيس الأوغندي يووري موسيفيني، على التعاون الذي قدمه للرابطة، وكلمته القيمة في افتتاح فاعليات المؤتمر والتي تحدث فيها عن أهمية دور الإدارة العامة والتأكيد على أهمية التعاون "الإفريقي الإفريقي" لتحقيق التنمية المستدامة.
كما ناقش المجتمعون الوضع المالي للمنظمة في العام الحالي، بالإضافة إلى اعتماد الحساب الختامي للعام المالي الماضي 2024، وموقف الأعضاء من دفع الاشتراكات، وكذلك التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر المائدة المستديرة السنوي للعام الحالي، والدولة الإفريقية التي سوف يعقد فيها المؤتمر.
وعلى هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية للرابطة الإفريقية للإدارة العامة، قامت بزيارة مركز تقييم القدرات والمسابقات، حيث اطلعت على التجربة المصرية في التوظيف الحكومي بدءًا من مرحلة تخطيط الموارد البشرية بوحدات الجهاز الإداري للدولة، والإعلان عن المسابقة مرورًا بمرحلة الامتحان بالمركز، كما تعرفوا على آلية إعداد وتأمين وحوكمة منظومة بنوك الأسئلة والامتحانات الإلكترونية، إلى جانب التعرف على عمليات إدارة اليوم الامتحاني، حيث يستقبل المركز ما يزيد عن 4000 ممتحن يوميًا.
وأشادت اللجنة بالتجربة المصرية خاصة فيما يتعلق بحوكمتها ضد أي تدخل بشري، وهي الممارسة التي وصفتها اللجنة بتحسين جودة الموظفين الجدد الداخلين للجهاز الإداري للدولة، بما يؤدي بالضرورة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، ورحب رئيس الجهاز بالطلبات التي تلقاها من عدد من النظراء في عدة دول إفريقية لزيارة المركز والاطلاع على التجربة المصرية، مؤكدًا ترحيب الدولة المصرية بتعزيز التعاون "الإفريقي الإفريقي".
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور صالح الشيخ، قام بصفته نائب رئيس المجلس التنفيذي بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية بالتنسيق لعقد بروتوكول تعاون بين المنظمة والرابطة، وقام بتوقيع البروتوكول عن المنظمة الدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة، وعن الرابطة الدكتور جون نكاباجو، رئيس الرابطة.
وعبر رئيس الرابطة الإفريقية للإدارة العامة عن امتنانه لهذا التعاون وتطلعهم للتعلم من خبرة المنظمة، وكيف أصبحت منظمة ذات تمويل ذاتي بشكل شبه كامل، حيث تعتمد في تنفيذ 5% من أنشطتها على اشتراكات الدول الأعضاء.
ومن جانبه، رحب الدكتور ناصر القحطاني، بهذه الزيارة مثمنًا هذه الخطوة، ومعبرًا عن استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح الرابطة.
وفي سياق آخر، نظم الجهاز لأعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الإفريقية للإدارة العامة عدة زيارات لمعالم معمارية وسياحية وثقافية، حيث قاموا بزيارة مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي والمتحف القومي للحضارة، والمتحف الكبير، كما قاموا بزيارة معالم العاصمة الإدارية ومنها النصب التذكاري، ساحة الشعب، مجلس النواب، المركز الثقافي الإسلامي، وكاتدرائية ميلاد المسيح، وأعرب د. جون نكاباجو، عن سعادته بزيارة العاصمة الإدارية، مسجلًا في "كتاب الضيوف": "بالنيابة عن الرابطة الإفريقية للإدارة العامة، أتقدم بالتحية لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية وحكومتها على القرار الحكيم والاستراتيجي ببناء هذا المكان المقدس والعاصمة الإدارية نحن محظوظون لانتمائنا إلى إفريقيا".