شمسان بوست:
2025-03-11@16:59:41 GMT

غبار مشع يجتاح 6 دول عربية ويثير مخاوف صحية

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة جديدة بقيادة فريق بحثي من جامعة باريس ساكلاي في فرنسا، عن غبار مشع وكثيف غطى أوروبا وبعض المناطق العربية، وقاموا بدراسة تأثيره على الصحة العامة.
احتوت سحابة الغبار الصحراوية الكبيرة التي غطت أوروبا في مارس/ آذار 2022، على بعض المكونات غير المتوقعة، ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن انتشار المواد الكيميائية يتوافق مع التجارب النووية للولايات المتحدة في الخمسينيات والستينيات.

ويعتبر توقيت نشر الدراسة غريبا، خصوصا على خلفية الأزمة بين الجزائر وفرنسا حول مخلفات التجارب النووية.

حيث اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجدي تبون، يوم 3 فبراير/ شباط الجاري، أن تنظيف النفايات النووية في بلاده أمر إلزامي على فرنسا، وأن “مُخلفات الذاكرة يجب معالجتها” بشكل جيد. وقال الرئيس الجزائري في حوار مع وسائل إعلام فرنسية، إن “مُخلفات الذاكرة يجب معالجتها جديا، ولن نقبل بحلول وضع آثارها كالغبار تحت البساط”.

وشدد تبون على أن “تنظيف النفايات النووية بالجزائر إلزامي على فرنسا من الناحية الإنسانية والأخلاقية والسياسية والعسكرية”.

وبالعودة إلى الدراسة وجد الباحثون أن النشاط الإشعاعي أقل بكثير من المستويات التي يمكن اعتبارها خطرة، أي أقل من مائتي جزء من عتبات الأمان، لكنها تذكر بمدة استمرار التساقط النووي في البيئة.

تتطاير سحب الغبار هذه بانتظام من الصحراء، وقد حددت دراسات سابقة منطقة حول رقان في الجزائر كمصدر مهم للغبار. ونظرًا لأن هذه المنطقة هي أيضًا موقع لأربع تجارب للأسلحة النووية الفرنسية، فقد أراد الباحثون إلقاء نظرة فاحصة.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: “تقع منطقة رقان، حيث أجريت أولى التجارب النووية الجوية الفرنسية في ستينيات القرن الماضي في جنوب الجزائر، في واحدة من أكثر مناطق مصادر الغبار نشاطًا، المسؤولة عن أحداث الغبار الصحراوي الضخمة المتكررة التي تصل إلى أوروبا الغربية وتؤثر على جودة الهواء”.

وأضافوا: “بعد تفشٍ كبير (للغبار) في مارس 2022، تم إطلاق حملة علمية تشاركية للمواطنين لدراسة النشاط الإشعاعي الذي يولده الغبار”. وأسفر مشروع العلوم للمواطنين عن 110 عينات عبر ست دول، والتي تمت معالجتها بعد ذلك بطرق متنوعة. وقام الفريق بتحليل أنماط الرياح العالمية والتكوين الكيميائي والمعدني للغبار وإشعاعه.


كما أجرى الأمريكيون مئات التجارب النووية في الخمسينيات والستينيات، عبر الصحاري والمحيطات والجزر والمناطق البرية. وهي تمثل أكبر التفجيرات النووية التي شهدها العالم على الإطلاق.

وتظهر هذه الدراسة والعديد من الدراسات السابقة، فإن المواد التي تم إطلاقها من تلك التفجيرات شقت طريقها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قلب الصحراء الكبرى، وأعمق أجزاء المحيطات.
وعلى الرغم من أن مستويات النشاط الإشعاعي في هذه الحالة يُعتقد أنها آمنة، إلا أن الغبار أصبح الآن يشكل تهديدًا أكبر لصحتنا، إلا أن التقييمات المنتظمة مثل هذه الدراسة ضرورية لفهم التأثير المستمر على الغلاف الجوي والبيئة.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن إمدادات الغبار الصحراوي الكبرى التي وصلت إلى أوروبا الغربية، لا تشكل خطراً على الصحة العامة من حيث التعرض للإشعاع الاصطناعي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: التجارب النوویة

إقرأ أيضاً:

موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة البيولوجية

توصلت دراسة جديدة إلى أن من تبلغ أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، والذين يعيشون في مناطق بها المزيد من موجات الحر الشديد لديهم شيخوخة بيولوجية متسارعة.

ويعني ذلك، أن يؤثر المناخ الذي يعيش فيه الشخص على مدى سرعة تقدمه في السن على مستوى الخلايا.

ويشير العمر البيولوجي إلى عمر خلايا الجسم، وليس مقدار الوقت الذي مر منذ الولادة.

ووفق "مجلة هيلث"، لم يثبت البحث العلاقة السببية، وإنما فقط أن الحرارة الشديدة كانت مرتبطة بعمر بيولوجي أعلى.

مناطق تواتر الحرارة

وأجرى البحث فريق من جامعة ساوث كاليفورنيا، ووجدوا أنه مقارنة بالذين يعيشون في مناطق أكثر برودة، فإن من يقيمون في مناطق بها حرارة شديدة أكثر تواتراً، لديهم عمر بيولوجي متسارع.

واستعان فريق البحث بعينات الدم المأخوذة من 3679 مشاركاً، أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، مسجلين في دراسة الصحة والتقاعد الوطنية بالولايات المتحدة.

وفحص الباحثون العينات التي تم جمعها في نقاط مختلفة على مدى 6 سنوات، بحثاً عن التغيرات الجينية، وهو مقياس لكيفية تأثير العوامل البيئية الخارجية على مفتاح "التشغيل" و"الإيقاف" للجينات الفردية من خلال عملية تسمى مثيلة الحمض النووي.

ولقياس هذه التغييرات، استخدم الفريق الساعات الجينية، وهي أدوات تقدر العمر البيولوجي للخلايا.

ثم قارن العلماء التحولات في العمر البيولوجي للأشخاص بقراءات مؤشر الحرارة التاريخية لموقعهم وعدد أيام الحر المسجلة بواسطة مخطط مؤشر الحرارة التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية بين عامي 2010 و2016.

وبرزت مناطق فينيكس وتوسان في جنوب أريزونا، وبراونزفيل ولاريدو في جنوب تكساس، وميامي وتامبا في فلوريدا كبعض من أكثر المناطق حرارة.

14 شهراً من الشيخوخة

وشهد المشاركون الذين يعيشون في هذه المناطق ما يصل إلى 14 شهراً من الشيخوخة البيولوجية الإضافية، مقارنة بمن يقيمون في مناطق بها أقل من 10 أيام حرارة سنوياً.

وصمدت هذه الروابط حتى عندما نظر الباحثون في عوامل مثل النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والاختلافات الاجتماعية والاقتصادية. 

وللبقاء آمناً، نصح الباحثون بشرب الكثير من الماء، والبقاء في الداخل إذا أمكن عند ارتفاع الحرارة، والبحث عن أماكن مكيفة الهواء، مثل مراكز التبريد المحلية. 

مقالات مشابهة

  • دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء
  • ترامب وحلف الناتو.. هل يمكن لفرنسا تولي زمام المظلة النووية لأوروبا؟
  • دراسة..رحلات الهلوسة السيئة الناتجة عن المخدرات قد تؤدي إلى الوفاة
  • موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة البيولوجية
  • تناول هذه الفاكهة يخفف من الاكتئاب 20%
  • مرصد جيمس ويب يسبر أغوار حضّانة نجوم مذهلة
  • حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاق
  • قصور الثقافة تقدم "فاوست" ضمن عروض التجارب النوعية بالشرقية
  • مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية
  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ