في خطوة قانونية بارزة، أوقف قاضٍ فيدرالي، كارل نيكولز، الذي عينه الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ خطة إدارة ترامب التي تهدف إلى وضع 2,200 موظف في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في إجازة مدفوعة الأجر.

اعلان

جاء القرار قبل ساعات من موعد تنفيذ الخطط، ومنح ذلك الجمعيات النقابية للموظفين الفيدراليين انتصارًا مؤقتًا.

وتأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي الذراع الرئيسية للحكومة الأمريكية في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية في الخارج،بموجب أمر تنفيذي من الرئيس جون كينيدي عام 1961.

تعمل الوكالة حاليًا مع حوالي 10,000 موظف، ثلثاهم في الخارج. وقد شنت إدارة ترامب حملة لتقليص حجم الوكالة، بما في ذلك محاولات لتقليص ميزانيتها ووقف العديد من برامجها المساعدة.

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تظهر خارج مقر الوكالة في واشنطن، 7 فبراير/شباط 2025APالقرار القضائي وتأثيره على الخطط

في جلسة استماع يوم الجمعة، قرر القاضي نيكولز تأجيل تنفيذ الخطة بعد أن جادل محامو الاتحاد الأمريكي للخدمة الخارجية والاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة بأن ترامب ليس لديه الصلاحية القانونية لإغلاق الوكالة دون موافقة الكونغرس.

وقالت كارلا غيلبرايد، محامية الجمعيات النقابية للموظفين، إن الإجازة المقترحة كانت "تدميرًا شاملًا لجميع موظفي الوكالة تقريبًا". في المقابل، قال محامي وزارة العدل بريت شوميت إن الحكومة الفيدرالية تمتلك السلطة القانونية التي تحتاج إليها في مثل هذه القرارات.

زهور ولافتة وُضعت خارج مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن، 7 فبراير/شباط 2025APRelatedروسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط مخاوف الجماعات الحقوقيةهجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين"الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدوليةتجميد المساعدات الأمريكية يعطل جهود الإغاثة ويهدد الملايين في العالم بمجاعة كارثيةالحملة ضد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

بعد إصدار الحكم، كشف المسؤولون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تداعيات القرارات الأخيرة لإدارة ترامب، حيث تم إيقاف التمويل لعدد كبير من البرامج المهمة، مثل المساعدات الغذائية التي كانت موجهة إلى 36 مليون شخص، وكذلك إمدادات المياه لمليون ونصف المليون شخص في إقليم دارفور في السودان.

تأثرت الوكالة أيضًا بتقليص الميزانية، حيث تم تقليص برامج المساعدات التنموية في العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك المشاريع المتعلقة بتوفير الأغذية للمتضررين من الأزمات الإنسانية في الدول النامية.

الرئيس دونالد ترامب يتحدث في مأدبة عشاء مع جمهوريي مجلس الشيوخ في مار-أ-لاغو في فلوريدا، 7 فبراير/شباط 2025APتحركات الإدارة وأثرها على الموظفين

في سياق آخر، وضمن الخطط التي أعدتها الإدارة، تم إزالة اسم الوكالة من واجهتها في مقرها بواشنطن، كما قام العمال باستخدام شريط لاصق لحجب اللافتات الخاصة بها، وهو ما يُعتبر خطوة رمزية نحو إغلاق الوكالة.

وفي وقت لاحق، كانت هناك محاولات لسحب خوادم الكمبيوتر الخاصة بالوكالة، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة من قبل الموظفين والمشرعين.

من جهتها، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إشعار نشر على موقعها الإلكتروني أنه لن يُجبر أي من الموظفين العاملين في الخارج على مغادرة البلدان التي يعملون بها.

كما تم منح المهلة الأخيرة للموظفين العاملين في الخارج، الذين طُلب منهم العودة إلى الولايات المتحدة في غضون 30 يومًا.

وفي منشور على منصة "إكس"، وصف إيلون ماسك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بأنها "منظمة إرهابية"، مضيفا أنه حان الوقت لوضع نهاية لها. وتابع ماسك بتأكيد موقفه في عدة منشورات لاحقة، مشددا على ضرورة إيقاف أنشطة الوكالة.

المعارضة القانونية والسياسية

ومع ذلك، فقد واصل الديمقراطيون في الكونغرس التعبير عن رفضهم لهذه السياسات، معتبرين أن الإدارة الفيدرالية لا تملك الحق في إغلاق الوكالة بهذا الشكل الأحادي.

وكان مسؤولون في الوكالة قد أكدوا أنه لا توجد استثناءات للمشاريع الأكثر أهمية التي تتطلب التمويل، مؤكدين أن الأزمة الإنسانية التي كانت تعالجها الوكالة قد تأثرت بشكل كبير بسبب توقف الدعم المالي.

نساء سودانيات نازحات يتجمعن في مخيم زمزم للاجئين خارج بلدة الفاشر في دارفور، 1 يوليو 2004Karel Prinsloo/APما بعد الحكم القضائي

الحكم الذي أصدره القاضي نيكولز يوم الجمعة يُعتبر أحدث هزيمة قانونية لإدارة ترامب، التي شهدت انتكاسات مماثلة في محاكم سابقة، مثل قضايا تتعلق بحقوق العاملين الفيدراليين وإنهاء بعض السياسات المثيرة للجدل، مثل تقديم حوافز مالية لاستقالة الموظفين.

اعلان

مع تأجيل تنفيذ الخطة، من المتوقع أن تواصل المحكمة النظر في القضية، في حين لا تزال الأمور غامضة بالنسبة لبقية موظفي الوكالة الذين تم تسريحهم أو منحهم إجازة.

سيتم عقد جلسة استماع جديدة يوم الاثنين المقبل لمتابعة التطورات القانونية المتعلقة بمستقبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامجها الإنسانية.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا وسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعي ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" دونالد ترامبمحكمةالولايات المتحدة الأمريكيةإيلون ماسكالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. حماس تسلم 3 إسرائيليين للصليب الأحمر وترقب لإطلاق 183 أسيراً فلسطينياًَ في الدفعة الخامسة للتبادل يعرض الآنNext احتجاجات حاشدة في سلوفاكيا ضد مواقف رئيس الوزراء فيكو المؤيدة لروسيا يعرض الآنNext الأمن البلجيكي يعثر على 15 مهاجرًا داخل شاحنة تبريد لا تتجاوز حرارتها الدرجتين يعرض الآنNext بريطانيا: سياسات الهجرة المشددة تهدد ضحايا العبودية الحديثة وتعرقل مكافحة الاتجار بالبشر يعرض الآنNext رحل داعش وعادت المئذنة الحدباء إلى الحياة: معالم الموصل الأثرية تنهض من الرماد اعلانالاكثر قراءة غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث وكأنه دم.. نهر ساراندي قرب بوينس آيرس يتحول إلى اللون الأحمر ومخاوف من حدوث تلوث بريجيت ماكرون متحولة جنسيًا؟ ما سرّ استمرار الشائعات حول سيدة فرنسا الأولى ومن يقف وراءها؟ إطلالةٌ مذلة أم إثبات وجود؟ الجدل حول فستان بيانكا سينسوري العاري يكشف كواليس العلاقة مع كانييه ويست اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلقطاع غزةأزمة إنسانيةروسياشرطةالقانونالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بروكسلطوفان الأقصىتكنولوجياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا دونالد ترامب محكمة الولايات المتحدة الأمريكية إيلون ماسك المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا شرطة القانون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بروكسل طوفان الأقصى تكنولوجيا الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة یعرض الآنNext فی الوکالة فی الخارج

إقرأ أيضاً:

ترامب: الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن تغلق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الجمعة- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن "تغلق"، في تصعيد جديد لحملته على الوكالة الحكومية التي ذكرت تقارير أنها ستبقي فقط على 611 موظفا أساسيا فيها من أصل 10 آلاف.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة على منصته "تروث سوشيال"، متحدثا عن الوكالة: "الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأضاف أن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".

وأعلنت الوكالة -الأربعاء الماضي- أن جميع موظفيها سيتم وضعهم في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.

كما ذكر إشعار أُرسل إلى العاملين في الوكالة -في وقت متأخر من مساء أمس الخميس- أن الإدارة الأميركية ستبقي على 611 موظفا أساسيا في الوكالة.

وقال الإشعار إن تخفيضات موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة، حيث سيصبح معظم الموظفين الأساسيين في إجازة إدارية، بما في ذلك الآلاف من الموظفين في الخارج.

ويأتي ذلك رغم دعوى قضائية تسعى إلى الحصول من المحكمة على أمر مؤقت، ومن ثم دائم، لاستعادة تمويل الوكالة -التي توزع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم- وإعادة فتح مكاتبها ومنع المزيد من الأوامر بحلها.

إعلان

وبموجب القانون الفدرالي، فإن الكونغرس هو الجهة الوحيدة التي يمكنها قانونا تفكيك الوكالة.

وكانت الإدارة الأميركية قد خططت سابقا للإبقاء على أقل من 300 موظف في الوكالة من إجمالي موظفيها حول العالم ويزيد عددهم عن 10 آلاف.

ماسك يقود حملة ترامب لخفض "الإنفاق المسرف" داخل الحكومة الاتحادية (الفرنسية) خفض "الإنفاق المسرف"

وقبل أيام، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز إن الرئيس دونالد ترامب يدرس دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية من أجل تعزيز الكفاءة وضمان أن يكون إنفاقها متوافقا مع جدول أعمال إدارته.

ويقود الملياردير إيلون ماسك حملة ترامب لخفض "الإنفاق المسرف" داخل الحكومة الاتحادية. لكن اتهامات ماسك -التي تزداد شدة للوكالة، والتي ألقى العديد منها دون دليل- أثارت تساؤلات عما إذا كانت آراؤه السياسية تدفع الجهود الرامية إلى تدمير الوكالة.

وتوقف المئات من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تغطي مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم- بعد أن أمر ترامب في 20 يناير/كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية الأميركية، قائلا إنه يريد ضمان توافقها مع سياسته "أميركا أولا".

وقال ترامب للصحفيين -يوم الأحد- إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "تديرها مجموعة من المجانين المتطرفين". وأضاف "سنقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارا".

أما ماسك فقال إن الوكالة "لا يمكن إصلاحها"، وإن ترامب وافق على ضرورة إغلاقها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أصبح قائما بأعمال رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واتهم موظفيها بأنهم "غير راغبين في الإجابة على أسئلة بسيطة" عن البرامج.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، سادت الفوضى في مكاتب الوكالة في واشنطن العاصمة، إذ جرى وضع العشرات من الموظفين في إجازة. وخلال مطلع الأسبوع، وُضع اثنان من كبار موظفي الأمن في إجازة أيضا بعد رفضهما تقديم وثائق سرية لموظفي وزارة الخارجية الأميركية في الموقع.

وأصدرت وزارة الخارجية توجيهات عالمية بوقف العمل بعد قرار ترامب بتجميد المساعدات، باستثناء المساعدات الغذائية الطارئة. وحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى وفاة أشخاص.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: قاض يحظر خطة ترامب لوضع موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة مؤقتة
  • الوكالة الأمريكية للتنمية تعتزم تسريح مراقبي الإمدادات في غزة
  • ترامب: الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يجب أن تغلق
  • ترامب يصرّ على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • ترامب يصعّد اللهجة ضد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • أكسيوس: إدارة ترامب تواجه دعوى قضائية بسبب تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • باكو تبلغ واشنطن بإنهاء أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • روبيو: موظفو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية انتهكوا تمويل برامج المساعدات الخارجية
  • «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية» تعلق برامجها حول العالم وتمنح موظفيها «إجازة مفتوحة»