أصدرت سفينة تجسس حربية روسية قبالة ساحل ميناء طرطوس السوري، رسالة استغاثة عبر اللاسلكي، أكدت أنها في وضع صعب وأنها تنجرف وخارج السيطرة وطالبت السفن الأخرى بالابتعاد عن مسارها.

ووفق مسؤولين عسكريين ، جاءت الرسالة في الوقت الذي انجرفت فيه بشكل مؤقت سفينة التجسس الروسية "كيلدين " المحملة بمعدات لجمع المعلومات الاستخباراتية، قبالة ميناء طرطوس في 23يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت تتصاعد منها ألسنة اللهب والدخان الأسود من مداخنها.

وانتشر تسجيل صوتي للبث، بالإضافة إلى مقطع فيديو وصور تظهر الحريق، وقال المسؤولون العسكريون إنها التقطت من  سفينة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" تعمل في مكان قريب.

وتجمع السفينة كيلدين التي دخلت الخدمة من 55 عاماّ، معلومات استخباراتية عن أنشطة ناتو في البحر الأبيض المتوسط وكانت تعمل بالقرب من مقر التدريبات البحرية  لتركيا العضو في الحلف قبل الحريق.
وقالوا إن الحريق استمر  أربع ساعات على الأقل وأن طاقم كيلدين أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم أنهم لم ينزلوها إلى البحر أبداً.

'Mayday, Mayday': Russian intelligence ships burns off Syrian coast | #NATO nation in action

Watch for more details#Russia #Syria pic.twitter.com/4h5UyOHBku

— The Times Of India (@timesofindia) February 8, 2025

وأضافوا أن الطاقم استعاد السيطرة في النهاية وأن كيلدين لا تزال تعمل وتجمع المعلومات قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد. ولم يتضح بعد سبب الحريق.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا سوريا

إقرأ أيضاً:

لمناصري البيئة.. يمكنكم السفر على متن سفينة شحن تعمل بطاقة الرياح

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رست سفينة "أرتميس" (Artemis) في مدينة نيويورك الأمريكية في نهاية يناير/ كانون الثاني بعد رحلة استغرقت 32 يومًا من ميناء "لو آفر" شمال فرنسا.

وُصِفت "أرتميس" بكونها أكبر سفينة شحن شراعية في العالم.

ولدى وصولها، تم تفريغها من حوالي ألف طن من الخمور الفرنسية، والشمبانيا، وملابس السباحة، ومرطبانات المربّى، وأربعة ركاب.

وكان الركاب جزءًا من تجربة تشغيلية لشركة "TransOceanic Wind Transport" الفرنسية الناشئة (TOWT).

وافتتحت الشركة للتو مقصورات على متن أسطولها المكوَّن من سفن شحن، انطلقت في أولى رحلاتها العام الماضي، للمسافرين الذين يبحثون عن مسارات أكثر صديقة للبيئة عبر المحيط الأطلسي.

تعمل شركة "TransOceanic Wind Transport" الفرنسية (TOWT) على تطوير أسطول من سفن الشحن التي تتمتع بأشرعة.Credit: Ronan Gladu/TOWT

وتتمتع السفن بأعمدة يبلغ ارتفاعها 52 مترًا، بينما تبلغ مساحة أشرعتها 2،100 متر مربع.

وتبحر المراكب بمعدل17،7 كيلومترًا بحريًا في الساعة، وقد تصل سرعتها إلى 27،3 كيلومترًا بحريًا أحيانًا عندما تكون الرياح قوية.

ورُغم تجهيزها بمحرك ديزل احتياطي يُستخدم للتوجيه إلى الميناء، تقدر شركة "TOWT" أنّ سفنها تقلّل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد عن 90% مقارنةً بسفن الشحن التي تستخدم الوقود الأحفوري.

والانبعاثات ضئيلة للغاية مقارنة بانبعاثات الطائرات، وفي هذا الخصوص قال الرئيس التنفيذي لشركة "TOWT"، غيّوم لو غران: "إنّ بصمتنا الكربونية تتراوح بين 5 و10 كيلوغرامات (للشخص الواحد)، مقارنةً بحوالي طن من ثاني أكسيد الكربون إذا ركبتَ على متن طائرة (من باريس إلى نيويورك)".

تتميز المقصورات المخصصة للركاب ببساطتها.Credit: TOWT

ومع تجنب المزيد من الأشخاص السفر بالطائرة بسبب تغير المناخ، لاحظ لو غران زيادة الطلب على السفر منخفض الكربون. 

ومع أنّ القطارات  بديل شائع عند التنقل برًّا، إلا أنّه رأى فجوة عندما يأتي الأمر لمسارات السفر عبر المحيط الأطلسي.

وتتمتع كل سفينة بنحو 6 مقصورات مزدوجة متاحة للركاب، وسيتقاسمون المساحة مع سبعة من أفراد الطاقم تقريبًا.

وتُخزَّن البضائع في العنابر. 

وتخطّط شركة "TOWT" لإطلاق خدمة منتظمة على سفينتين قيد الخدمة حاليًا، وهما "أرتميس" و"أنيموس"، اعتبارًا من مارس/ آذار، وتقديم رحلات بين فرنسا، والولايات المتحدة، وكولومبيا، والبرازيل، وجزر غوادلوب في منطقة البحر الكاريبي. 

ولدى الشركة 6 سفن أخرى قيد البناء حاليًا، وتأمل بتقديم رحلات أسبوعية على متن أسطولها بحلول العام 2027.

هذه ليست سفينة سياحية

لا يزال الغرض الأساسي من السفينة نقل البضائع من نقطة لأخرى، وأوضح لو غران: "أنت لست على متن سفينة سياحية بالتأكيد".

والمقصورات بسيطة، فهي عبارة عن غرفة مغطاة بألواح خشبية بها أسرّة بطابقين، أو سريرين منفردين، وطاولة، وخزانة للملابس.

لكن يمكن للضيوف الاسترخاء، والقراءة، أو مراقبة الحيوانات البحرية من سطح السفينة، والتعرف على الطاقم. 

كما يمكن للأشخاص العمل عن بُعد على متن السفينة.

مشهد لتفريغ السفينة من حمولتها في نيويورك بأمريكا.Credit: TOWT

وبالنسبة للرحلة من فرنسا إلى نيويورك، تفرض "TOWT" حاليًا رسومًا قدرها 2،675 دولار، وهو ما يعادل 155 دولارًا تقريبًا في اليوم، لكن من المتوقع أن يرتفع السعر إلى 210 دولارات في اليوم بمجرد تحسين الخدمة. 

ويشمل السعر الإقامة، ووجبات الطعام، والوصول إلى الإنترنت، ولا يوجد حد على وزن الأمتعة، ما يُميّز التجربة عن السفر بالطائرة.

لكن يحتاج الضيوف إلى الوقت والمرونة، فيمكن أن تتراوح الرحلات بين 15 و20 يومًا عند السفر من فرنسا إلى نيويورك، وستستغرق الرحلات إلى البرازيل أو جزر غوادلوب ما يصل إلى 25 يومًا، وقد تتغير تواريخ الوصول والمغادرة اعتمادًا على الطقس.

ولاحظ المدير الإداري الشريك في وكالة "Responsible Travel" المتخصصة بالعطل الصديقة للبيئة (لا علاقة بـTOWT)، تيم ويليامسون، وجود طلب متزايد على "خيارات السفر ذات البصمة الكربونية الأقل، والتي تساعد المرء على التباطؤ".

ومنذ الإعلان عن الخدمة المخصّصة للركاب، أفادت "TOWT" أنّها تلقّت اهتمامًا من أكثر من 1،500 شخص لأسباب مختلفة. 

وأشار لو غران إلى أنّ الكثير من الطلب جاء من أشخاص يودون خوض رحلة منخفضة الكربون، ولكن هناك أيضًا أفراد شغوفين في الإبحار يبحثون عن المغامرة.

وأكّد لو غران أنّ قرار تقديم خدمة الركاب لم يكن مدفوعًا بالربح، لكن بمحاولة المساعدة على مكافحة تغيّر المناخ.

بديل أكثر خضرة

لطالما شكّلت إزالة الكربون من صناعة الشحن الهدف الرئيسي لشركة "TOWT". ويمثِّل القطاع 3% من الانبعاثات العالمية الناجمة عن الإنسان. 

ورُغم وجود محاولات للاعتماد على الوقود البديل، أو تطوير تقنيات تستغلّ الرياح، إلا أنّ التحوّل بطيئ.

وأرادت "TOWT" التي تأسّست في العام 2011، إظهار أنّه لا يزال الإبحار  خيارًا قابلاً للتطبيق لبعض السلع. 

وفي العام 2022، قامت الشركة بتحديث أسطولها.

مقالات مشابهة

  • سفينة روسية تطلق نداء عاجلا قبالة سواحل سوريا
  • اندلاع حريق في سفينة تجسس روسية قبالة ساحل سوريا
  • لمناصري البيئة.. يمكنكم السفر على متن سفينة شحن تعمل بطاقة الرياح
  • قبالة سواحل سوريا.. سفينة حربية روسية تطلق نداء عاجلا
  • اندلاع حريق داخل مصنع كرتون في الشرقية
  • إنقاذ 15 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل بومرداس
  • نيجيريا: حريق يودي بحياة 17 طفلاً في مدرسة
  • اندلاع حريق بالسوق المصري في إسطنبول
  • اندلاع حريق داخل مصنع في قليوب دون إصابات