الدستورية تقضي بانتفاء مسئولية شركات التأمين عن تعويض المضرور من حوادث المركبات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قضت المحكمة الدستورية العليا بجلستها المعقودة اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمي إسكندر، برفض الدعوى المقامة طعنًا على دستورية المادتين (8 و9) من قانون التأمين الإجباري من المسئولية المدنية الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع الصادر بالقانون رقم 72 لسنة 2007، فيما تضمنتاه من تحديد مبلغ التأمين في حالات العجز الجزئي المستديم بمقدار نسبة العجز، وقصر المطالبة بما يجاوز مبلغ التأمين على المتسبب في الحادث والمسئول عن الحقوق المدنية.
وأرست المحكمة الدستورية مبدأ أكدت خلاله على أن انتفاء مسئولية شركات التأمين عن تعويض المضرور من حوادث المركبات بما يجاوز مبلغ التأمين، مبرر دستوريًا.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن المشرع قد أعاد تنظيم التأمين من المسؤولية بفلسفة جديدة، مستهدفًا إلزام شركة التأمين بأن تؤدي، في مدة لا تجاوز شهرًا من تاريخ إبلاغها بالحادث، للمضرور مبلغًا يحدد مقداره بنسبة العجز من مبلغ مقطوع مقداره أربعون ألف جنيه، بغض النظر عن الضرر من حيث مداه وتناسبه مع مبلغ التأمين، دون حاجة لإثبات المسئولية الشخصية لقائد المركبة أو المسئول عن الحقوق المدنية.
ومنح المشرع للمضرور من الحادث الحق في المطالبة بما يجاوز مبلغ التأمين للحصول على التعويض الجابر للضرر، وفقًا لقواعد المسئولية التقصيرية، ومسئولية المتبوع عن أعمال تابعه، ومسئولية حارس الأشياء، مما مؤداه أن مبلغ التأمين يغاير في سبب استحقاقه التعويض الجابر للضرر، إذ إن مصدر الأول هو القانون، حال أن العمل غير المشروع، بكافة صوره، هو مصدر الالتزام بالتعويض، وهو ما يعني اختلاف الالتزامين أطرافًا وسببًا وموضوعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسئولية المدنية حوادث مركبات النقل المحكمة الدستورية المزيد مبلغ التأمین مبلغ ا
إقرأ أيضاً:
رغم تعطل آلاف المركبات.. الحوثيون يغرقون السوق بالوقود المغشوش
أغرقت مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب) السوق بالوقود المغشوش، مستغلة الحظر الأمريكي على واردات النفط إلى اليمن.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي استغلت الأزمة لتمارس تجارة مربحة على حساب معاناة المواطنين، عبر ضخ كميات كبيرة من الوقود المغشوش إلى السوق، ما تسبب في تلف آلاف المركبات وتعطيل مصالح المواطنين في مناطق سيطرتها.
وكانت أزمة الوقود قد بدأت مطلع مارس الماضي بعد أن وصلت سفينة نفط تُدعى "Love" إلى غاطس رأس عيسى في ديسمبر 2024، محمّلة بـ60,639 طنًا من البترول.
وبحسب المصادر، تم ضخ الشحنة إلى القاطرات مباشرة في فبراير دون إجراء أي فحص لجودة الوقود، ليتم توزيع الكميات على محطات الوقود الرسمية والسوق السوداء التابعة للحوثيين.
وفي تطور لاحق، وصلت ناقلة نفط ثانية تُدعى "Palm" إلى ميناء رأس عيسى قبل أيام، محملة بـ38 طنًا من البترول.
وتعود الناقلة إلى نفس شركة السفينة الأولى، "تاج أوسكار"، لكن مصادر في الميناء أكدت أن محاولات فحص الشحنة قوبلت برفض من شركة النفط الحوثية، التي منعت الفحص بذريعة "منع البلبلة"، لتُضخ الكمية مباشرة إلى السوق دون التأكد من سلامتها.
وأدى انتشار الوقود المغشوش إلى أضرار جسيمة في مركبات المواطنين، حيث وثّقت صور ومقاطع متداولة توقف عدد كبير من السيارات على جوانب الطرق وأمام ورش الصيانة.
وذكر مواطنون وفنيون، أن السبب الرئيس للأعطال هو نوعية الوقود الرديء المتوفر في الأسواق، والذي باتت المليشيا الحوثية توزعه بشكل علني بهدف تحقيق أرباح ضخمة، متجاهلةً التداعيات الخطيرة على المواطنين واقتصاد البلاد.