نتنياهو مُعلقاً على تسليم المُحتجزين: مشاهد صعبة لن تتجاهلها إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بياناً علق فيه على مراسم تسليم المُحتجزين الإسرائيليين من قِبل حركة حماس.
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال بيان مكتب نتنياهو :"المشاهد الصعبة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام، ظهور الرهائن في حالة هزيلة أمر لن تتجاهله إسرائيل".
وفي هذا السياق، أكد الجيش الإسرائيلي أن المُختطفين المُحررين وهم أوهاد بن عمي وأور ليڤي وإلياهو شرعابي عبروا الحدود ودخلوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية .
وذكر الجيش في بيانه أن قوة من القوات المسلحة والشاباك رافقتهم وهم في طريقهم الآن إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة الغلاف حيث سيلتقون بأفراد عائلتهم.
وردت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على طرح نتنياهو قائلةً إن الاحتلال فرض الجوع على أهالي غزة والمُحتجزين الإسرائيليين، هو الأمر الذي تسبب في حالة الأسرى المُحررين.
شهدت السنوات الأخيرة عدة صفقات تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، كان أبرزها صفقة شاليط عام 2011، التي تُعدّ واحدة من أكبر وأهم الصفقات في تاريخ الصراع بين الطرفين. نجحت حماس في هذه الصفقة في إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم قيادات سياسية بارزة وأشخاص محكومون بالسجن المؤبد، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أُسر عام 2006 في عملية عسكرية نفذتها المقاومة الفلسطينية عبر الأنفاق. استمرت المفاوضات لخمس سنوات بوساطة مصرية، إلى أن تم الاتفاق على تفاصيل التبادل الذي نُفذ على مرحلتين في أكتوبر وديسمبر 2011. اعتُبرت الصفقة انتصارًا سياسيًا وعسكريًا لحماس، حيث عززت شعبيتها بين الفلسطينيين وأثبتت قدرتها على فرض شروطها على إسرائيل. بالمقابل، أثارت الصفقة جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث رأى معارضوها أنها تشكل خطرًا أمنيًا بسبب عودة بعض الأسرى المحررين إلى العمل المسلح، ومن بينهم يحيى السنوار، الذي أصبح لاحقًا قائد حركة حماس في قطاع غزة.
بعد صفقة شاليط، لم يتم التوصل إلى صفقات تبادل كبرى بنفس الحجم، لكن كانت هناك محاولات متكررة لإبرام اتفاقيات جديدة. في عام 2014، خلال الحرب على غزة، أسرت حماس عدة جنود إسرائيليين، من بينهم هدار غولدين وأورون شاؤول، بالإضافة إلى مدنيين إسرائيليين دخلوا القطاع في ظروف غير واضحة. منذ ذلك الوقت، تجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية وأممية لمحاولة التوصل إلى اتفاق يشمل هؤلاء الأسرى. حماس تطالب بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا من ذوي الأحكام العالية، وإعادة اعتقال الأسرى الذين أُفرج عنهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم لاحقًا، بينما تصر إسرائيل على استعادة جنودها بأقل تنازلات ممكنة. ورغم تكتم الطرفين على تفاصيل المفاوضات، فإن التطورات الأخيرة في غزة زادت من الضغط على إسرائيل لعقد صفقة جديدة، خاصة مع تنامي الاحتجاجات الداخلية لعائلات الأسرى الإسرائيليين. ومع تصاعد الأوضاع، تشير بعض التوقعات إلى أن أي اتفاق قادم قد يكون الأكبر منذ صفقة شاليط، ما يعكس أهمية هذا الملف في المعادلة السياسية والأمنية بين الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حركة حماس الجيش الإسرائيلي القوات المسلحة هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين صفقة شالیط
إقرأ أيضاً:
قياديان بحماس يكشفان دور السنوار بصفقة شاليط وصلابة الجعبري بالمفاوضات
وخرج السنوار والأسيران المبعدان مرداوي والبرغوثي إلى غزة ضمن صفقة شاليط عام 2011، التي أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم "وفاء الأحرار"، والتي استحوذت على معظم محاور الحلقة الجديدة من برنامج "شاهد في العصر" بتاريخ (2025/2/8).
وقال مرداوي إن أسر شاليط عام 2006 بعث الروح في نفوس الأسرى، مثنيا على "براعة الوفد الحمساوي المفاوض" الذي نجح في الإفراج عن 1170 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي، بينهم 600 من أصحاب المؤبدات ممن قتلوا جنودا ومستوطنين إسرائيليين.
وحسب المتحدث، فقد كان للسنوار دور كبير في صفقة وفاء الأحرار، إذ كان وقتها قائد الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية لدورات عدة، وله تواصل مباشر مع قيادات حماس خارج السجون.
بدوره، وصف البرغوثي زميله في السجن السنوار بأنه كان العمود الفقري، وجزءا من العقل المدبر لنجاح صفقة شاليط عام 2011.
استقبال الأسرى
وبشأن لحظات الخروج من الأسر، أكد مرداوي أن كل غزة خرجت لاستقبال الأسرى المحررين ووصف ذلك اليوم بالتاريخي، مشيرا إلى أن المقاومة تعيش في قلوب أهل غزة التي تحتضن كل ما هو مرتبط بها.
في الإطار ذاته، روى البرغوثي اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة شاليط في سجن النقب.
إعلانوفي محاولة منه لرسم صورة استقبال أهل غزة للأسرى، قال البرغوثي إنه "أعظم مشهد وأشعرنا بقيمة الأسير المحرر لديهم"، لافتا إلى أن مشهد صفقة الأحرار كان مهيبا مفعما بالمشاعر الجياشة.
وشدد على أن أهل غزة يتعاملون مع الأسير المحرر على أنه أفضل من كل أهل غزة، ويضحون من أجل الأسرى وأمة الملياري مسلم كلها.
شخصية الجعبريوبشأن المفاوضات التي أجرتها حماس في صفقة شاليط، أشاد مرداوي بقدرات نائب القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- آنذاك أحمد الجعبري ووصفه بأنه شخصية عملياتية ميدانية فولاذية تجيد التخطيط والتنفيذ ولديه وعي سياسي.
وروى مرداوي قصة تظهر صلابة الجعبري وإصراره على تحقيق أهدافه، إذ تعهد لأحد الأسرى الوازنين بالسجون بإخراجه في صفقة شاليط رغم رفض رئيس الشاباك وقتها إدراج اسمه ضمن الأسرى المحررين، وهو ما حدث بالفعل.
وبدءا من عام 2009، سطع نجم الجعبري في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط، الذي أشرف هو بنفسه على أسره يوم 25 يونيو/حزيران 2006 خلال عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها كتائب القسام، وظل في عهدته طوال 6 أعوام.
واغتالت إسرائيل الجعبري منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بغارة جوية استهدفت سيارته بمدينة غزة، لتقرر كتائب القسام على إثرها قصف تل أبيب لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
دور السنوار
وبشأن صعود الدور القيادي للسنوار في غزة بعد خروجه في صفقة شاليط، أعرب مرداوي عن قناعته بأن إدارة حرب 2014 أبانت عن قدرات السنوار وقدرته على اتخاذ القرار ومنحته ثقة كبيرة داخل القسام.
وأشار البرغوثي إلى أن السنوار نجح في إذابة الحواجز بين المكتبين السياسي والعسكري داخل حماس، إذ كان يحظى باحترام كبير داخل القسام والمجلس العسكري العام.
ووفق البرغوثي، فإن الحملة الأمنية التي أمر بها السنوار لملاحقة العملاء بعد اغتيال القيادي في القسام مازن فقها كانت من أسباب نجاح "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحفاظ على سرية الهجوم.
إعلانوخلص إلى أن "غزة بها نواة دولة من أفضل ما يكون، ولذلك يحاول العالم إنهاء هذا النموذج".
8/2/2025-|آخر تحديث: 8/2/202503:55 م (توقيت مكة)