برلماني: الأكياس البلاستيكية مشكلة بيئية خطيرة.. ومواجهتها ضرورة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
ثمن النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، تصريحات وزيرة البيئة بشأن توفير حزم من الحوافز الخضراء للحد من الأكياس البلاستيكية، مؤكدا أن الدولة
تبذل جهودا حثيثة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام لخطورتها على البيئة والتنوع البيولوجي.
و أشار " الشوربجي" في تصريحات خاصة لـ« صدى البلد» إلى أن الأكياس البلاستيكية تمثل مشكلة بيئية خطيرة،ولابد من مواجهتها لحماية الحياة البرية والبحرية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض والتي تأثرت بشدة من البلاستيك سواء عن طريق الابتلاع أو الاختناق.
وشدد عضو النواب على ضرورة تهيئة المناخ الداعم للتوجه نحو الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ودعم الإجراءات التي تتخذها وزارة البيئة فى هذا الشأن.
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا لمتابعة الجهود والإجراءات التى يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية وشركاء التنمية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام، وذلك فى اطار اهتمام الدولة المصرية بمواجهة التلوث البلاستيكي، باعتباره أحد التحديات البيئية الرئيسية التي تؤثر على النظم البيئية والصحة العامة.
وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبدالله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الاجتماع يهدف إلى مناقشة مستجدات المشروعات القائمة مع شركاء التنمية للحد من استخدام البلاستيك أحادى الإستخدام ، والخطط المستقبلية وخاصة بعد صدور الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطبيق المسئولية المُمتدة للمُنتج على أكياس التسوق البلاستيكية، حيث نص مشروع القرار على عددٍ من الإجراءات التي يلتزم بها مُنتجو ومُستوردو أكياس التسوق البلاستيكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان مجلس النواب البيئة المخلفات وزارة البيئة الأكياس البلاستيكية المزيد الأکیاس البلاستیکیة للحد من
إقرأ أيضاً:
جزر غالاباغوس في الإكوادور.. وجهة بيئية فريدة تغري العلماء والسياح
تُدهش جزر غالاباغوس، الواقعة على بُعد 926 كيلومترا عن سواحل البر الرئيسي لشمالي الإكوادور، علماء الأحياء والبيئة والسياح من أنحاء العالم، بفضل تنوعها البيولوجي ونظامها البيئي الفريد.
وتقع هذه الجزر التابعة للإكوادور في شرقي المحيط الهادي، وتتألف من 13 جزيرة رئيسية؛ ثلاث فقط من تلك الجزر يُسمح فيها بالسكن وهي "سانتا كروز"، و"سان كريستوبال"، و"إيزابيلا"، فيما تُمنع الإقامة في بقية الجزر بهدف حماية الأنواع البيئية النادرة التي تحتضنها.
الجزر تكوّنت نتيجة لانفجارات بركانية، ولا تزال تضم عددا من البراكين النشطة، وقد سُجل أكثر من 50 ثورانا بركانيا خلال الـ200 عام الأخيرة.
وتُضفي التكوينات البركانية جمالا طبيعيا فريدا، حيث يمكن ملاحظة الغطاء النباتي الكثيف وتدرجات اللون الأخضر التي تشكل لوحات طبيعية آسرة.
وتُعد جزر غالاباغوس من أكثر المناطق نشاطا بركانيا في العالم، وهي ليست فقط محطة مهمة لأبحاث الحياة البرية، بل أيضا منطقة جذب كبيرة لعلماء الجيولوجيا.
وخلال رحلته التي استغرقت 5 سنوات وانطلقت عام 1831 من إنجلترا، توقف العالم تشارلز داروين في جزر غالاباغوس ولاحظ تشابه الكائنات الحية في هذه الجزر مع اختلافات طفيفة، مما دفعه للتفكير في كيفية تكيف الكائنات مع بيئاتها.
إعلانوكانت هذه الاكتشافات من العوامل التي ألهمت داروين تطوير نظرية الانتقاء الطبيعي، وهو ما جعل من الجزر مركز اهتمام الباحثين والمولعين بالطبيعة منذ ذلك الحين.
وفي عام 1959، أعلنتها الحكومة الإكوادورية حديقة وطنية بهدف حماية تنوعها البيولوجي الفريد.
لكن ومع بداية السبعينيات، بدأت مياه الجزر تتعرض للتلوث بسبب النشاط البشري، مما استدعى وضع خطة إدارة بيئية للأراضي لحماية النظام البيئي البري. وفي عام 1998، جرى إنشاء محميّة غالاباغوس البحرية لحماية النظام البيئي البحري.
وبموجب هذا المشروع، شملت المحمية المياه الداخلية للجزر، بالإضافة إلى منطقة تمتد 40 ميلا بحريا حولها، بهدف حماية التنوع البيئي ومعالجة التحديات البيئية.
واليوم، تُعد الجزر بيئة محمية بدرجة عالية، وتستقبل الزوار ضمن ضوابط صارمة تراعي الحفاظ على الحياة البرية.
وباستثناء جزر سانتا كروز وسان كريستوبال وإيزابيلا، فإن بقية الجزر تُعتبر محمية لا يسمح بالسكن فيها، نظرا لما تحتويه من أنواع لافتة في النظم البيئية النباتية والحيوانية.
وتجري زيارة الجزر والأنشطة السياحية تحت إشراف مرشدين سياحيين، كما أن الوصول إلى المناطق الغنية بالتنوع البيئي داخل الجزر المحمية يتطلب الحصول على تصاريح خاصة لأغراض التصوير الوثائقي أو الصحفي أو إنتاج الأفلام.
وفي الجزر التي يتعايش فيها البشر والحيوانات يمكن رؤية الفقمات، وإغوانات البحر، وأنواع عديدة من الطيور في الشواطئ، والشوارع، والحدائق، والمناطق السكنية أيضا.
إعلانوفي غالاباغوس، التي تحكمها قواعد صارمة لحماية النباتات والحيوانات، يُمنع الاقتراب من الحيوانات لمسافة تقل عن مترين. ورغم ذلك، يُلاحظ الانسجام الكبير بين البشر والحيوانات في هذه البيئة الطبيعية.
كما تُعرف جزر غالاباغوس بأنها واحدة من أكبر وأغنى المحميات البحرية بالتنوع البيولوجي في العالم، وتضم أكثر من 2900 نوع بحري.
ويجذب الأرخبيل بفضل تنوعه البيئي تحت الماء، اهتمام الباحثين والمستكشفين باعتباره من أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في السنوات الأخيرة، وتعيش فيه أنواع مميزة من الكائنات البحرية، منها:
قرش المطرقة قرش الشعاب المرجانية ذو الطرف الأبيض السلاحف البحرية أسماك شيطان البحر الحيتان الدلافين القطرس أسود البحر البطاريق فقمات الفرو الغاق إغوانات البحر الأسماك الاستوائية طائر مالك الحزين الأزرق الكبير.ويُعد أرخبيل غالاباغوس جزءا من مسار هجرة قرش الحوت، ما يجعله مقصدا سنويا للعديد من الباحثين لدراسة هذا النوع من الكائنات البحرية.
ونظرا لكون جميع شواطئ الجزر موطنا لمجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، فإن الزوار يستخدمون أنابيب التنفس (السنوركل) للاستكشاف على شواطئ المحيط بدلا من السباحة العادية، حيث تبدو الشواطئ وكأنها أحواض أسماك طبيعية.
تُعد سلاحف غالاباغوس العملاقة، التي يُعتقد أنها وصلت إلى الجزيرة قبل نحو 3 ملايين عام من سواحل أميركا الجنوبية، واحدة من الكائنات البحرية المهمة التي تشكل رمزا لهذه الجزر.
ويمكن أن يصل طول هذه الكائنات إلى 1.5 متر ووزنها إلى 300 كيلوغرام، وأن تعيش ما بين 100 إلى 200 عام. وكغيرها من كائنات الجزيرة، تعيش سلاحف غالاباغوس العملاقة في تناغم مع البشر.
وتعمل مراكز الحماية التي أُنشئت في جزر سانتا كروز وسان كريستوبال وإيزابيلا على حماية سلاحف غالاباغوس العملاقة وضمان استمرارها. وتقوم مراكز الحماية بترقيم السلاحف المذكورة ودراستها، ومتابعة مراحل تطورها.
إعلانويثير التنوع البيولوجي البري في الجزر اهتمام الزوار بشكل كبير، فيما يرافق الزوار في الجزر العديد من الأنواع الحية، وعلى رأسها "السلاحف العملاقة"، و"سحالي الحمم"، و"الطيور الأطيشية ذات الأقدام الزرقاء"، و"عصافير داروين"، و"الطيور الساخرة"، و"الغاق"، و"الإغوانا السوداء"، و"طائر الفرقاط الكبير".
وتوفر حديقة غالاباغوس الوطنية، التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة وجهات الغوص وعشاق الطبيعة، تجربة لا تُنسى لأولئك الذين يرغبون في اكتشاف وتصوير النباتات المتوطنة والتنوع المدهش للكائنات الحية.